«الاتصالات» و«غوغل كلاود» تعززان الكفاءات السعودية في الذكاء الاصطناعي

عبر برنامج تدريبي يمتد لـ10 أسابيع

شراكة بين وزارة الاتصالات السعودية و«غوغل كلاود» لإطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي تعزيزاً للكفاءات الوطنية (واس)
شراكة بين وزارة الاتصالات السعودية و«غوغل كلاود» لإطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي تعزيزاً للكفاءات الوطنية (واس)
TT

«الاتصالات» و«غوغل كلاود» تعززان الكفاءات السعودية في الذكاء الاصطناعي

شراكة بين وزارة الاتصالات السعودية و«غوغل كلاود» لإطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي تعزيزاً للكفاءات الوطنية (واس)
شراكة بين وزارة الاتصالات السعودية و«غوغل كلاود» لإطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي تعزيزاً للكفاءات الوطنية (واس)

في خطوة رائدة نحو تطوير الكوادر الوطنية وتعزيز مكانة السعودية في مجال التكنولوجيا العالمية، أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع «غوغل كلاود (Google Cloud)» مساراً تدريبياً متخصصاً في مجالات تحليل لغة الآلة والذكاء الاصطناعي.

هذه الخطوة تأتي جزءاً من استراتيجية الوزارة لتطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها من استخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً؛ مما يعكس التزام المملكة بتحقيق «رؤيتها 2030» وتعزيز دورها كمركز رائد في الابتكار التكنولوجي.

يهدف البرنامج التدريبي إلى تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل لغة الآلة.

يتميز البرنامج بمدته التي تمتد لـ10 أسابيع، حيث يقضي المتدربون الأربعة أسابيع الأولى في المقر الرئيسي لشركة «غوغل» في وادي السيليكون في كاليفورنيا.

خلال هذه الفترة، يتاح لهم التعلم من خبراء «غوغل» المتخصصين في مختبرات متقدمة تشجع على التعاون وتبادل الخبرات.

يتبع ذلك ستة أسابيع من التدريب عن بُعد، يتوج بإجراء اختبارات تمكن المتدربين من الحصول على شهادات متخصصة من «غوغل».

هذا البرنامج يأتي في وقت تسعى فيه المملكة لتعزيز اقتصادها الرقمي وتحفيز الابتكار في القطاعات المختلفة.

من خلال توفير بنية تحتية سحابية آمنة وفاعلة، تسهم «غوغل كلاود» في دعم الشركات السعودية من مختلف الأحجام، بدءاً من المؤسسات الكبرى وصولاً إلى الشركات الناشئة.

هذه الخطوة تعدّ محورية في تسريع عجلة الابتكار وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال المختلفة في القطاع العام والخاص.

من خلال تطوير الكوادر الوطنية وتمكينها من استخدام التقنيات الرقمية المتقدمة، يسهم البرنامج في تحسين بيئات الأعمال ويعزز من فرص العمل النوعية في المملكة.

كما يعكس التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.

إطلاق هذا البرنامج التدريبي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق «رؤية السعودية 2030»، ويعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في مجال التكنولوجيا والابتكار على المستوى العالمي، ويشير هذا التعاون بين الوزارة و«غوغل كلاود» إلى مستقبل واعد في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل لغة الآلة في البلاد.


مقالات ذات صلة

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

تكنولوجيا «ديب سيك V3» نموذج ذكاء اصطناعي متطور يتيح تلخيص المقالات وتحليل الصور والفيديوهات والإجابة عن الأسئلة بدقة عالية (أبل)

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

طرحت شركة «ديب سيك» (DeepSeek)، الشركة الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تطبيقها الرسمي على متجر تطبيقات «أبل».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هواوي ميت باد 11.5» يقدم إنتاجية عالية وتصميماً يلائم الطلاب والمحترفين

«هواوي ميت باد 11.5» يقدم إنتاجية عالية وتصميماً يلائم الطلاب والمحترفين

أعلنت شركة «هواوي» إطلاق جهازها اللوحي «هواوي ميت باد 11.5» في السعودية.

عالم الاعمال «هانيويل» تدشن مركزاً جديداً لتعزيز الأمن السيبراني الصناعي في السعودية

«هانيويل» تدشن مركزاً جديداً لتعزيز الأمن السيبراني الصناعي في السعودية

أعلنت «هانيويل» خلال مشاركتها في فعاليات منتدى اكتفاء عن افتتاح مركز «حماية» الجديد في الجبيل بالسعودية، بهدف توفير خدمات محلية للأمن السيبراني.


الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
TT

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)
يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

لطالما تم تصنيف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين. النوع الأول الذي يظهر غالباً في مرحلة الطفولة، والنوع الثاني الذي يرتبط بالسمنة ويتطور في وقت لاحق من الحياة. ومع ذلك، بدأ الباحثون يدركون أن النوع الثاني من السكري أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً، مع وجود أنواع فرعية تختلف بناءً على العمر، والوزن، والعوامل الفسيولوجية.

في خطوة مبتكرة، طور باحثون من جامعة ستانفورد خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تستخدم بيانات من أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs) لتحديد 3 من أكثر الأنواع الفرعية شيوعاً للنمط الثاني من السكري. هذا التطور يعد بإمكانية تخصيص العلاج وتحسين الرعاية، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا الصحية.

إعادة التفكير في النمط الثاني من السكري

يمثل النمط الثاني من السكري نحو 95 في المائة من جميع حالات السكري. توضح الدكتورة تريسي مكلوغلين أستاذة الغدد الصماء بجامعة ستانفورد «أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، وهناك فسيولوجيات مختلفة تؤدي إلى الحالة». وتضيف أن تصنيف الأنواع الفرعية للنمط الثاني يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المرتبطة بمضاعفات مثل أمراض القلب، أو الكلى، أو الكبد، وتخصيص العلاجات لتحسين النتائج. وتشرح: «كان هدفنا إيجاد طريقة أكثر وصولاً وفورية للناس لفهم صحتهم وتحسينها».

يقول الباحثون إن الدقة العالية للخوارزمية تصل إلى 90 % في تحديد الأنواع الفرعية (أدوبي)

كيف تعمل التكنولوجيا؟

تُستخدم اختبارات تشخيص السكري التقليدية لقياس مستويات الغلوكوز في الدم من خلال تحليل بسيط للدم، لكنها تقدم معلومات محدودة عن العمليات الفسيولوجية الأساسية. توفر أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة (CGMs)، المتاحة دون وصفة طبية، صورة أكثر تفصيلاً من خلال تتبع مستويات السكر في الدم في الوقت الفعلي.

يشرح مايكل سنايدر، أستاذ علم الوراثة في جامعة ستانفورد وأحد قادة الدراسة، كيفية تحليل الخوارزمية لبيانات الغلوكوز. من خلال تحديد أنماط ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم بعد استهلاك الغلوكوز، يمكن للأداة الكشف بدقة تصل إلى 90 في المائة عن الأنواع الفرعية مثل مقاومة الإنسولين ونقص خلايا بيتا. ويشرح سنايدر أنه يمكن استخدام الأفراد للأداة من أجل اتخاذ تدابير وقائية، موضحاً كيف يمكن للتحذيرات المبكرة من مقدمات السكري أن تدفع لتغييرات في نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.

النتائج الرئيسية

شملت الدراسة 54 مشاركاً، منهم 21 لديهم مقدمات السكري و33 شخصاً أصحاء. قارن الباحثون بيانات «CGM» مع نتائج اختبارات تحمل الغلوكوز التقليدية التي تُجرى في العيادات. لم تطابق الخوارزمية هذه النتائج فقط، بل تجاوزتها من حيث الدقة. حددت الدراسة 3 أنواع فرعية رئيسية:

- مقاومة الإنسولين: عدم استجابة الخلايا بشكل فعال للإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الغلوكوز.

- نقص خلايا بيتا: عجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين بسبب خلل في خلايا بيتا.

- نقص الإينكرتين: فشل هرمونات الأمعاء في تحفيز إفراز الإنسولين بشكل كافٍ بعد الوجبات.

تتطلب كل نوعية علاجاً مخصصاً، مما يجعل هذه التكنولوجيا نقطة تحول في رعاية السكري.

تمكن للأجهزة المحمولة المزودة بـ«CGM» والمدعومة بالذكاء الاصطناعي توفير رؤى في الوقت الفعلي لجعل الرعاية الشخصية أكثر سهولة وفعالية (أدوبي)

فوائد تتجاوز السكري

يمتد فهم هذه الأنواع الفرعية ليشمل فوائد تتجاوز إدارة السكري. أشارت مكلوغلين إلى أن مقاومة الإنسولين، حتى من دون التقدم إلى السكري، تمثل عامل خطر كبير لحالات مثل أمراض القلب والكبد الدهني.

علاوة على ذلك، تتيح سهولة استخدام «CGM» للأفراد مراقبة صحتهم من أي مكان. وأوضحت أن هذه التكنولوجيا تعد أداة قيّمة للأشخاص الذين يواجهون تحديات اقتصادية أو يعيشون في مناطق معزولة مؤكدة إمكانياتها في سد فجوات الوصول إلى الرعاية الصحية.

الصورة الأكبر

تمثل هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Nature Biomedical Engineering» خطوة كبيرة نحو الطب الدقيق. بدعم من مؤسسات مثل المعاهد الوطنية للصحة ومركز أبحاث السكري في جامعة ستانفورد. وتسلط الدراسة الضوء على أهمية دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية لمعالجة الحالات المزمنة مثل السكري. ومع استمرار مكلوغلين وسنايدر في اختبار الخوارزمية على مرضى السكري من النوع الثاني، يتصور العالمان مستقبلاً تصبح فيه هذه الأدوات معياراً في رعاية السكري.