متسللون يخترقون «أوبن إيه آي»... ويكشفون محادثات داخلية

شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

متسللون يخترقون «أوبن إيه آي»... ويكشفون محادثات داخلية

شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تمكّن متسللون من اختراق أنظمة شركة «أوبن إيه آي» التي طورت برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».

وأوضح التقرير أن المهاجمين السيبرانيين تمكنوا من الإطلاع على المحادثات الداخلية وربما سرقوا تفاصيل حول تصميم منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة. لكن التقرير قال إن الشركة لم تبلغ سلطات إنفاذ القانون بشأن الاختراق.

وأفادت الصحيفة بأن الحادث شهد قيام أحد المتسللين بسحب تفاصيل من المناقشات في منتدى داخلي بين موظفي «أوبن إيه آي» حول التقنيات التي تعمل عليها الشركة، لكنهم لم يصلوا إلى الأنظمة التي يتم فيها بناء وإيواء منتجات «أوبن إيه آي»، حسبما ذكر التقرير.

وجدت الشركة الأميركية نفسها في طليعة الطفرة الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي أثارها إطلاق روبوت المحادثة «شات جي بي تي»، في أواخر عام 2022.

شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

منذ ذلك الحين، بدأت العديد من كبرى شركات التكنولوجيا في العالم في الانتقال إلى هذا القطاع، حيث حدد الكثير من الخبراء أيضاً الذكاء الاصطناعي التوليدي باعتباره الابتكار الرئيسي لهذا الجيل.

وفقاً للتقرير، أخبر المسؤولون التنفيذيون في «أوبن إيه آي» الموظفين ومجلس إدارة الشركة عن الاختراق في أبريل (نيسان) من العام الماضي، لكنهم لم يعلنوا عن التفاصيل لأنه لم تتم سرقة أي بيانات للعملاء أو الشركاء.

وقال التقرير إن الشركة لم تبلغ أيضاً وكالات إنفاذ القانون الأميركية بالحادث، لأنها اعتقدت أن المتسلل كان فرداً خاصاً ليست له علاقات معروفة بحكومة أجنبية.

حذر الدكتور إيليا كولوتشينكو، خبير الأمن السيبراني والرئيس التنفيذي لشركة ImmuniWeb الأمنية، من أن الهجمات على شركات الذكاء الاصطناعي من المرجح أن تستمر وتزداد، بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا.

وقال: «رغم أن (أوبن إيه آي) لم تؤكد بعد تفاصيل الحادث، فإن هناك احتمالاً قوياً بأنه قد وقع بالفعل... وهو وليس الوحيد».

وتابع «أصبح السباق العالمي للذكاء الاصطناعي مسألة تتعلق بالأمن القومي للعديد من البلدان؛ ولذلك، فإن مجموعات الجرائم الإلكترونية المدعومة من الدول تستهدف بشدة بائعي الذكاء الاصطناعي، من الشركات الناشئة الموهوبة إلى عمالقة التكنولوجيا مثل (غوغل) أو (أوبن إيه آي)».


مقالات ذات صلة

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الطبيبة الأردنية، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.