السعودية تسجل 22 % في توافر «5G» و13.6 % معدل نمو السرعة

وفق تقرير تقني لـ«أوبن سيغنال»

ارتفعت سرعة تنزيل شبكة الجوال في السعودية هذا العام بنسبة 13.6% عن 2022 (إ.ب.أ)
ارتفعت سرعة تنزيل شبكة الجوال في السعودية هذا العام بنسبة 13.6% عن 2022 (إ.ب.أ)
TT

السعودية تسجل 22 % في توافر «5G» و13.6 % معدل نمو السرعة

ارتفعت سرعة تنزيل شبكة الجوال في السعودية هذا العام بنسبة 13.6% عن 2022 (إ.ب.أ)
ارتفعت سرعة تنزيل شبكة الجوال في السعودية هذا العام بنسبة 13.6% عن 2022 (إ.ب.أ)

كشف تقرير تقني حديث حول تجربة شبكات الجوال بدول مجلس التعاون الخليجي، أن المملكة العربية السعودية حققت نمواً كبيراً في سرعة تنزيل الشبكة هذا العام، مرتفعاً بنسبة 13.6في المائة مقارنة بالعام الماضي.

كما سجلت رقماً قياسياً في توافر شبكة الجيل الخامس (5G) بلغ 22 في المائة، وذلك على الرغم من كونها أكبر الأسواق حجماً في المنطقة مقارنة بنتائج دول الجوار مثل الكويت وقطر.

سرعة تنزيل «5G» في دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بأعلى سرعة لهذه الشبكة بين دول الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا (أوبن سيغنال)

وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة «أوبن سيغنال» (Opensignal) أن السعودية والبحرين والكويت وعمان، وقطر، شهدت ارتفاعاً في متوسط سرعات تنزيل شبكة الجوال هذا العام، يتراوح بين 13.6 في المائة إلى 77.6 في المائة عن العام الماضي.

جاء ذلك التقرير نتيجة تقييم أجرته «أوبن سيغنال» من خلال تحليلها لـ40 سوقاً في هذه المقارنة، منها 32 سوقاً مدرجة في مقارنات أداء شبكة «5G»، وتقديمها لمشغلي شبكات الجوال الذين يوفرون تجارب استثنائية للمستخدمين في دول مجلس التعاون الخليجي.

مستخدمو الشبكة في السعودية والبحرين والكويت يقضون أكثر من خمس وقتهم في المتوسط في الاتصال بشبكة «5G» (رويترز)

شبكة «5G»

أكد التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بأعلى سرعة لشبكة «5G» بين دول الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، حيث بلغت ما يزيد على 200 ميغابت في الثانية العام الحالي. وتتصدر القائمة قطر التي حققت ارتفاعاً في سرعة شبكة «5G» بنسبة 20.8 في المائة، فيما حققت 334.4 ميغابت في الثانية مقابل 276.8 ميغابت في الثانية العام الماضي. ووفق التقرير، حققت دولة الإمارات ارتفاعاً في سرعة شبكة «5G» بلغ 279.9 ميغابت في الثانية، تليها الكويت والبحرين بواقع 275.4 ميغابت في الثانية، و251.6 ميغابت في الثانية على التوالي، فيما حققت السعودية 228.3 ميغابت في الثانية.

سرعة شبكة «5G» في السعودية بلغت وفق التقرير 228.3 ميغابت في الثانية (أوبن سيغنال)

توافر الشبكة

وتصدرت دولتا الإمارات العربية المتحدة وقطر قائمة توافر الشبكة هذا العام، حيث أظهر التقرير اتصال مستخدمي الدولتين بشبكات «3G» و«4G» و«5G» بنسبة 98.9 في المائة من الوقت في هاتين السوقين. كما أوضح أن مستخدمي الشبكة في السعودية، والبحرين، والكويت، يقضون أكثر من خمس وقتهم (20 في المائة) في المتوسط في الاتصال بشبكة «5G».

وسجلت السعودية 22 في المائة في توافر شبكات «5G» مما يدل على التزام المملكة بتعزيز الاتصالات والاستثمار في البنية التحتية الرقمية للمساهمة في تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وتؤكد هذه التطورات الملحوظة في نتائج تجربة شبكات الجوال على التزام المشغلين الإقليميين بتوفير اتصال عالمي المستوى للمستخدمين، مما يرسخ مكانة دول مجلس التعاون الخليجي بصفتها دولا رائدة عالمياً في مجال الاتصالات.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».