حافظ على هاتفك الذكي لفترات أطول

تعرّف على تاريخ انتهاء صلاحيته

حافظ على هاتفك الذكي لفترات أطول
TT

حافظ على هاتفك الذكي لفترات أطول

حافظ على هاتفك الذكي لفترات أطول

هل باتت كفاءة هاتفك الجوال تتراجع وأنت تقرأ هذا المقال؟

إن هذه الهواتف، مثل الحليب وخوذات الدراجات وكافة المنتجات الأخرى، تُباع مع تاريخ انتهاء صلاحية أيضاً.

وعادةً ما تكون مدة صلاحية الهواتف الجوالة بضع سنين فقط، لكن يتم دعم معظم الهواتف لمدة ثلاث إلى أربع سنوات. وذلك ليس لأن الأجهزة ستتعطل بعد ذلك -على الرغم من أن ذلك يمكن أن يحدث- إلا أن الأمر كله يتعلق بمدى طول الفترة التي ستقدم فيها الشركة المُصنِّعة الدعم للجهاز. وتلقي كيم كوماندو من «يو إس إيه توداي»، نظرة على كيفية معرفة تاريخ انتهاء صلاحية الهاتف الجوال، بالإضافة إلى بعض النصائح للتأكد من استمرار عمله لأطول فترة ممكنة.

صلاحية الهواتف

* متوسط العُمر الافتراضي لبعض ماركات الهواتف الجوالة الأكثر شهرة في العالم اليوم

- جهاز آيفون الذي تنتجه شركة «أبل»: من أربع إلى ثماني سنوات

- جهاز سامسونغ: من ثلاث إلى ست سنوات

- جهاز غوغل بيكسل: من ثلاث إلى خمس سنوات

- جهاز هواوي: من سنتين إلى أربع سنوات

لكن هذه مجرد تقديرات متوسطة، ما يعني أن العُمر الافتراضي للهاتف قد يختلف من شخص لآخر حسب الاستخدام.

* العُمر الافتراضي لهاتفك الخاص. يبدأ عداد عُمر هاتفك الجوال في العمل من تاريخ تصنيعه، وليس من تاريخ شرائه، ولذا فإن السر يكمن في معرفة تاريخ تصنيعه، وفيما يلي بعض الطرق لمعرفة ذلك:

- دقق في تاريخ الهاتف: غالباً ما تتم كتابة تاريخ تصنيع الهاتف على العبوة نفسها، وإذا كنت قد تخلصت منها، فيمكنك أن تتحقق من الجزء الذي يُسمى بـ«معلومات حول الجهاز» “About” الموجود في إعدادات هاتفك للحصول على تاريخ التصنيع أو الرقم التسلسلي.

- الرقم التسلسلي: تقوم كثير من الشركات المُصنِعة للهواتف الجوالة بترميز تاريخ التصنيع داخل الرقم التسلسلي Serial number للجهاز، ويمكن أن يساعدك موقع SNDeepInfo في فك شفرة رقم الجهاز الخاص بك.

- الاتصال بالرموز السرية Dial secret codes: يمكن للرموز الخاصة والقوائم أن تكشف معلومات التصنيع الخاصة بالجهاز، وقد يؤدي الاتصال بالرمز التالي: *#06# إلى إظهار الرقم التسلسلي لهاتفك.

نعم، إن القيام بهذه الخطوات يتطلب الكثير من العمل، لكن لحُسن الحظ هناك طريقة أسهل، فبدلاً من اتخاذ الخطوات المذكورة أعلاه، يمكنك التوجه إلى موقع endoflife.date، إذ يقوم هذا الموقع المفيد بعرض تواريخ نهاية العُمر الافتراضي (EOL) لكثير من الأجهزة والبرامج وغيرها.

مشاكل الأجهزة القديمة

يعد استخدام الأجهزة الإلكترونية بعد تاريخ انتهاء العُمر الافتراضي الخاص بها أمراً سيئاً، وذلك لعدة أسباب:

- انتفاء التحديثات المهمة: بالتأكيد لن تتمكن من تلقي أحدث الميزات، ولكن الأهم من ذلك أنك لن تحصل أيضاً على أي تحديثات أمان جديدة.

- سهولة التسلل الإلكتروني: يمكن لمجرمي الإنترنت اختراق الأجهزة الإلكترونية القديمة الخاصة بك بسهولة أكبر وذلك لاستغلال البرامج الضارة ومشكلات الأمان التي لم يتم إصلاحها بسبب انتهاء العُمر الافتراضي للجهاز. وهنا نحن نتحدث عن الوصول غير المُصرح به إلى هاتفك وحساباتك المصرفية وبياناتك الصحية وحتى صوتك أثناء إجراء المكالمات، فضلاً عن رسائل البريد الصوتي.

- تراجع عُمر البطارية: مع تقدم الهواتف، فإن أداء بطاريتها يتراجع أيضاً وذلك لأن بطاريات الليثيوم أيون عادةً ما تفقد قدرتها بمرور الوقت.

- التباطؤ في الأداء: تواجه الهواتف القديمة صعوبة في تشغيل التطبيقات وأنظمة التشغيل الأحدث.

إذن، كيف تجعل هاتفك يستمر في العمل طوال فترة عُمره الافتراضي؟

صحيح أنه ربما يكون قد مَر عام على شرائك لهاتفك الجوال وترى أنه من المستحيل أن يستمر في العمل لمدة أربع سنوات أخرى، لكن مع الالتزام بإجراء القليل من الصيانة، فإن هذا الأمر يبدو ممكناً.

تحديث وإدامة الهواتف

- حافظ على تحديث الهاتف باستمرار. ولا يقتصر دور التحديثات على الحفاظ على يعمل الجهاز بسلاسة وأن يكون محمياً من البرامج الضارة فحسب، بل يمكنها في كثير من الأحيان تسريع أدائه أيضاً.

ولإجراء ذلك في هاتف آيفون: انتقل إلى الإعدادات > عام > تحديث البرنامج. أما في الهواتف التي يتم تشغيلها بنظام أندرويد، فإنك ستجد ذلك ضمن الإعدادات > حول الهاتف > التحقق من وجود تحديثات.

- استبدل البطارية: تعد هذه واحدة من أكثر الترقيات فعالية التي يمكنك تقديمها لهاتفك، إذ يتعين عليك أن تقوم باستبدال البطارية كل عامين، ولكن يجب عليك الاستعانة بمتخصصين للقيام بذلك، فيمكنك ببساطة أن تتواصل مع شركة «أبل» أو «سامسونغ» أو «غوغل» مباشرةً للحصول على الخيارات، وستدفع أقل من 100 دولار للقيام بهذه العملية.

- ضع الهاتف داخل غطاء حافظ: إن ترك الهاتف الجوال الخاص بك كما هو دون وضعه في غطاء حافظ خارجي يعد أمراً محفوفاً بالمخاطر.

- اعتنِ بالبطارية: تعمل الهواتف بشكل أفضل في درجات حرارة تتراوح بين 32 و95 درجة فهرنهايت، ولذا فإنه يتعين عليك إبقاء هاتفك بعيداً عن أشعة الشمس عندما تكون الأجواء حارة، كما أنه يجب عليك وضعه في جيبك عندما يكون الجو شديد البرودة، وفي حال وجدت أن الهاتف ساخن للغاية فإنه يتعين عليك أن تقوم بإطفائه أو وضعه في مكان مظلل لفترة من الوقت، وعليك أيضاً أن تعلم أن وضعه في الفريزر هو فكرة سيئة.

- احذف الملفات غير المرغوب فيها: تعمل الهواتف بشكل أسرع مع وجود مساحة تخزينية كبيرة فارغة، ولذا فإنه يجب عليك أن تحذف أي تطبيقات أو ملفات لا تستخدمها.

وهناك طريقة سهلة للتنظيف السريع للهاتف الجوال من الملفات غير المرغوب فيها: افتح تطبيق الملفات على نظام أندرويد ثم اضغط على علامة التبويب «تنظيف»، أما في أجهزة أيفون فانتقل إلى الإعدادات > عام > تخزين الآيفون لمعرفة التطبيقات التي يمكن حذفها.



تقنية تخزين «ليزرية» للأقراص الصلبة تضع أكثر من 30 تيرابايت في أجهزة المستخدمين

تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
TT

تقنية تخزين «ليزرية» للأقراص الصلبة تضع أكثر من 30 تيرابايت في أجهزة المستخدمين

تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات
تضاعف التقنية الجديدة السعة التخزينية دون أي زيادة في حجم قرص الصلب أو خفض سرعة التعامل مع البيانات

قد يحتاج البعض إلى وحدة تخزين خاصة بالكومبيوتر تدعم نقل البيانات بسرعات فائقة، مثل محرري الفيديوهات فائقة الدقة أو المصورين المحترفين واللاعبين، ولكن قد يفضل البعض الآخر سعات ضخمة أكثر من السرعة، مثل من لديه عشرات الآلاف من الصور أو الوثائق، أو من يقوم بأرشفة البيانات، أو من لديه محتوى متنوع، مثل الملفات الموسيقية والمسلسلات والفيديوهات، أو من يستخدم السعة التخزينية لتشغيل الفيديوهات في المنزل. ويأتي هنا دور الأقراص الصلبة الكلاسيكية Hard Disk Drive HDD التي لا تزال تتقدم إلى يومنا هذا بشكل مستمر. ومن أحدث تلك التطورات استخدام الليزر لتسخين منطقة التخزين الداخلية وتبريدها في خلال نانو ثانية واحدة للوصول إلى حقبة جديدة من الأقراص الصلبة تستطيع تخزين أكثر من 30 تيرابايت في حجم القرص نفسه. وسنستعرض في هذا الموضوع هذه التقنية الحديثة التي سنراها خلال العام الجديد.

تستخدم التقنية الجديدة الليزر لتسخين منطقة التخزين وتبريدها في نانو ثانية

«استقرار البيانات الضخمة»

تقنية التسخين والتبريد يطلق عليها «التخزين المغناطيسي المدعوم بالحرارة» Heat-Assisted Magnetic Recording HAMR وهي تقنية يعمل عليها كثير من الشركات لسنوات طويلة، وقد استطاعت أخيراً إتقانها بالشكل الصحيح لنشهد إطلاق وحدات تخزين جديدة تستخدمها خلال العام الجديد.

وكانت المشكلة تكمن في أن آليات التخزين التي تهدف إلى زيادة السعة التخزينية تعمد إلى زيادة كثافة البيانات في المساحة نفسها، ولكن الزيادة المفرطة تتسبب في التأثير السلبي على المجال المغناطيسي، وجعله غير مستقر، وبالتالي فقدان البيانات.

ولاحظ الخبراء أن تسخين منطقة صغيرة لدرجات حرارة فائقة، ومن ثم تخزين البيانات عليها، ومن ثم تبريدها يزيل هذه العقبة. وتصبح البيانات مستقرة ولا تتأثر بالمجال المغناطيسي الكثيف من حولها.

وتتم هذه العملية باستخدام مواد جديدة في قرص التخزين لجعله أكثر استقراراً وتقبلاً للتغيرات الحرارية السريعة والمتفاوتة. ولدى الحاجة لتغيير البيانات، يتم تسخين تلك المنطقة وتعديل بياناتها، ومن ثم تبريدها مرة أخرى، كل ذلك في أجزاء صغيرة من الثانية تقاس بالنانو ثانية.

فوائد جمّة

ومن شأن هذه العملية تقديم أقراص صلبة تبدأ بسعات 32 تيرابايت (32768 غيغابايت) بالحجم نفسه للأقراص الصلبة القياسية. وهذا الأمر مفيد جداً من ناحية الحجم المطلوب داخل الكومبيوتر لتقديم سعات ضخمة دون أي زيادة في حجم الجهاز، ومن حيث التكلفة أيضاً، حيث إن تكلفة استخدام قرص يستخدم تقنية الحالة الصلبة SSD بأعلى سعة متوفرة حاليا للمستخدمين العاديين (وليس للشركات أو مراكز البيانات) بـ16 تيرابايت (نصف سعة الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة) يبلغ 8414 ريالاً سعودياً (نحو 2243 دولاراً)، بينما من المتوقع أن تكون أسعار الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة أقل بكثير، على الرغم من أنها تقدم ضعف السعة التخزينية المذكورة للأقراص ذات الحالة الصلبة SSD لدى إطلاقها.

هذا الأمر يجعل الأقراص الصلبة بالتقنية الجديدة خياراً ممتازاً للكومبيوترات المكتبية التي تستطيع تشغيل نحو 6 أقراص داخل علبة الجهاز للحصول على 192 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة، بالإضافة إلى القدرة على استخدام وحدة التخزين NVME M.2 فائقة السرعة لتشغيل البرامج ونظام التشغيل. ومن الممكن إضافة مزيد من الأقراص من خلال محولات Adaptor توضع الأقراص الصلبة داخلها، وتتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي».

يضاف إلى ذلك أن الأقراص ذات الحالة الصلبة SSD قد تفقد البيانات في حال عدم تشغيلها لفترات مطولة بشكل أسرع (نحو عام أو أكثر قليلاً) مقارنة بالأقراص الصلبة القياسية (لديّ قرص HDD صلب خزنت فيه ملفات أرشيفية في عام 2003 وقمت بوضعه بالخزانة وعدت إليه عام 2015 لاسترجاع بعض البيانات التي كانت سليمة بالكامل وكأنها مخزنة قبل دقائق).

وعلى الرغم من السعات الضخمة جداً لهذه الأقراص الصلبة، فإنها تستطيع قراءة وكتابة البيانات بسرعات تصل إلى 257 ميغابايت في الثانية الواحدة (تستطيع بعض الإصدارات الوصول إلى 288 ميغابايت في الثانية)، وتدور بسرعة 7200 دورة في الثانية، وتستهلك 5.5 واط، وتتصل بالكومبيوتر من خلال منفذ SATA الداخلي، أي أنها لا تتطلب أي عتاد إضافي، بل تعمل مباشرة على أي كومبيوتر شخصي.

تقنية تخزين ثورية تضاعف كمية البيانات المخزنة

إصدارات مختلفة بسعات زائدة

وتعمل عدة شركات على إطلاق أقراص صلبة بهذه التقنية، من بينها «سيغايت» Seagate بأقراص «موزايك 3 بلاس» Mozaic 3 Plus و«ويسترن ديجيتال» Western Digital التي أطلقت الشركة اسم «التخزين المغناطيسي المدعم بالطاقة العمودية» Energy-Assisted Perpendicular Magnetic Recording ePMR باستخدام الكهرباء عوضاً عن الليزر لتسخين منطقة التخزين، و«توشيبا» Toshiba التي تستخدم اسم «التخزين المغناطيسي المدعوم بطاقة الميكروويف» Microwave-Assisted Magnetic Recording MAMR.

ومن المتوقع إطلاق وحدات تخزينية لاحقة بسعات 36 و40 و50 تيرابايت للقرص الواحد، وصولاً إلى 100 تيرابايت بنهاية 2025 أو بداية 2026. كما سيتم إطلاق إصدارات خاصة من هذه الأقراص الصلبة لشركات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج إلى كميات ضخمة جداً من السعة التخزينية لتدريب إصدارات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والذي من شأنه خفض تكاليف التشغيل وزيادة القدرات دون الحاجة لمزيد من التبريد أو الطاقة الكهربائية للتشغيل والحصول على مزيد من الكفاءة. يشار إلى أن الجهاز الخادم الواحد في مراكز البيانات يستطيع تشغيل 102 من الأقراص الصلبة في آن واحد لتقديم 3264 تيرابايت (أو 3.26 بيتابايت) من السعة التخزينية المذهلة باستخدام هذه التقنية الجديدة.