لماذا لا يستطيع المستخدمون إلغاء متابعة ترمب على منصات «ميتا»؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع المستخدمون إلغاء متابعة ترمب على منصات «ميتا»؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض (رويترز)

اعترفت شركة «ميتا» بأن بعض المستخدمين لم يتمكَّنوا من إلغاء متابعة حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأشارت إلى أن المشكلات الفنية تعني أن بعض الأشخاص غير قادرين حالياً على التوقف عن متابعة الحساب الرئاسي الرسمي. لكنها أوضحت أن المستخدمين لم يُجبروا تلقائياً على متابعة هذه الحسابات في المقام الأول.

ومنذ أن أصبح ترمب رئيساً، حصل أيضاً على السيطرة على حسابات «@Potus»، و«@VP» الرسمية على «إنستغرام» و«فيسبوك». وقد أدى ذلك إلى شكاوى من المستخدمين بأنهم كانوا يتابعون حسابات ترمب أو نائبه جيه دي فانس، على الرغم من عدم طلبهم ذلك، لأنهم كانوا يتابعون هذه الحسابات عندما كانت تحت إدارة سياسيين آخرين.

مع ذلك، قال البعض - بمَن في ذلك المغنية غرايسي أبرامز - إنهم لم يُجبروا على متابعة الحساب فحسب، بل لم يتمكَّنوا من التوقف عن ذلك. وقالت إنه طُلب منها إلغاء متابعة الحساب 3 مرات مختلفة، واضطرت إلى حظر الحساب للتأكد من أنها لم تعد مرتبطة به.

الآن، اعترفت «ميتا» بأن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في إلغاء متابعة هذه الحسابات، لكنها أكدت أنه سيتم إصلاح ذلك.

وقال مدير الاتصالات في شركة «ميتا»، آندي ستون، في بيان تناول فيه الشكاوى على نطاق أوسع: «قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتم الموافقة على طلبات المتابعة وإلغاء المتابعة، مع تغيير ملكية هذه الحسابات».

و أضاف: «لم يُطلب من الأشخاص متابعة أي من حسابات (فيسبوك) أو (إنستغرام) الرسمية للرئيس أو نائب الرئيس أو السيدة الأولى تلقائياً. تُدار هذه الحسابات بواسطة البيت الأبيض، لذا مع الإدارة الجديدة، يتغير المحتوى على هذه الصفحات... هذا هو الإجراء نفسه الذي اتبعناه خلال فترة الانتقال الرئاسية الأخيرة. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتم الموافقة على طلبات المتابعة وإلغاء المتابعة مع تغيير ملكية هذه الحسابات».

في وقت سابق، كتب ستون على «إكس»، «تذكيراً» بأن هذه الحسابات الرسمية يديرها البيت الأبيض، وبالتالي تتغير ملكيتها عندما يتغير شاغل المكتب. وفي ذلك الوقت، كان من المفهوم أن شركة «ميتا» تحقق في مزاعم تفيد بأنه من غير الممكن إلغاء متابعة هذه الحسابات.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولاً عن وزارة كفاءة الحكومة بل هو مستشار للرئيس

العالم إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولاً عن وزارة كفاءة الحكومة بل هو مستشار للرئيس

قال البيت الأبيض إن الملياردير إيلون ماسك ليس جزءاً من فريق وزارة كفاءة الحكومة عملياً، لكنه مستشار بارز للرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ توجيه اتهامات لرجل من فلوريدا بمحاولة القتل مرتين بعد أن أطلق النار على رجلين كان يعتقد أنهما فلسطينيان (أ.ب)

اتهام يهودي بمحاولة قتل إسرائيليين ظن أنهما فلسطينيان في فلوريدا

وُجهت اتهامات لرجل يهودي من فلوريدا بمحاولة القتل مرتين بعد أن أطلق النار على إسرائيليين في ميامي بيتش كان يعتقد أنهما فلسطينيان.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ «خليج أميركا» على «خرائط غوغل» (أ.ف.ب)

المكسيك تهدد «غوغل» قضائياً بسبب «خليج أميركا»

هددت المكسيك بمقاضاة شركة «غوغل» بسبب استخدام اسم «خليج أميركا» بعد أن كان «خليج المكسيك» على خرائطها بسبب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الولايات المتحدة​ «الخارجية» الأميركية تؤكد التزام واشنطن بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان (أ.ف.ب)

«الخارجية» الأميركية: ملتزمون بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

أكدت وزارة الخارجية الأميركية التزام الولايات المتحدة بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ورئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو في قمة «ناتو» بواتفودر البريطانية 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

تهديدات ترمب تضع المرشح المحافظ لرئاسة الوزراء الكندي في موقف صعب

ومع تصاعد المشاعر الوطنية في كندا، تظهر استطلاعات الرأي تراجع تقدم بواليفير بشكل كبير، أمام منافسه الذي سيخلف رئيس الوزراء ترودو.

إيلي يوسف (واشنطن)

«ميتا» تعتزم نشر كابل بحري بطول 50 ألف كيلومتر عبر 5 قارات

أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)
أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)
TT

«ميتا» تعتزم نشر كابل بحري بطول 50 ألف كيلومتر عبر 5 قارات

أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)
أكدت شركة «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات (رويترز)

أعلنت شركة «ميتا» الأميركية العملاقة («فيسبوك» و«إنستغرام») أنها ستنشر كابلاً تحت الماء يربط 5 قارات على مساحة تتخطى 50 ألف كيلومتر، لتعزيز قدرة نقل البيانات الرقمية وموثوقيته.

وقد تحدثت «ميتا» عن هذه الخطوة التي تحمل اسم «مشروع ووترورث»، بوصفه مشروع الكابلات البحرية «الأكثر طموحاً»، مؤكدة في مذكرة الجمعة أنه يُفترض أن يوفر «قدرة اتصالات متطورة للولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومناطق أخرى».

وأكدت «ميتا» أنّ هذا المشروع يُمثل «استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات».

وتوفر الكابلات البحرية التي تتميز ببنية تحتية دقيقة مختلف الاتصالات الرقمية تقريباً في العالم.

ويمتد نحو 450 أنبوباً مثبتاً تحت البحار في العالم، على نحو 1.2 مليون كيلومتر، وفق تقرير لمركز الأبحاث الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، نُشر في أغسطس (آب) 2024.

وإذا كانت 4 شركات، وفق أرقام عام 2021، تتقاسم السوق بالكامل تقريباً («ساب كوم» الأميركية، و«ألكاتيل سابمارين نتووركس» الفرنسية و«نيبون إلكتريك كومباني» اليابانية، و«إتش إم إن تكنولوجيز» الصينية)، فإن شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة مثل «ميتا» تبتكر راهناً بنية تحتية خاصة بها، في ظل التحدي الاقتصادي الهائل الذي تُمثله هذه الكابلات.

وتتسم هذه البنى التحتية بأهمية استراتيجية عالية، إلا أنّها تتعرض للضرر بشكل مستمر بسبب العوامل الطبيعية (الانهيارات الأرضية تحت الماء، وأمواج التسونامي) وأيضاً بسبب مراسي القوارب. وقد تواجه محاولات تخريب والتجسس.

ومع التطور السريع للذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تتطلب موارد كثيفة، يُتوقَّع أن تواصل الحركة الرقمية العالمية الارتفاع في السنوات المقبلة.