«تكنو» تكشف عن تقنيات تصوير جديدة لرفع جودة الصور وعروض الفيديو الفائقة الدقة

نظام التصوير «بولار إيس» وكلب آلي أليف... وهواتف جوالة بشاشات «تنسحب» وتنثني طولياً وأفقياً

هاتف «كامون 30 بريمير 5 جي» المقبل بقدراته التصويرية الفائقة
هاتف «كامون 30 بريمير 5 جي» المقبل بقدراته التصويرية الفائقة
TT

«تكنو» تكشف عن تقنيات تصوير جديدة لرفع جودة الصور وعروض الفيديو الفائقة الدقة

هاتف «كامون 30 بريمير 5 جي» المقبل بقدراته التصويرية الفائقة
هاتف «كامون 30 بريمير 5 جي» المقبل بقدراته التصويرية الفائقة

كشفت شركة «تكنو» Tecno في المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة Mobile World Congress في مدينة برشلونة الإسبانية عن نظام تصوير جديد للهواتف الجوالة، اسمه «تكنو بولار إيس» Tecno PolarAce من شأنه تقديم نقلة نوعية في مجال التصوير عبر الهواتف الجوالة. ويستخدم هذا النظام مستشعر التصوير Sony Imaging Chip CXD5622GG وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتصوير عروض الفيديو بالدقة الفائقة 4K وبألوان المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range. وسيتم تقديم هذه التقنية لأول مرة في هاتف Tecno Camon 30 Premier 5G الذي سيتم إطلاقه خلال الربع الثاني من العام الحالي.

رفع دقة الصورة رقمياً

وبالإضافة إلى دمج مستشعر التصوير عالي الجودة من «سوني»، يستخدم النظام حوسبة الفاصلة العائمة Floating Point 16 (حساب الأرقام بالفواصل العشرية كبيرة العدد) لرفع دقة تمثيل الصورة رقمياً، وهي الأولى من نوعها في هذا المجال، وضبط إعدادات الصورة بتقنية LYTIA الخاصة من «سوني» المدعومة بتقنيات التصوير متعددة الألوان، وتقنيات الذكاء الاصطناعي من «تكنو»، وذلك للحصول على أعلى جودة صور ممكنة.

ومن شأن مستشعر «سوني» المتطور تقديم تجربة تصوير عالية الجودة في جميع ظروف الإضاءة، وخصوصا الليلية منها، وتلك التي تستخدم ألوان المجال العالي الديناميكي HDR، إلى جانب تقديم سلاسة في تصوير عروض الفيديو. ويوفر النظام أول حوسبة للفاصلة العائمة FP16 التي ترفع من سرعة الحوسبة ودقتها بشكل كبير، تصل إلى 4.6 تيرافلوب (4.6 تريليون عملية حسابية بالفاصلة العشرية في الثانية)، الأمر الذي من شأنه رفع جودة الألوان والدقة بشكل كبير دون مقاربة أو تقدير أي معلومات في الصورة جراء وجود كسور في العمليات الحسابية، الأمر كثير الحدوث لدى تصوير الفيديو أو الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة.

هاتفا «فانتوم ألتيميت» (إلى اليسار) و«فانتوم في فليب» (اليمين) بشاشات تنسحب وتنثني

ألوان حقيقية لأي إضاءة

وتم تجهيز النظام بعدة محركات للمحافظة على الألوان الحقيقة وكل التفاصيل في جميع ظروف الإضاءة، منها NeuroNR Turbo لخفض الضوضاء البصرية في الصور بامتداد RAW، وNeuroColor Turbo للمحافظة على صحة الألوان لدى التقاط الصور، وNeuroHDR Turbo لتحسين ألوان وجودة الفيديو بالدقة الفائقة 4K ورؤية ليلية فائقة الدقة. كما تخفض تقنية PolarAce من استهلاك الطاقة لدى التصوير بالدقة الفائقة 4K، الأمر الذي يؤدي إلى عدم ارتفاع درجة حرارة الهاتف وزيادة مدة استخدام الجهاز أو مدة التصوير الفائق الدقة. ويستطيع النظام حفظ الصور دون فقدان أي تفاصيل Lossless، الأمر المهم لمحرري الصور الاحترافيين.

ذكاء اصطناعي لرفع الجودة

كما يستخدم هذا النظام تقنية Universal Tone التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لرفع جودة الألوان الملتقطة، وخصوصاً ألوان البشرة بناء على تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على ألوان البشرة في أعداد ضخمة من الصور. ويمكن كذلك إضافة المؤثرات البصرية بدقة عالية إلى الصور الذاتية «سيلفي»، مثل الملابس الرسمية ورداء التخرج، وغيرها، دون الحاجة لتحميل أي تطبيقات إضافية، الأمر الذي يرفع من مستويات خصوصية المستخدمين. كما يمكن إزالة العناصر من الصور بكل سهولة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليتم التعرف على ما يمكن وضعه مكان ذلك العنصر ودمجه مع بقية أجزاء الصورة بشكل طبيعي، دون الحاجة لأي معرفة تقنية مسبقة فيما يتعلق بتحرير الصور.

الكلب الآلي الأليف «دايناميك 1»

روبوتات «أليفة»

وعلى صعيد آخر، استعرضت الشركة أحدث التفاعلات بين الإنسان والآلة، وذلك بتقديم الكلب الرقمي «دايناميك 1» Dynamic 1 الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحيوان الآلي المبني على شكل كلاب الرعاة الألمان. ويستخدم «دايناميك 1» قوة عزم دوران قوية تبلغ 45 نيوتن متراً لكل كيلوغرام، ونظام تبريد داخلي متطوراً يسمح له بمحاكاة الحركات الطبيعية للكلب، مثل صعود السلالم والانحناء والمصافحة وحتى القفز.

ويستخدم «دايناميك 1» نظام مصابيح أمامية ينير مساره ويعمل مؤشراً للتفاعل، إلى جانب تقديم 4 ميكروفونات مدمجة وخوارزميات مدمجة للتعرف على الصوت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذك للاستجابة إلى الأوامر الصوتية بدقة بالغة. كما يستخدم هذا الروبوت الأليف كاميرا Intel RealSense D430 لقياس عُمق وبعد العناصر عنه، وأجهزة استشعار بصرية مزدوجة، ومستشعراً يعمل بالأشعة تحت الحمراء المخفية للكشف عن العوائق الموجودة أمامه والتنقل بأمان. ويستخدم «دايناميك 1» معالجاً ثماني النواة يسمح له بالتعافي السريع بعد السقوط وحساب كيفية السير بثبات، إلى جانب تقديم سرعة سير عالية تصل إلى 3.7 متر في الثانية. ويقوم الروبوت الذكي بتخزين البيانات داخلياً عبر 64 غيغابايت متاحة له، مع قدرته على الاتصال عبر شبكات «واي فاي 6» و«بلوتوث 5.2». وتبلغ شحنة بطاريته 15 ألف مللي أمبير – ساعة وتسمح له بالعمل لنحو 90 دقيقة، مع سهولة استبدال بطاريته لخفض وقت توقفه عن العمل.

هاتف «فانتوم في فولد» بشاشته التي تنثني أفقياً وكومبيوتر «بوكيت غو» داخل أداة التحكم ونظارة المشاهدة

أجهزة مبتكرة

كما استعرضت الشركة مجموعة من الأجهزة المبتكرة المختلفة، تشمل كومبيوترات محمولة فائقة الأداء تحتوي على تقنيات مدمجة لتوليد الصور بكتابة النصوص وبدقة كبيرة، دون وجود أي حدود لعدد مرات الاستخدام، مع القدرة على حفظ الصور النهائية على شكل ملفات في كومبيوتر المستخدم.

وعرضت الشركة كذلك هواتف من طراز «فانتوم التيميت» Phantom Ultimate يمكن «سحب» شاشتها لزيادة قطرها. ويمكن القيام بذلك إما بالضغط على زر أعلى الهاتف أو بسحب 3 أصابع في آن واحد من جهة لأخرى. واستعرضت الشركة كذلك هاتفي «فانتوم في فولد» Phantom V Fold الذي تنثني شاشته أفقياً، و«فانتوم في فليب» Phantom V Flip الذي تنثني شاشته طولياً.

وأخيراً اختبرت «الشرق الأوسط» وحدة «تكنو بوكيت غو» Tecno Pocket Go التي تتكون من أداة تحكم تحتوي على كومبيوتر كامل متقدم مدمج يسمح بتشغيل أكثر الألعاب تطوراً، مع تقديم بطارية يمكن استبدال أخرى بها عند الحاجة. ويمكن ارتداء نظارات خاصة تتصل بالجهاز من خلال منفذ «يو إس بي تايب - سي» تسمح بعرض الصورة على العدسات بكل وضوح. وتستطيع النظارة تعقب موضع رأس المستخدم وتعديل ميلان الصورة وفقاً لذلك. واختبرت «الشرق الأوسط» لعبة «سايبربانك 2077» Cyberpunk 2077 على النظارة وكانت مستويات الأداء سلسة والرسومات عالية الدقة، إلى جانب سهولة حمل أداة التحكم التي تحتوي على الكومبيوتر لأن وزنها كان خفيفاً. هذا ولم تتم ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة بعد الاستخدام المطول.


مقالات ذات صلة

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن جودة الصداقات عبر الشبكات الاجتماعية يمكن أن تسهم في تقليل الشعور بالوحدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تصميم أنيق وقدرات تصويرية متقدمة

تعرف على مزايا هاتف «إتش إم دي سكايلاين 5 جي» الجديد في المنطقة العربية

يدعم نمط التركيز الرقمي ببطارية ذات عمر طويل.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام تختبر تقنيات «سناب» للواقع المعزز

شركة «سناب» تفتتح مكتباً جديداً لها في السعودية وتطلق «مجلس سناب لصناع المحتوى»

أكثر من 25 مليون مستخدم نشط لها شهرياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».