كومبيوتر «مايتبوك إكس برو» المحمول يتفوق على أجهزة «آبل»

تصميم أنيق منخفض السماكة وقدرات تقنية متقدمة ببرمجيات ذكية تدعم الذكاء الاصطناعي

تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل
تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل
TT

كومبيوتر «مايتبوك إكس برو» المحمول يتفوق على أجهزة «آبل»

تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل
تصميم أنيق منخفض السماكة والوزن لتسهيل العمل أثناء التنقل

قررت «هواوي» تجاوز منافسة «آبل» بإطلاق كومبيوتر محمول يتفوق على كومبيوترات «ماكبوك إير» الحديثة التي تعمل بمعالجات «إم3» M3، بمزايا متقدمة وتصميم أنيق منخفض السماكة بوزن يقل عن وزن قارورة مياه بحجم لتر واحد يُحرج الشركات المنافسة، وذلك من خلال كومبيوتر «مايتبوك إكس برو 2024» MateBook X Pro (إصدار «يو9» U9).

واختبرت «الشرق الأوسط» الكومبيوتر قبل إطلاقه في المنطقة العربية ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق وفاخر

أول ما سيلاحظه المستخدم لدى حمل الكومبيوتر هو وزنه الخفيف جدا الذي يبلغ 980 غراماً فقط، وذلك لتسهيل حمله مع المستخدم أينما ذهب دون أي عناء. وإن كنت تظن أن هذا الوزن الخفيف يأتي نتيجة استخدام مواد منخفضة الجودة أو دارات إلكترونية قديمة، فستتفاجأ لأن جودة التصنيع عالية جداً وهيكله متين ومصنوع من الألمنيوم المقوى (تمت معالجة هيكل الكومبيوتر بالأكسدة لزيادة مقاومته للسوائل)، ومواصفاته التقنية متفوقة وتجلب أحدث المزايا الموجودة في الأسواق.

أما لوحة المفاتيح فمريحة جداً للاستخدام، كما أن لوحة التحكم بالفأرة الكبيرة هي من أفضل ما تم تطويره إلى الآن من حيث العتاد والبرمجيات التي تعمل من خلالها.

لون الجهاز الذي تم اختباره هو الأزرق، وهو لون مميز ولافت للنظر مقارنة باللونين الأسود أو الرمادي التقليديين المستخدمين في غالبية الكومبيوترات المحمولة الأخرى، وهيكله مقاوم للبصمات لدى حمله.

ويقدم الكومبيوتر منفذي «ثاندربولت 4» ومنفذ «يو إس بي تايب - سي» في الجهتين الجانبيتين، مع تقديم زر في الجهة اليمنى لقفل الكاميرات الأمامية، بصحبة مستشعر للبصمة داخل زر التشغيل الدائري.

قدرات متقدمة

ويستطيع الكومبيوتر تشغيل البرامج بسرعات كبيرة وحفظ الفيديوهات التي يتم تحريرها بالدقة الفائقة في زمن منخفض جداً وتشغيل الكثير من البرامج في آن واحد. الشاشة ممتازة للعمل أو مشاهدة عروض الفيديو عليها بسبب الألوان الغنية التي تقدمها وبالدقة الفائقة وبسرعة تحديث مبهرة تبلغ 120 هرتز (120 صورة في الثانية) وبشدة سطوع تبلغ 1000 شمعة، وهي مناسبة لمشاهدة المحتوى حتى في ظروف الإضاءة الشديدة أو المنخفضة.

صوتيات متقدمة

بالنسبة للصوتيات، يقدم الكومبيوتر جودة فائقة من خلال 6 سماعات مدمجة (4 سماعات للصوتيات العادية وسماعتين للصوتيات الجهورية Bass) موجودة في جانبي أزرار لوحة المفاتيح، بدعم لتجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي أتموس» Dolby Atmos ورفع جودة الصوتيات الجهورية، وهي ميزة غائبة في جميع الكومبيوترات منخفضة السماكة بسبب عدم وجود حجم كافٍ لتضخيم تلك الصوتيات في الأجهزة المحمولة الصغيرة التي تستغل الشركات المصنعة كل جزء من الحجم الداخلي لتطوير القدرات الأخرى.

وسيحصل المستخدم على سماعات أذن «يو إس بي تايب - سي» ذات جودة عالية في علبة الكومبيوتر، ومهايئاً يتصل بمنفذ «يو إس بي تايب - سي» من جهة ومنفذ «يو إس بي» قياسي من جهة أخرى. ويجب استخدام مهايئات إضافية للحصول على منافذ HDMI أو DVI للشاشة أو للسماعات الرأسية القياسية أو الشبكات السلكية، مثلاً.

مواصفات تقنية تتفوق على الأجهزة المنافسة وبطارية خارقة

برمجيات الذكاء الاصطناعي

يستخدم الكومبيوتر تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدة وظائف، منها رفع دقة الصورة لدى استخدام الكاميرات الأمامية (بدقة 1080) في المكالمات المرئية، والتعرف على عيني المستخدم وجعلها تنظر إلى وجه الشخص الآخر عوضاً عن النظر إلى الأسفل قليلاً (بسبب وجود الكاميرا أعلى الشاشة ونظر المستخدم نحو الشاشة)، وتصحيح عيوب بشرة المستخدم من خلال «نمط التجميل» Beauty Mode، وتحريك الكاميرا نحو المستخدم في حال تحركه، وإيجاد خلفيات افتراضية لمزيد من الخصوصية خلال المكالمات المرئية.

مثال آخر على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يتبلور في إزالة الضجيج من حول المستخدم من خلال 4 ميكروفونات مدمجة، وذلك لإزالة صوت مكيف الهواء أو المراوح أو صوت الموظفين الآخرين. يضاف إلى ذلك دعم البحث عن الملفات والبرامج والبيانات بسرعة كبيرة، مع دعم البحث عن الملفات عبر هواتف «هواوي» المترابطة بالكومبيوتر.

تفاعل سلس

الضغط على أزرار لوحة المفاتيح مريح جداً وسريع، حيث يتحرك كل زر على لوحة المفاتيح لمسافة 1.5 مليمتر فقط، وذلك لزيادة دقة الكتابة وزيادة زمن الاستجابة. وفيما يتعلق ببرمجيات لوحة الفأرة، فيمكن تحريك الإصبع من الأعلى إلى الأسفل في الجهة اليسرى للتحكم في شدة إضاءة الشاشة، وفي الجهة اليمنى للتحكم في درجة ارتفاع الصوت، ومن اليمين إلى اليسار أو بالعكس في الجهة العلوية للتنقل بين أجزاء الفيديو بكل سهولة، وهي مزايا مريحة جداً وتجعل من الصعب العودة إلى لوحات الفأرة في الكومبيوترات الأخرى بسبب سلاسة التحكم بالوظائف من منطقة واحدة وبطريقة بديهية جداً.

يضاف إلى ذلك أنه يمكن التقاط صورة لمحتوى الشاشة أو تسجيل فيديو لها بمجرد النقر على اللوحة. هذه الوظائف تجعلك تتساءل لماذا لم تقم جميع الشركات الأخرى بتبنيها في أجهزتها؟

ترابط مع الهاتف الجوال

كما يدعم الكومبيوتر تقنية «سوبر ديفايس» Super Device (الجهاز الخارق) التي تقوم بتسهيل ترابطه مع الأجهزة الأخرى بكل سلاسة، مثل نقل الملفات بينها وبين الكومبيوتر المحمول وكأنها مجلد على سطح مكتب المستخدم. ويمكن بذلك تحويل الهاتف الجوال، مثلاً، إلى وحدة محمولة لتخزين البيانات، أو تحويل الجهاز اللوحي إلى شاشة إضافية، أو ربط الكومبيوتر المحمول بالسماعات اللاسلكية الكبيرة أو سماعات الأذن اللاسلكية بكل سهولة وسلاسة.

تطور عن الإصدار السابق

يقدم الكومبيوتر لوحة رئيسية أصغر بنحو 13 في المائة وأداء أعلى بنسبة 58 في المائة وبطارية أكبر بنسبة 17 في المائة وقدرة على تشتيت الحرارة أعلى بنسبة 60 في المائة وحركة هواء داخلية أفضل بنسبة 22 في المائة، وسرعة أعلى لحفظ عروض الفيديو فائقة الدقة 4K بنسبة 118 في المائة وسرعة أعلى في معالجة الفيديوهات فائقة الدقة بنسبة 69 في المائة وسرعة أعلى في تحليل النصوص البرمجية للغات البرمجة بنسبة 27 في المائة مقارنة بإصدار العام السابق، إلى جانب تقديم أداء رسومات أعلى بنسبة 100 في المائة مقارنة بوحدة «إنتل آيريس» في معالجات «إنتل كور آي7 1360بي».

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة 14.4 بوصة وهي تعمل باللمس (تدعم استشعار 10 أصابع في آن واحد) وتعرض الصورة بدقة 2080x3120 بكسل وبدقة 10 - بت وبتردد 120 هرتز وتعمل بتقنية OLED وتعرض الصورة بألوان غنية جداً (1.07 مليار لون) من زوايا تصل إلى 178 درجة، مع دعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR10 وبسرعة استجابة تبلغ 1 ملي ثانية.

ويستخدم الكومبيوتر معالج «إنتل كور 9 185 إتش» Intel Core 9 185H المطور بـ16 نواة (6 نوى متخصصة بالأداء المرتفع و10 نوى لتوفير الطاقة) بسرعات تتراوح بين 1.4 و4.8 غيغاهرتز حسب الحاجة، مع تقديم 24 ميغابايت من الذاكرة فائقة السرعة L3 Cache للمعالج، مع استخدام وحدة معالجة الرسومات من نواه «إنتل آرك» Intel Arc. هذا، ويتفوق معالج الكومبيوتر على معالج «ماكبوك برو 14» في مستويات الأداء.

ويقدم الكومبيوتر 32 غيغابايت من الذاكرة للعمل بتقنية DDR5 و2 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة بتقنية PCIe 4، ويدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac وax بترددات 2.4 أو 5 أو 6 غيغاهرتز و«بلوتوث 5.3»، وهو يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 11 هوم» بدقة 64 - بت.

وتقدم البطارية عمر استخدام يصل إلى أكثر من 7 ساعات من الاستخدام العادي والعمل وتصفح الإنترنت والاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت بالشحنة الواحدة، وهي تدعم الشحن السريع بقدرة 90 واط، بحيث يمكن شحنها لمدة 10 دقائق وتشغيل الكومبيوتر لمدة ساعتين من الاستخدام المكتبي.

ويبلغ وزن الكومبيوتر 980 غراماً وتبلغ سماكته 13.5 مليمتر ويبلغ سعره 8499 ريالاً سعودياً (نحو 2266 دولاراً أميركياً)، وهو متوافر في الأسواق العربية بدءاً من الأسبوع الجاري.

مقارنة مع «ماكبوك إير 13 2024»

لدى مقارنة الكومبيوتر مع «ماكبوك إير 13 2024»، نجد أن «مايتبوك إكس برو يو9» يتفوق في الوزن (980 غراماً مقارنة بـ1.240 غراماً)، ودقة الشاشة (3120x2080 مقارنة بـ2560x1664 بكسل)، وكثافة العرض (264 مقارنة بـ225 بكسل في البوصة)، وسرعة عرض الصورة (120 مقارنة بـ60 هرتز).

كما يتفوق في نوع الشاشة (OLED مقارنة بـLCD)، وقطر الشاشة (14.2 مقارنة بـ13.6 بوصة)، وسرعة الاستجابة لعرض الصورة (1 مقارنة بـ30 ملي ثانية)، والمسافة الجانبية إلى جوار الشاشة Bezel (4.9 مليمتر مقارنة بـ5.6 مليمتر).

وكذلك يتفوق في المعالج (16 نواة مقارنة بـ8 نوى)، والسرعة القصوى (4.8 مقارنة بـ4.05 غيغاهرتز) ودعم لتشغيل عدة عمليات Threads في آن واحد (22 عملية مقارنة بـ8)، والذاكرة (32 مقارنة بـ24 غيغابايت كحد أقصى)، وسرعة الذاكرة (7467 مقارنة بـ6400 ميغاهرتز)، وتقنية الذاكرة (LPDDR5X مقارنة بـLPDDR5)، وقدرة معالج الرسومات (6.02 مقارنة بـ4.1 تيرافلوب)، ودعم إضافة سعة تخزينية داخلية إضافية (NVMe مقارنة بعدم دعم أي توسعة)، والصوتيات (6 سماعات مقارنة بـ4 سماعات)، وقدرة الشحن (80 مقارنة بـ70 واط).

ويتفوق «ماكبوك إير 13 2024» في السماكة (11.3 مقارنة بـ13.5 مليمتر)، ودقة تصنيع المعالج (3 مقارنة بـ7 نانومتر) فقط.


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

كيف تحوّل «إتش بي» الحواسيب الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)
«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)
TT

كيف تحوّل «إتش بي» الحواسيب الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)
«إتش بي»: تأثير الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين مشابه للتأثير التحويلي للإنترنت (غيتي)

تخيّل جهاز كومبيوتر شخصيّاً لا يفهم احتياجاتك فحسب، بل يتوقعها أيضاً، ويتكيف مع نمط حياتك وتفضيلاتك. هذا ما تعمل عليه شركة «HP» من خلال أجهزة الكومبيوتر الشخصية الاستهلاكية المبتكرة المجهزة بالذكاء الاصطناعي، التي توفر مستويات غير مسبوقة من التخصيص.

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من المقر الرئيسي للشركة في مدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأميركية، يقول ساميول تشانغ، نائب الرئيس الأول، ورئيس حلول المستهلك للأنظمة الشخصية في «HP»: «إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة، لكنه إعادة تصور أساسية للحوسبة الشخصية».

ساميول تشانغ نائب الرئيس الأول ورئيس حلول المستهلك للأنظمة الشخصية في «HP» (الشرق الأوسط)

أجهزة كومبيوتر ممكّنة بالذكاء الاصطناعي

أعادت شركة «HP» تنشيط عروض منتجاتها مؤخراً؛ إذ أطلقت 3 أجهزة كومبيوتر محمولة تُركز على الذكاء الاصطناعي تحت العلامة التجارية «أومني بوك» (Omnibook) الجديدة، جنباً إلى جنب مع التحديثات التي طرأت على خطوط «بافيليون» (Pavilion) و«سبكتر» (Specter). لا تعد هذه المقدمات مجرد ترقيات، بل هي جزء من استراتيجية «HP» لجعل التكنولوجيا أكثر قابلية للفهم والوصول إليها من قبل المستهلك النهائي. يوضح تشانغ أن «HP» قامت «بإعادة تصميم منطق خط إنتاجها وتنظيفه حقاً، وهو أمر مهم للوضوح عند شرح عروض منتجاتها للعملاء».

يقول تشانغ: «إن هذا يذكّر بطفرة الإنترنت في أواخر التسعينات، التي شهدها تشانغ بنفسه أثناء عمله في شركة (إنتل)». ويضيف: «كما أصبح الإنترنت أداة عالمية، فإن الذكاء الاصطناعي من المقرر أن يتغلغل بشكل كبير في جوانب مختلفة من التكنولوجيا، بدءاً بأجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي».

تركز «HP» على تعزيز الأمان والخصوصية في أجهزة الكومبيوتر المجهزة بالذكاء الاصطناعي (غيتي)

تكييف التكنولوجيا مع الاحتياجات الإقليمية

يختلف دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية بشكل كبير عبر المناطق المختلفة، متأثراً بمستويات متفاوتة من الحماس والاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. يلاحظ تشانغ خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» أنه في حين يوجد حماس كبير بشأن الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، فإن الاستقبال والتوقعات تختلف، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية والأمان. على سبيل المثال، أجرت شركة «HP» دراسة استقصائية تكشف عن حماس كبير للذكاء الاصطناعي في أسواق النمو مثل الهند، في حين بالمناطق الأكثر تنظيماً، مثل الاتحاد الأوروبي، هناك تركيز أقوى على الخصوصية.

وعند سؤالنا عن الاستراتيجيات الخاصة بالشرق الأوسط، يسلط ساميول تشانغ الضوء على الطلب العالمي على تعزيز الأمن في أجهزة الكومبيوتر الشخصية المجهزة بالذكاء الاصطناعي.

ويجيب: «إنه بغض النظر عن البلد، فإن هناك شيئاً واحداً يتفق عليه الجميع، وهو قلقهم بشأن الأمن والخصوصية، خصوصاً مع أجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تتضمن الذكاء الاصطناعي». وقد دفع هذا «HP» إلى الابتكار بطرق تضمن قوة الأمان والحفاظ على الخصوصية، مثل ميزة «AI companion»، التي تسمح للمستخدمين بتحليل المستندات بأمان على أجهزتهم دون التعرض للسحابة.

مستقبل التخصيص في أجهزة الكومبيوتر الشخصية

في المستقبل، يتصور تشانغ مستقبلاً حيث لا تكون أجهزة الكومبيوتر الشخصية مجرد أدوات للإنتاجية بل أيضاً مثل رفاق شخصيين يتكيفون مع احتياجات وتفضيلات المستخدم الفردي. وسوف يمتد هذا التخصيص إلى ما هو أبعد من تحسينات النظام البسيطة، ليشمل تفاعلات أكثر طبيعية من خلال عناصر التحكم بالصوت والإيماءات، ما يجعل كل جهاز كومبيوتر شخصياً بشكل مميز.

ويصرح تشانغ «بأن أكثر الابتكارات الشخصية هي الأفضل»، مؤكداً كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين جهاز الكومبيوتر من عكس شخصية الفرد وتفضيلاته بطرق غير مسبوقة.

ويشرح تشانغ أيضاً السيناريوهات؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في المهام اليومية والهوايات الشخصية، من تخطيط السفر الذي يستوعب التفضيلات الشخصية، إلى إنشاء بطاقات العطلات الشخصية أو ألبومات الصور.

كومبيوتر «HP OmniBook Ultra» مقاس 14 بوصة من الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي (HP)

الآثار الأوسع للذكاء الاصطناعي

ويعترف تشانغ بالتحديات الماثلة في معالجة المخاوف المحتملة بشأن الذكاء الاصطناعي وتأثير اللوائح الصارمة، مثل تلك التي شوهدت مع إطلاق التكنولوجيا الحديثة في الاتحاد الأوروبي.

ويشرح لـ«الشرق الأوسط» أن المفتاح يكمن في موازنة المحتوى المخصص مع التنوع الكافي للحفاظ على المشاركة والأهمية. علاوة على ذلك، تعمل «HP» بشكل استباقي في استخدام الذكاء الاصطناعي للحماية من سوء الاستخدام، مثل اكتشاف التزييف العميق.

الاستدامة والابتكار

يتطرق ساميول تشانغ، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم حلول المستهلك للأنظمة الشخصية في شركة «HP» أيضاً إلى جهود الاستدامة في شركته، مشيراً إلى أن الدفع نحو الممارسات المستدامة جزء لا يتجزأ من دورة حياة المنتج، من التصميم إلى التعبئة والتغليف.

ويوضح أن «الاستدامة لا تعني بالضرورة تكاليف أعلى إذا تم ذلك بشكل صحيح؛ بل يمكن أن تؤدي إلى الكفاءة وانخفاض التكاليف»، ما يعزز التزام «HP» بالمسؤولية البيئية جنباً إلى جنب مع الابتكار التكنولوجي.

في الأساس، بينما تتنقل «HP» عبر تعقيدات إدخال الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين، تظل ملتزمة بتعزيز الأمان وتخصيص التجارب، وتعزيز الممارسات المستدامة.

ويعد تشانغ أن «HP» لا تهدف فقط إلى مواكبة التقدم التكنولوجي، ولكن أيضاً إلى ضمان إمكانية الوصول إلى هذه التقنيات وتأمينها وتوافقها مع احتياجات المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

ويضيف بأن نهج «HP» يجسد التزامها ليس فقط بتطوير التكنولوجيا ولكن أيضاً معالجة التفضيلات والمخاوف الدقيقة لقاعدة عملائها العالمية، ما يجعلها رائدة في التحول إلى الذكاء الاصطناعي في أجهزة الكومبيوتر الشخصية للمستهلكين.