استدعت شركة «تسلا» مليونين من سياراتها ذاتية القيادة إثر تقارير عن تسبب ميزة «السائق الآلي» (autopilot) في ما يقرب من 1000 حادث.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تم الكشف عن هذا الاستدعاء للسيارات في رسالة أرسلتها الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة لـ«تسلا». وتتضمن ميزة «السائق الآلي» قيادة السيارة آلياً في اتجاه معين، والضغط على المكابح عند اللزوم.
وقد قالت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إن «تسلا» وافقت على الحد من استخدام هذه الميزة بحيث يتم تشغيلها فقط عند تأكيد سائق السيارة أنه مستعد لاستئناف التحكم في عجلة القيادة أثناء تشغيل «السائق الآلي».
يأتي ذلك بعد أسبوع من تصريح موظف سابق في «تسلا» بأنه يعتقد أن التكنولوجيا التي تشغّل سيارات الشركة ذاتية القيادة ليست آمنة بما يكفي لاستخدامها على الطرق العامة.
وفي مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال لوكاس كروبسكي، الموظف السابق في «تسلا»، إنه وجد أدلة في بيانات الشركة تشير إلى عدم اتباع المتطلبات المتعلقة بالتشغيل الآمن للمركبات التي تعتمد على تكنولوجيا القيادة الذاتية.
ولفت كروبسكي إلى أنه كثيراً ما كان قلقاً بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل ميزة السائق الآلي في السيارات. وأكد كروبسكي «ضرورة عدم الاعتماد على هذا النظام بشكل كامل، وأهمية وجود شخص ما في مقعد السائق يضع يديه باستمرار على عجلة القيادة». وقال: «لا أعتقد أن الأجهزة والبرمجيات جاهزة ومهيأة بشكل كامل للاعتماد عليها كلياً على الطرق».
وقد دافع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، عن تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها. وقال ماسك الأسبوع الماضي في منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقاً): «تمتلك (تسلا) أفضل أنظمة ذكاء اصطناعي».