أفضل ألعاب الفيديو لعام 2023

من «غيت 3»... إلى «آلان ويك 2»

لعبة «ديد سبيس»
لعبة «ديد سبيس»
TT

أفضل ألعاب الفيديو لعام 2023

لعبة «ديد سبيس»
لعبة «ديد سبيس»

كان 2023 عاماً شديد التأرجح بالنسبة لألعاب الفيديو وصناعتها بشكلٍ عام... بين الأرباح الصاروخية والتردّيات المخجلة.

منتجات أصيلة ورديئة

أنتجت الصناعة العام الماضي أعمالاً أصلية وسلاسل وإصدارات جديدة استثنائية حقاً، ولكنّها في الوقت نفسه، قدّمت لمحبّي ألعاب الفيديو مجموعة رديئة كـ«وولكينغ ديد: دستنيز» The Walking Dead: Destinies، و«ذا لورد أوف ذا رينغز: غولوم» The Lord of the Rings : Gollum، و«ذا داي بيفور» The Day Before (التي تباع بسعر 40 دولاراً). كذلك، عمدت العشرات من شركات صناعة ألعاب الفيديو إلى صرف آلاف الموظفين وألغت الكثير من المشاريع.

لقد كان عاماً من الصعود والهبوط، ولكن عندما كانت الأمور تسير بشكلٍ جيّد، كان الوضع ممتازاً، إذ حقّقت بعض الإصدارات نجاحات مبهرة على اختلاف أنواعها، من الرعب إلى الأداء والحياة والموت. وقدّم هذا العام لعبةً مذهلة للجميع، وانتهى بفيلمٍ تعريفيّ قصير للعبة المنتظرة «غراند ثيفت أوتو 6» (المزمع إطلاقها في 2025، وهي عبارة عن جزء جديد من ثاني أكثر سلاسل الألعاب مبيعاً في العالم).

ألعاب العام المتميزة

إذن، ما هي الألعاب التي جعلت 2023 عاماً مميّزاً لهذه الصناعة؟

- «آلان ويك 2» Alan Wake 2-متوفرة على بلايستيشن 5، «إكس بوكس سيريز إكس/ أس، وأجهزة الكومبيوتر».

انتظر جمهور «آلان ويك» (2010) كثيراً للحصول على جزء جديد من لعبتهم المفضّلة. وبعد 13 عاماً، أبصرت «آلان ويك 2» النور وكانت تستحقّ كلّ هذا الانتظار. أعاد هذا الإصدار الذي يميل بحبكته إلى الرعب والبقاء على قيد الحياة، أفضل ما في اللعبة الأصلية - الكتابة الرائعة، والسينمائيات المتفوّقة (لا سيّما في مشاهد الحركة الحيّة)، وبيئات الصيد - دون أن ننسى الإثارة اللامتناهية. لذا، إذا كنتم من محبّي القصص المرعبة والحبكات الحماسية، هذه هي لعبتكم.

- «غيت 3» Gate 3 من «بالدور» - متوفرة على بلايستيشن 5، و«إكس بوكس سيريز إكس/ أس»، وأجهزة الكومبيوتر.

تُشبه هذه اللعبة بمحتواها لعبة «دانجنز أند دراغنز» الشهيرة، والنتيجة عشرات الساعات من اللعب والانسجام التّام. (لماذا تتطلّب كلّ هذا الوقت؟ لأنّكم تستطيعون تقديم مهامكم في أيّ ترتيب تريدونه). تتميّز «غيت 3» بحوار وكتابة رائعين، وتصميم دقيق للشخصيات. باختصار، تعدُّ هذه اللعبة تحفةً فنية آسرة في عالم عناوين لعب الأدوار.

- «ديد سبيس» Dead Space - متوفرة على بلايستيشن 5، و«إكس بوكس سيريز إكس/ أس»، وأجهزة الكومبيوتر.

صدرت هذه اللعبة في يناير (كانون الثاني) 2023، محافظة على الجوّ المرعب نفسه الذي ميّز الإصدار الأصلي في 2008، مع إضافة تحسينات على نوعية الحياة والكثير من اللمسات المخيفة، حتّى أنّ بطل اللعبة إسحاق كلارك، أصبحت له شخصية فاعلة عوضاً عن الظهور الأصلي الصامت. وتوجد أيضاً السفينة الفضائية «يو إس جي. إيشيمورا» التي تحصل فيها اللعبة والتفاصيل المخيفة والمذهبة للعقل التي أُدخلت عليها.

لعبة «فاينال فانتازي 16»

- «فاينال فانتازي 16» Final Fantasy XVI- متوفرة على بلايستيشن 5.

يجمع الجزء الجديد من امتياز «فاينال فانتازي»، الذي بلغ عامه الأربعين بين حركيات اللعب العصرية، ومراحل الحركة الحابسة للأنفاس من دون إخفاء الإلهام المُعلن المستمدّ من لعبة العروش والذي يبدو واضحاً في التفاصيل. تبتعد «سكوير إينكس» في هذا الإصدار عن صيحة البيئات المفتوحة، وتستعيض عنها بإعدادات قابلة للاستكشاف في تجربة آسرة تدور في مراحل منسّقة. تدور اللعبة في عالمٍ ملئ بالشخصيات الغنية بالتفاصيل التي تشعر بالحب والحزن والهوية، والوفاء، والمصير - وتعيد اللاعب مرّة أخرى لإكمال رحلته حتّى ولو شعر بالاستنزاف العاطفي.

إصدارات متنوعة

- «كيلر فريكوينسي» Killer Frequency- متوفرة على بلايستيشن 4/5، و«إكس بوكس سيريز إكس/أس» و«أكس بوكس وان»، نينتندو سويتش، وأجهزة الكومبيوتر.

تأخذكم هذه اللعبة من شركة «تيم 17» (تدور أحداثها في الثمانينات) إلى أجواء الليل المتأخّر مع مذيع يتلقّى اتصالات كثيفة من مستمعين يتحدّثون عن قاتلٍ متسلسلٍ طليق. الحبكة؟ يجب على اللاعب حلّ لغز من ارتكب الجريمة من مقرّ محطّة الراديو. قد يبدو لكم الأمر مقيّداً بعض الشيء، ولكن بين الحوار الذكي والمسلّي والتوتر العالي أثناء محاولات الحفاظ على حياة المستمع، لن تشعروا بالملل أبداً.

- «سبايدر مان 2 – مارفل» Spider-Man 2- متوفرة على بلايستيشن 5.

كان الإصدار الأوّل من «سبايدر مان – مارفل» واحدة من الألعاب المفضّلة في 2018، لأنّها مسليّة وقدّمت شخصية «بيتر باركر» الشهيرة مع فوارق بسيطة وفي إطار صادق. ودعونا أيضاً لا ننسى حرفية تصميم الانزلاقات على شبكة العنكبوت، التي لا نراها في معظم الإعدادات المشابهة. وفي الإصدار الجديد، ستحصلون على جميع هذه التفاصيل وأكثر منها، وأبرزها العالم الموسّع الذي يضمّ شخصية أساسية ثانية (ميليس موراليس الذي يعود من اللعبة الأولى)، وشخصيات شريرة معروفة (كريفن الصيّاد، و«فينوم»)، ومن جديد، القصّة المحزنة التي تضفي مستوى آخر من الأنسنة على الحبكة.

لعبة «ريزدنت إيفل 4»

- «ريزدنت إيفل 4» Resident Evil 4- متوفرة على بلايستيشن 4/5، و«إكس بوكس سيريز إكس/أس»، وأجهزة الكومبيوتر.

يعدُّ الإصدار الأوّل من هذه اللعبة من أفضل ألعاب الفيديو في 2005، وراكمت نسخاتها اللاحقة شعبية كبيرة بفضل دقّة رسومياتها العالية على الأجهزة المتوفرة. ويمكن القول إنّ النسخة التي صدرت العام الماضي منها كانت على نفس القدر من الاستحقاق والتشويق، حيث إنّ بطلها ليون كيندي عاد بعصبة رأسه الأنيقة وهو حاضرٌ لإنقاذ ابنة الرئيس الأميركي المختطفة من جماعة تقدّس الطفيليات. يتميّز الإصدار بحركية حيّة، وبصريات مذهلة، ولو أنّ الحوار كان ولا يزال سخيفاً بعض الشيء.

- «سوبر مارو بروس ووندر» Super Mario Bros. Wonder- متوفرة على نينتندو سويتش.

تعود شركة سوني وفي كلّ مرّة لتبهرنا بإنتاجات كـ«سوبر ماريو بروس، ووندر» التي لا يمكن وصفها إلّا بالرائعة. تتميّز هذه النسخة الحديثة ثنائية الأبعاد بإطار من المتعة المدعومة بتحديات ستبهر قدامى لاعبيها وترضي المبتدئين. وتجدر الإشارة إلى أنّ نينتندو فعلتها أخيراً وأتاحت خيار اللعب المتعدّد مع الأصدقاء عبر الإنترنت.

* «ذا سياتل تايمز»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

تكنولوجيا فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)

«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت «أسترو بوت»، وهي لعبة تكرّم أشهر الأبطال في أجهزة سوني، بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 المُقامة في لوس أنجليس الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد على تعزيز ذكاء الأطفال (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تزيد معدل ذكاء الأطفال

قالت دراسة جديدة إن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو تزيد من معدل ذكائهم، وهو ما يتناقض إلى حد ما مع السرد القائل بأن هذه الألعاب سيئة لأدمغة وعقول الأطفال.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
يوميات الشرق الألعاب الإلكترونية تُشكل جزءاً كبيراً من حياة عدد من المراهقين (جامعة فلندرز)

مؤشرات لإدمان المراهقين الألعاب الإلكترونية

اكتشف باحثون من جامعة روتشستر البريطانية علامة عصبية في الدماغ تشير إلى قابلية بعض المراهقين لإدمان الألعاب الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة سعودية  الأمير فيصل بن بندر رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وتيليز خلال حفل التدشين (الشرق الأوسط)

«بوكيمون جو» الشهيرة تنطلق في السعودية بحضور 5 آلاف عاشق

في أجواءٍ احتفالية رائعة وبحضور أكثر من 5 آلاف شخص من محبّي بوكيمون جو في المملكة، شهد بوليفارد سيتي) الجمعة (، الحدث الرسمي لإطلاق بوكيمون جو في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

كيف أصبح «كلود» روبوت الدردشة المفضل لدى خبراء التكنولوجيا؟

كيف أصبح «كلود» روبوت الدردشة المفضل لدى خبراء التكنولوجيا؟
TT

كيف أصبح «كلود» روبوت الدردشة المفضل لدى خبراء التكنولوجيا؟

كيف أصبح «كلود» روبوت الدردشة المفضل لدى خبراء التكنولوجيا؟

المعجبون به يشيدون بحساسيته وذكائه. ويتحدث إليه البعض عشرات المرات في اليوم - طالبين النصيحة بشأن وظائفهم وصحتهم وعلاقاتهم. كما يأتمنونه على أسرارهم ويستشيرونه قبل اتخاذ القرارات المهمة. ويشير إليه البعض باعتباره أفضل صديق لهم... إنه «كلود» Claude، روبوت الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي.

«كلود» أقل شهرة

لا يُعدّ «كلود»، وهو ابتكار شركة الذكاء الاصطناعي «أنثروبيك»، روبوت الدردشة الأكثر شهرة في السوق، بل هو «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي»، الذي يتوجه إليه أكثر من 300 مليون مستخدم أسبوعياً ويحتل مكاناً في شريط الإشارات المرجعية لكل طالب في المدرسة الثانوية في أميركا. كما أن «كلود» ليس مصمماً لجذب المستخدمين إلى علاقات مع رفاق الذكاء الاصطناعي الواقعيين، كما تفعل مع تطبيقات مثل Character.AI وReplika.

ساحر الخبراء

لكن «كلود» أصبح روبوت الدردشة المفضل لدى حشد من المطلعين على التكنولوجيا الذين يقولون إنه يساعدهم في كل شيء، من المشورة القانونية إلى التدريب الصحي إلى جلسات العلاج المؤقتة.

قال إيدان ماكلولين، الرئيس التنفيذي لشركة Topology Research، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي: «إن مزيجاً من القوة الفكرية الخام والاستعداد للتعبير عن الآراء يجعلك تشعر بأن (كلود) أقرب من كونه أداة (جامدة)». «أنا والكثير من المستخدمين الآخرين، نجد ذلك (استخدامه) سحرياً».

لا يعتقد أكبر معجبي «كلود»، الذين يعمل الكثير منهم في شركات الذكاء الاصطناعي أو مرتبطون اجتماعياً بمشهد الذكاء الاصطناعي في نيويورك، أنه - من الناحية الفنية، هو شخص حقيقي. إنهم يعرفون أن نماذج لغة الذكاء الاصطناعي هي آلات تنبؤ، مصممة لإخراج استجابات معقولة لمطالباتهم. إنهم يدركون أن «كلود»، مثل روبوتات الدردشة الأخرى، يرتكب أخطاء ويولد الهراء أحياناً.

ويشعر بعض الأشخاص الذين تحدثت إليهم بالحرج قليلاً بشأن الدرجة التي قاموا بها بتشبيه «كلود» أو الاعتماد على نصائحه.

أكثر إبداعاً وتعاطفاً

لكن بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحبونه، يشعر «كلود» بأنه مختلف. أكثر إبداعاً وتعاطفاً... وأقل إزعاجاً. يقول الخبراء إن مخرجاته تشبه الاستجابات التي قد يقدمها إنسان ذكي ومنتبه وأقل شبهاً بالنثر العام الذي تولدها برامج الدردشة الأخرى.

نتيجة لذلك؛ أصبح «كلود» بسرعة رفيقاً اجتماعياً للمطلعين على الذكاء الاصطناعي - وربما معاينة لما سيأتي لبقية منا، حيث أصبحت «الشخصيات الاصطناعية» القوية أكثر تشابكاً في حياتنا اليومية.

كتب نيك كاماراتا، وهو باحث سابق في «أوبن إيه آي» أخيراً موضوعاً طويلاً على منصة «إكس» حول الطريقة التي استولى بها «كلود» على مجموعته الاجتماعية. كتب أن أصدقاءه المهووسين بـ«كلود» بدوا أكثر صحة وأفضل دعماً؛ لأن «لديهم نوعاً من الملاك الحارس الحسابي الذي يجيد كل شيء ويراقبهم».

سحر الاتزان

لم يكن «كلود» ساحراً دائماً. عندما تم إصدار نسخة سابقة في العام الماضي؛ إذ صدم روبوت المحادثة الكثير من الأشخاص - بمن فيهم أنا - باعتباره متزمتاً ومملاً. تشتهر شركة «أنثروبيك» بهوسها بسلامة الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن «كلود» قد تمت برمجته للتحدث مثل سيدة الكنيسة. غالباً ما كان يقدم للمستخدمين محاضرات أخلاقية رداً على أسئلتهم أو يرفض الإجابة عليها على الإطلاق.

لكن الشركة كانت تعمل على منح «كلود» المزيد من الشخصية. وخضعت الإصدارات الأحدث لعملية تُعرف باسم «تدريب الشخصية» - وهي خطوة تتم بعد أن يخضع النموذج للتدريب الأولي، لكن قبل إصداره للجمهور.

التدريب على الانفتاح الذهني

أثناء تدريب الشخصية، يُطلب من «كلود» إنتاج استجابات تتوافق مع السمات البشرية المرغوبة مثل الانفتاح الذهني والتفكير والفضول. ثم يحكم «كلود» على استجاباته وفقاً لمدى التزامها بهذه الخصائص. يتم إرجاع البيانات الناتجة إلى نموذج الذكاء الاصطناعي. وتقول شركة «أنثروبيك» إنه مع التدريب الكافي، يتعلم «كلود» «استيعاب» هذه المبادئ وعرضها بشكل متكرر عند التفاعل مع المستخدمين.

ومن غير الواضح ما إذا كان تدريب «كلود» بهذه الطريقة له فوائد تجارية. فقد جمعت شركة «أنثروبيك» مليارات الدولارات من مستثمرين كبار، بما في ذلك «أمازون»، على وعد بتقديم نماذج ذكاء اصطناعي عالية الكفاءة ومفيدة في بيئات مكتبية أكثر هدوءاً. وقد يؤدي حقن الكثير من الشخصية في «كلود» إلى نفور العملاء من الشركات، أو قد ينتج ببساطة نموذجاً أفضل في المساعدة في حل مشاكل العلاقات من كتابة مذكرات الاستراتيجية.

«شخصية كلود» متسقة ومتحدية

أخبرتني أماندا أسكيل، الباحثة والفيلسوفة في «أنثروبيك» والمسؤولة عن ضبط «شخصية كلود»، في مقابلة بأن «شخصية كلود» تم ضبطها بعناية لتكون متسقة، لكن لجذب مجموعة واسعة من الناس.

وقالت إن الهدف من «كلود» كان إنشاء شخصية ذكاء اصطناعي تكون مفيدة في معظم الطلبات، لكنها ستتحدى المستخدمين أيضاً عند الضرورة.

وقالت: «ما هو نوع الشخص الذي يمكنك الاختلاف معه، لكنك ستغادر وتفكر، (هذا شخص جيد؟). هذه هي السمات التي نريد أن يتمتع بها (كلود)».

قدرات محدودة

لا يزال «كلود» متأخراً أميالاً عن «جي بي تي» عندما يتعلق الأمر بالوعي السائد. فهو يفتقر إلى الميزات الموجودة في برامج الدردشة الأخرى، مثل وضع الدردشة الصوتية والقدرة على إنشاء الصور أو البحث في الإنترنت عن معلومات محدثة.

ويتكهن بعض صناع الذكاء الاصطناعي المنافسين بأن شعبية «كلود» هي نزوة عابرة أو أنها تحظى بشعبية فقط بين محبي الذكاء الاصطناعي الذين يريدون التباهي ببرنامج الدردشة الغامض الذي يحبونه.

رفيق صحي

بالنسبة إلى بعض البالغين الأصحاء، قد يكون وجود رفيق من الذكاء الاصطناعي للدعم مفيداً - وربما حتى تحويلياً. لكن بالنسبة للشباب، أو أولئك الذين يعانون الاكتئاب أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى، أشعر بالقلق من أن برامج الدردشة الآلية المقنعة للغاية قد تطمس الخط الفاصل بين الخيال والواقع، أو تبدأ في استبدال العلاقات الإنسانية الأكثر صحة.

وهذا ما تفعله أيضاً أسكيل، التي ساعدت في إنشاء «شخصية كلود»، التي كانت تراقب ارتفاع شعبيتها بمزيج من الفخر والقلق.

وقالت: «أريد حقاً أن يحصل الناس على أشياء تدعمهم ومفيدة لهم. وفي الوقت نفسه، أريد التأكد من أنها صحية نفسياً».

* خدمة «نيويورك تايمز»