تعرف على روبوت الدردشة «غروك»

يجيب عن الأسئلة بـ«قليل من الذكاء ولديه نزعة متمردة»

تعرف على روبوت الدردشة «غروك»
TT

تعرف على روبوت الدردشة «غروك»

تعرف على روبوت الدردشة «غروك»

ما الذي تحتاج إلى معرفته حول منافس «تشات جي بي تي» (ChatGPT) التابع لـ«xAI» ومالكها إيلون ماسك؟

إصدار تجريبي

كتب مايكل غروتهاوس*: إن شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة إيلون ماسك المعروفة باسم «xAI»، كشفت عن الإصدار التجريبي من برنامج الدردشة الآلي الخاص بها والمسمى «غروك».

إن نظام الذكاء الاصطناعي «الساخر» هذا لا يزال في مرحلة تجريبية، ولكن يمكن لمستخدمي شبكة «إكس» (X) الذين تم التحقق منهم فقط الانضمام إلى قائمة الانتظار.

تم تصميم «غروك» ليكون منافساً لملك الذكاء الاصطناعي الحاكم (ChatGPT)، حيث أشار ماسك إلى أن روبوت الدردشة له مصمم ليكون أكثر سخرية من روبوتات الدردشة الأخرى.

ما هو «غروك»؟

* ما تحتاج إلى معرفته حول «غروك». «غروك» اسم برنامج الدردشة الآلي الذي أطلقته شركة «xAI» للتو في النسخة التجريبية. يعتمد «غروك» على تقنية نموذج اللغة الكبيرة (LLM)، تماماً مثل «ChatGPT». أي وبمعنى آخر، تم تدريب «غروك» على ملايين المقالات والمشاركات عبر الويب؛ لذا يمكنه (كما نأمل) إنشاء إجابات دقيقة لمستخدميه.

اسم «مريخي»

* لماذا يطلق عليه اسم «غروك»؟ في حين أن «صفاقة» و«سخرية» «غروك» تم تصميمها على غرار كتاب دوغلاس آدامز «دليل المسافر إلى المجرة» وفقاً لشركة «xAI»، فإن مصطلح «غروك» يأتي في الواقع من قطعة قديمة من الخيال العلمي.

و كما لاحظت «سي إن بي سي»، فإن «غروك» هو مصطلح اخترعه روبرت أ. هاينلين في روايته «غريب في أرض غريبة» (Stranger in a Strange Land) من عام 1961. لم يتم تعريف المصطلح مطلقاً في الكتاب، ولكنه كان كلمة مريخية اتفق عليها معظم الناس، وتعني أن الشخص لديه شعور عميق من «الحدس أو التعاطف حول شيء ما».

مقارنة مع نظم الذكاء التوليدي

* كيف يختلف «غروك» عن «تشات جي بي تي»؟ تقول شركة «xAI»: إن «غروك» «سوف يجيب عن الأسئلة بقليل من الذكاء ولديه نزعة متمردة». وبالتالي، فإنها تحذّر الأشخاص الذين «يكرهون الفكاهة» من استخدامه.

تقول «xAI» أيضاً: إن «غروك» «سوف يجيب عن الأسئلة المثيرة التي ترفضها معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى».

* ما الذي تم تدريب «غروك» عليه؟ يتم تدريب جميع روبوتات الدردشة (LLM) على كميات هائلة من النصوص، عادةً ما تكون مصادر، مثل مقالات «ويكيبيديا» والكتب والمقالات العلمية وغير ذلك الكثير. تُعرف هذه المادة التدريبية باسم المجموعة. لكن شركة «xAI» تقول: إن «الميزة الفريدة والأساسية» لـ«غروك» هي أن مجموعتها تتمتع أيضاً «بمعرفة في الوقت الفعلي بالعالم عبر منصة (إكس)».

لكن بالنظر إلى أن «إكس» (تويتر سابقاً)، غارقة بشكل متزايد في المعلومات المضللة، ويبدو أنها تزدهر بخطاب الكراهية، فليس من غير المعقول القلق بشأن أنواع الإجابات التي ستقدمها «غروك» للمستخدمين.

ارتباطات «غروك» الشبكية

* هل يرتبط «غروك» بـ«إكس» بأي طريقة أخرى؟ إذا كنت ترغب في إجراء اختبار تجريبي لـ«غروك»، فستحتاج إلى الانضمام إلى قائمة الانتظار، ولكن سيتم قبول مستخدمي «إكس» الذين تم التحقق منهم فقط. بالطبع، لكي يتم التحقق من هويتك على «X»، يجب أن تكون مشتركاً مدفوع الأجر. أكد إيلون ماسك أيضاً أن «غروك» سيكون إحدى ميزات «X Premium+»، التي تكلف 16 دولاراً شهرياً.

* كيف يمكنني الوصول إلى «غروك»؟ «غروك» في مرحلة تجريبية الآن. يمكنك الانضمام إلى قائمة الانتظار هنا، ولكن يجب أن تكون مشتركاً بأجر في «X» للقيام بذلك.

* «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

علوم اضطراب مفصل الفك: الأعراض والعلاج ودور الذكاء الاصطناعي

اضطراب مفصل الفك: الأعراض والعلاج ودور الذكاء الاصطناعي

من المهم تشخيصه بشكل صحيح.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
علوم أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

عبر توظيف أجهزة الاستشعار البيئية ومسح العين ومقاييس الاكتئاب والعلامات البيولوجية.

د. وفا جاسم الرجب
علوم «جي بي تي» يصمم مواقع ويب جذابة... وخادعة

«جي بي تي» يصمم مواقع ويب جذابة... وخادعة

تحذيرات أكاديمية من وضع تصميمات دون التفكير في العواقب المحتملة.

كريس ستوكل - والكر (واشنطن)
الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».