هبط رائدا فضاء روسيان ورائدة فضاء أميركية من وكالة «ناسا» في كازاخستان الاثنين بعد إقامتهم فترة قياسية في محطة الفضاء الدولية، بحسب ما أظهره نقل مباشر وفرته وكالة «روسكوزموس» الروسية.
وهبطت كبسولة الصاروخ الفضائي «سويوز إم إس-25» (MS-25) التي يضم طاقمها رائد الفضاء الروسي المخضرم أوليغ كونونينكو، ورفيقه نيكولاي تشوب، ورائدة الفضاء الأميركية تريسي دايسون، في سهول كازاخستان الشاسعة في آسيا الوسطى.
وأمضى رائدا الفضاء كونونينكو وتشوب 374 يوماً في الفضاء، وهي أطول مهمة على محطة الفضاء الدولية، في حين انطلقت دايسون في نهاية مارس (آذار) 2024. ولا يزال الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 438 يوماً على متن المحطة الفضائية السابقة «مير» في الفترة 1994-1995، يحمل الرقم القياسي المطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء.
وفي رصيد أوليغ كونونينكو (60 عاماً)، رقم قياسي آخر؛ إذ أمضى إجمالي 1111 يوماً تراكمياً في المدار في نهاية رحلته الخامسة إلى الفضاء.
وأوقفت الدول الغربية تعاونها مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» في إطار العقوبات التي فرضتها على روسيا رداً على غزوها أوكرانيا، لكنّ مركبة الفضاء «سويوز» لا تزال واحدة من الوسائل الوحيدة لإيصال الطواقم والرواد إلى محطة الفضاء الدولية.
ويعاني قطاع الفضاء الروسي منذ سنوات من نقص مزمن في التمويل وفضائح فساد وإخفاقات مثل فقدان المسبار القمري «لونا-25» في أغسطس (آب) 2023. إلا أن هذه المشاكل لم تثنِ روسيا عن السعي إلى تحقيق طموحاتها، وهي تعتزم في نهاية المطاف بناء محطة مدارية خاصة بها لتحل محل محطة الفضاء الدولية القديمة، ومعاودة الرحلات إلى القمر.
وتخطط «روسكوزموس» أيضاً لإقامة شراكات جديدة مع دول جنوب شرقي آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.