اختبرنا 8 ألعاب لوحدة «بلايستيشن في آر2» للواقع الافتراضي.... وهذه النتيجة

تشمل المغامرات الخيالية والتنقل عبر المجرات والرياضة والقتال الإيقاعي وبناء المدن

ألعاب متنوعة لأفراد العائلة جميعاً
ألعاب متنوعة لأفراد العائلة جميعاً
TT

اختبرنا 8 ألعاب لوحدة «بلايستيشن في آر2» للواقع الافتراضي.... وهذه النتيجة

ألعاب متنوعة لأفراد العائلة جميعاً
ألعاب متنوعة لأفراد العائلة جميعاً

بعد تجربة نظارات الواقع الافتراضي المتقدمة «بلايستيشن في آر2 (PlayStation VR2)» وذكر قدراتها ومزاياها التقنية، اختبرت «الشرق الأوسط» مجموعة من الألعاب المتنوعة التي أطلقت على تلك الوحدة، التي تستعرض ما الذي يمكن الحصول عليه من خلال تلك القدرات، سواء كانت دقة الرسومات العالية ودعم تقنية «HDR» لرفع جودة الألوان والتفاعل مع بيئة اللعب الخصبة، أو اهتزاز الوحدة الرأسية للتفاعل مع عالم اللعبة، أو سرعة الرسم العالية بفضل تقنية «Foveated Rendering»، التي تسمح بمشاهدة الصورة بدقة عالية في المناطق التي ينظر نحوها اللاعب، أو السماح للنظام بخفض الدقة في المناطق الأخرى التي لا ينظر إليها بهدف رفع سرعة معالجة الصورة، عوضاً عن رفع دقة الشاشة كاملة 120 مرة في كل ثانية، وغيرها من المزايا الأخرى. ومن أكثر الألعاب التي ستبهرك في عالم «بلايستيشن في آر2» لعبة «هورايزن: نداء الجبل (Horizon Call of the Mountain)»، وذلك لأنها تتقن تصميم البيئة المبهرة، وتقدم متعة كبير للعب والتفاعل مع المستخدم بطرق مبتكرة. أولُ ما سيلاحظه اللاعب الدقةُ العاليةُ للتفاصيل والألوان في البيئة الغنية من حوله، وسهولة التفاعل مع كل شيء، سواء كان مدّ يديه نحو النهر أثناء جلوسه في القارب، أو خفض رأسه أثناء مرور الأعداء بالقرب منه، وحتى واقعية تسلق الجبال وقتال الأعداء. وسيشعر اللاعب بأنه بالفعل قد تسلق جبلاً، وسيشعر بالرهبة إذا نظر إلى الأسفل خلال التسلق، إلى جانب شعوره بأنه بطل من أبطال أفلام المغامرات أثناء قفزه وتعلقه بأصغر الصخور من فوق منحدرات شاهقة.
التحكم بشخصية اللعب سهل وسلس، خصوصاً في المعارك مع الأعداء، وهي مثال ممتاز لمن يريد الانبهار بألعاب الواقع الافتراضي. موسيقى اللعبة حماسية ومناسبة لأجواء اللعب، وتقدم اللعبة كثيراً من المحتوى الذي يمكن العودة إليه بعد إكمال القصة الرئيسية للحصول على مزيد من المتعة. ويمكن إكمال المراحل الرئيسية في اللعبة في نحو 7 إلى 8 ساعات، ويمكن اعتبار هذه اللعبة من أفضل ألعاب الواقع الافتراضي إلى الآن، وتستعرض ما الذي يمكن لهذه التقنية تقديمه لرفع مستويات الانغماس بشكل كبير، والقدرات التقنية المتقدمة لوحدة «بلايستيشن في آر2».

لعبة رياضة التجديف الواقعية «كاياك في آر»

وننتقل إلى لعبة «موس: بوك 2 باندل (Moss: Book II Bundle)»، المتعة بسبب سهولة التحكم بالشخصية الرئيسية، والخيال الخصب للرسومات والألغاز الموجودة فيها. وتروي اللعبة قصة الفأر اللطيف «كويل (Quill)» عبر لعبتين معاد تخيلهما لوحدة «بلايستيشن في آر2»، حيث يساعد اللاعب تلك الشخصية في تجاوز العقبات أمامها، وقتال الأعداء في بيئة غنية ومليئة بالتفاصيل المشوقة التي تناسب الكبار والصغار على حد سواء. ويمكن استخدام شخصية «ساهيما (Sahima)» في الجزء الثاني من اللعبة بقدراتها الخاصة التي تفتح آفاقاً جديدة في أسلوب اللعب. وسيلاحظ اللاعب ارتفاع مستوى الرسومات مقارنة بالإصدارات السابقة، وسهولة التفاعل مع عالم اللعب من خلال أداة التحكم سريعة الاستجابة. وسيشعر اللاعبون بمتعة كبيرة لدى خوض الرحلة عبر جزأي اللعبة المليئين بالتشويق والإثارة والبيئة المبهرة، عبر رسومات مشوقة ستبهر جميع مَن يلعب بهذه اللعبة في الواقع الافتراضي.

وحدة «بلايستيشن في آر2» المتقدمة للواقع الافتراضي

ونذكر لعبة «ستار وورز: تايلز فروم ذا غالاكسيز إيدج – إنهانسد إيديشن (Star Wars: Tales from the Galaxy’s Edge – Enhanced Edition)»، التي تروي قصة رجل صيانة للآليين، تتعرض سفينته لهجوم من القراصنة الفضائيين خلال رحلته لإيصال شحنة مهمة. وتواجه شخصية اللعب الأعداء وتدخل في معارك مبهرة معهم قبل الذهاب إلى كوكب آخر مليء بالمغامرات الجديدة. وسيختبر اللاعب القصة الرئيسية في هذا الإصدار إلى جانب مراحل «لاست كول (Last Call)» التوسعية ومراحل إضافية حول معاناة شخصية الـ«جيداي» المسماة «Ady Sun’Zee»، وذلك لخوض مغامرة عبر المجرات تمتد إلى نحو 7 ساعات. ويمكن للاعب استخدام المسدسات الليزرية والوحدة الصاروخية المعلقة على ظهره للتنقل. ويقدم هذا الإصدار تطويرات عديدة للرسومات مقارنة بإصدار نظارات «كويست 2» على الكومبيوتر الشخصي. أما صوتيات اللعبة فهي مبهرة ومقاربة لأجواء سلسلة أفلام «حرب النجوم» المعروفة، مع تقديم جودة عالية للأداء الصوتي للشخصيات.

واقع خيالي

وإن أردتم الاستمتاع بلعبة إيقاع موسيقي في عالم خيالي، فننصحكم بلعبة «ثامبر (Thumper)»، التي تطلب من اللاعب تحريك الشخصية وفقاً لإيقاع موسيقي حماسي في بيئة فضائية غريبة ومليئة بالعناصر الملفتة والمؤثرات البصرية الرائعة. وتعتمد تلك المؤثرات على قدرة وحدة «بلايستيشن في آر2» في عرض الألوان بدقة المجال العالي الديناميكي «High Dynamic Range HDR» للحصول على تجربة بصرية مبهرة مصاحبة للتجربة الصوتية الرائعة. وسيشعر اللاعب باهتزازات عالم اللعبة مباشرة من الوحدة الرأسية التي تدعم الاهتزاز، مثل ضرب عدو ما، أو الحصول على وحدة طاقة تزيد من قدرات شخصية اللعب. وأسلوب الرسومات مبهر ومليء بالخيال، والموسيقى المستخدمةُ حماسيةٌ، وسرعةُ إيقاع اللعب عاليةٌ وممتعةٌ للغاية.
ولمحبي ألعاب الرياضة، نذكر لعبة «كاياك في آر (Kayak VR»)، التي تطلب من اللاعب التجديف بزورقه الرياضي عبر 9 سباقات في 4 مواقع، وتقدم 3 أنواع لعب مختلفة في بيئة واقعية للغاية تتحدى ما يمكن لوحدات الواقع الافتراضي القيام به من حيث جودة الرسومات. ويجب استخدام اليدين للتجديف وإنزال كل جهة من المجداف في المياه لتحريك زورقه الرياضي بسرعة أو تغيير ميلانه. وسيلاحظ اللاعب الواقعية الكبيرة للقوانين الفيزيائية لدى تحرك الزورق والمياه من حوله وتفاعله مع البيئة. رسومات اللعبة واقعية للغاية في النهار والليل، مع احتساب اللعبة المسافة التي قطعها اللاعب، ومكافأته بنقود رقمية يمكن استخدامها في متجر اللعبة لتغيير شكل زورقه ومجدافه وخوذة الرأس، والكثير غيرها من العناصر الممتعة الأخرى. صوتيات اللعبة تجسيمية «3D»، وتزيد من مستويات الانغماس بشكل مقنع للغاية.
وننتقل إلى لعبة «جوراسيك وورلد: أفترماث كوليكشن (Jurassic World Aftermath Collection)»، التي تأخذ اللاعب عبر مغامرة خطيرة مليئة بالديناصورات الشرسة التي ينبغي تجاوزها بخفية. وتستخدم اللعبة أسلوب رسم كارتوني، ولكنه ممتع ومناسب لأجواء الترقب. وتدور أحداث اللعبة بعد مرور عامين على مجريات فيلم «Jurassic World» الذي أُطلق في عام 2015، حيث تجول الديناصورات بحرّية في جزيرة نائية بعد هروبها من حديقة الحيوانات الغريبة التي أقامها البشر. ويجب على اللاعب التسلل إلى المنشأة والبحث عن أماكن آمنة للاختباء، بالإضافة إلى تقديم عديد من الألغاز التي يجب حلها للتقدم في عالم اللعبة.
وسيواجه اللاعب مجموعة من أكبر الديناصورات التي جابت الأرض قبل أكثر من 200 مليون عام. وسيلاحظ اللاعب أن تفاصيل رسومات اللعبة ونوعية الإضاءة أصبحت أكثر دقة مقارنة بإصدار «كويست 2» السابق. ويقدم هذا الإصدار نمط مشاهدة الديناصورات «داينو فيوير (Dino Viewer)»، الذي يسمح للاعب بالاقتراب أكثر من الديناصورات العملاقة والخطرة.
ولمن يحب ألعاب المحاكاة والبناء، فيمكنه اللعب بـ«تاونزمين في آر (Townsmen VR)»، التي تطلب من اللاعب إدارة مجموعة من الأشخاص محاصرين على جزيرة بعد انتهاء عاصفة كبيرة، حيث يجب عليهم إعادة بناء قريتهم الصغيرة. وتبدأ اللعبة بقدرات وشخصيات متواضعة، ولكنها تقدم مزيداً في كل مرحلة جديدة. ويمكن التفاعل مع أي عنصر في عالم اللعبة بشكل مبهر وحمله واستخدامه لصالح سكان القرية. وأسلوب التحكم سلس ومريح، ويمكن تحريك الأيدي بحرّية لمساعدة سكان القرية بطرق مبتكرة وطريفة في بعض الأحيان. وسيلاحظ اللاعب الاهتمام الكبير الذي أولاه فريق العمل لتطوير البيئة ورسومات تحرك الشخصيات والصوتيات وأسلوب اللعب، وهي جميعها أمور تضيف إلى متعة اللعب وتزيد من مستويات الانغماس.
اللعبة الثامنة التي سنذكرها اليوم هي «ألتير بريكر (Altair Breaker)»، التي تطلب من اللاعب قتال الأعداء باستخدام سيوف على جزير سحرية تطوف في الهواء. وبسبب تجارب غريبة، احتل رجال آليون الجزيرة، ويجب على «ستيلا»، الشخصية الرئيسية في اللعبة، قتال الأعداء والحفاظ على سلام وأمن الجزيرة الغامضة. وتسمح اللعبة للاعبين عدة باللعب عبر الإنترنت في آن واحد وبشكل تعاوني، مع إمكانية صد ضربات الأعداء أو الابتعاد عنها بكل سهولة. أسلوب اللعب والقتال سهل التعلم، ويمكن استخدام ضربات قتال مميزة لإنهاء المعارك.
وتقدم هذه الألعاب المتنوعة كثيراً من المتعة عبر فئات مختلفة، من المغامرات والقتال وبناء المدن والهروب من الحيوانات الشرسة وقتال المخلوقات الفضائية وفقاً للإيقاع الموسيقي، وصولاً إلى كواكب عديدة عبر المجرات وعالم خيالي لحيوانات لطيفة، وحتى التجديف على متن زوارق رياضية. وبفضل تقديم ألعاب متنوعة ذات جودة عالية، فيمكن لفئات اللاعبين جميعها الحصول على المتعة من وحدة «بلايستيشن في آر2» للواقع الافتراضي.


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
TT

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)
«بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

في عالم الابتكار السريع بصناعة السيارات، تُعد شركة «بي واي دي (BYD)» الصينية رمزاً للتغيير والريادة. الشركة العملاقة التي يُترجم شعارها إلى «ابنِ أحلامَك (Build Your Dreams)»، واحتفلت بـ30 عاماً على تأسيسها، بدأت مصنعاً للبطاريات في عام 1995، وزودت كبرى شركات تصنيع الهواتف وقتها، مثل «نوكيا» و«موتورولا»، بالبطاريات. لكن سرعان ما أعادت تشكيل هويتها لتصبح رائدة عالمياً في مجال السيارات الجديدة للطاقة (NEVs). خلال رحلة إعلامية خاصة إلى الصين تلقتها «الشرق الأوسط»، أُتيح لها استكشاف ابتكارات «BYD» التقنية، من خلال زيارة مصانعها في مدينتي جوانزو وشنزن، والاطلاع على التزام الشركة بالاستدامة والتكنولوجيا والابتكار.

إرث متجذر في الابتكار

في صميم نجاح «بي واي دي» بطاريتها الرائدة «بلايد (Blade Battery)»، التي تم تطويرها وتصنيعها داخلياً. هذه البطارية القائمة على تقنية الليثيوم وفوسفات الحديد (LFP) تعيد تعريف معايير السلامة والكفاءة والاستدامة. على عكس البطاريات التقليدية التي قد تتعرض لمخاطر «الهروب الحراري»، وهو سبب شائع لاندلاع الحرائق في البطاريات التقليدية، صُممت بطارية «بلايد» لمقاومة مثل هذه المخاطر حتى في ظل أقسى الظروف.

خلال الاختبارات الصارمة للبطارية التي شهدتها «الشرق الأوسط» في مقر الشركة بالصين، تم ثقب البطارية بالمسامير، وسحقها، وثنيها، وتعريضها لدرجات حرارة عالية. وخلال تلك الاختبارات، أظهرت «بلايد (Blade)» مرونة لا مثيل لها مقارنة ببطاريات أخرى انفجرت تحت الظروف ذاتها. هذا المستوى من الأمان هو عامل تغيير، خصوصاً في صناعة تُعتبر سلامة البطارية فيها هي الأهم.

قامت «BYD» بتعديل تركيبة بطارية «بلايد» لضمان أدائها في المناطق ذات درجات الحرارة العالية مثل الشرق الأوسط ( الشرق الأوسط)

لماذا «بلايد»؟

ميزة رئيسية أخرى في بطارية «بلايد (Blade)» هي عمرها الطويل، مما يجعلها اقتصادية وصديقة للبيئة. تدوم البطارية لأكثر من 1.2 مليون كيلومتر من القيادة أو 3000 دورة شحن، مما يزيد بشكل كبير من فائدة المركبات التي تعمل بها. وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» من الصين يشرح أي دي هوانغ المدير العام لشركة «BYD» في الشرق الأوسط وأفريقيا أن تصميم البطارية الرقيق والمعياري يعمل على تحسين كثافة الطاقة، مما يسمح ببطارية أكثر إحكاماً يمكنها تخزين قدر كبير من الطاقة.

ويضيف أن هذا التصميم لا يعمل على تعزيز مدى السيارة فحسب، بل يساهم أيضاً في كفاءتها بشكل عام، من خلال تقليل الوزن وتحسين استخدام المساحة.

أما من الناحية البيئية، تستخدم بطارية «بلايد» مواد أكثر استدامة من بدائل الليثيوم أيون التقليدية. ومن خلال التخلص من الحاجة إلى الكوبالت، إحدى أكثر المواد المثيرة للجدل والضارة بالبيئة المستخدمة في البطاريات التقليدية، تلتزم «BYD» بقوة بالطاقة الخضراء على حد وصفه.

أي دي هوانغ المدير العام لـ«بلايد» في الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثا لـ«الشرق الأوسط» (BYD)

التنقل الكهربائي عبر منصة "e-Platform 3.0"

تعد « «e - Platform 3.0التي تم تطويرها داخلياً في «بي واي دي»، العمود الفقري لتصميم سيارات الشركة. تم تصميم هذه المنصة خصيصاً للسيارات الكهربائية؛ حيث تدمج بطارية «بلايد» مباشرة في هيكل السيارة، مما يعزز السلامة وراحة الركاب وكفاءة الطاقة. كما تمثل طرازات مثل «أتّو 3»(ATTO 3)، وهي سيارة دفع رباعي مدمجة تم تقديمها في الشرق الأوسط عام 2024.

قدرات هذه المنصة

تتميز سيارة «ATTO 3» بنظام الدفع الكهربائي المدمج (8 في 1) أي دمج 8 مكونات أساسية لتحسين كفاءة الطاقة واستخدام المساحة.

كما توفر الشاشة الدوارة بمقاس 15.6 بوصة اتصالاً سلساً عبر «Apple CarPlay» و«Android Auto لضمان الراحة والسلامة.

وخلال زيارة إحدى صالات العرض الكبرى للشركة في مدينة شينزن، اختبرت «الشرق الأوسط» كيف يمكن شحن سيارة «أتّو 3 (ATTO 3)»، من 30 في المائة إلى 80 في المائة في أقل من 30 دقيقة، مما يلبي احتياجات التنقل الحضري بسهولة.

دمج بطارية «بلايد» مباشرةً في هيكل السيارة يحسن توزيع الوزن واستخدام الطاقة ويدعم أنظمة القيادة الذكية (الشرق الأوسط)

سيارات «HAN» و«SEAL» و«QIN PLUS»

تعكس سيارات السيدان الفاخرة «HAN» وSEAL»» قدرة «بي واي دي» على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الاستدامة. واختبرت «الشرق الأوسط» قيادة سيارة «هان» التي تتميز بنظام دفع كهربائي رباعي العجلات يوفر تجربة قيادة تجمع بين الإثارة والرقي، مع تسارع من 0 إلى 100 كلم/ ساعة خلال 3.9 ثانية فقط. توجد في السيارة أيضاً ميزات تقنية عدة، منها تقنية أشباه الموصلات (SiC MOSFET). تحسّن هذه التقنية كفاءة المحرِّك وتمدد النطاق.

أيضاً تَبرز تقنية الشحن من السيارة إلى الأجهزة (V2L) التي تحوِّل السيارة إلى مصدر طاقة متنقل مثالي للأنشطة الخارجية أو الطوارئ. ويزيد نظام المضخة الحرارية المتقدم من كفاءة الطاقة عن طريق إعادة تدوير الحرارة المتبقية، مما يجعلها مناسبة للظروف المناخية المختلفة.

أما سيارة «SEAL» فتجمع بين التصميم المستقبلي والأداء المتميز. وخلال قيادة السيارة، تمكنت «الشرق الأوسط» من تجربة قدرة نظام الدفع المزدوج في «SEAL» على المساعدة في تسجيل تسارع يصل إلى 3.8 ثانية. كما توفر السيارة نظام معلومات وترفيه متطوراً يدمج التحكم الصوتي واتصال الهواتف الذكية، مما يجعلها خياراً مثالياً لعُشَّاق التكنولوجيا والأناقة. وقد حققت هذه الطرازات اعترافاً عالمياً بفضل أدائها؛ حيث فازت بجوائز متعددة في مجالات التصميم والهندسة.

تمثل سيارات «BYD» تنوُّعاً يلبي مجموعة واسعة من الاحتياجات، منها: «QIN PLUS» سيارة سيدان مدمجة تمزج بين العملية والتكنولوجيا المتقدمة. بفضل نظامها الهجين الذي يوفر مدى يصل إلى 1200 كيلومتر، تُعد خياراً مثالياً للمسافرين في المدن. وتضيف «QIN PLUS» ميزات مثل نظام الكبح المتجدد وشاشة لمس بحجم 10.1 بوصة إلى جاذبيتها.

من أعلى اليمن: تقنية مبتكرة من داخل سيارات «أتو» و«سونغ» و«هان» و«سيل» (الشرق الأوسط)

ميزات مخصصة للشرق الأوسط

تظهر «بي واي دي» التزاماً استثنائياً بتكييف سياراتها مع الظروف الإقليمية والمناخية خاصة في الشرق الأوسط. يقول هوانغ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه على مدى 15 عاماً، أجرت الشركة اختبارات الطقس الحار، بما في ذلك في الشرق الأوسط، أدَّت هذه الجهود إلى تحسينات، مثل أنظمة تبريد البطاريات والتكييف، مما يضمن الأداء الأمثل في درجات الحرارة العالية.

تمثل «سونغ بلس (SONG PLUS)»، سيارة الدفع الرباعي الهجينة واسعة الهيكل، هذا التكيف الإقليمي. بفضل تقنية DM - i الهجينة، تحقق السيارة استهلاكاً منخفضاً جداً للوقود، مع توفير مدى ممتد للقيادة الكهربائية. يجمع تصميمها الواسع وميزاتها المتقدمة، مثل الكاميرا بزاوية 360 درجة والشاشة الدوارة، بين العملية والابتكار. كما يضمن نظام التعليق الخلفي متعدد الوصلات تجربة قيادة سلسة؛ سواء في شوارع المدينة أو على الطرق السريعة.

من أمان بطارية «بلايد» إلى تنوع السيارات الهجينة القابلة للشحن، تسعى «بي واي دي» لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام (BYD)

قيادة «رؤية المملكة 2030»

تقول «بي واي دي» إن توسعاتها في الشرق الأوسط تتماشى بسلاسة مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. كما تسعى المملكة إلى جعل 30 في المائة على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، بحسب ما قاله فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للرياض عام 2021.

ومن خلال تقنياتها المبتكرة، تدعم «بي واي دي»، هذه الأهداف عبر بطارية «بلايد» وتقنية «DM - i» الهجينة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعد «بي واي دي» أن سياراتها توفر كثيراً في التكاليف التشغيلية؛ حيث تحقق انخفاضاً يتراوح بين 20 و45 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية، مما يجعل الاستدامة في متناول شريحة أوسع من المستهلكين.

ويشرح هوانغ لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تقدم في الصين سيارات هجينة بنفس سعر السيارات العاملة بالوقود التقليدي. ويضيف: «هذا ما نسعى لتطبيقه في السعودية، مما يسمح للعملاء بالاستمتاع بتجربة قيادة صديقة للبيئة مع توفير التكاليف».

صندوق الاستثمارات العامة

تثمّن «بي واي دي» الدور المحوري الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة (PIF) في تشكيل نظام السيارات الكهربائية بالمملكة. تشمل الاستثمارات حصصاً كبيرة في شركات مثل «لوسيد»، وإطلاق علامة «سير» التجارية، وهي أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية. وتهدف «سير» إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتعزيز التصنيع المحلي، والمساهمة في النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لـ«رؤية 2030».

وتُبرز شراكة BYD مع شركة الفطيم للتنقل الكهربائي التزامها بجعل السيارات الكهربائية متاحة في المنطقة مع خطط لتقديم 10 طرازات جديدة بحلول عام 2025. كما تستعد الشركة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة في السعودية والإمارات وخارجها. يعكس الاهتمام المتزايد من المستهلكين، الذي يظهر في زيارات صالات العرض وحجوزات قيادة السيارات، تأثير العلامة التجارية المتنامي.

وتشيد «بي واي دي» أيضاً بمشروع البحر الأحمر الذي يضم أكبر شبكة شحن خارج الشبكة تضم 150 محطة لخدمة أسطول مبدئي من 80 سيارة كهربائية من المشاريع البارزة في السعودية. وتُعدّ هذا الاستثمار تعزيزاً للثقة في استخدام السيارات الكهربائية، ويوفر تجربة سلسة للمستخدمين.

تأخذ «BYD» شعار «Build Your Dream» أي «ابنِ أحلامك» (BYD)

علامة تجارية موثوقة عالمياً

تمتد تأثيرات «بي واي دي» إلى ما وراء الشرق الأوسط كأكبر علامة تجارية للسيارات الجديدة للطاقة عالمياً متفوقة على منافسيها في المبيعات العالمية. في الصين، تمتلك «بي واي دي» أكثر من 35 في المائة من سوق السيارات الكهربائية، مما يعكس هيمنتها في أكبر سوق سيارات في العالم. وتعزز شراكاتها مع أبرز شركات السيارات مكانتها التكنولوجية؛ حيث تستخدم بطاريات «بي واي دي» في سيارات حول العالم.

ويعرب أي دي هوانغ عن طموحات «بي واي دي» لتصبح شركة رائدة في جميع الفئات، مع هدف استحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 15 في المائة و20 في المائة. ويصرح لـ«الشرق الأوسط» بأن شركته تعمل على تحقيق هذا الهدف، عبر إطلاق 5 طرازات تم اختبارها في منطقة الشرق الأوسط على مدار أكثر من عامين لضمان الجودة والأداء في الظروف المناخية القاسية.

الابتكار المدعوم بالخبرة

بفضل فريق بحث وتطوير يضم أكثر من 110000 متخصص، تواصل «بي واي دي» دفع حدود الممكن. ورغم إنجازاتها، تعترف الشركة بالتحديات التي تواجهها خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط. من تلك التحديات، بحسب هوانغ هو، عدم إدراك كثير من الناس الفرق بين السيارات الكهربائية والهجينة التقليدية. يُذكر أن تكنولوجيا السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) تقدم مدى قيادة كهربائياً كاملاً يصل إلى 120 كيلومتراً، قبل أن يبدأ المحرك في العمل، مما يوفر تجربة قيادة تجمع بين المزايا الكهربائية والوقود التقليدي.

ويضيف أن شركته تعمل على تثقيف المستهلكين حول فوائد السيارات الكهربائية والتعامل مع قلق النطاق.

يرى كثيرون أن رحلة «بي واي دي» من تصنيع البطاريات إلى الريادة العالمية في السيارات الكهربائية هي شهادة على مرونتها وابتكارها. من خلال مواءمة رؤيتها مع أهداف الاستدامة العالمية، لا تقوم الشركة بإعادة تشكيل مستقبل النقل فحسب، بل تساهم أيضاً في كوكب أكثر نظافة واخضراراً. وتؤكد الشركة أن سياراتها في الشرق الأوسط، خصوصاً في السوق السعودية، تمثل مزيجاً متناغماً من التكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.