ما زالت الحملة الشعبية الواسعة لمقاطعة تطبيق «تيك توك» الصيني في السعودية مستمرة، والتي بدأت قبل أسابيع عقب شكاوى من مستخدمين سعوديين تتعلق بفرض «تيك توك» قيوداً على المحتوى السعودي.
وأثارت هذه القيود الشكوك والتساؤلات حول سياسات التطبيق وأهدافه، خصوصاً فيما يتعلق بالمحتوى السعودي.
وتصدّر وسما «#مقاطعة_ التيكتوك» و«#مقاطعه_بثوث_التيك28» وغيرهما مواقع التواصل الاجتماعي، مع دعوات متزايدة إلى حذف التطبيق نهائياً وعدم استخدامه، لتتعمق الأزمة حينما أشار أكثر من صانع محتوى سعودي بارز إلى قيام «تيك توك» بحذف مقاطع فيديو تدعم أو تروّج للتطور والتنمية أو المواقف السياسية السعودية، مقابل السماح بنشر محتوى يعدّونه مسيئاً إلى السعودية، الأمر الذي زاد من حدة الغضب الشعبي في السعودية.
ستكمل شهر #مقاطعه_بثوث_التيك28، والخسائر 30٪ في تطبيق تيك توك إثر المقاطعة السعودية والخليجية وبعض العرب، شكرا لعراب المقاطعة سلمان بن حثلين @S_H_188شكرا سبايكي ومشاري العتيبي وسلطان بن نايف ومنصور ال زايد وشهد ليو وسعود القحطاني ونيف السيد وللكل هنا قائمة المقاطعين https://t.co/Oqn5UjSR9u pic.twitter.com/tQI2z7ziP3
— سلطان النفيعي (@sultanalnefaie) November 29, 2023
ودفعت هذه الأزمة إدارة «تيك توك» إلى إصدار بيان قالت فيه إنها «ترفض وبشدة تلك الادعاءات؛ لأنها تتنافى مع سياسة التطبيق وقيمه». وأضاف البيان أن ذلك «ينشر صورة مضللة عن سياسات إدارة المحتوى لدى تيك توك».
وفي ذلك الوقت وجهت «الشرق الأوسط» مجموعة من الأسئلة إلى إدارة «تيك توك» في تاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي للاستفسار عن الأمر، إلا أنها لم تتلقَّ حتى اليوم أي رد على تلك الاستفسارات.
التأثيرات وردود الفعل
وأدت الأزمة المشتعلة إلى انخفاض عدد المستخدمين السعوديين لـ«تيك توك» بحسب بعض الإحصاءات، كما أعلن عدد كبير جداً من المشاهير السعوديين مقاطعة البث، وتراجع تقييم التطبيق في المتاجر الإلكترونية.
وفي محاولة لاستعادة الثقة، أطلق «تيك توك» صفحة (هاشتاغ) خاصة بالمحتوى السعودي على موقعه الإلكتروني. إلا أن هذه الخطوات لم تخفف من وتيرة الحملة، التي تحوّلت إلى رمز للتعبير عن الاستياء العام، والدفاع عن السعودية.