سماعات رأس وأذن ثورية بميكروفونات مدمجة في العلبة وبطارية تدوم لـ100 ساعة

تصميم أنيق يناسب جيل الشباب
تصميم أنيق يناسب جيل الشباب
TT

سماعات رأس وأذن ثورية بميكروفونات مدمجة في العلبة وبطارية تدوم لـ100 ساعة

تصميم أنيق يناسب جيل الشباب
تصميم أنيق يناسب جيل الشباب

في سوق تعج بالسماعات التقليدية، تقدم سماعتا «سي إم إف من ناثنغ هيدفون برو» (CMF by Nothing Headphone Pro) و«ناثنغ إير 3» (Nothing Ear 3) تصميماً أنيقاً وجريئاً بمزايا صوتية متقدمة؛ حيث تستطيع سماعة الرأس العمل حتى 100 ساعة، مع تقديم سماعة الأذن زرّاً مدمجاً في علبتها للتحدث من خلال العلبة بجودة صوت فائقة ووضوح غير مسبوق في المكالمات.

سماعات رأسية متقدمة بعمر بطارية يصل إلى 100 ساعة

سماعات رأسية مريحة بمزايا متقدمة

وتتجاوز هذه السماعات تقديم تقنيات الاستماع إلى الصوتيات بشكل قياسي؛ حيث تدعم تقنيات إلغاء الضوضاء والنشط الهجين والتكيفي والترميز فائق الدقة، بالإضافة إلى مزايا تخصيص صوتية متقدمة.

واختبرت «الشرق الأوسط» السماعات قبل إطلاقها في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

التصميم والراحة وقابلية التعديل

تتميز سماعات الرأس «سي إم إف من ناثنغ هيدفون برو» (CMF by Nothing Headphone Pro) بتصميمها الجريء والملوَّن (الأخضر الفاتح أو الرمادي الداكن أو الرمادي الفاتح)؛ حيث إنها مصممة بشكل دائري وبلمسة عصرية. وتتبنى السماعات فلسفة التصميم القابل للتبديل من خلال توفير القدرة على تغيير وسائد الأذن (وهي ميزة مهمة نظراً لأن وسائد سماعات الرأس بشكل عام قد تتآكل مع مرور الوقت) التي يمكن شراؤها بألوان مختلفة، مثل البرتقالي أو الأخضر الفاتح، وبذلك فإنها لا تتيح فقط تخصيص الشكل، بل تضمن كذلك سهولة الاستبدال عند الحاجة.

وعلى صعيد الراحة، تتميز السماعات بوجود كمية سخية من البطانة في وسائد الأذن وحزام الرأس؛ ما يسمح بارتدائها لساعات طويلة. كما أن قابلية التعديل ممتازة؛ حيث يمكن تعديل مقاس حزام الرأس بالكامل، بينما تلتف أكواب الأذن لغاية 90 درجة لتعليقها حول الرقبة دون دخول الغبار فيها.

ويعتمد نظام التحكم بالكامل على الأزرار القابلة للضغط، ويشمل بكرة دوارة متعددة الوظائف للتحكم بمستوى الصوت والتشغيل أو الإيقاف والتخطي، بالإضافة إلى شريط الصوتيات المخصص لتعديل مستويات الصوتيات الجهورية (Bass) أو الطبقات العالية Treble على الفور. ويبلغ وزن السماعات 283 غراماً فقط، مما يساهم بزيادة مستويات الراحة خلال الاستخدامات المطوَّلة.

جودة الصوت والمزايا المخصصة

تقدم السماعات تجربة صوتية قوية نقية مع ميل واضح نحو الصوتيات الجهورية القوية، وتعتمد على سماعات مدمجة ديناميكية بقطر 40 مليمترا تدعم جودة الصوت عالي الدقة لاسلكيا عبر ترميز «LDAC»، مما يضمن تدفقاً صوتياً لاسلكياً عالي الجودة.

ولتعزيز التجربة السمعية، توفر السماعات ميزة فريدة هي «الملف الصوتي الشخصي» المدعوم بتقنية (أوديودو) «Audiodo»، حيث تقوم بإجراء اختبار سمع بسيط لإنشاء ملف صوتي مخصص يعمل على تعديل إعدادات الترددات (Equalizer) تلقائياً ليناسب قدرات سمع المستخدم الفردية، مما يجعل الصوت أكثر امتلاء وتفصيلاً.

إلغاء الضوضاء النشط ومزايا التطبيق

كما تقدم السماعات «ميزة إلغاء الضوضاء النشط الهجين والتكيفي» (Hybrid Adaptive Active Noise Cancellation ANC) التي تخفض الضوضاء الخارجية بما يصل إلى 40 ديسيبل، وبفعالية تصل إلى 99 في المائة، مع القدرة على التبديل تلقائياً بين مستويات الإلغاء المختلفة (منخفض أو متوسط أو عالٍ) بناء على البيئة المحيطة.

ويتيح تطبيق «ناثنغ إكس» (Nothing X) على الهاتف الجوال للمستخدمين التحكم الكامل بهذه الأوضاع، بما في ذلك التبديل إلى وضع الشفافية (Transparency Mode) الذي يسمح بمرور الأصوات الخارجية عند الحاجة. كما يوفر التطبيق مجموعة من إعدادات الترددات تشمل موسيقى الـ«روك» أو الموسيقى الدارجة (Pop) أو الموسيقى الكلاسيكية، وغيرها، إضافة إلى القدرة على تخصيص الترددات حسب رغبة المستخدم. وبالإضافة إلى ذلك، يسمح التطبيق بتخصيص وظيفة الزر القابل للبرمجة الموجود على غطاء الأذن الأيمن، والذي يمكن ضبطه لتفعيل المساعد الذكي أو التبديل بين أوضاع ميزة إلغاء الضوضاء النشط أو تشغيل الصوت المكاني، مما يعزز من تجربة التحكم.

بطارية قياسية تدوم 100 ساعة

ويُعتبر عمر البطارية أحد أبرز نقاط قوة هذه السماعات الرأسية؛ حيث تصل مدة تشغيل الموسيقى إلى 100 ساعة كاملة عند إيقاف تشغيل ميزة إلغاء الضوضاء النشط (Active Noise Cancellation ANC)، وهي مدة استثنائية مقارنة بالسماعات الأخرى. ولدى تفعيل ميزة إلغاء الضوضاء، تصبح المدة 50 ساعة من التشغيل المتواصل. ومع استخدام كل من ميزة إلغاء الضوضاء النشط وترميز «LDAC» عالي الجودة، يظل عمر البطارية ممتازاً؛ حيث يصل إلى نحو 36 ساعة من الاستخدام.

وتتميز السماعات كذلك بدعمها للشحن السريع عبر منفذ «يو إس بي تايب - سي»؛ حيث يكفي شحنها لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق لتوفير ما يصل إلى 3 ساعات من مدة التشغيل، بينما يستغرق الشحن الكامل نحو ساعتين. وعلاوة على ذلك، تدعم السماعات خاصية الاتصال المتعدد (Multi point) لربطها بجهازين في وقت واحد، مثل كومبيوتر وهاتف ذكي.

وتتجسد القيمة الحقيقية للسماعات بتقديمها مجموعة من المزايا المتقدمة التي عادة ما توجد في فئة سعرية أعلى بكثير؛ حيث يبلغ سعرها 375 ريالاً سعودياً (نحو 99 دولاراً أميركياً) فقط.

أداء البطارية والشحن السريع

وتوفر السماعات أداء جيداً في عمر البطارية مع تحسينات طفيفة؛ حيث وتبلغ شحنة البطارية في كل سماعة 55 ملي أمبير - ساعة وفي علبة الشحن 500 ملي أمبير - ساعة. ويصل عمر البطارية إلى 5.5 ساعة مع تفعيل ميزة إلغاء الضوضاء النشط، ويمتد إلى 10 ساعات كاملة لدى إيقاف تشغيلها. ومع علبة الشحن، يمتد إجمالي وقت الاستماع إلى 22 ساعة مع تفعيل ميزة إلغاء الضجيج النشطة أو 38 ساعة من دونه.

كما تدعم العلبة الشحن اللاسلكي والشحن السريع عبر منفذ «يو إس بي تايب - سي»؛ حيث يمكن شحن البطارية بالكامل في نحو 70 دقيقة. وتتميز السماعات بميزة إلغاء الضوضاء النشط التي توفر عزلاً يصل إلى 45 ديسيبل، مما يعمل بفعالية جيدة جداً ضد الضوضاء ذات التردد المنخفض، إلى جانب دعم وضع الشفافية (Transparency Mode).

تصميم شفاف بلمسات معدنية راقية

ميزة غير مسبوقة: هيكل شفاف متين وخفيف

تقدم سماعات الأذن «ناثنغ إير 3» (Nothing ear 3) فلسفة التصميم الشفاف مع إضافة لمسات تعكس الرقي والمتانة. فبينما تحافظ السماعات على الهيكل الشفاف المألوف، نجد أنها تستخدم الألمنيوم في الجزء السفلي من علبة الشحن، مما يمنحها إحساساً أكثر قوة وفخامة، ويجعلها أقل عرضة للخدوش. كما أصبحت السماعات نفسها تحتوي على لمسات معدنية دقيقة مرئية عبر الهيكل الشفاف، مما يضفي عليها مظهراً عصرياً. ويبلغ وزن علبة الشحن 71 غراماً مع السماعات، بينما يبلغ وزن السماعة الواحدة 5.2 غرام فقط، مما يجعلها مريحة وخفيفة للاستخدام المطوّل، مع تقديم تطويرات في تصميم زاوية ساق كل سماعة لتعزيز ثباتها وراحتها داخل الأذن.

علبة شحن بميزة التحدث

وتبرز ميزة «الميكروفون الخارق»” Super Mic المبتكرة كأحد العناصر الفريدة في تصميم هذه السماعات؛ حيث تم دمج نظام ميكروفون مزدوج في علبة الشحن نفسها. وتعمل هذه الميزة التي يتم تفعيلها من خلال الضغط على زر «التحدث» (Talk) الكبير على العلبة، على تحويل العلبة إلى ميكروفون توجيهي (Beamforming) عازل للضوضاء.

الفكرة هي تمكين المستخدم من التحدُّث مباشرة في العلبة لالتقاط صوته بوضوح مذهل، مع عزل الضوضاء المحيطة بقوة تصل إلى 95 ديسيبل، ما يجعلها مفيدة بشكل خاص للمكالمات في البيئة الصاخبة أو لتسجيل الملاحظات الصوتية الواضحة.

ميزة الميكروفون المدمج في علبة السماعات لجودة صوتية فائقة

هذه الميزة مفيدة للغاية لتعزيز جودة المكالمات، لا سيما أنها تتضمن ميزة التحدث من طرف واحد (Walkie Talkie Mode) ضمن التطبيق التي تكتم الصوت تلقائياً عند التوقف عن الكلام. كما تسمح هذه الميزة بتسجيل المذكرات الصوتية والملاحظات في مساحة «إيسنشل سبيس» (Essential Space) المدعومة بالذكاء الاصطناعي في هواتف «ناثنغ».

صوت قوي جهوري وواضح

وفيما يتعلق بجودة الصوتيات، تقدم السماعات تحسينات ملحوظة مقارنة بالإصدارات السابقة، وخاصة في نطاقي الترددات المتوسطة والمنخفضة؛ حيث أصبحت توفر صوتيات جهورية قوية وواضحة مع نطاق صوتي أوسع. وتعتمد السماعات على محركات ديناميكية مدمجة أكبر قطراً (12 مليمترا مقارنة بـ11 مليمتر في الإصدارات السابقة) وهي تدعم ترميز «LDAC»، ما يتيح بثاً لاسلكياً عالي الدقة (Hi - Res Audio) في الأجهزة التي تدعم تشغيل هذه التقنية الصوتية. ويمكن وصف صوت السماعات بأنه قوي وموجَّه للجمهور الذي يفضل الصوتيات الجهورية الواضحة.

تخصيص شامل وتعديل الصوت حسب السمع

ويتمثل جوهر تجربة المستخدم في تطبيق «ناثنغ إكس Nothing X» الذي يوفر مجموعة واسعة من المزايا والتخصيصات. ويسمح التطبيق للمستخدمين بالتحكم الكامل بمستويات إلغاء الضوضاء ووضع الشفافية، بالإضافة إلى تقديم نظام تخصيص تعديل إعدادات الترددات متقدم.

وعلاوة على ذلك، يتميز التطبيق بخاصية الصوتيات الخاصة (Personal Sound) المدعومة بتقنية «أوديودو» (Audiodo) التي تجري اختباراً للسمع لإنشاء ملف صوتي مخصص يعدّل الصوت، ليناسب قدرات سمع المستخدم الفردية. كما يمكن من خلال التطبيق تخصيص وظائف التحكم بالضغط على ساق السماعات وتفعيل مزايا مثل الصوت المكاني الثابت «Static Spatial Audio»، مما يجعل السماعات حزمة متكاملة من الأداء والصوت القابل للتخصيص بشكل غير مسبوق في فئتها السعرية. ويبلغ سعر السماعات 599 ريالاً سعودياً (نحو 160 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

«أبل ووتش» تتيح خاصية التنبيه المبكر لارتفاع ضغط الدم في السعودية والإمارات

تكنولوجيا خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم في «أبل ووتش» تستند إلى مستشعر نبضات القلب البصري في الساعة (الشرق الأوسط)

«أبل ووتش» تتيح خاصية التنبيه المبكر لارتفاع ضغط الدم في السعودية والإمارات

قالت شركة «أبل» إنها أتاحت خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم على ساعات «أبل ووتش» لمستخدميها في السعودية والإمارات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا أطلقت «يوتيوب» أول ملخص سنوي يمنح المستخدمين مراجعة شخصية لعادات المشاهدة خلال عام 2025

«ملخص يوتيوب»: خدمة تعيد سرد عامك الرقمي في 2025

يقدم الملخص ما يصل إلى 12 بطاقة تفاعلية تُبرز القنوات المفضلة لدى المستخدم، وأكثر الموضوعات التي تابعها، وكيفية تغيّر اهتماماته على مدار العام.

نسيم رمضان (لندن)
علوم الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

مشروع مثير للإعجاب لا مثيل له في العالم

جيسوس دياز (واشنطن)
تكنولوجيا الأوتار الاصطناعية قد تصبح وحدات قابلة للتبديل لتسهيل تصميم روبوتات هجينة ذات استخدامات طبية واستكشافية (شاترستوك)

أوتار اصطناعية تضاعف قوة الروبوتات بثلاثين مرة

الأوتار الاصطناعية تربط العضلات المزروعة بالهياكل الروبوتية، مما يرفع الكفاءة ويفتح الباب لروبوتات بيولوجية أقوى وأكثر مرونة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعدّ «بلاك هات - الشرق الأوسط وأفريقيا» أكبر حدث من نوعه حضوراً في العالم (الاتحاد السعودي للأمن السيبراني)

بمشاركة دولية واسعة وازدياد في المحتوى... «بلاك هات 25» ينطلق بأرقام قياسية جديدة

أكد متعب القني، الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد السعودي للأمن السيبراني»، أن مؤتمر «بلاك هات - الشرق الأوسط وأفريقيا» يحقق هذا العام أرقاماً قياسية جديدة.

غازي الحارثي (الرياض)

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».


كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

TT

كيف تطوّر «بلاك هات» في نسخته الرابعة عن النسخ السابقة؟

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)
خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

منذ إطلاق نسخته الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في العاصمة السعودية الرياض، عقب النجاح الذي تحقق في فعالية «آت هاك» العام الذي قبله، شهد أكبر تجمع للأمن السيبراني في المنطقة، لحظات تحوّل لافتة، رصدها الزوّار والمهتمّون، ولاحظتها التغطيات المستمرة لـ«الشرق الأوسط»، وصولاً إلى النسخة الحالية.

يعدّ «بلاك هات» فعالية عالمية متخصصة في الأمن السيبراني، انطلقت في عام 1997، ويعد إحدى أهم المحافل العالمية لقطاع أمن المعلومات وقِبلة للمهتمين فيه، وبدأ كفعالية سنوية تقام في لاس فيغاس في الولايات المتحدة، قبل أن يجد في الرياض مستقرّاً سنويّاً لـ4 نسخ متتالية.

في النسخة الأولى من الفعالية التي ينظّمها «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، الذي أنشأته السعودية لتحقيق أهدافها في تمكين مواطنيها من اكتساب الخبرات في مجال الأمن السيبراني والبرمجة لتحقيق رؤيتها الهادفة إلى تطوير كوادرها المحلية في مجالات التقنية الحديثة، إلى جانب شركة تحالف.

شهدت الفعالية مشاركة أكثر من 200 متحدث عالمي، وحضور أكثر من 250 شركة أمن سيبراني رائدة، منهم عمالقة التقنية العالميون، مثل Cisco وIBM وSpire وInfoblox، بالإضافة إلى أكثر من 40 شركة ناشئة في المجال نفسه، قبل أن تتصاعد هذه الأرقام وغيرها خلال النسخ اللاحقة.

خالد السليم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تصوير: تركي العقيلي)

«الشرق الأوسط» التقت خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الذي شرح بشكل مفصل، أنه «بدايةً من (آت هاك) في عام 2021 عندما بدأنا، وكان أول مؤتمر سيبراني يُقام في السعودية، وبعد النجاح الذي حققناه، استطعنا أن نستقطب (بلاك هات) نفسه من لاس فيغاس، الذي كان يقام منذ أكثر من 35 عاماً، وهذا هو العام الرابع لـ(بلاك هات) هنا، وكل عام يشهد زيادة في الحضور وعدد الشركات، وزيادة في ساعات المحاضرات».

ارتفاع عدد الشركات العالمية المشاركة بنسبة 27 في المائة

نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بيّن تطور «بلاك هات» في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات. وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد قرابة 27 في المائة عن العام الماضي».

ابتكارات جديدة في كل نسخة

السليم وضّح أن «بلاك هات» يبتكر في كل نسخة أشياء جديدة، مثل منطقة الفعاليات التي تضمّ تقريباً 10 فعاليات جديدة، بالإضافة إلى أكثر من 12 مسرحاً مع أكثر من 300 خبير في مجال الأمن السيبراني. وحول نوعية الشركات والجهات المشاركة، دلّل عليها بأن أغلب الشركات العالمية مثل «إف بي آي»، ووزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين، وتابع أن كل هذه الإضافات في كل نسخة «تعتبر متجددة، وكل نسخة تزيد الأرقام أكثر من النسخة التي سبقتها».

الجهات الوطنية «تؤدي عملاً تشاركياً»

وحول مساهمة «بلاك هات» في تحقيق المستهدفات الوطنية، ومنها تحقيق السعودية المرتبة الأولى في مؤشر الأمن السيبراني للتنافسية، نوّه السليم بأن الاتحاد (الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز)، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والشركات السعودية في مجال الأمن السيبراني، تؤدي عملاً تشاركيّاً.

وأردف: «عندما يكون في (بلاك هات) أكثر من 300 ورشة عمل ومنطقة الفعاليات والتدريبات العملية التي تجري فيها والتدريبات المصاحبة لـ(بلاك هات) والشركات والمنتجات السعودية التي تُطرح اليوم، كلها تُساعد في رفع مستوى الأمان في المملكة، وهذا يُساعد في المؤشرات في مجال الأمن السيبراني».

واختتمت فعاليات «بلاك هات 2025»، الخميس، بجلسات استعرضت الهجمات المتطورة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للحوادث السيبرانية، كما ناقشت أحدث الاتجاهات والتقنيات التي تشكّل مستقبل الأمن السيبراني عالمياً.


بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
TT

بين «غوغل» و«يوتيوب»... كيف بدا المشهد الرقمي العربي في 2025؟

شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)
شكل تسارع التحول الرقمي واتساع تأثير الذكاء الاصطناعي ملامح المشهد العربي في عام 2025 (شاترستوك)

في عامٍ استثنائي اتّسم بتسارع التحوّل الرقمي واتّساع أثر الذكاء الاصطناعي وتحوّل المحتوى الرقمي إلى لغة يومية للمجتمعات، تداخلت ملامح المشهد العربي بين ما رصده بحث «غوغل» من اهتماماتٍ متصدّرة، وما كشفه «يوتيوب» عن لحظاته البارزة ومنتجاته الجديدة في الذكرى العشرين لانطلاقه. جاءت الصورة النهائية لعام 2025 لتُظهر كيف أصبح الإبداع الرقمي، بجميع أشكاله، مرآةً لنبض الشارع وعمق الثقافة وتطلعات الأجيال الجديدة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدت هذا العام أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا من أي وقت مضى. فقد تصدّرت أدوات الذكاء الاصطناعي قوائم البحث في «غوغل» في عدة دول عربية.

كانت «جيميناي» إلى جانب «تشات جي بي تي » و «ديب سيك» في طليعة الأدوات الأكثر بحثاً، مدفوعةً بفضول جماعي لفهم إمكانات النماذج التوليدية وتطبيقاتها الإبداعية. ولم يقتصر الأمر على التقنيات العامة، بل امتد إلى أدوات متخصصة مثل «نانو بانانا» لتحرير الصور و«فيو» لإنشاء مقاطع فيديو انطلاقاً من النصوص، ما يعكس تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى جزء من الحياة اليومية.

يكشف «يوتيوب» عن ابتكارات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز صناعة المحتوى وتحسين تجربة المشاهدة والتفاعل (شاترستوك)

الأكثر رواجاً في السعودية

وفي قلب هذا المشهد المتغير، برزت المملكة العربية السعودية بصورة لافتة، إذ كان التحول الرقمي العنوان الأبرز لاهتمامات السعوديين خلال عام 2025. فقد لجأ الأفراد إلى بحث «غوغل» لتسيير شؤونهم اليومية ضمن نمط حياة رقمي آخذ في التوسع، مع ارتفاع عمليات البحث المتعلقة بمنصات مثل قبول، وتسجيل الحرس الوطني، والمركز الوطني للقياس. وإلى جانب الإقبال على الخدمات الرقمية، حافظ الترفيه على مكانته في الأمسيات السعودية، حيث استمر مسلسل «شباب البومب 13» في جذب الأنظار، إلى جانب العمل الجديد «فهد البطل» الذي حقق انتشاراً واسعاً.

وفي السياق ذاته، أظهرت المملكة شغفاً متزايداً بتكنولوجيا المستقبل، مع اهتمام واضح بأدوات الذكاء الاصطناعي مثل «Gemini» و«Hailuo AI»، ما يعكس انفتاح المجتمع السعودي على التقنيات الحديثة وتبنّيها مبكراً.

هذا التفاعل مع التكنولوجيا لم يقتصر على السعودية، بل امتد إلى دول عربية أخرى بطرق متعددة. ففي العراق، تصدرت مباريات المنتخب الوطني واجهة البحث إلى جانب بروز أسماء إعلامية ومحتوى رقمي مؤثر. وفي الأردن وسوريا وفلسطين، ظل التعليم والخدمات العامة والدراما المحلية والرياضة في مقدمة الاهتمامات، لتبقى هذه المجتمعات متفاعلة مع مستجدات الحياة رغم اختلاف السياقات والتحديات. أما المغرب والجزائر، فحافظا على حضور كرة القدم في صدارة المشهد، إلى جانب انتشار الأدوات الذكية والأعمال الدرامية ونجاحات الإنتاجات العالمية.

أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «جيميناي» و«شات جي بي تي» تصدّرت عمليات البحث في عدة دول عربية (شاترستوك)

من «غوغل» إلى «يوتيوب»

هذه الديناميكية الرقمية امتدت بقوة إلى «يوتيوب»، الذي اختار عامه العشرين ليقدّم أول «ملخص مشاهدة شخصي» عالمي، يسمح للمستخدمين باستعادة أبرز لحظاتهم عبر المنصة. وقد عكس هذا الإصدار فهماً عميقاً لطبيعة الجمهور العربي، الذي أظهر تفاعلاً كبيراً مع المواسم الثقافية كرمضان وعيد الأضحى، وناقش قضايا الذكاء الاصطناعي، وتابع بشغف نجوم كرة القدم العالميين مثل لامين يامال ورافينيا. كما حققت الأعمال الدرامية والأنمي والألعاب من «لعبة الحبّار» (Squid Game) إلى«Blue Lock» و«Grow a Garden» انتشاراً واسعاً، ما يعكس تنوع أذواق الجمهور واتساع رقعة التأثير الثقافي الرقمي.

وبرز عربياً هذا العام صعود لافت لصنّاع المحتوى، وفي مقدمتهم الفلسطيني أبو راني الذي تصدّر القوائم إقليمياً واحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد «Mr. Beast» بمحتوى بسيط وواقعي يوثق تفاصيل الحياة اليومية في غزة.

وعلى مستوى الموسيقى، احتلت أغنية «خطية» لبيسان إسماعيل وفؤاد جنيد المرتبة الأولى، مؤكدة الدور المتصاعد لمنشئي المحتوى في تشكيل الذوق الفني الرقمي.

وإلى جانب رصد الظواهر، كشف «يوتيوب» خلال فعالية «Made on YouTube» عن سلسلة ابتكارات جديدة تستشرف مستقبل صناعة المحتوى. فقد بدأ دمج نموذج «Veo 3 Fast» لتمكين منشئي «شورتس» من تصميم خلفيات ومقاطع عالية الجودة مجاناً، وإضافة الحركة إلى المشاهد بمرونة غير مسبوقة. كما ستتيح ميزة «التعديل باستخدام الذكاء الاصطناعي» تحويل المقاطع الأولية إلى مسودة جاهزة، فيما تضيف ميزة «تحويل الكلام إلى أغنية» بعداً إبداعياً جديداً لمنشئي المحتوى الشباب.

وفي خطوة لتقوية البنية الإبداعية، أعلن «يوتيوب» عن تحسينات واسعة في «استوديو YouTube» تشمل أدوات تعاون بين صناع المحتوى واختبارات «A/B » للعناوين وترقيات تجعل الاستوديو منصة استراتيجية لتطوير المحتوى. كما يجري العمل على توسيع أداة «رصد التشابه» التي تساعد على متابعة الفيديوهات التي ينشئها الذكاء الاصطناعي باستخدام وجوه مشابهة لصناع المحتوى، وهي خطوة مهمة في زمن تتداخل فيه حدود الهوية الرقمية مع الإبداع الاصطناعي.

اهتمامات البحث تنوعت عربياً بين التعليم والرياضة والدراما والأدوات التقنية بحسب سياق كل دولة (أدوبي)

ماذا عن المشاهدات؟

على صعيد المشاهدة، فقد شهد المحتوى المباشر نمواً استثنائياً، إذ إن أكثر من 30 في المائة من مستخدمي «يوتيوب» شاهدوا بثاً مباشراً يومياً في الربع الثاني من عام 2025. لذلك تطلق المنصة أكبر تحديث لأدوات البث الحي لتعزيز تفاعل الجمهور وتوسيع قاعدة المشاهدين وزيادة مصادر الدخل. وفي المجال الموسيقي، تحمل «YouTube Music» ميزات جديدة مثل العد التنازلي للإصدارات وخيارات حفظ المفضلات مسبقاً، فيما تعمل المنصة على أدوات تربط الفنانين بمعجبيهم عبر محتوى حصري وتجارب مخصصة.

كما تتوسع فرص التعاون بين العلامات التجارية وصناع المحتوى، مع ميزات جديدة في «التسوق على يوتيوب» تشمل الروابط المباشرة داخل «شورتس» وإدراج مقاطع العلامات التجارية بسهولة أكبر، مدعومةً بإمكانات الذكاء الاصطناعي لتسهيل الإشارة إلى المنتجات وتوسيع الأسواق المتاحة.

في هذا المشهد المتفاعل بين «غوغل» و«يوتيوب» والجمهور العربي، يتضح أن المنطقة تعيش مرحلة جديدة يتقاطع فيها الذكاء الاصطناعي مع الإبداع الإنساني، ويتحوّل فيها المحتوى الرقمي إلى منصة للتعبير الجماعي وبناء المجتمعات وصياغة الاتجاهات الثقافية. وبين البحث والاستهلاك والإنتاج، يستمر عام 2025 في رسم ملامح عقدٍ مقبل يعد بأن يكون الأكثر ثراءً وتحولاً في تاريخ المحتوى العربي الرقمي.