وكالة الفضاء الأوروبية تدرس تزويد بعثاتها البعيدة بالطاقة النووية

صورة من معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المقام قرب باريس (إ.ب.أ)
صورة من معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المقام قرب باريس (إ.ب.أ)
TT

وكالة الفضاء الأوروبية تدرس تزويد بعثاتها البعيدة بالطاقة النووية

صورة من معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المقام قرب باريس (إ.ب.أ)
صورة من معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المقام قرب باريس (إ.ب.أ)

تدرس وكالة الفضاء الأوروبية اعتماد الطاقة النووية بوصفها حلاً لتقصير مسارات البعثات المستقبلية البعيدة المأهولة، وتحديداً تلك التي ستكون متجهة إلى المريخ، والحد من تعرض رواد الفضاء للإشعاع الكوني، على ما أعلنت المنظمة الفرنسية التي ستقود الأبحاث.

وأشارت مفوضية الطاقة الذرية إلى أن «أنظمة الدفع التقليدية الفضائية تظهر راهناً قدرات محدودة في ما يخص المهمات الفضائية البعيدة».

وأفادت منظمة الأبحاث الفرنسية، خلال معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المقام قرب باريس، أنها ستجري لصالح وكالة الفضاء الأوروبية، «دراستي جدوى في شأن اعتماد الطاقة النووية في عمليات الدفع».

وتوفّر أنظمة الدفع الفضائي قوة زائدة للصواريخ بمجرد إطلاقها، ما يمنحها قوة دفع إضافية للوصول إلى مدارها المقصود. وتمثل هذه الأنظمة محركات كيميائية موضوعة في أقسام الصواريخ العليا وهي مختلفة عن أنظمة الدفع المستخدمة عند إطلاق الصاروخ من الأرض.

وتتمثل العملية بـ«تسخين الهيدروجين السائل عن طريق تمريره في مفاعل نووي لتحويله إلى غاز، قبل إخراجه لتوليد قوة دفع بفاعلية أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات من قدرة محرك كيميائي تقليدي»، على ما ذكر بيان مفوضية الطاقة الذرية.

وقال ديفيد فرابوليه، منسق الأنشطة الفضائية في مفوضية الطاقة الذرية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن من شأن هذه التقنية أن تقلص مدة المهمات المستقبلية المأهولة إلى المريخ إلى «بضعة أسابيع» فقط. كذلك، سيكون رواد الفضاء المشاركون في المهمة أقل تعرضاً للإشعاع الكوني الخطير، وهو عقبة رئيسية أمام المهمات الفضائية البعيدة المأهولة.

وستعمل هذه المحركات أيضاً على تبسيط إرسال معدات كبيرة ضرورية لبقاء رواد الفضاء على قيد الحياة. وسيجري تنشيط نظام الدفع بمجرد أن يطلق الصاروخ ويصبح بعيداً عن الأرض، ولن تنطوي العملية تالياً على أي خطر؛ لأنه يفترض أن تكون «مقاومة لمختلف الحوادث التي قد تسجل كانفجار منصة الإطلاق»، وفق فرابوليه.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.