هل لمّح الرئيس التنفيذي لـ«Microsoft AI» إلى موعد إصدار «شات جي بي تي 6»؟

مصطفى سليمان: أشكك في رغبتي الحصول على ذكاء اصطناعي كامل الاستقلالية

مصطفى سليمان: «مايكروسوفت» تركز حالياً على مشروعات مثل «كوبايلوت» التي تتضمن ضبطًا دقيقًا لنماذج «OpenAI» (لينكد إن)
مصطفى سليمان: «مايكروسوفت» تركز حالياً على مشروعات مثل «كوبايلوت» التي تتضمن ضبطًا دقيقًا لنماذج «OpenAI» (لينكد إن)
TT

هل لمّح الرئيس التنفيذي لـ«Microsoft AI» إلى موعد إصدار «شات جي بي تي 6»؟

مصطفى سليمان: «مايكروسوفت» تركز حالياً على مشروعات مثل «كوبايلوت» التي تتضمن ضبطًا دقيقًا لنماذج «OpenAI» (لينكد إن)
مصطفى سليمان: «مايكروسوفت» تركز حالياً على مشروعات مثل «كوبايلوت» التي تتضمن ضبطًا دقيقًا لنماذج «OpenAI» (لينكد إن)

على الرغم من أن الجدول الزمني لإصدار «GPT-5» لم يتضح حتى الآن، فإن مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة «Microsoft AI» شارك وجهات نظره حول تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي ومفهوم «الوكلاء المستقلين».

وشدد سليمان خلال مقابلة مع المستثمر التكنولوجي سيث روزنبرغ، على الصعوبات الحالية في جعل نماذج الذكاء الاصطناعي تتبع التعليمات بدقة وباستمرار. وأشار إلى أن «جعل الأمر يفعل ذلك باستمرار في بيئات جديدة أمر صعب للغاية». وتوقّع أن تحقيق مثل هذه القدرات سيتطلب قوة حسابية أكبر بكثير، وربما تصل إلى ضعف حجمها. واقترح سليمان أن هذه التطورات قد لا تأتي مع «GPT-5»، بل مع نماذج بمقياس «GPT-6»، التي يعتقد أنها على بُعد عامين تقريباً من التنفيذ.

ميرا موراتاي رئيسة قسم التكنولوجيا في «أوبن إيه آي» (مايكروسوفت)

تناقض في وجهات النظر

من اللافت أن الجدول الزمني والنظرة المستقبلية لمصطفى سليمان تختلف قليلاً عن تلك التي قدمتها كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في «OpenAI» ميرا موراتاي. في مقابلة حديثة أخرى، وصفت موراتاي النموذج من الجيل التالي، الذي لم تسمه تحديداً بـ«GPT-5» لكنها أشارت إلى قفزة كبيرة في قدرات الذكاء الاصطناعي. شبهت التقدم من «GPT-3» إلى «GPT-4» بالتقدم من مستوى ذكاء الطفل الصغير إلى ذكاء طالب ذكي في المدرسة الثانوية، متوقعة «وصول الذكاء إلى مستوى الدكتوراه في مهام محددة خلال السنوات القليلة المقبلة».

يبدو أن هناك تلاقياً في الاتجاه العام لتطوير الذكاء الاصطناعي، على الرغم من الجداول الزمنية المختلفة التي اقترحها سليمان وموراتاي. يصف كل منهما معالم مستقبلية مهمة، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان «GPT-5» سيسبق «GPT-6» في غضون العامين المقبلين، أم أن هذه التطورات ستحدث بشكل متزامن. ويرى مراقبون أن الغموض في هذه التوقعات يبرز الطبيعة الديناميكية والمتسارعة لأبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي.

الآفاق والمخاطر

وفي حديثه لسيث روزنبرغ، أعرب سليمان عن تشككه في رغبة الحصول على ذكاء اصطناعي كامل الاستقلالية. وأوضح أن الوكلاء المستقلين بالكامل، القادرين على صياغة خططهم الخاصة والحصول على الموارد بشكل مستقل، يمكن أن يشكّلوا مخاطر كبيرة. بدلاً من ذلك، يدعو إلى «مسارات ضيقة من الاستقلالية»، حيث يتم تكليف وكلاء الذكاء الاصطناعي مهاماً محددة تتطلب بعض مستويات التفكير والتخطيط، ولكن ضمن حدود محكمة. ويعتقد بأن التنظيم سيكون حاسماً في الحفاظ على هذه الحدود وضمان السلامة.

يُعد «ChatGPT» رائداً في الذكاء الاصطناعي للمحادثة بينما يركز «Copilot» على إنشاء التعليمات البرمجية والإنتاجية (شاترستوك)

على ماذا تركز «مايكروسوفت» الآن؟

في «مايكروسوفت»، يركز سليمان حالياً على مشروعات مثل «كوبايلوت (Copilot)»، التي تتضمن تحسين نماذج «OpenAI» لتعزيز ميزات الذاكرة والتخصيص. تهدف هذه الجهود إلى تحسين تجربة المستخدم من خلال جعل تفاعلات الذكاء الاصطناعي أكثر وعياً بالسياق، واستجابةً لاحتياجات المستخدم الفردية. ومنذ انضمامه إلى «مايكروسوفت» في مارس (آذار) الماضي، جلب سليمان خبرته الواسعة من تأسيس وقيادة المبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي في «ديب مايند (DeepMind)»، التي تم الاستحواذ عليها لاحقاً من قبل «غوغل».

المسار إلى «GPT-5»

على الرغم من إطلاق «GPT-4» في مارس (آذار) 2023، فإنه لم يكن هناك نمط ثابت للإصدارات اللاحقة. لكن يبدو أن «OpenAI» تعطي الأولوية لتوسيع نظامها البيئي واستكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط. يظهر ذلك من خلال التكامل مع «Apple Intelligence»، والتطورات في الدردشة الصوتية (سيري) ذات زمن الوصول المنخفض، مما يشير إلى تركيز استراتيجي أوسع يتجاوز مجرد نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي التالي.

يتفق الخبراء التقنيون على أن الطريق إلى الجيل المقبل من نماذج الذكاء الاصطناعي تتميز بالإثارة وعدم اليقين. وأن ضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها بشكل مسؤول سيكونان أمراً بالغ الأهمية في تسخير إمكاناتها مع تخفيف المخاطر المرتبطة بها. وفي غضون ذلك، يظل مجتمع الذكاء الاصطناعي وأصحاب المصلحة على أهبة الاستعداد للابتكارات التي سيجلبها «GPT-5»، و«GPT-6» وما بعدهما.


مقالات ذات صلة

«مايكروسوفت»: 75 % من الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز مهامهم اليومية

تكنولوجيا تقرير «مايكروسفت»: يدرك المحترفون أن هناك فرصاً كبيرة متاحة لأولئك الذين يمتلكون مهارات في مجال الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

«مايكروسوفت»: 75 % من الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز مهامهم اليومية

تقرير جديد لـ«مايكروسوفت» بالتعاون مع «لينكد إن» يكشف التوجهات الجديدة لتبني الذكاء الاصطناعي في المؤسسات.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد يقف الزائرون بالقرب من لافتة للذكاء الاصطناعي في معرض «تشاينا سيكيوريتيز» (رويترز)

طفرة الذكاء الاصطناعي تُضخم قيمة كبار الشركات العالمية 17 %

أدت طفرة الذكاء الاصطناعي إلى زيادة قيمة أكبر 100 شركة مدرجة بالبورصة في العالم وفقاً لتحليل أجرته شركة الاستشارات الاقتصادية «إرنست آند يونغ».

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت )
الاقتصاد شعار «مايكروسوفت» خارج مقرها الرئيسي في «إيسي ليه مولينو» خارج باريس (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي: «مايكروسوفت» انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار

اتهم المنظمون في الاتحاد الأوروبي شركة «مايكروسوفت» بممارسات «ربما مسيئة» تنتهك قواعد مكافحة الاحتكار في الكتلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد هاتف ذكي يحمل شعار «أنفيديا» معروض على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

طلبات إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي تُشعل أسهم «أنفيديا»

ارتفعت أسهم «أنفيديا» بنسبة 3 في المائة قبل بدء التداول، يوم الخميس، ما عزّز موقعها الرائد في مجال أشباه الموصلات بصفتها أغلى شركة في العالم.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد أشخاص يجربون منتجات «آيفون» بمتجر «أبل ستور» في بكين (رويترز)

«أبل» تعود إلى عرش الشركات الأعلى قيمة عالمياً

استعادت شركة «أبل» مجدداً لقب أغلى شركة في العالم، يوم الأربعاء، متخطية «مايكروسوفت»، وذلك بفضل تقدم صانعة هواتف «آيفون» في مجال الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
TT

بماذا يتميز تطبيق «شات جي بي تي» للكومبيوتر المكتبي عن الويب؟

أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)
أطلقت «أوبن إيه آي» تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب لأجهزة «Mac» لتوفير وصول سريع وسهل للذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستخدام المتصفح (أوبن إيه آي)

أطلقت شركة «أوبن إيه آي» (OpenAI)، مؤخراً، تطبيقها الجديد المخصّص لخدمة «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، على نظام «ماك أو إس» (macOS)، مع وعد بإصدار نسخة لنظام «ويندوز» (Windows) في المستقبل القريب، هذا التطبيق يأتي تطوراً طبيعياً للاستخدام الواسع لواجهة الويب الخاصة بـ«تشات جي بي تي» (ChatGPT)، ولكنه يقدم مميزات جديدة وتحسينات في تجربة المستخدم على نظام «ماك أو إس».

في هذه المقالة، سنستعرض الفرق بين استخدام تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي، واستخدام الخدمة على واجهة الويب، مع التركيز على الفوائد والنصائح؛ للاستفادة القصوى من التطبيق الجديد ومميزاته.

ما تطبيق «ChatGPT» للكومبيوتر المكتبي؟

تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي برنامج يتم تثبيته على جهاز الكومبيوتر الخاص بك، مما يتيح لك الوصول إلى خدمة «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، دون الحاجة إلى فتح متصفح الويب والدخول للموقع. هذا التطبيق ليس نسخة غير متصلة بالإنترنت، بل هو واجهة أمامية للخدمة السحابية التي تقدمها «أوبن إيه آي» (OpenAI)، ويشبه ذلك تطبيقات سطح المكتب الأخرى مثل «سبوتيفاي» (Spotify)، حيث يوفر التطبيق نفس الوظائف الأساسية، ولكن مع بعض التحسينات في الاستخدام.

لتثبيت التطبيق على جهاز «ماك» سجل الدخول إلى حسابك بعد زيارة موقع «أوبن إيه آي» ثم انتقل إلى قسم التحميلات واختر «Download the macOS App» (أوبن إيه آي)

الفروقات الرئيسية بين التطبيق والموقع

1. سهولة الوصول

يمكن للمستخدمين استدعاء «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بسرعة، باستخدام اختصار لوحة المفاتيح على نظام «ماك أو إس» (macOS). هذا التكامل يجعل الوصول إلى «تشات جي بي تي» (ChatGPT) أسرع وأكثر ملاءمة، حيث يمكنك بدء محادثة في أي وقت وبضغطة زر واحدة، مما يوفر الوقت، ويزيد من الإنتاجية.

يمكنك استخدام اختصار لوحة المفاتيح (Option + Space) في أجهزة «ماك» لفتح نافذة التطبيق بسرعة (أوبن إيه آي)

2. دعم الصوت والمحادثة الديناميكية

يدعم تطبيق الكومبيوتر المكتبي الأسئلة الصوتية ووضع المحادثة الديناميكية، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بطريقة تفاعلية ومباشرة، على عكس واجهة الويب التي تعتمد بشكل رئيسي على النصوص، حيث يوفر التطبيق تجربة مستخدم أكثر تفاعلية.

يدعم التطبيق التفاعل الصوتي لطرح الأسئلة عبر أوامر صوتية وتوفير تجربة استخدام أكثر تفاعلية وديناميكية (أوبن إيه آي)

3. تحسين الإنتاجية والكفاءة

يوفر التطبيق إمكانية تحميل الملفات من جهاز الكومبيوتر الخاص بك مباشرةً إلى «تشات جي بي تي» (ChatGPT)، وكذلك التقاط لقطات الشاشة واستخدامها في استفساراتك، هذه الميزات تجعل من السهل التعامل مع مختلف أنواع المحتوى بشكل سريع وفعّال، مما يعزّز من إنتاجيتك وكفاءتك.

يتيح تطبيق «ChatGPT» لسطح المكتب الوصول الفوري إلى الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لفتح المتصفح (أوبن إيه آي)

4. التخصيص المتقدم

يتيح لك «تشات جي بي تي» (ChatGPT) تخصيص إعداداته لتلائم احتياجاتك ونمط استجابتك المفضل، ويمكنك اختيار نمط الاستجابة، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، وتخصيص الردود لتناسب دوراً معيناً أو شخصية معينة، مما يجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر ملاءمةً لاحتياجاتك الفردية.

5. الوصول إلى أحدث التقنيات

باستخدام نموذج «جي بي تي-4» (GPT-4)، يوفر التطبيق تحسينات كبيرة في سرعة الاستجابة وقدرات الفهم، وهذا يضمن لك تجربة مستخدم أكثر سلاسة وكفاءة بفضل التحسينات الكبيرة في الأداء والفهم والتحليل، مما يجعله أداةً مثالية للاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يسهل التطبيق تحميل الملفات من الجهاز مباشرة إلى «ChatGPT» والتقاط لقطات الشاشة واستخدامها في المحادثات لتعزز تجربة الاستخدام (أوبن إيه آي)

الفوائد الرئيسية لاستخدام تطبيق «ChatGPT» للكومبيوتر المكتبي

1. تحسين مهارات التعلّم والتطوير

يمكن استخدام «تشات جي بي تي» (ChatGPT) أداةً تعليمية قوية لتحسين مهاراتك وتعلّم أشياء جديدة، سواء كنت تتعلم لغة جديدة، أو تحاول فهم مفاهيم معقدة.

2. الأمان والخصوصية

يوفر التطبيق خيارات للتحكم في إعدادات الخصوصية، وكيفية استخدام بياناتك، مما يمنحك سيطرة أكبر على خصوصيتك وأمان بياناتك.

3. التكامل السلس مع تطبيقات أخرى

يمكن لتطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) التكامل مع تطبيقات وأدوات أخرى على جهاز الكومبيوتر، مما يسهّل عليك مشاركة المعلومات، وتنفيذ المهام بكفاءة أكبر.

يُعد تطبيق «تشات جي بي تي» (ChatGPT) للكومبيوتر المكتبي من «أوبن إيه آي» (OpenAI) تطوراً مهماً لتحسين تجربة المستخدم، والاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع سهولة الوصول والتكامل المتقدم، يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من قدرات «تشات جي بي تي» (ChatGPT) بطرق أكثر فاعلية وسرعة.

إذا كنت مستخدماً نشطاً لـ«تشات جي بي تي» (ChatGPT)، فإن الانتقال إلى استخدام التطبيق المكتبي يمكن أن يكون خطوة كبيرة نحو تحسين إنتاجيتك وتجربتك اليومية.