«ستيلار بلايد»: لعبة مغامرات قتالية مليئة بالحركة والتحديات

قصة غنية وغامضة لاستعادة كوكب الأرض من المخلوقات الشريرة بدعم للغة العربية

مغامرة مشوقة وغامضة بصحبة شخصيات عديدة لاسترجاع كوكب الأرض
مغامرة مشوقة وغامضة بصحبة شخصيات عديدة لاسترجاع كوكب الأرض
TT

«ستيلار بلايد»: لعبة مغامرات قتالية مليئة بالحركة والتحديات

مغامرة مشوقة وغامضة بصحبة شخصيات عديدة لاسترجاع كوكب الأرض
مغامرة مشوقة وغامضة بصحبة شخصيات عديدة لاسترجاع كوكب الأرض

يشهد عالم الألعاب الإلكترونية مخاوف من المخاطرة بتقديم لعبة جديدة ليست إصداراً تطويرياً في سلسلة معروفة؛ حيث تفضل غالبية الشركات المطورة إطلاق إصدارات سنوية من ألعابها لضمان بيعها.

إلا أن مطوري لعبة «ستيلار بلايد» (Stellar Blade) على جهاز «بلايستيشن 5» حصرياً، غامروا بتقديم لعبة جديدة كلياً، ونجحوا في تقديم تجربة بغاية المتعة على صعيد القصة وآلية اللعب والرسومات والصوتيات والنهايات المتعددة. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ونذكر ملخص التجربة.

قدرات قتالية متقدمة تناسب أساليب اللاعبين المختلفة لمزيد من الانغماس

قصة مشوقة

تدور أحداث اللعبة على كوكب الأرض بعدما تركه البشر جراء خسارتهم لحرب ضد مخلوقات شريرة اسمها «نايتيباس» (Naytibas)، ويقرر البشر إرسال وحدة إنقاذ إلى كوكب الأرض لتخليصه من المخلوقات المستعمرة، إلا أن الفريق يواجه كارثة تنجم عنها خسارة الوحدة كلها، عدا البطلة «إيف» (Eve)؛ إذ ينقذها أحد البشر الباقين على الكوكب اسمه «آدم»، ويطلب منها مساعدته لاسترجاع مصدر للطاقة من مدينة ضخمة اسمها «آيدوس 7»، وذلك بهدف مساعدة بعض الناجين الآخرين للبقاء على قيد الحياة في مدينة صغيرة. ويساعدها «آدم» بعد ذلك بأخذها إلى مكان وجود أحد المخلوقات الكبيرة القيادية لقتل ذلك المخلوق.

وتعثر «إيف» بعد ذلك على المهندسة «ليلي» التي تعد من الناجين من وحدة إنقاذ سابقة تم إرسالها إلى كوكب الأرض. وتتعرف «إيف» على قائد مجموعة البشر الصغيرة المسمى «أوركال» الذي يخبرها بوجود 3 مصادر أخرى للطاقة يجب جلبها من معاقل المخلوقات الشريرة، لإنعاش المدينة الصغيرة التي يسكنون فيها، وإعادة عشرات الآلاف من البشر المجمدين طبياً إلى الحياة، وكذلك تحديد أماكن وجود قادة المخلوقات الشريرة، وتحديد وكر تلك المخلوقات.

هل ستستطيع «إيف» العثور على مصادر الطاقة؟ وهل ستقتل المخلوقات الشريرة وتنقذ مجموعات البشر القليلة الموجودة على كوكب الأرض؟ وما هو السر الذي يخفونه عن «إيف»؟ وما الذي سيقوم به البشر الموجودون خارج كوكب الأرض بعد ذلك؟

لن نذكر مزيداً من تفاصيل القصة التي ستفاجئ اللاعبين بكثير من المسائل التي لن تخطر ببالهم، وسنترك ما تبقى منها ليكتشفها اللاعبون بأنفسهم.

مزايا لعب ممتعة

وتقدم اللعبة نظام لعب متنوعاً جداً فيما يتعلق بآلية القتال؛ حيث يمكن استخدام الضربات العادية التي يمكن جعلها تجتمع على شكل سلسلة تلحق مزيداً من الضرر بالأعداء. وتغير كل سلسلة من الضربات من حركات الشخصية بشكل جذري؛ حيث إن الضغط على زر المربع في أداة التحكم 4 مرات متتالية سيجعل «إيف» تستخدم السيف، بينما يمكن الضغط على زر المربع 3 مرات، ومن ثم إلحاق ذلك بزر المثلث لتتغير السلسلة إلى حركات هوائية تضرب الأعداء من حولها، بينما تقدم سلاسل أخرى ضربات تحتوي على كهرباء قوية، وغيرها. وهذا الأمر يقدم تنوعاً بين الأساليب المختلفة للاعبين، ويجعل معاودة اللعب بعد إكمال اللعبة أمراً ممتعاً.

وتضيف اللعبة ميزة المهارات الخاصة (Beta Skills) التي تقدم 4 قدرات مختلفة بضربات طعن متتالية، أو ضربة دورانية باستخدام السيف، ولكن لا يمكن استخدامها بشكل مستمر؛ حيث إنها تستهلك طاقة خاصة في كل مرة يتم استخدامها فيها.

معارك ضارية ضد مخلوقات شريرة برسومات مبهرة جداً

هذا، وتدعم اللعبة استخدام سلاح للقتال عن بعد يستخدم أكثر من نوع من الطلقات، مع القدرة على تغيير الطلقات ليتحول إلى رشاش أو بندقية قياسية أو قاذفة للصواريخ والقنابل أو بندقية قنص. ولدى تفادي ضربات الأعداء أو صدها، فيمكن إلحاق ضرر كبير بالعدو في حال صد ضربته في الوقت المناسب، الأمر الذي يجعل العدو يرتد إلى الخلف مع فسح المجال لضربه ضربة مرتدة. وإذا كرر اللاعب هذه الحركة عدة مرات متتالية، فسيسقط العدو على الأرض لتوجيه ضربة قوية جداً له. كما يمكن إبطاء الوقت في حال تفادي ضربته في الوقت المناسب، وقبل وصولها إلى اللاعب، وذلك للتحكم في الشخصية بشكل أفضل وأكثر تركيزاً، وإلحاق مزيد من الضرر بالعدو خلال تلك الفترة التي تستمر لبضع ثوانٍ.

ولدى الأعداء ضربات مختلفة، ويتم إضافة اللون الأصفر لها ليعرف اللاعب أنها ضربة لا يمكن صدها ويجب تفاديها. أما ضربات الأعداء ذات اللون الأزرق فتعني أنه يجب الانتظار إلى حين أن يلمع سيف الشخصية باللون الأزرق، ومن ثم الضغط على زر «X» واتجاه الأمام لتنطلق الشخصية نحو العدو وتسدد ضربة قوية. ونذكر أيضاً ضربات الأعداء ذات اللون البنفسجي الذي يعني أنه يجب الضغط على زر الهرب من الضربة حينما تظهر الإشارة، لتقفز الشخصية إلى الخلف، ويتم عرض نقطة ضعف الشخصية التي يمكن ضربها بالمسدس لإلحاق ضرر كبير بالعدو أو هزمه بسرعة.

ونذكر كذلك أن اللعبة تقدم كثيراً من المهمات الجانبية والأماكن التي يجب استكشافها في العالم الكبير. وبعض المهمات الجانبية تكون عبارة عن قصة قصيرة عميقة وجميلة، يمكن من خلالها مقابلة بعض الشخصيات المثيرة للاهتمام، ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، ليحصل اللاعب على مكافآت مختلفة. وستتطور الأحداث لدى إكمال المهمات الجانبية، وتتغير نظرة شخصيات اللعبة نحو اللاعب حسب إكمال تلك المهمات.

وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة تقدم 3 نهايات مختلفة، تعتمد على قبول اللاعب عرض شخصية «آدم» في نهاية اللعبة أو رفضه، مع وجود علاقة ثقة كاملة بين الشخصية الرئيسية وشخصية «ليلي»، أو رفض العرض دون وجود ثقة كاملة مع «ليلي».

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة وتفاصيلها جميلة جداً، وتعد من أفضل ما تم تطويره على جهاز «بلايستيشن 5». أما التوجه الفني فمتقن مع استخدام الإضاءة بعناية، لجعل اللعبة تظهر بأفضل شكل ممكن. وتقدم اللعبة فلاتر بصرية لعديد من المناطق للحصول على أجواء مختلفة. كما تقدم اللعبة أكثر من 57 زياً للشخصية الرئيسية، لمزيد من التخصيص حسب أذواق اللاعبين.

واهتم فريق العمل بأدق التفاصيل في العالم، من تصاميم الأسلحة والدروع والمباني التي تقدم خليطاً بين الماضي والمستقبل، وحتى تفاصيل وجوه الشخصيات الرئيسية والثانوية. وتقدم اللعبة أكثر من نمط للرسومات، من بينها التركيز على الدقة «4K» أو مستويات الأداء بـ60 صورة في الثانية، أو النمط المتوازن الذي يجمع عناصر من النمطين المذكورين. هذا، وتدعم اللعبة اللغة العربية على مستوى النصوص والقوائم.

موسيقى اللعبة ممتازة، وتعد من أفضل الأجواء الصوتية إلى الآن، وهي متنوعة ولا تتشابه مع أي من الألعاب الأخرى؛ حيث تدمج أنواعاً مختلفة من الموسيقى، مثل «Rock» و«Techno» و«K-Pop» بصحبة مؤثرات صوتية متقنة تزيد من مستويات الانغماس. ونذكر الأداء الصوتي المتقن والمميز للشخصيات المختلفة.

وتستخدم اللعبة مزايا حصرية لأداة التحكم «DualSense» تشمل مقاومة الأزرار للضغط خلال المعارك حسب الأسلحة، ودعم الضغط على المنطقة الخاصة باللمس، للقيام بمسح المكان الذي توجد فيه الشخصية، إلى جانب تشغيل بعض المؤثرات الصوتية من سماعة أداة التحكم لدى صد ضربات الأعداء، مثل تقديم صوت التحام السيف مع سلاح العدو.

معلومات عن اللعبة

• الشركة المبرمجة: «شيفت أب» (Shift Up).

• الشركة الناشرة: «سوني إنترآكتيف إنترتينمنت» (Sony Interactive Entertainment www.SonyInteractive.com).

• موقع اللعبة: www.Stellar-Blade.com

• نوع اللعبة: مغامرات وقتال (Action Adventure).

• أجهزة اللعب: «بلايستيشن 5» حصرياً.

• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية (ESRB): للبالغين أكبر من 17 عاماً (M 17 plus).

• دعم للعب الجماعي: لا.


مقالات ذات صلة

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

يدعم تقنية «الدقة الطيفية الفائقة» المعززة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصورة داخلياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية يشارك في البطولة ألمع نجوم الرياضات الإلكترونية حول العالم (الشرق الأوسط)

الاثنين... «سيف أرينا» يحتضن كأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية

يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (واس)

فيصل بن بندر بن سلطان: السعودية مركز عالمي في الألعاب والرياضات الإلكترونية

أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الرياضات الإلكترونية والتقليدية متقاربة في روح العمل والمشاهدات والمشاركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا معارك قتالية ممتعة مليئة بالخيال العلمي

متعة معارك المجرَّات في لعبة «حرب النجوم- الخارجون عن القانون»

أداء صوتي ومؤثرات مبهرة تزيد من مستويات الانغماس

خلدون غسان سعيد (جدة)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».