«أوبو رينو 13 5 جي»: أول جوال مزوّد بالذكاء الاصطناعي يدعم التصوير تحت المياه

«الشرق الأوسط» تختبر الجوال من الفئة المتوسطة قبل إطلاقه في المنطقة العربية

خلفية زجاجية تحاكي تصميم أجنحة الفراشة
خلفية زجاجية تحاكي تصميم أجنحة الفراشة
TT

«أوبو رينو 13 5 جي»: أول جوال مزوّد بالذكاء الاصطناعي يدعم التصوير تحت المياه

خلفية زجاجية تحاكي تصميم أجنحة الفراشة
خلفية زجاجية تحاكي تصميم أجنحة الفراشة

دخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الجوالات ذات الفئة المتوسطة، وأصبحت تقدم خدمات ممتدة كانت موجودة حصرياً في الجوالات الرائدة خلال العام الماضي. وأصبحت هذه الجوالات تدعم معالجة الصور بالذكاء الاصطناعي، وحذف العناصر غير المرغوبة، والتركيز على مصادر الصوت المختلفة في الفيديوهات، وتحليل الوثائق النصية وتلخيصها وإضافة محتوى إليها، مع القدرة على فهم محتوى الشاشة التي يشاهدها المستخدم، وترجمة النصوص وتلخيصها بكل سهولة.

أول هاتف يدعم الذكاء الاصطناعي يعمل تحت المياه بمعيار IP69

ومن تلك الجوالات التي تدعم مزايا الذكاء الاصطناعي الممتدة والتصوير تحت سطح المياه جوال «أوبو رينو 13 5 جي» Oppo Reno13 5G الذي اختبرته «الشرق الأوسط» قبل إطلاقه في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم متقن

الجهة الخلفية للجوال مصنوعة من الزجاج المعالج بالليزر عبر 65 خطوة لتقديم تموج داخلي على شكل أجنحة الفراشة يضيف إلى أناقة الجهاز، الذي يصنع هيكله من الألمنيوم المستخدم في صناعة الطائرات بإطار منحن لزيادة متانته بنحو 200 في المائة ومقاومة الانحناء بنسبة 20 في المائة، وزيادة مقاومة السقوط بنسبة 30 في المائة مقارنة بالإطار البلاستيكي المستخدم في جوالات أخرى، ما يضيف لمسة خاصة إلى التصميم.

وجرى استخدام وسائد داخلية خاصة تحمي الدارات من السقوط والتعرض للصدمات، إضافة إلى زيادة متانة الهيكل والزجاج الخلفي.

مزايا ذكاء اصطناعي متقدمة

ويقدم الجوال قدرات فائقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن التقاط صورة لعنصر بعيد، وقص الأطراف، ليقوم الذكاء الاصطناعي بزيادة دقة الصورة آلياً والحصول على نتيجة باهرة بأقل جهد. يضاف إلى ذلك قدرة الذكاء الاصطناعي على إزالة تشويش العناصر سريعة الحركة لدى تصويرها، مثل تصوير الأطفال وهم يركضون أو شخص يركب الدراجة أو الحيوانات الأليفة المتحركة، وغيرها. كما يستطيع الذكاء الاصطناعي إزالة الانعكاسات من على الأسطح المختلفة، مثل التصوير من خلف زجاج السيارة أو نافذة المنزل أو المكتب أو المطعم، وبكل سهولة.

ميزة حذف الانعكاسات في الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

ومن المزايا اللافتة للنظر قدرة الجوال على تحويل الصور الثابتة إلى صورة متحركة مدتها 3 ثوان لتنبض الصور بالحياة، مع توفير القدرة على تسجيل ثانية ونصف قبل التقاط الصورة وثانية ونصف بعد التقاطها، ورفع دقة الفيديوهات الملتقطة من 1080 إلى 2K عالية الدقة. وتوفر ميزة تحويل الصور الملتقطة إلى لوحات فنية باهرة باستخدام نماذج فنية، مثل الرسم الزيتي أو الكارتوني أو رسومات المسلسلات اليابانية «مانغا»، وغيرها، مع محاكاة أسلوب الرسم والألوان لكل خيار.

كما يضيف الجوال ميزة التصوير الليلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يزيد من وضوح وألوان الصورة بشكل يحاكي الواقع كما لو كان يوجد مصدر ضوئي دون فقدان أي تفاصيل للعناصر الموجودة في الصورة مثل الملامح والظلال، وغير ذلك. ويستخدم الجوال مزايا الذكاء الاصطناعي لزيادة معدل الرسومات في الألعاب المتطلبة (لغاية 120 صورة في الثانية في بعض الألعاب) وخفض استهلاك البطارية بنحو 18 في المائة وخفض درجة الحرارة في جلسات اللعب المطولة لتقديم تجربة لعب سلسة دون أي تأخير في الاستجابة، إضافة إلى تقديم نمط حماية العينين من الأشعة خلال اللعب.

وننتقل إلى ميزة ترجمة كلام الشاشة التي يشاهدها المستخدم (أو جزء مختار) إلى أي لغة مرغوبة (سيتم إضافة اللغة العربية في تحديث مقبل خلال النصف الأول من هذا العام)، مع تقديم مساعد لغوي لتصحيح الأخطاء القواعدية والإملائية وأسلوب الكتابة، وتوفير خيار إعادة كتابة المحتوى بأسلوب جديد أو إضافة المزيد إليه باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما يقدم الجوال القدرة على تلخيص الوثائق بشكل فوري ودقيق. وأخيراً نذكر أن الذكاء الاصطناعي يدعم إزالة العناصر غير المرغوبة من الصور واستبدال مكانها بواسطة جزء من الخلفية بدقة وسرعة كبيرتين.

قدرات ممتدة

ويدعم الجوال التصوير تحت المياه مع تصحيح إضاءة الصورة لتتناسب مع الإضاءة المنخفضة أسفل سطح الماء. ويستخدم أزرار تعديل درجة ارتفاع الصوت الجانبية للتفاعل مع آلية التصوير عوضاً عن ملامسة الشاشة، ذلك أن اللمس لا يعمل خلال وجود المياه. كما يسمح الجوال بمشاركة الصور مع الجوالات الأخرى بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» بمجرد نقر الجوالين ببعضهما بعضاً بعد تفعيل ميزة الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC.

ويقدم الجوال 3 ميكروفونات مدمجة لزيادة وضوح الصوت في الفيديوهات التي يتم تسجيلها مع التركيز على مصدر صوتي محدد خلال عملية التسجيل، وبالدقة الفائقة 4K. كما يقدم الجوال سماعتين لتقديم تجربة صوتية غنية خلال مشاهدة عروض الفيديو أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.

يسمح الهاتف بنقل الملفات بين الأجهزة المختلفة بمجرد نقرها ببعضها البعض بما في ذلك «آيفون»

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة التي تعمل بتقنية AMOLED 6.59 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 2760x1256 بكسل وبكثافة 460 بكسل في البوصة، وبشدة سطوع تبلغ 1200 شمعة وهي مقاومة للصدمات والخدوش بسبب استخدام زجاج «غوريلا غلاس 7 آي»، مع تقديم مستشعر للبصمة خلف الشاشة. ويستخدم الجوال معالج «ميدياتيك دايمنستي 8350» ثماني النوى (نواة بسرعة 3.35 غيغاهرتز و3 أنوية بسرعة 3.2 غيغاهرتز و4 أنوية بسرعة 2.2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومترات ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تقديم 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل و512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة.

ويقدم المعالج أداء أعلى في معالجة البيانات بنسبة 20 في المائة و60 في المائة في معالجة الرسوميات، مع خفض استهلاك طاقة المعالج بنحو 30 في المائة، و55 في المائة لوحدة معالجة الرسوميات، إضافة إلى خفض زمن تأخير استجابة الألعاب من لحظة الضغط على الشاشة إلى لحظة التفعيل بنحو 18 في المائة، وزيادة قدرة استقبال إشارة الجوال بنحو 103 في المائة وزيادة قدرة استقبال إشارات «واي فاي» اللاسلكية بنحو 25 في المائة.

وبالنسبة للكاميرات الخلفية، فإن دقتها تبلغ 50 و8 و2 ميغابكسل (للصور العريضة والعريضة جداً ولقياس بُعد العناصر عن الجوال) مع تقديم فلاش «إل إي دي» ودعم للتصوير بتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR وتسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 50 ميغابكسل بعدسة للزوايا العريضة والتصوير بتقنية المجال العالي الديناميكي أيضاً، وتسجيل عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K.

ويدعم الجوال شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6 و«بلوتوث 5.4» والاتصال عبر المجال القريب مع تقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة المنزلية المختلفة. وتبلغ شحنة البطارية 5600 مللي أمبير في الساعة، ويمكن شحنها سلكياً بقدرة 80 واط (يمكن شحنها من 0 إلى 100 في المائة في خلال 48 دقيقة فقط، أو يمكن شحنها لمدة 10 دقائق والحصول على شحنة تكفي لمشاهدة فيديوهات «يوتيوب» لمدة 4 ساعات، مع دعم الشحن العكسي للأجهزة الأخرى. وتستطيع البطارية تقديم شحنة تكفي للعمل لنحو 2.1 يوم من الاستخدام العادي أو 12.67 يوم في وضعية الاستعداد أو لأكثر من 14 ساعة من اللعب.

ويعمل الجوال بنظام التشغيل «آندرويد 15»، وواجهة الاستخدام «كالار أو إس 15»، ويدعم استخدام شريحتي اتصال وهو مقاوم للغبار والبلل (وحرارة المياه لدرجات تصل إلى 80 درجة مئوية) وفقاً لمعيار IP69، ويدعم العمل تحت المياه لعمق مترين ولمدة 30 دقيقة، ويبلغ سمكه 7.2 ملليمتر، ويبلغ وزنه 181 غراماً، وهو متوافر في المنطقة العربية بألوان الأبيض أو الأزرق بسعر 2199 ريالاً سعودياً (نحو 586 دولاراً أميركياً).

تصميم أنيق بأداء مرتفع وسعر معتدل

مقارنة مع «آيفون 16 برو»

ولدى مقارنة الجوال مع «آيفون 16 برو»، نجد أن «أوبو رينو 13 5 جي» يتفوق في قطر الشاشة (6.59 مقارنة بـ6.3 بوصة)، ودقة الصورة (2760x1256 مقارنة بـ2622x1206 بكسل)، والمعالج (ثماني النوى مقارنة بسداسي النوى)، والذاكرة (12 مقارنة بـ8 غيغابايت)، والكاميرا الأمامية 50 مقارنة بـ12 ميغابكسل)، وإصدار «بلوتوث» (5.4 مقارنة بـ5.3)، وتقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء ومستشعر للبصمة، والبطارية (5600 مقارنة بـ3582 مللي أمبير في الساعة)، وقدرة الشحن (80 مقارنة بـ25 واط)، ودعم معيار مقاومة المياه والغبار (IP69 مقارنة بـIP68)، ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل ممتد، والسمك (7.2 مقارنة بـ8.3 ملليمتر)، والوزن (181 مقارنة بـ199 غراماً)، والسعر.

ويتعادل الجوالان في كثافة العرض (460 بكسل في البوصة)، بينما يتفوق «آيفون 16 برو» في دقة الكاميرات الخلفية (48 و48 و12 مقارنة بـ50 و8 و2 ميغابكسل) فقط.


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

تكنولوجيا نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

ذكرت دراسة «كاسبرسكي» أن نصف موظفي السعودية تلقوا تدريباً سيبرانياً ما يجعل الأخطاء البشرية مدخلاً رئيسياً للهجمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم في «أبل ووتش» تستند إلى مستشعر نبضات القلب البصري في الساعة (الشرق الأوسط)

«أبل ووتش» تتيح خاصية التنبيه المبكر لارتفاع ضغط الدم في السعودية والإمارات

قالت شركة «أبل» إنها أتاحت خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم على ساعات «أبل ووتش» لمستخدميها في السعودية والإمارات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا أطلقت «يوتيوب» أول ملخص سنوي يمنح المستخدمين مراجعة شخصية لعادات المشاهدة خلال عام 2025

«ملخص يوتيوب»: خدمة تعيد سرد عامك الرقمي في 2025

يقدم الملخص ما يصل إلى 12 بطاقة تفاعلية تُبرز القنوات المفضلة لدى المستخدم، وأكثر الموضوعات التي تابعها، وكيفية تغيّر اهتماماته على مدار العام.

نسيم رمضان (لندن)
علوم الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

مشروع مثير للإعجاب لا مثيل له في العالم

جيسوس دياز (واشنطن)
تكنولوجيا الأوتار الاصطناعية قد تصبح وحدات قابلة للتبديل لتسهيل تصميم روبوتات هجينة ذات استخدامات طبية واستكشافية (شاترستوك)

أوتار اصطناعية تضاعف قوة الروبوتات بثلاثين مرة

الأوتار الاصطناعية تربط العضلات المزروعة بالهياكل الروبوتية، مما يرفع الكفاءة ويفتح الباب لروبوتات بيولوجية أقوى وأكثر مرونة.

نسيم رمضان (لندن)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».