ابتكار أسرع بطارية شحن للسيارات الكهربائية في العالم

سيارة تابعة لشركة «زيكر» (رويترز)
سيارة تابعة لشركة «زيكر» (رويترز)
TT

ابتكار أسرع بطارية شحن للسيارات الكهربائية في العالم

سيارة تابعة لشركة «زيكر» (رويترز)
سيارة تابعة لشركة «زيكر» (رويترز)

تقول شركة صناعة السيارات الصينية «زيكر - Zeekr» إنها ابتكرت أسرع بطارية شحن للسيارات الكهربائية في العالم.

ووفق شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أكدت «زيكر» أن بطارياتها المطورة يمكن شحنها من 10 إلى 80% في 10 دقائق ونصف الدقيقة، باستخدام محطات الشحن فائقة السرعة التي تمتلكها الشركة.

وبالمقارنة، تقول شركة «تسلا» التابعة للملياردير إيلون ماسك إن شحن بطارية سيارتها «موديل 3» لمدة 15 دقيقة يسمح لها بالمشي لمسافة 282 كيلومتراً، وهو أقل بقليل من نصف المدى الكامل للسيارة.

وستصبح سيارة «Zeekr 007»، التي ستكون متاحة بالأسواق من الأسبوع المقبل، أول سيارة للشركة تحتوي على البطارية الجديدة.

وقال تو لي، مؤسس ومدير عام شركة الاستشارات «سينو أوتو إنسايتس»: «لم تعد تقنية الشحن الخاصة بشركة (تسلا) رائدة في الصناعة. وأعتقد أن ادعاء شركة (زيكر) معقول. ولكن الأهم من ذلك أنه حتى لو لم تكن بطاريتها أسرع بطارية سيارة كهربائية شحناً، فإن كونها واحدة من الأسرع لا يزال يمثل قفزة كبيرة بالنسبة لها».

وتقول الشركة إن البطارية تعمل بشكل جيد حتى في الطقس البارد، إذ يتم شحنها من 10 إلى 80% من سعتها في أقل من نصف ساعة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -10 درجات مئوية.

وتمتلك شركة «زيكر» شركة صناعة السيارات الصينية العملاقة «جيلي»، التي تمتلك أيضاً علامة السيارات الرياضية الفاخرة «لوتس»، ومقرها المملكة المتحدة، و«فولفو» السويدية.


مقالات ذات صلة

مبيعات السيارات الكهربائية العالمية تقفز 21 %... وترقب لنتائج معركة بروكسل وبكين

الاقتصاد محطة لشحن السيارات الكهربائية في موقف للسيارات بمدينة أنيانغ في كوريا الجنوبية (رويترز)

مبيعات السيارات الكهربائية العالمية تقفز 21 %... وترقب لنتائج معركة بروكسل وبكين

ارتفعت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية بنسبة 21 في المائة سنوياً في يوليو الماضي بفضل أقوى نمو في الصين هذا العام ورغم انخفاض الطلب في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد شاحنات تُستخدم لنقل حاويات في ميناء «بوسان» بكوريا الجنوبية (رويترز)

كوريا الجنوبية: ارتفاع صادرات الرقائق والسيارات إلى 54.3 مليار دولار في 3 أشهر

ارتفعت قيمة صادرات الرقائق والسيارات في كوريا الجنوبية لتصل إلى 54.3 مليار دولار من أبريل إلى يونيو 2024، لتسجل أعلى رقم ربعي من إجمالي الصادرات.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا يُعد تأثير التبريد هذا مفيداً بشكل خاص عندما تُركن المركبات في الشمس لفترات طويلة (نسيان)

«طلاء بارد» من «نيسان» لتقليل درجة حرارة السيارات

درجة حرارة السيارة المستخدمة «الطلاء البارد» كانت حتى 12 درجة مئوية أكثر برودة من السيارات الأخرى على السطح الخارجي.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق الأصوات النسائية في أجهزة الـ«جي بي إس» قد تدفع الرجال إلى المخاطرة أكثر في أثناء القيادة (رويترز)

دراسة: الأصوات النسائية في أجهزة الـ«جي بي إس» قد تزيد خطر وقوع حوادث السيارات

أشارت دراسة جديدة إلى أن الأصوات النسائية في أجهزة تحديد الموقع «جي بي إس» في السيارات يمكن أن تدفع الرجال إلى المخاطرة أكثر في أثناء القيادة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مصنع «تسلا» في ألمانيا (رويترز)

«تسلا» تتمسّك بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا

تتمسك شركة «تسلا» الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية بخُطط توسيع مصنعها في ألمانيا، لكنها تنتظر زيادة المبيعات.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«بيكسل 9» من «غوغل» يؤدي دور سكرتير المستخدم

صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)
صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)
TT

«بيكسل 9» من «غوغل» يؤدي دور سكرتير المستخدم

صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)
صانع المحتوى أنطونيو كاهون من المكسيك يحمل هاتف «Pixel 9 Pro XL» وهاتف «Nexus 5» الذكي من عام 2013 في حدث Made by Google في ماونتن فيو كاليفورنيا (رويترز)

عرضت «غوغل»، أمس الثلاثاء مميزات النسخة الجديدة من هواتفها الذكية «بيكسل» Pixel المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مواصلة بذلك سعَيها إلى إنشاء أدوات مساعِدَة قائمة على هذه التكنولوجيا تكون مفصّلة أكثر فأكثر على قياس كل مستخدم.

وتناوَبَ عدد من مسؤولي «غوغل» خلال العرض الذي أقيم في المقر الرئيسي للمجموعة في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، على إبراز مزايا هواتف «بيكسل 9» وسواها من أجهزة «غوغل» الذكية.

لكنّ نجم اللقاء كان الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ إن «جيميناي»، Gemini، برنامج «غوغل» الرئيسي في هذا المجال، بات مدمجاً في صميم الأجهزة، بحيث يتيح للمستخدمين التواصل المباشر معها.

وقالت جيني بلاكبيرن، وهي من نواب رئيس المجموعة «من خلال عروضنا التوضيحية، يمكنكم أن تروا كيف سيساعدكم (جيميناي) على (أندرويد) من خلال جمعه بين معارف عن العالم الحقيقي، والمعلومات المتعلقة بكم، والتطبيقات التي تستخدمونها كل يوم».

تتمتع «غوغل» بأرجحية كبيرة في المنافسة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنها أن تجمع بيانات المستخدمين بفضل خدماتها الواسعة النطاق، ومن بينها محركها للبحث ونظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة «أندرويد»، وتطبيقات مثل «يوتيوب» و«غوغل مابس»، و«جي ميل».

ومن خلال تزويد أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي هذه المعلومات، يمكنها أن تصبح أشبه بسكرتير ذي معرفة كلية، متاح الاستخدام في أي وقت، يستطيع تنفيذ عدد كبير من المهام نيابة عن المستخدم.

بإذن من المستخدم

وعلى الرغم من إمبراطوريتها على الإنترنت، لم تتمكن «غوغل» من فرض نفسها في مجال الهواتف الذكية، إذ تهيمن على السوق جارتها «آبل»، والكورية الجنوبية «سامسونغ» والصينية «شاومي».

لكن «آبل» لم تدخل السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلا في الآونة الأخيرة، من خلال إطلاقها «آبل إنتيليجنس» في يونيو (حزيران) الماضي، بعد عام ونصف عام من بدء السباق المحموم الذي أطلقته شركة «أوبن إيه آي» من خلال «تشات جي بي تي».

وتأمل «غوغل» التي تتصدر السباق مع «مايكروسوفت»، في إعطاء زخم جديد لهواتفها الذكية وتعزيز جاذبية «أندرويد».

تتميز طرازات «بيكسل 9» بشريحة مصممة خصيصاً لـ«جيميناي»، قادرة على فهم البيانات وإنتاجها في شكل نصوص وأصوات وصور وسوى ذلك.

وقالت شيناز زاك، إحدى المسؤولات عن منتجات «بيكسل»، خلال مؤتمر صحافي، إن «(جيميناي) يمكن أن يوفر للمستخدمين مساعدة شخصية لا مثيل لها، من خلال ولوجه، بإذن منهم، المعلومات المناسبة في بريدهم الإلكتروني، وفي تقويمهم calendar، وفي الكثير غيرهما».

وسيكون في وسع أداة المساعَدة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثلاً تحديد موعد مع مصفف الشعر أو الميكانيكي، وكتابة الرسائل، والعثور على لقطات الشاشة واستخراج المعلومات منها، والاطلاع على دعوة لحضور نشاط ما، والتحقق من إمكان مشاركة المستخدم فيه، وسوى ذلك من المهام.

وأكدت زاك أن هذا البرنامج «يتعامل مع هذا النوع من الطلبات المتشابكة من دون إرسال بيانات المستخدم الشخصية إلى مزود ذكاء اصطناعي تابع لجهة ثالثة قد لا يعرفها المستخدم أو لا يثق بها»، في إشارة ضمنية إلى «آبل» التي تحالفت مع «أوبن إيه آي» لتوفير وظائف من هذا القبيل.

وعلّقت المحللة غريس هارمون من «إي ماركتر» قائلة إن «بعض الأدوات الجديدة تبدو ذات فائدة هائلة، ولكن يمكن اعتبارها غازية». ورأت أن «المستخدمين سيقررون ما إذا كانوا يجدونها مفيدة أم مخيفة جداً».

وتعرضت شركة «مايكروسوفت» لانتقادات في مايو (أيار) بعدما كشفت النقاب عن «كمبيوتر شخصي قائم على الذكاء الاصطناعي»، بسبب وظيفة تتيح للكمبيوتر تذكُّر كل ما يراه المستخدم على الشاشة.

تسجيل المكالمات وتلخيصها

لكنّ جيني بلاكبيرن اعتبرت في عرضها «جيميناي لايف»، وهو تطبيق للدردشة شفهياً مع أداة المساعَدة، متاح باللغة الإنجليزية على كل الهواتف الذكية التي تعمل بنظام «أندرويد»، أن «أداة المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي تكون فعلاً مفيدة وشخصية إذا كانت تستطيع إجراء المحادثات».

وينبغي أن تتيح هذه الأداة للمستخدم تبادل الأفكار والتدرّب قبل مقابلة للحصول على وظيفة مثلاً.

وهذا هو الهدف النهائي لشركات «التكنولوجيا»، وهو توفير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي مفصّلة بدرجة كبيرة على قياس كل مستخدم، وتكون قادرة على التفكير مثل البشر.

كذلك حققت «ميتا» («فيسبوك» و«إنستغرام») تقدماً كبيراً في تصميم ونشر هذه الأدوات الرقمية الجديدة التي يمكن وصفها بـ«الصديقة».

فنظاراتها الذكية من ماركة «راي بان» كفيلة توفير بُعد جديد لـ«ميتا إيه آي»، وهو برنامج مساعدة يمكنه «رؤية» و«سماع» بيئة المستخدم الذي يضع هذه النظارات.

أما هواتف «غوغل» الجديدة فستكون قادرة على تسجيل المكالمات الهاتفية وتلخيصها مباشرة على الجهاز.

وسيباع هاتف «بيكسل 9» بسعر يبدأ من نحو 990 دولاراً، في حين أن الطرازات الأكثر تطوراً التي تسمى «برو» Pro ستباع بسعر يبدأ من 1210 دولارات، والطراز القابل للطي بسعر 2090 دولاراً.

وبعيداً من الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تزال تُطرح بفضل الذكاء الاصطناعي الصِرف منتجات جديدة أكثر كفاءة من أي وقت مضى، وخصوصاً من حيث كاميراتها وأدوات تحرير الصور، وحتى... الهواتف.

ووعدت زاك بأن وظيفة «كلير كولينغ» Clear Calling «ستساهم في تحسين جودة الصوت في المكالمات».