«هواوي» ورحلة تطوير شريحة 5G... هل تجاوزت العقوبات الأميركية؟

في خضم الصراع التكنولوجي العالمي، تواصل شركة «هواوي» مسيرتها في التقدم رغم العقوبات وأطلقت العديد من المنتجات خلال السنوات الماضية.

وفي حين يعتبره البعض خطوة هادئة من دون الضجيج الإعلامي المعتاد، أطلقت «هواوي» هاتفها الجديد «Mate 60 Pro». وما يميز هذا الإطلاق هو أن الشركة اختارت عدم الإفصاح عن تفاصيل الشريحة التي يعتمد عليها الهاتف، رغم التلميحات التي تميزت بها صفحة المنتج حول «تجربة اتصال أفضل» و«اتصال شبكة أكثر استقراراً».

تجاوزت العقوبات الأميركية في إطلاقها الجديد للجهاز رغم عدم دعمه لتطبيقات متجر «غوغل» (رويترز)

ومن خلال الاستعراضات ومقاطع فتح الصندوق للجهاز التي تم نشرها على الإنترنت، كشف موقع «Gizmochina» أن الجهاز يأتي مع شريحة «Kirin 9000s» التي تدعم شبكات«5G» والمكالمات عبر الأقمار الصناعية.

أسئلة بحاجة لإجابات

نطرح هنا العديد من الأسئلة، منها:

هل تمكنت «هواوي» فعلاً من تجاوز العقوبات الأميركية بتطوير شريحة «5G» خاصة بها؟ أو كيف حصلت على المعالج والكمية الكبيرة؟

وللإجابة على هذا السؤال، يجب أن نتعمق في تفاصيل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركة في عام 2019.

حظرت الحكومة الأميركية الشركات المحلية من بيع البرمجيات والمعدات لشركة «هواوي» بحجة مخاوف تتعلق بالأمن الوطني.

وزادت الصعوبات على «هواوي» عندما قررت الولايات المتحدة مرة أخرى منع الشركات الأجنبية التي تستخدم التكنولوجيا الأميركية من التعامل مع الشركة.

رغم التحديات التي واجهتها «هواوي»، استطاعت الشركة على ما يبدو أن تظهر بقوة في الساحة مرة أخرى. ومع أن التساؤلات ما زالت قائمة حول قدرتها على التغلب على العقوبات الأميركية، فإن إعادة ظهورها بقوة في السوق تبرز مدى التطور الذي أحرزته.

ومع ذلك، تواجه الشركة تحديات لا تزال أمامها، منها عدم القدرة على استخدام خدمات «Google Play»، مما قد يقيد توسعها عالمياً رغم المحاولات الناجحة في إنشاء متجرها الخاص بالتطبيقات ولكن تبقى خدمات «غوغل» مهمة للمستخدمين ومن المستلزمات الأساسية للاستخدام اليومي.