هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)
ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)
TT

هاتف ذكي جديد للأطفال من دون «تيك توك» أو «فيسبوك»

ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)
ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم (رويترز)

يقوم صانعو أجهزة «نوكيا» بتطوير هاتف للأطفال مزوّد بالإنترنت، ولكن لا يخولهم الوصول إلى «تيك توك»، أو «إنستغرام»، أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وتهدف شركة «HMD»، المالكة للعلامة التجارية إلى سد الفجوة بين الهواتف الذكية والأجهزة «الطوبية» التي تقتصر إلى حد كبير على المكالمات وبعض الرسائل النصية.

تعمل الشركة مع أولياء الأمور لتطوير هاتف في العام المقبل مزود بميزات مثل تحديد الموقع، بحيث تعرف العائلات مكان وجود أطفالها، والمراسلة، وربما شكل من أشكال اتصالات الفيديو بين الآباء والأطفال.

وقال لارس سيلبرباور، كبير مسؤولي التسويق في «HMD»: «لن يكون لدينا جهاز يمكنك من خلاله تثبيت (فيسبوك) أو (تيك توك) أو منصات الوسائط الاجتماعية».

وتابع: «لدي فتاتان تبلغان من العمر 4 و8 أعوام. ما يقلقني هو حقيقة أن نحو نصف الآباء يقولون إن الهواتف الذكية قد غيّرت شخصيات أطفالهم. لا أريد أن تتغير شخصيتا الطفلتين بناءً على ما قرر أحد رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا أو شركة في وادي السيليكون أنهم بحاجة إليه. أريد أن يكون لديهما جهاز يدعمهما، وليس جهازاً يسلبهما اهتمامهما الشخصي ويمنعهما من عيش الحياة الحقيقية».

شعار «نوكيا» يظهر في برشلونة (د.ب.أ)

وجدت هيئة تنظيم السلامة عبر الإنترنت (Ofcom) في أبريل (نيسان) أن رُبع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات لديهم هواتف ذكية خاصة بهم، مقارنة بالخُمس في العام السابق. وارتفعت هذه النسبة إلى 59 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاماً، و95 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.

وجدت دراسة استقصائية دولية شملت 10 آلاف من الآباء، بينهم ألفان في المملكة المتحدة، أن أكثر من نصفهم يأسفون لتسليم هاتف ذكي لأطفالهم. لقد شعروا بأن ذلك يعيق المشاركة الأسرية، ويؤثر سلباً في نوم الأطفال، ويقلل من ممارستهم البدنية، ويحد من وقتهم في التواصل الاجتماعي مع أصدقائهم.


مقالات ذات صلة

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي»  (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تختبر محرك بحث قد يصبح منافساً لـ«غوغل»

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أنها تختبر محرك بحث على مجموعة صغيرة من المستخدمين، وتعتزم دمج هذه الوظيفة في «تشات جي بي تي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يحذرون: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تكون على وشك الانهيار

شعار  شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)
شعار شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)
TT

علماء يحذرون: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تكون على وشك الانهيار

شعار  شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)
شعار شركة «أوبن إيه آي» يظهر على شاشة هاتف (أ.ب)

حذّر باحثون مؤخراً من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تنهار وتتحول إلى «هراء»، مع امتلاء المزيد من مواقع الإنترنت بالمحتوى الذي يصنعه الذكاء الاصطناعي نفسه.

شهدت السنوات الأخيرة زيادة في الإثارة حول أنظمة إنشاء النصوص مثل «شات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي». وقد دفعت هذه الإثارة الكثيرين إلى نشر مواضيع على المدونات والمنصات من صنع تلك الأنظمة، حيث يتم إنتاج المزيد من المحتوى عبر الإنترنت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، تستخدم العديد من الشركات المنتجة لهذه الأنظمة نصاً مأخوذاً من الإنترنت لتدريبها. قد يؤدي ذلك إلى حلقة يتم فيها تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة لإنتاج هذه النصوص، على المحتوى عينه.

وقد حذّر الباحثون في ورقة بحثية جديدة من أن ذلك قد يؤدي بسرعة إلى وقوع أدوات الذكاء الاصطناعي هذه في «هراء». وتأتي تحذيراتهم وسط قلق أكثر عمومية بشأن «نظرية الإنترنت الميتة»، التي تشير إلى أن المزيد من شبكة الإنترنت أصبحت آلية فيما يمكن أن يكون حلقة مفرغة.

لا يستغرق الأمر سوى بضع دورات من توليد هذا المحتوى ثم التدريب عليه حتى تتمكن هذه الأنظمة من إنتاج «الهراء»، وفقاً للبحث.

ووجد العلماء أن أحد الأنظمة التي تم اختبارها باستخدام نص حول الهندسة المعمارية في العصور الوسطى يحتاج فقط إلى 9 أجيال قبل أن يكون الناتج مجرد قائمة متكررة من «الهراء»، على سبيل المثال.

يُشار إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يتم تدريبه على مجموعات البيانات التي تم إنشاؤها أيضاً بواسطة الذكاء الاصطناعي- باسم «انهيار النموذج». ويحذر الباحثون من أن ذلك قد يصبح منتشراً بشكل متزايد مع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر عبر الإنترنت.