مدير «سي آي إيه» ورئيسا «الموساد» و«الشاباك» إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات الهدنة

فلسطينيون يتفقّدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي 7 أغسطس 2024 (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقّدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي 7 أغسطس 2024 (د.ب.أ)
TT

مدير «سي آي إيه» ورئيسا «الموساد» و«الشاباك» إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات الهدنة

فلسطينيون يتفقّدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي 7 أغسطس 2024 (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقّدون الدمار في دير البلح وسط قطاع غزة بعد القصف الإسرائيلي 7 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

ستُعقد، الخميس، بالدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في الحرب الدامية الدائرة بغزة منذ أكثر من 10 أشهر، على ما أفادت 3 مصادر مطّلعة على المحادثات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الأربعاء.

وأكّد مصدر مقرّب من «حماس»، وآخر مطلع على الملف، أنّ المفاوضات ستنطلق الخميس في العاصمة القطرية.

وأكّد المصدر المقرّب من «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ الحركة لن تعيد التفاوض حول ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق.

وقال إنّ الوفد «لن يغيّر في شيء مما سبق... على الإسرائيليين أن يحضروا للموافقة أو لا يأتوا على الإطلاق».

وذكر مصدر مطلع أن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) سيزور قطر لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة غدا الخميس، وفق «رويترز». وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن بيرنز سيرافقه بريت ماكجورك منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وأفريقيا.

من جهته، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن وفداً إسرائيلياً سيحضر محادثات الخميس في الدوحة، حيث سيحاول الوسطاء التوصل إلى وقف إطلاق نار في حرب غزة، والإفراج عن الرهائن.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه: «وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة غداً، الخميس، وكذلك على التفويض بإجراء المفاوضات».

كما أفادت قناة «12» الإخبارية الإسرائيلية بأن رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمبعوث العسكري اللواء (احتياط) نيتسان ألون، سيتوجّهون غداً إلى الدوحة؛ لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى هدنة، وإطلاق سراح الأسرى في غزة.

وقال مصدر أميركي مطّلع على المفاوضات إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز من المقرّر أن يشارك في المحادثات، حسبما أفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

والأسبوع الماضي وجّهت الولايات المتحدة ومصر وقطر دعوة علنية مشتركة غير اعتيادية لإسرائيل و«حماس» لإجراء مفاوضات تبدأ الخميس.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل حينها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكّد مشاركة إسرائيل، بينما «أكّد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لـ(حماس) أيضاً».

وجاء الدفع لاستئناف المحادثات بعدما حمّلت إيران وحلفاؤها إسرائيل مسؤولية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الذي كان مشاركاً في المفاوضات لوقف إطلاق النار. وتعهّدت إيران الرد على إسرائيل، بينما أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن تعزيزات إضافية من القوات الأميركية إلى المنطقة، لكنه انتقد في الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب توقيت الاغتيال.

ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل و«حماس» قد تَحُول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين: «هذا ما أتوقّعه»، مؤكداً أنه «لن يستسلم» في وقت «تتكثف» المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزعته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دير البلح وسط قطاع غزة في 4 نوفمبر 2024 (أرشيفية - رويترز)

الأمم المتحدة تتأهب لزيادة مساعدات غزة مع وقف وشيك لإطلاق النار

قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)

ساعر: أعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل حكومة إسرائيل لدعم اتفاق غزة

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل الحكومة تؤيد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة حال إبرامه.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

السيسي وبايدن يبحثان جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة

قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع نظيره الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في واشنطن (أ.ب) play-circle 01:45

بلينكن لتسليم ترمب «خطة متكاملة» لغزة ما بعد الحرب

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي على دعم خطته لما بعد الحرب في غزة، كاشفاً أنها ستسلم إلى الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.