«الذكاء الاصطناعي العام»... سيصبح قريباً أذكى من البشر

نظام يؤدي جميع المهام المعرفية التي يقوم بها الإنسان

«الذكاء الاصطناعي العام»... سيصبح قريباً أذكى من البشر
TT
20

«الذكاء الاصطناعي العام»... سيصبح قريباً أذكى من البشر

«الذكاء الاصطناعي العام»... سيصبح قريباً أذكى من البشر

إليكم بعض الأمور التي أؤمن بها بشأن الذكاء الاصطناعي:

أعتقد أن أنظمة الذكاء الاصطناعي بدأت على مدى السنوات القليلة الماضية، تتفوق على البشر في عدد من المجالات - على سبيل المثال لا الحصر - وأنها تتحسن يوماً بعد يوم.

«الذكاء الاصطناعي العام»

أعتقد أن شركة أو أكثر من شركات الذكاء الاصطناعي ستزعم قريباً جداً - ربما في عام 2026 أو 2027، وربما هذا العام - أنها ابتكرت «ذكاءً اصطناعياً عاماً»، أو ما يُعرف بـاسم «الذكاء الاصطناعي العام» artificial general intelligence (AGI)، الذي يُعرّف عادةً بأنه «نظام ذكاء اصطناعي عمومي الأغراض، قادر على أداء جميع المهام المعرفية التي يمكن للإنسان القيام بها تقريباً».

كما أعتقد أنه عند الإعلان عن الذكاء الاصطناعي العام، ستدور نقاشات حول تعريفاته ونقاشات حول ما إذا كان يُعدّ ذكاءً اصطناعياً عاماً «حقيقياً» أم لا، لكن هذه النقاشات لن تُهمّ في الغالب، لأن الفكرة الأوسع، وهي أننا نفقد احتكارنا للذكاء البشري، وننتقل إلى عالمٍ يضم أنظمة ذكاء اصطناعي قوية للغاية، ستكون صحيحة.

ترجيح الكفة السياسية والعسكرية

أعتقد أنه خلال العقد المقبل، سيُولّد الذكاء الاصطناعي القوي تريليونات الدولارات من القيمة الاقتصادية، وسيُرجّح كفة ميزان القوة السياسية والعسكرية لصالح الدول التي تُسيطر عليه، وأن معظم الحكومات والشركات الكبرى ترى هذا الأمر بديهياً، كما يتضح من المبالغ الطائلة التي تُنفقها للوصول إلى هذا الهدف أولاً.

لا توجد استعدادات لمواجهة مخاطره

وأعتقد أن معظم الناس والمؤسسات غير مُستعدة تماماً لأنظمة الذكاء الاصطناعي الموجودة اليوم، ناهيك عن الأنظمة الأقوى، وأنه لا توجد خطة واقعية على أي مستوى حكومي للتخفيف من مخاطر هذه الأنظمة أو جني فوائدها.

كما أعتقد أن المشككين المتعصبين في الذكاء الاصطناعي، الذين يُصرّون على أن التقدم مُجرّد وهم، ويرفضون الذكاء الاصطناعي العام باعتباره خيالاً وهمياً، ليسوا مُخطئين في جوهره فحسب، بل يُعطون الناس شعوراً زائفاً بالأمان.

وأعتقد أنه سواء كنت تعتقد أن الذكاء الاصطناعي العام سيكون رائعاً أم سيئاً للبشرية، وبصراحة، قد يكون من السابق لأوانه الجزم بذلك، فإن ظهوره يُثير أسئلة اقتصادية وسياسية وتكنولوجية مهمة لا نملك إجابات عنها حالياً.

أعتقد أن الوقت المُناسب للبدء في الاستعداد للذكاء الاصطناعي العام هو الآن. قد يبدو كل هذا جنوناً. لكنني لم أتوصل إلى هذه الآراء كمُستقبليٍّ مُتفائل، أو مُستثمر يُبالغ في الترويج لمحفظته الاستثمارية في الذكاء الاصطناعي.

لقد توصلت إليها بصفتي صحافياً قضى وقتاً طويلاً في التحدث إلى المهندسين الذين يبنون أنظمة ذكاء اصطناعي قوية، والمستثمرين الذين يُموّلونها، والباحثين الذين يدرسون آثارها. وقد توصلت إلى الاعتقاد بأن ما يحدث في مجال الذكاء الاصطناعي حالياً أكبر مما يُدركه معظم الناس.

تغير جذري على وشك الحدوث

في سان فرانسيسكو، ليست فكرة الذكاء الاصطناعي العام (AGI) غريبة. يتحدث الناس هنا عن «الشعور بالذكاء الاصطناعي العام»، وقد أصبح بناء أنظمة ذكاء اصطناعي أذكى من الإنسان هدفاً واضحاً لبعض كبرى شركات وادي السيليكون. ألتقي أسبوعياً بمهندسين ورواد أعمال يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي، ويخبرونني أن التغيير - تغيير كبير، تغيير يُحدث تغييراً جذرياً، نوع من التحول لم نشهده من قبل - على وشك الحدوث.

كنت أستهزئ بالفكرة أيضاً. لكنني الآن أعتقد أنني كنت مخطئاً. بعض الأمور أقنعتني بأخذ تقدم الذكاء الاصطناعي على محمل الجد.

الخبراء المطلعون... قلقون

أكثر ما يُربك صناعة الذكاء الاصطناعي اليوم هو أن الأشخاص الأقرب إلى التكنولوجيا، أي الموظفين والمديرين التنفيذيين في مختبرات الذكاء الاصطناعي الرائدة، يميلون إلى القلق بشأن سرعة تطورها.

هذا أمرٌ غير مألوف. في عام 2010، عندما كنتُ أُغطي صعود منصات التواصل الاجتماعي، لم يُحذّر أحدٌ في «تويتر» أو «فورسكوير» أو «بينترست» من أن تطبيقاتهم قد تُسبب فوضى مجتمعية. لم يكن مارك زوكربيرغ يختبر «فيسبوك» للعثور على أدلة على إمكانية استخدامه لصنع أسلحة بيولوجية جديدة، أو شنّ هجمات إلكترونية ذاتية التشغيل.

لكن اليوم، يُخبرنا الأشخاص الذين لديهم أفضل المعلومات حول تقدم الذكاء الاصطناعي، أولئك الذين يُطوّرون ذكاءً اصطناعياً قوياً، والذين لديهم إمكانية الوصول إلى أنظمة أكثر تطوراً مما يراه عامة الناس، أن التغيير الكبير وشيك.

قدرات النظم على التآمر والخداع

وتستعد شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة بنشاط لظهور الذكاء الاصطناعي العام، وتدرس خصائص نماذجها التي قد تُثير القلق، مثل قدرتها على التآمر والخداع، تحسباً لأن تصبح أكثر كفاءة واستقلالية.

وقد كتب سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» OpenAI، أن «الأنظمة التي بدأت تُشير إلى الذكاء الاصطناعي العام بدأت تظهر للعيان». وصرح ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة «ديب مايند» في «غوغل»، بأن الذكاء الاصطناعي العام ربما «يبعد (عنّا) ثلاث إلى خمس سنوات».

وأخبرني داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة «أنثروبيك» Anthropic (الذي لا يُحبذ مصطلح الذكاء الاصطناعي العام ولكنه يتفق مع المبدأ العام)، الشهر الماضي، أنه يعتقد أننا على بُعد عام أو عامين من امتلاك «عدد كبير جداً من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتفوق على البشر في كل شيء تقريباً».

ربما يجب علينا تجاهل هذه التوقعات. ففي النهاية، سيستفيد المسؤولون التنفيذيون في مجال الذكاء الاصطناعي من المبالغة في الحديث عن الذكاء الاصطناعي العام، وقد يكون لديهم دوافع للمبالغة.

لكن الكثير من الخبراء المستقلين، بمن فيهم جيفري هينتون ويوشوا بينجيو، وهما من أكثر باحثي الذكاء الاصطناعي تأثيراً في العالم، وبن بوكانان، كبير خبراء الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس الأميركي السابق بايدن، يُدلون بآراء مماثلة. وكذلك يُدلي بها عدد كبير من الاقتصاديين والرياضيين ومسؤولي الأمن القومي البارزين.

وللإنصاف، فإن بعض الخبراء يشككون في أن الذكاء الاصطناعي العام بات وشيكاً. ولكن حتى لو تجاهلنا كل من يعمل في شركات الذكاء الاصطناعي، أو لديه مصلحة شخصية في النتيجة، فلا يزال هناك ما يكفي من الأصوات المستقلة الموثوقة، التي يستدعي أخذها على محمل الجد.

نماذج الذكاء الاصطناعي تتحسن

بالنسبة لي، يُعدّ الدليل على أن أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم تتحسن بسرعة، بطرق واضحة إلى حد ما لأي شخص يستخدمها، مُقنعاً تماماً مثل آراء الخبراء.

في عام 2022، عندما أصدرت «أوبن إيه آي» برنامج ChatGPT، واجهت نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة صعوبات في العمليات الحسابية الأساسية، وفشلت كثيراً في حل مسائل التفكير المعقدة، وغالباً ما كانت «تهلوس»، أو اختلقت حقائق غير موجودة. كانت روبوتات الدردشة في تلك الحقبة قادرة على إنجاز أشياء مبهرة مع التوجيه المناسب، لكنها لم تستخدم أبداً لأي شيء بالغ الأهمية.

واليوم فإن نماذج الذكاء الاصطناعي أفضل بكثير. إذ إن النماذج المتخصصة تحقق الآن نتائج بمستوى الميداليات في أولمبياد الرياضيات الدولي. وأصبحت النماذج متعددة الأغراض بارعة جداً في حل المشكلات المعقدة لدرجة أننا اضطررنا إلى إنشاء اختبارات جديدة وأكثر صعوبة لقياس قدراتها. ولا تزال الهلوسة والأخطاء الواقعية تحدث، لكنها نادرة في النماذج الأحدث. وتثق العديد من الشركات الآن بنماذج الذكاء الاصطناعي بما يكفي لدمجها في وظائف أساسية تُعنى بالعملاء.

مع تطور هذه الأدوات، فإنها أصبحت مفيدة للعديد من أنواع العمل المعرفي المكتبي. وظهر أن مخرجات البحث العميق في «تشات جي بي تي»، وهي ميزة مميزة تُنتج ملخصات تحليلية معقدة، كانت «على الأقل مماثلة لمتوسط نتائج الباحثين البشريين».

استخداماتي للذكاء الاصطناعي

لقد وجدتُ أيضاً استخداماتٍ عدةً لأدوات الذكاء الاصطناعي في عملي. لا أستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة مقالاتي، بل أستخدمه في أمورٍ أخرى كثيرة، مثل التحضير للمقابلات، وتلخيص الأبحاث، وبناء تطبيقاتٍ مُخصصةٍ لمساعدتي في المهام الإدارية. لم يكن أيٌّ من هذا مُمكناً قبل بضع سنوات. وأجدُ أنه من غير المُمكن لأي شخصٍ يستخدم هذه الأنظمة بانتظامٍ في عملٍ جادٍّ أن يستنتج أنه قد وصل إلى مرحلةٍ من الجمود.

إذا كنتَ تُريد حقاً إدراك مدى تحسُّن الذكاء الاصطناعي أخيراً، فتحدث إلى مُبرمج. إذ وقبل عامٍ أو عامين، كانت أدوات برمجة الذكاء الاصطناعي موجودة، لكنها كانت تهدف إلى تسريع المُبرمجين البشر أكثر من استبدالهم. أما اليوم، فيُخبرني مُهندسو البرمجيات أن الذكاء الاصطناعي يُجري مُعظم البرمجة نيابةً عنهم، وأنهم يشعرون بشكلٍ مُتزايد بأن وظيفتهم هي الإشراف على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وصرح جاريد فريدمان، الشريك في Y Combinator، وهي شركة تختص بتسريع عمل الشركات الناشئة، أخيراً بأن ربع الدفعة الحالية من الشركات الناشئة المُشاركة في شركته تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة جميع رموزها البرمجية تقريباً. وأضاف: «قبل عام، كانوا سيبنون منتجاتهم من الصفر، لكن الآن فإن 95 في المائة منها مبني على الذكاء الاصطناعي».

الاستعداد والتأهب هما الأفضل

معظم النصائح التي سمعتها حول كيفية استعداد المؤسسات للذكاء الاصطناعي العام تتلخص في أمور يجب علينا القيام بها على أي حال: تحديث بنيتنا التحتية للطاقة، وتعزيز دفاعاتنا الأمنية السيبرانية، وتسريع إجراءات الموافقة على الأدوية المصممة بالذكاء الاصطناعي، ووضع لوائح لمنع أخطر أضرار الذكاء الاصطناعي، وتعليم مهارات الذكاء الاصطناعي في المدارس، وإعطاء الأولوية للتنمية الاجتماعية والعاطفية على المهارات التقنية التي ستصبح قديمة قريباً. هذه كلها أفكار معقولة، مع أو من دون الذكاء الاصطناعي العام.

يخشى بعض قادة التكنولوجيا من أن تدفعنا المخاوف السابقة لأوانها بشأن الذكاء الاصطناعي العام إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي بشكل صارم للغاية. لكن إدارة الرئيس ترمب أشارت إلى أنها تريد تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي، وليس إبطاءه. ويُنفق الآن ما يكفي من المال لإنشاء الجيل المقبل من نماذج الذكاء الاصطناعي، مئات المليارات من الدولارات، والمزيد في الطريق، لدرجة أنه يبدو من غير المرجح أن تكبح شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة جماحها طواعيةً.

لا أقلق أيضاً بشأن استعداد الأفراد وتأهبهم للذكاء الاصطناعي العام. أعتقد أن الخطر الأكبر يكمن في أن معظم الناس لن يدركوا وجود الذكاء الاصطناعي القوي إلا عندما يواجههم مباشرةً، مُلغياً وظائفهم، أو مُوقعاً إياهم في فخ الاحتيال، أو مُؤذياً إياهم أو أحد أحبائهم.

هذا، تقريباً، ما حدث خلال عصر وسائل التواصل الاجتماعي، عندما فشلنا في إدراك مخاطر أدوات مثل «فيسبوك» و«تويتر» حتى أصبحت ضخمة وراسخة لدرجة يصعب معها تغييرها.

لهذا السبب أؤمن بأهمية أخذ إمكانية الذكاء الاصطناعي العام على محمل الجد الآن، حتى لو لم نكن نعرف بالضبط متى سيظهر أو الشكل الذي سيتخذه.

* خدمة «نيويورك تايمز».


مقالات ذات صلة

بسبب الذكاء الاصطناعي... غيتس يرى أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأشياء» بعد عقد

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ف.ب)

بسبب الذكاء الاصطناعي... غيتس يرى أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأشياء» بعد عقد

كشف الملياردير الأميركي بيل غيتس إنه خلال العقد المقبل، ستعني التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي أنه لن تكون هناك حاجة للبشر في «معظم الأمور» في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص تؤدي استراتيجية المدينة الآمنة الشاملة إلى انخفاض ملحوظ في الخسائر البشرية والمادية وتحسين استخدام الموارد وتعزيز جودة الحياة (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة مفهوم السلامة الحضرية للمدن؟

يعزز الذكاء الاصطناعي السلامة الحضرية في المدن من خلال تحسين إدارة المرور وتعزيز الأمن العام والاستجابة للطوارئ.

نسيم رمضان (لندن)
علوم لضمان الهيمنة الأميركية: شركات الذكاء الاصطناعي تتراجع عن تعهدات السلامة

لضمان الهيمنة الأميركية: شركات الذكاء الاصطناعي تتراجع عن تعهدات السلامة

توجيهات حكومية جديدة للعلماء حذفت فيها عبارة «سلامة الذكاء الاصطناعي»، ومسؤوليته، وعدالة الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم التنافس بين الصين وأميركا في مجال الذكاء الاصطناعي... متعدد الأوجه

التنافس بين الصين وأميركا في مجال الذكاء الاصطناعي... متعدد الأوجه

الريادة التكنولوجية لا يمكن تحديدها فقط من خلال التفوق الحالي لأي بنية معمارية واحدة للذكاء الاصطناعي، وتعاون الصين وأميركا يسهم في تشكيل مشهد مسؤول ومبتكر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعي

أكثر 10 وظائف مقاومة للذكاء الاصطناعي

المحامون والأطباء ثم المديرون في الصدارة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أفضل محركات أقراص الحالة الصلبة الخارجية المحمولة لعام 2025

سان ديسك إكستريم 1 تيرابايت إس إٍس دي
سان ديسك إكستريم 1 تيرابايت إس إٍس دي
TT
20

أفضل محركات أقراص الحالة الصلبة الخارجية المحمولة لعام 2025

سان ديسك إكستريم 1 تيرابايت إس إٍس دي
سان ديسك إكستريم 1 تيرابايت إس إٍس دي

هل تحتاج إلى مساحة التخزين والسرعة؟ إن أغلب اختيارات خبراء مجلة «سي نت» لأقراص التخزين بالحالة الصلبة Solid-state drive، أو SSD، الخارجية، تتوافق مع مختلف المنصات الأساسية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر العاملة بأنظمة «ويندوز» و«ماك» ومنصات الألعاب، على الرغم من أنك قد تحتاج إلى تهيئة الأقراص لنظامك المحدد.

والملاحظ هنا أن «سوني بلاي ستيشن 5» يتيح لك تخزين ألعاب «بلاي ستيشن 4» وتشغيلها من وسيط أقراص خارجي، ولكن ذلك لا يشمل ألعاب «بلاي ستيشن 5». ويمكن لمنصة «إكس بوكس سيريس إكس» من «مايكروسوفت» تخزين ألعاب السلسلة «إكس» على أقراص الحالة الصلبة خارجية، ولكن سوف يتعين عليك نقلها إلى وحدة التخزين الداخلية قبل تشغيلها.

تتيح لك كلتا المنصتين المذكورتين إمكانية توسيع مساحة التخزين الداخلية. تستخدم منصة «إكس بوكس سيريس إكس» بطاقة توسيع تخزين خاصة من شركة «سيغيت»، بينما تستخدم «بلاي ستيشن 5» أقراص الحالة الصلبة من طراز «إم 2» الأكثر معيارية.

أقراص الحالة الصلبة الخارجية

استخدمت جميع محركات الأقراص هذه وجرى اختبارها بواسطة محرري مجلة «سي نت». وتظهر أدناه ثلاثة من الأقراص المفضلة لدينا. ويمكن الاطلاع على القائمة بأكملها على موقع (cnet.com).

* سان ديسك إكستريم 1 تيرابايت إس إس دي SanDisk Extreme Portable 1TB SSD- قرص بالحالة الصلبة خارجي ومتين.

تبيع شركة «ويسترن ديجيتال»، التي تملك علامة «سان ديسك»، منتج «دبليو دي ماي باسبورت إس إس دي» WD My Passport SSD الخاص بها بالإضافة إلى «سان ديسك إكستريم بورتابول إس إس دي» بسعر مماثل تقريباً. ويعجب الخبراء تصميم هذا الطراز بصورة أفضل قليلاً، وهو متين تقنياً مع تصنيف «آي بي 65»، ما يعني أنه يمكنه تحمل رذاذ الماء المستمر. كما أنه مقاوم للأتربة والصدمات ولديه واجهة بمنفذ «يو إس بي-سي».

يوفر أحدث إصدار سرعات تصل إلى 1050 ميغابايت/ثانية (أكثر بقليل من 1 غيغابايت في الثانية)، ويتوفر بسعر 90 دولاراً تقريباً للنسخة سعة 1 تيرابايت. وفي حين أن النماذج المتقدمة مثل «سان ديسك إكستريم برو» توفر سرعات قراءة/كتابة أسرع مع الكمبيوتر المناسب، قد يكون هذا مبالغاً فيه ما لم تعمل بانتظام مع الملفات الكبيرة للغاية.

سوف تختلف سرعتك إذا كنت تقوم بنقل كمية كبيرة من الملفات من أو إلى شرائح «يو إس بي»، ولكن عند نسخ ملف واحد كبير، يجب أن تكون قادراً على الاقتراب من سرعة النقل السريعة تلك.

- الإيجابيات: تصميم متين، سرعة النقل العالية، السعر المعقول إلى حد ما.

- السلبيات: لا يوفر سرعة النقل الفائقة.

دبليو دي بلاك بي 40 غيم درايف
دبليو دي بلاك بي 40 غيم درايف

أقراص خارجية أخرى

* دبليو دي بلاك بي 40 غيم درايف WD Black P40 Game Drive- أفضل قرص بالحالة الصلبة فائق السرعة لممارسة الألعاب على أجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب.

صدر «دبليو دي بلاك بي 40» للمرة الأولى في عام 2022، وقد انخفض سعره وأصبح الآن في متناول الجميع. إنه من أقراص الحالة الصلبة فائق السرعة، وموجه بصورة أكبر نحو أجهزة الكمبيوتر الشخصية الحديثة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز»، والمزودة ببنية «يو إس بي 3.2 جيل 2×2» مزدوجة المسار التي تسمح بمعدل افتراضي لنقل البيانات بسرعة 20 غيغابت في الثانية. كما يمكن استخدامه مع منصات الألعاب وأجهزة الكمبيوتر «ماك». إنه قادر على سرعات تصل إلى 2000 ميغابايت/ثانية.

يصنف محرك الأقراص هذا لتحمل السقوط من ارتفاع يصل إلى مترين، وهو متين ويحتوي على عنصر «آر جي بي» للإضاءة الذي يمكن تخصيصه للاستخدام مع جهاز كمبيوتر يعمل بنظام «ويندوز».

يمكنك أن تدفع مبلغاً إضافياً من المال لقاء جهاز «دبليو دي بلاك دي 30»، الذي يأتي مع حامل، وهو أكثر ملاءمة لمنصات الألعاب. يتميز محرك الأقراص هذا بأنه أكثر قدرة على المنافسة في المستقبل نظرا لتجهيز الحواسيب الشخصية بشكل متزايد بمنفذ «يو إس بي 3.2 جيل 2×2». ويحتوي الطراز «إكس إس 2000» من إنتاج شركة «كينغستون» على مواصفات مماثلة وبسعر أقل بنحو 10 دولارات للطراز الذي يحتوي على سعة 1 تيرابايت، ولكن لاحظ بعض المستخدمين أن محرك الأقراص هذا يوفر سرعات كتابة أفضل بعض الشيء.

- الإيجابيات: تصميم فائق المتانة، سرعة النقل الفائقة، عنصر الإضاءة «آر جي بي» لأجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام «ويندوز».

- السلبيات: أكبر حجما قليلاً وأثقل من بعض محركات الأقراص الثابتة الأخرى.

سان ديسك 1 تيرابايت بورتابول إس إس دي
سان ديسك 1 تيرابايت بورتابول إس إس دي

* سان ديسك 1 تيرابايت بورتابول إس إس دي SanDisk 1TB Portable SSD- أفضل محرك أقراص ثابتة من حيث القيمة.

هذا هو محرك أقراص الحالة الصلبة من «سان ديسك» للمبتدئين، وعلى الرغم من أنه لا يقدم نفس الأداء السريع تماماً مثل طراز «إكستريم»، فإنه لا يزال لديه أداء أقوى بخطوة أو اثنتين فقط مع سرعات 800 ميغابايت/ثانية مقارنة مع سرعة 1050 ميغابايت/ثانية (أي حوالي 1 غيغابايت في الثانية). كما أن طراز «إكستريم» مُقوّى: له قدرة تحمل عالية، في حين أن هذا الطراز ليس كذلك.

وتقول شركة «سان ديسك» إنه خضع لاختبار السقوط من مسافة مترين. وللحصول على محرك الأقراص الثابتة بسعة 1 تيرابايت، فإن تكلفة الجهاز تصل إلى 85 دولاراً، في حين تصل تكلفة السعة التي تبلغ 2 تيرابايت إلى 140 دولاراً. إنهما يوفران سرعة أكثر من كافية للاستخدام العام (أعني بذلك الأشخاص الذين لا ينقلون مئات الغيغابايت من ملفات الفيديو).

- الإيجابيات: صغير الحجم وخفيف الوزن، من بين أرخص خيارات محركات الأقراص الثابتة سعة 1 تيرابايت وسعة 2 تيرابايت، سرعات نقل سريعة إلى حد معقول.

- السلبيات: لا يوفر سرعات النقل الفائقة.

* مجلة «سي نت» خدمات «تريبيون ميديا».