«ديل»: تبسيط اعتماد الذكاء الاصطناعي يجعله متاحاً لجميع أحجام الشركات

جلسات مؤتمر «ديل» تبحث «ثورة الذكاء الاصطناعي»

بحثت الجلسة التطور السريع للذكاء الاصطناعي وسط تقدم كبير في البنية التحتية ومعالجة البيانات (الشرق الأوسط)
بحثت الجلسة التطور السريع للذكاء الاصطناعي وسط تقدم كبير في البنية التحتية ومعالجة البيانات (الشرق الأوسط)
TT

«ديل»: تبسيط اعتماد الذكاء الاصطناعي يجعله متاحاً لجميع أحجام الشركات

بحثت الجلسة التطور السريع للذكاء الاصطناعي وسط تقدم كبير في البنية التحتية ومعالجة البيانات (الشرق الأوسط)
بحثت الجلسة التطور السريع للذكاء الاصطناعي وسط تقدم كبير في البنية التحتية ومعالجة البيانات (الشرق الأوسط)

تتواصل في مدينة لاس فيغاس الأميركية فعاليات مؤتمر «ديل تكنولوجيز وورلد» (Dell Technologies World 2024) بحضور أكثر من 10 آلاف مشارك من خبراء التقنية والشركات من حول العالم. ويشهد الحدث سلسلة من الندوات التي تركز على كثير من المواضيع التكنولوجية، وكان الذكاء الاصطناعي العامل المشترك فيها جميعاً.

وفي جلسة شهدها اليوم الثاني من المؤتمر حضرتها «الشرق الأوسط» التي كانت الجهة الإعلامية الوحيدة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا التي تلقت دعوة لحضور الحدث، احتل جيف بودرو، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «ديل» ومات بيكر النائب الأول لرئيس الاستراتيجية، مركز الصدارة، لمناقشة رؤية «ديل» للذكاء الاصطناعي وإمكاناته التحويلية.

جيف بودرو الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي (يسار) ومات بيكر النائب الأول لرئيس الاستراتيجية (يمين) (الشرق الأوسط)

تمهيد الطريق للذكاء الاصطناعي

بدأ بودرو الجلسة بالحديث عن انتقاله من قيادة مجموعة حلول البنية التحتية (ISG) التابعة لشركة «ديل» إلى قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء الشركة. وأوضح أن هذا التحول كان بمثابة خطوة استراتيجية للتأكيد على تفاني شركته في مجال الذكاء الاصطناعي، باعتباره نقطة انعطاف محورية في مجال التكنولوجيا. ويشمل دوره تحديد وتحسين استراتيجية الذكاء الاصطناعي وإنشاء سياسات الحوكمة، والاستفادة من البيانات الداخلية من أجل الابتكار.

وقال بودرو: «إن استراتيجية (ديل) للذكاء الاصطناعي تتمثل في تسريع اعتماد تلك التقنية؛ لأنها يمكن أن تعزز التقدم البشري بطرق مثيرة». وسلط الضوء على قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، باعتبارهما المستفيدين الرئيسيين من تطورات الذكاء الاصطناعي.

جيف بودرو: نحتاج ممارسات مسؤولة وأخلاقية في الذكاء الاصطناعي للحد من التحيز وضمان الخصوصية (الشرق الأوسط)

دور «البشر الرقميين»

تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية على رفع مستوى المساعدين الرقميين، أو ما تطلق عليهم الشركة «البشر الرقميين». وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول كيفية جعل تلك التقنية أكثر قرباً لحركات البشر، أوضح مات بيكر أن جهود «ديل» تكمن في جعل التفاعلات الرقمية أكثر سلاسة وشبيهة بتفاعلات البشر. وذكر أن تقنيات «البشر الرقميين» لا ينبغي أن تحاكي البشر بشكل وثيق للغاية، وهو من أهداف «ديل»، إلا أن تعزيز إيماءاتهم واستجاباتهم يمكن أن يحسن تفاعلات المستخدم. وأشار إلى أنه يمكن أن تكون هذه التطورات مفيدة بشكل خاص في تطبيقات مثل خدمة العملاء والرعاية الصحية؛ حيث يمكن لـ«البشر الرقميين» تقديم تجربة أكثر جاذبية ودعماً.

استراتيجية الذكاء الاصطناعي

وفي رد على سؤال حول ركائز استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدى شركة «ديل»، أوضح جيف بودرو أنها تتمركز حول 4 مبادئ:

- دمج الذكاء الاصطناعي في عروض «ديل» لجعلها أكثر ذكاءً للعملاء.

- توفير بنية تحتية عالمية المستوى، بدءاً من أجهزة العميل ووصولاً إلى مراكز البيانات، مما يمكّن العملاء والشركاء من نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم بفعالية.

- استخدام الذكاء الاصطناعي داخلياً لتعزيز الكفاءة التشغيلية لشركة «ديل» وتجارب العملاء.

- التعاون مع نظام بيئي مفتوح من الشركاء، لدعم الابتكار السريع الذي يحدث عبر مشهد الذكاء الاصطناعي.

ونوَّه أيضاً إلى أن هذا النهج الشامل يهدف إلى تبسيط اعتماد الذكاء الاصطناعي، مما يجعله متاحاً وعملياً للشركات من جميع الأحجام.

تطور «ديل» تكنولوجيا «البشر الرقميين» لتعزيز تجارب العملاء عبر الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

التطور من «Project Helix» إلى «Dell AI Factory»

تحدث مات بيكر عن رحلة «ديل» من «بروجيكت هيلكس» (Project Helix) إلى «مصنع ديل للذكاء الاصطناعي» (Dell AI Factory)، وهو تحول محوري ميّز تطور الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي. تم تصميم «Project Helix» في البداية لتعزيز التجارب باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، ولكن خلال العام الماضي، قامت «ديل» بتحسين نهجها للتركيز على حلول الجيل المعزز للاسترجاع (RAG)، والتي أثبتت فعاليتها العالية في بيئات المؤسسات.

تهدف «ديل» إلى دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها لتحسين الكفاءة وتجارب العملاء (الشرق الأوسط)

المشهد المتغير للذكاء الاصطناعي

سلط كل من بودرو وبيكر الضوء على الوتيرة السريعة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وأشارا إلى التحولات الكبيرة في متطلبات البنية التحتية. ونوه الرجلان إلى أن الأنظمة التقليدية المعتمدة على وحدة المعالجة المركزية تفسح المجال أمام البنى المعتمدة على وحدة معالجة الرسومات، مدفوعة بالمتطلبات الحسابية لنماذج اللغات الكبيرة (LLMs). ويستلزم هذا التحول بنية تحتية حديثة وقابلة للتطوير، قادرة على التعامل مع كميات هائلة من البيانات بكفاءة.

بدوره، شدد بودرو على أهمية خطورة البيانات، أي إبقاء البيانات قريبة من مكان معالجتها. ويعد هذا النهج ذا أهمية خاصة؛ حيث يتم إنشاء مزيد من البيانات خارج مراكز البيانات التقليدية، على الحافة. وقال إن تنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بدءاً من النماذج الكبيرة إلى النماذج الخاصة بمجال معين، يتطلب بنيات مرنة ومفتوحة يمكنها التكيف مع التقنيات والاحتياجات المتطورة.

التطلع قدماً

اختُتمت الجلسة بمنظور استشرافي لمستقبل الذكاء الاصطناعي. وشجع بودرو وبيكر الحضور على احتضان إمكانات الذكاء الاصطناعي، وعلى أن يصبحوا ممارسين بدلاً من مجرد مستهلكين للتكنولوجيا. وشدد الرجلان على أهمية اتخاذ إجراءات استباقية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لاكتساب ميزة تنافسية.

مع استمرار الذكاء الاصطناعي في التطور بوتيرة غير مسبوقة، توفر استراتيجية «ديل» الشاملة وحلولها المبتكرة أساساً قوياً للمؤسسات التي تتطلع إلى تسخير قوة الذكاء الاصطناعي. وتؤكد الرؤى التي تمت مشاركتها في مؤتمر «ديل تكنولوجيز وورلد» (Dell Technologies World 2024) على الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي، وأهمية اتباع نهج تعاوني ومرن لاعتماده.


مقالات ذات صلة

دفاعاً عن غسالة الملابس!

يوميات الشرق امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)

دفاعاً عن غسالة الملابس!

هل يمكن الاستغناء عن غسالة الملابس في هذا العصر؟ يطالب أتباع «النمو السلبي»، وهي حركة لإنقاذ العالم من خلال تقليص الاقتصاد ببعض الأفكار الجدلية منها هذه الفكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سفر وسياحة يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص إنريكي لوريس لـ«الشرق الأوسط»: المملكة العربية السعودية هي أرض واعدة للفرص (اتش.بي)

خاص الرئيس التنفيذي لـ«اتش.بي»: سنطور التقنيات في السعودية ونتوسع بها من هناك

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يصف الرئيس التنفيذي لشركة «اتش.بي» إنريكي لوريس، المملكة العربية السعودية بالأرض الواعدة للفرص.

نسيم رمضان (بالو ألتو (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الاستخدام «الإشكالي» لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين (رويترز)

تزايد الاستخدام «الإشكالي» لمواقع «التواصل الاجتماعي» لدى الشباب الأوروبيين

نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الاستخدام «الإشكالي» لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
تكنولوجيا الأداة يمكنها إجراء التحريات بسرعة وفاعلية (رويترز)

أداة ذكاء اصطناعي قد تساعد الشرطة في التحريات الجنائية

قد تساعد أداة ذكاء اصطناعي جديدة رجال الشرطة في التحريات الجنائية بسرعة وفاعلية؛ إذ إنها قد تحلل قضايا قد تستغرق من الشرطة 81 عاماً لإنجازها، في 30 ساعة فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)
مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)
TT

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)
مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأطفال والشباب أكثر ارتباطاً بالعالم الافتراضي، حيث يقضون ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية واستكشاف الإنترنت. هذا الارتباط الرقمي المستمر يجعلهم عرضة لمجموعة متنوعة من التهديدات الإلكترونية التي قد تكون خفية ولكنها خطيرة. من بين هذه التهديدات، الهجمات التي تستهدف اللاعبين الشباب من خلال استغلال الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت (Minecraft) وروبلكس (Roblox) وأمونغ أس (Among Us).

مع نهاية الصيف وعودة الأطفال إلى المدارس، تزداد احتمالية تعرضهم لهذه الهجمات، حيث يقضون أوقاتاً طويلة على الإنترنت خلال فترة الإجازات.

يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على التهديدات الإلكترونية التي تستهدف اللاعبين الشباب، ويقدم تحليلاً شاملاً للطرق التي يستخدمها مجرمو الإنترنت لاستغلال هذه الفئة، بالإضافة إلى النصائح والإرشادات لحماية الأطفال أثناء اللعب على الإنترنت.

التهديدات الإلكترونية الموجهة للاعبين الشباب

شهدت الفترة ما بين النصف الثاني من عام 2023 والنصف الأول من عام 2024 تزايداً في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف اللاعبين الشباب. وفقاً لتقرير صادر عن شركة «كاسبرسكي» (Kaspersky)، تم اكتشاف أكثر من 6.6 مليون محاولة هجوم تستغل الألعاب الشهيرة بين الأطفال خلال هذه الفترة.

محاولات تنزيل ملفات ضارة أو غير مرغوب فيها تتنكر على شكل ألعاب للأطفال في النصف الثاني من عام 2023 - النصف الأول من عام 2024 (كاسبرسكي)

1. ألعاب الفيديو كأداة استغلال

تعتمد الهجمات الإلكترونية الموجهة للأطفال غالباً على الألعاب الشهيرة التي يحبونها. من بين الألعاب التي تم استغلالها بشكل كبير:

- ماينكرافت (Minecraft): استُخدمت هذه اللعبة في أكثر من 3 ملايين محاولة هجوم.

- روبلكس (Roblox): سجلت 1.6 مليون محاولة هجوم.

- أمونغ أس (Among Us): جرت محاولات لاستغلال اللعبة في 945000 هجوم.

يستغل مجرمو الإنترنت شعبية هذه الألعاب عبر تقديم برامج ضارة (Malware) أو إعلانات مزعجة (Adware) تحت غطاء ملفات تتعلق باللعبة، مثل التعديلات (Mods) أو الحيل (Cheats)، مما يجعل اللاعبين ينزلون ملفات ضارة دون علمهم.

2. التصيد الاحتيالي

من بين أخطر التهديدات التي تواجه الأطفال أثناء اللعب على الإنترنت هو التصيد الاحتيالي. يقوم مجرمو الإنترنت بإنشاء صفحات وهمية تشبه المواقع الرسمية للألعاب الشهيرة أو تدعي تقديم عناصر حصرية داخل اللعبة، مثل الشخصيات أو الملابس الافتراضية. في كثير من الأحيان، يُطلب من اللاعبين الشباب إدخال بياناتهم الشخصية أو بيانات حساباتهم في هذه الصفحات، مما يؤدي إلى سرقة حساباتهم أو بياناتهم المالية.

3. الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

أصبحت الهجمات أكثر تقدماً مع تطور التكنولوجيا. يستخدم مجرمو الإنترنت أدوات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) لإنشاء هجمات مخصصة وأكثر إقناعاً. على سبيل المثال، يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل تصيد (Phishing Messages) تبدو واقعية للغاية، مما يزيد من فرص إيقاع الأطفال في الفخ. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم إنشاء صفحات تصيد معقدة تبدو متطابقة مع المواقع الرسمية للألعاب الشهيرة.

عملية احتيال تستغل العلامة التجارية لـPokémon GO (كاسبرسكي)

4. برمجيات التحميل والإعلانات المزعجة

أكثر التهديدات شيوعاً التي تم اكتشافها خلال الفترة هي برمجيات التحميل، والتي تقوم بتنزيل برمجيات أخرى ضارة على الجهاز بمجرد تنزيلها. كما تم اكتشاف عدد كبير من البرمجيات الإعلانية المزعجة التي تظهر إعلانات غير مرغوب فيها على أجهزة الأطفال.

تحليل محاولات الهجمات

وفقاً لتقرير كاسبرسكي (Kaspersky)، شهد النصف الأول من عام 2024 انخفاضاً طفيفاً في عدد محاولات الهجوم مقارنة بالنصف الثاني من عام 2023، حيث انخفضت محاولات الهجوم من 3.4 مليون إلى 3.16 مليون محاولة. ولكن في المقابل، زاد عدد المستخدمين الذين تم استهدافهم بنسبة 30%، ليصل إلى 132000 مستخدم في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ100000 مستخدم في النصف الثاني من 2023. يشير هذا إلى أن الهجمات أصبحت أكثر تحديداً ودقة، مما أدى إلى تأثير أكبر على عدد أكبر من المستخدمين.

أبرز التهديدات والبرمجيات الضارة

من بين التهديدات التي تم اكتشافها خلال الفترة المذكورة:

1. برمجيات التحميل: استخدمت في أكثر من 6 ملايين محاولة هجوم.

2. البرمجيات الإعلانية: ظهرت في 283928 محاولة.

3. التروجانات: تشمل أنواعاً متعددة من البرمجيات الضارة التي تقوم بأنشطة خبيثة مثل سرقة البيانات أو التحكم بالجهاز.

التروجانات الأكثر شيوعاً:

- تروجان-إس إم إس (Trojan-SMS): يرسل رسائل إلى أرقام مميزة دون علم المستخدم.

- تروجان-سباي (Trojan-Spy): يسجل بيانات المستخدم مثل ضغطات المفاتيح والبيانات الشخصية.

- تروجان-بي إس دبليو (Trojan-PSW): يسرق كلمات المرور من الأجهزة المصابة.

يتم استخدام صور المشاهير طُعماً لجذب الأطفال لاتباع مخطط احتيالي (كاسبرسكي)

الاحتيالات المتكررة

من بين أكثر الحيل شيوعاً في عالم الألعاب الإلكترونية هي تلك التي تعد اللاعبين بالحصول على عناصر نادرة أو عملات داخل اللعبة. يستخدم مجرمو الإنترنت هذه الحيل لاستدراج اللاعبين إلى صفحات تصيد، حيث يُطلب منهم إدخال بيانات حساباتهم أو حتى بياناتهم المالية. في بعض الحالات، يتم استخدام شخصيات مشهورة مثل Mr. Beast لجذب انتباه الأطفال وإغرائهم بالمشاركة في هذه الاحتيالات.

كيف نحمي الأطفال من هذه التهديدات؟

مع تزايد التهديدات الإلكترونية التي تستهدف الأطفال، من الضروري أن يتخذ الآباء خطوات فعالة لحماية أطفالهم. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تعزيز الأمان الإلكتروني للأطفال:

1. التواصل المفتوح: من المهم أن يتحدث الآباء مع أطفالهم حول المخاطر التي قد يواجهونها على الإنترنت وأن يشرحوا لهم كيفية تجنبها.

2. استخدام برامج الحماية: يجب تثبيت برامج حماية موثوقة على أجهزة الأطفال، مثل كاسبرسكي سيف كيدز (Kaspersky Safe Kids)، التي توفر مراقبة شاملة لأنشطة الأطفال عبر الإنترنت.

3. تعليم الأطفال أسس الأمن الإلكتروني: تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الروابط الغريبة أو العروض المغرية يمكن أن يقلل من احتمالية تعرضهم للتهديدات.

4. إعداد كلمات مرور قوية: مساعدة الأطفال على إعداد كلمات مرور فريدة لكل حساب وتغييرها بانتظام.

5. وضع قواعد صارمة للاستخدام: تحديد الأنشطة المسموح بها على الإنترنت ووضع حدود للوقت المسموح به للعب يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

في خضم تطور العالم الرقمي، تبقى الحماية الإلكترونية للأطفال أمراً بالغ الأهمية. من خلال فهم التهديدات التي تستهدف اللاعبين الشباب واتخاذ الخطوات المناسبة لحمايتهم، يمكننا توفير بيئة رقمية آمنة لأطفالنا. تعزيز الوعي الإلكتروني والتواصل المفتوح مع الأطفال حول مخاطر الإنترنت هو المفتاح لبناء جيل أكثر أماناً وثقة في التعامل مع العالم الرقمي.