«أوبن إي آي» تفتح خدمة «شات جي بي تي» مجاناً ودون تسجيل حساب

أصبح بإمكانك الآن الاستفادة من خدمات «شات جي بي تي» مباشرةً وبكل سهولة دون الحاجة إلى إنشاء حساب أو تسجيل دخول - (أوبن إي آي)
أصبح بإمكانك الآن الاستفادة من خدمات «شات جي بي تي» مباشرةً وبكل سهولة دون الحاجة إلى إنشاء حساب أو تسجيل دخول - (أوبن إي آي)
TT

«أوبن إي آي» تفتح خدمة «شات جي بي تي» مجاناً ودون تسجيل حساب

أصبح بإمكانك الآن الاستفادة من خدمات «شات جي بي تي» مباشرةً وبكل سهولة دون الحاجة إلى إنشاء حساب أو تسجيل دخول - (أوبن إي آي)
أصبح بإمكانك الآن الاستفادة من خدمات «شات جي بي تي» مباشرةً وبكل سهولة دون الحاجة إلى إنشاء حساب أو تسجيل دخول - (أوبن إي آي)

أعلنت شركة «أوبن إي آي» عن تحديث جديد يتيح استخدام «شات جي بي تي» ChatGPT دون الحاجة إلى تسجيل الدخول أو إنشاء حساب، ما يمثل خطوة مهمة في مسيرتها نحو جعل التكنولوجيا أكثر إتاحة وشمولاً للجميع. في عالم يشهد تسارعاً مستمراً في التقدم التكنولوجي، تسعى «أوبن إي آي» بهذا الإعلان إلى تعزيز مكانتها بوصفها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا التحديث يفتح الأبواب على مصراعيها أمام ملايين الأشخاص حول العالم، مانحاً إياهم فرصة استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي بأسهل الطرق ودون أي عوائق.

عدد مستخدمي «شات جي بي تي»

يستقطب «شات جي بي تي» أسبوعياً أكثر من 100 مليون مستخدم عبر 185 دولة حول الكرة الأرضية، ما يبرز دور الذكاء الاصطناعي في توسيع آفاق التواصل العالمي ونشر المعرفة. التنوع الكبير في جمهور المستخدمين يُشير إلى كفاءة «شات جي بي تي» في استيعاب وتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات؛ بدءاً من التعليم وصولاً إلى الإبداع، والإجابة عن الأسئلة المعقدة، ما يعزز من مكانة الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قيمة في تعزيز جودة الحياة البشرية.

ما الهدف من إتاحة «شات جي بي تي» للجميع؟

يمثل القرار التاريخي من OpenAI - «أوبن إي آي» نقطة تحول في الوصول إلى الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن الآن لأي شخص حول العالم تجربة «شات جي بي تي» دون الحاجة لإنشاء حساب. هذه الخطوة تعد انتصاراً للإتاحة والشمولية، وتسلط الضوء على التزام «أوبن إي آي» بتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي وجعله أكثر فائدة وإفادة للبشرية.

تحسين النماذج من خلال التفاعلات

مع استخدام «شات جي بي تي» دون تسجيل، تواصل «أوبن إي آي» جمع البيانات والتفاعلات لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي لديها، مع الحفاظ على خيارات الخصوصية للمستخدمين. هذا النهج يوفر التوازن المثالي بين تحسين الخدمات وحماية خصوصية المستخدمين.

الفوائد الإضافية لإنشاء الحساب

رغم الإتاحة الفورية لاستخدام «شات جي بي تي» دون حساب، تظل هناك مزايا كثيرة لإنشاء حساب، مثل القدرة على حفظ الدردشات ومشاركتها، إضافة إلى فتح الباب أمام مزايا إضافية مثل المحادثات الصوتية والتعليمات المخصصة. هذا يعطي المستخدمين خيارات متنوعة لاستكشاف قدرات ChatGPT بطريقة تناسب احتياجاتهم.

ومع هذا الإعلان، تضع «أوبن إي آي» الذكاء الاصطناعي في متناول يد أوسع شريحة ممكنة من الناس، ما يعزز من مكانته بوصفه أداة تعليمية، إبداعية واستكشافية بلا حدود. هذه الخطوة لا تسهم فقط في توسيع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة، بل تشجع أيضاً على مزيد من الابتكار والتطور في استخدامات الذكاء الاصطناعي. بلا شك، نحن نعيش في عصر تتسارع فيه الإمكانات، ومع هذا التطور، يبدو أن الفرص لا حدود لها.


مقالات ذات صلة

«جي بي تي» يصمم مواقع ويب جذابة... وخادعة

علوم «جي بي تي» يصمم مواقع ويب جذابة... وخادعة

«جي بي تي» يصمم مواقع ويب جذابة... وخادعة

تحذيرات أكاديمية من وضع تصميمات دون التفكير في العواقب المحتملة.

كريس ستوكل - والكر (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا شعار شركة «أوبن إيه آي» يظهر خلف شعار روبوت «شات جي بي تي» الشهير (رويترز)

بعد انقطاع أثّر على آلاف المستخدمين... «شات جي بي تي» يعود للعمل

أعلنت شركة «أوبن إيه آي» المدعومة من «مايكروسوفت» أن روبوت «شات جي بي تي» الشهير التابع لها عاد إلى العمل بعد انقطاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».