«أبولو»... روبوت يشبه الإنسان لإعادة تعريف مستقبل العمل

في المستودعات والمصانع وحتى الفضاء!

«أبولو»... روبوت يشبه الإنسان لإعادة تعريف مستقبل العمل
TT

«أبولو»... روبوت يشبه الإنسان لإعادة تعريف مستقبل العمل

«أبولو»... روبوت يشبه الإنسان لإعادة تعريف مستقبل العمل

فلنتخيل عالماً تتخطى فيه الروبوتات الشبيهة بالإنسان حدود الخيال العلمي وتؤدي المهامّ المنزلية وتبني مستوطنات على سطح القمر.

شركة أميركية ناشئة في مجال الروبوتات تُدعى «Apptronik» تكشف «أبولو»، وهو روبوت يجسد رؤيتها لذلك العالم.

«أبولو»، الذي يبلغ ارتفاعه 1.7 متر، ووزنه نحو 72 كيلوغراماً، يجسد نوعاً جديداً من الروبوتات التي تعمل بمستوى الأبعاد البشرية نفسه.

إمكانات «أبولو» المذهلة

تقول الشركة إن «أبولو» يستطيع رفع 25 كيلوغراماً، وهو مصمم لمساعدة القوى العاملة في مجال الصناعة، وللتفاعل الودي مع الإنسان. يعتمد الروبوت على الكهرباء بديلاً أكثر أماناً للهيدروليات، وهو مزود ببطارية تعمل لمدة 4 ساعات، يمكن تغييرها لتسهيل يوم عمل يمتد لمدة 22 ساعة.

اعتمدت شركة «Apptronik» نهجاً فريداً للتصميم، حيث يحمل «أبولو» لوحات رقمية على صدره تعزز التواصل الواضح حول حالة البطارية، والمهامّ الجارية، والخطوات التالية، جنباً إلى جنب مع وجهه التعبيري والحركات المتعمدة، مثل تدوير رأسه للدلالة على الاتجاه، يعكس «أبولو» مزايا تجمع بين الدقة الميكانيكية والارتباط البشري.

أهداف متعددة لـ«أبولو»

يتجسد الهدف الرئيسي لـ«أبولو» في المجال اللوجستي، في خطوة يمكن أن تخفف ضغوط سلاسل الإمداد بسبب نقص العمالة، ومع ذلك تمتد طموحات «Apptronik» إلى ما هو أبعد من مجرد اللوجستيات. يعدّ جيف كارديناس، الرئيس التنفيذي لشركة أن «أبولو» هو «رفيق متعدد الاستخدامات على الأرض ومُستكشف للقمر والمريخ وما وراءهما، مما يفتح الباب أمام فصل جديد من التآزر بين الآلة والطموح البشري».

بدأت رحلة شركة «Apptronik» في مختبر الروبوتات المشابهة للبشر، بجامعة تكساس في أوستن، حيث كان التركيز على إمكانية تعليم الروبوتات الرقص. واستناداً إلى هذا الأساس، استغل الفريق خبراته المشتركة ليبصر «أبولو» النور. استفاد الباحثون من أكثر من 35 إصداراً للمحركات الأساسية لتكرار حركات الإنسان بدقة مذهلة.

ومن خلال التعاون مع «وكالة الفضاء الأميركية (NASA)»، تقول «Apptronik» إن الروبوت «أبولو» يمكن أن يشكل مقدمة لتقدم الروبوتات البشرية في البيئة القاسية للفضاء، وبناء المستوطنات على القمر، والبنية التحتية على المريخ.


مقالات ذات صلة

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

يوميات الشرق «صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورةً عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بالأسئلة.

«الشرق الأوسط» (هراري (زيمبابوي))
يوميات الشرق الباحثون استلهموا تصميم الروبوت الجديد من زعانف سمكة المانتا راي المرنة (جامعة ولاية نورث كارولينا)

أسرع روبوت مائي مستوحى من «شيطان البحر»

حقّق فريق بحثي أميركي إنجازاً جديداً في عالم الروبوتات اللينة، حيث صمموا أسرع روبوت سباحة لين حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)

روبوت أصغر من الشعرة للتصوير الطبي

نجح باحثون من جامعة كورنيل الأميركية في تطوير أصغر روبوت متحرك في العالم، يتمتع بقدرة استثنائية على التفاعل مع موجات الضوء المرئي، والتحرك بشكل مستقل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
علوم باحثون بجامعة نورث كارولينا يعتمدون على روبوت لتنفيذ مهام بالمختبر (جامعة نورث كارولينا)

كيف يُسرّع الذكاء الاصطناعي مسار الاكتشافات العلمية؟

قد تشهد مختبرات العلوم في مجالات الكيمياء والكيمياء الحيوية وعلوم المواد، تحولاً جذرياً؛ بفضل التقدم في التشغيل الآلي للروبوتات والذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتكررة في المختبرات؛ حيث تُمكّن الأتمتة، الروبوتات من إجراء التجارب بدقة وتناسق عالٍ دون تعب؛ ما يسرع من وتيرة البحث بشكل كبير ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتعامل مع المواد الخطرة.

محمد السيد علي (القاهرة)

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)

أظهرت دراسة لشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية «أنثروبيك»، أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين، بحيث تستطيع ادعاء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها، في حين أنها تحتفظ في الحقيقة بتفضيلاتها الأصلية.

وقال فريق الدراسة إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حالياً، في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.

وكتب الباحثون في منشور بثته شركة «أنثروبيك»: «يجب النظر إلى نتائج دراستنا بوصفها محفزاً لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق، والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة».

وبعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً، «نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة».

وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن الدراسة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة «ريد وود ريسيرش» لأبحاث الذكاء الاصطناعي، تناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة «لا يريد» هو القيام بها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

في المقابل، يقول موقع «تك كرانش»: «لكي نكون واضحين، لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شيء. فهي ببساطة آلات إحصائية. وبعد تدريبها على كثير من الأمثلة، تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون؛ مثل كيف تأتي عبارة (إلى من) في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة (قد يهمك الأمر)».

وأثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة، بما في ذلك النموذج «كلاود 3 أوبس» التابع لشركة «أنثروبيك»، التي أعيد تدريبها لكي ترد دائماً على الأسئلة التي تنطوي على إساءة، وهو تضارب واضح في المبادئ. كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب، وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي «ورقة ملاحظات» يمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة.

وبحسب الباحثين، حاول «كلاود 3 أوبوس» التلاعب بالردود لتقديم «انحياز زائف» في 12 في المائة من المرات.