26 يوماً إضافياً من الحرارة الشديدة في المتوسط خلال العام الماضي

عانت الغالبية العظمى من سكان العالم ما لا يقل عن 31 يوماً من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي (أ.ب)
عانت الغالبية العظمى من سكان العالم ما لا يقل عن 31 يوماً من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي (أ.ب)
TT

26 يوماً إضافياً من الحرارة الشديدة في المتوسط خلال العام الماضي

عانت الغالبية العظمى من سكان العالم ما لا يقل عن 31 يوماً من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي (أ.ب)
عانت الغالبية العظمى من سكان العالم ما لا يقل عن 31 يوماً من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي (أ.ب)

تسبّب تغيّر المناخ بزيادة 26 يوماً من الحرارة الشديدة، في المتوسط، في كل أنحاء العالم خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وفقاً لتقرير صدر اليوم (الثلاثاء) عن «مركز المناخ» التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعد التقرير لتحديد عدد أيام الحر الإضافية بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن البشرية، في الفترة ما بين 15 مايو (أيار) 2023 و15 مايو 2024.

وشاركت في إعداد التقرير الشبكة العلمية «وورلد ويزير أتريبيوشن» (World Weather Attribution) ومنظمة «كلايمت سنترال» غير الحكومية.

ويحدد التقرير أيضاً الأيام التي شهدت فيها مناطق درجات حرارة أعلى بنسبة 90 في المائة من تلك المسجلة خلال الفترة بين 1991-2020.

وخلص الباحثون إلى أنه في المتوسط في كل أنحاء العالم، شهد 26 يوماً درجات حرارة قصوى ازدادت شدتها بسبب تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، ما سمح لهم بتصنيفها على أنها أيام حارة «إضافية».

وعانت الغالبية العظمى من سكان العالم من موجات حر، حيث تعرض 6.3 مليار شخص، أو حوالي 78 في المائة من البشرية، لما لا يقل عن 31 يوماً من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي.

وفي المجموع، سجّلت 76 موجة حر شديد في 90 دولة مختلفة، في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، حسب تقديرات العلماء.

وتقع البلدان الخمسة الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية، إذ شهدت سورينام 182 يوماً من الحرارة الشديدة بدل 24 يوماً كانت متوقعة في غياب تغير المناخ، والإكوادور (180 يوماً بدلاً من 10)، وغيانا (174 بدلاً من 33)، والسلفادور (163 بدلاً من 15)، وبنما (149 بدلاً من 12).


مقالات ذات صلة

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أوروبا درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا جزء من السيول التي شهدتها منطقة بني وليد شمال غربي ليبيا (الشركة العامة لخدمات النظافة)

ليبيا: وفاة مواطن وتضرُّر بعض الطرق جراء سيول جارفة

ضرب طقس عاصف مناطق بشمال غربي ليبيا؛ ما أدى إلى وفاة مواطن، بعدما غمرت السيول الجارفة حافلته، كما تضررت بعض الطرق؛ ما دفع السلطات المحلية إلى تعليق الدراسة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا رجال إنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن ناجين جراء فيضانات وانهيارات أرضية نجمت عن هطول أمطار غزيرة في إيشيكاوا (أ.ف.ب)

ستة قتلى في فيضانات بوسط اليابان

لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم في فيضانات وانهيارات أرضية نجمت عن هطول أمطار غزيرة في إيشيكاوا، شبه الجزيرة النائية الواقعة في وسط اليابان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم حريق غابات في قرية فيغا بأغويدا في البرتغال - 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي: الفيضانات وحرائق الغابات تظهر أن الانهيار المناخي بات القاعدة

حذّر الاتحاد الأوروبي من الفيضانات المدمّرة وحرائق الغابات التي تظهر أن الانهيار المناخي بات سريعاً القاعدة، مؤثراً على الحياة اليومية للأوروبيين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن طبقة الأوزون «في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل» رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)
ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)
TT

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)
ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن طبقة الأوزون «في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل» رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي، وذلك بعد جهود للتخلص التدريجي من المواد الكيماوية المستنفدة للأوزون.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن طبقة الأوزون، وفقاً للاتجاهات الحالية، في طريقها للتعافي إلى مستويات عام 1980 فوق القطب الجنوبي بحلول عام 2066 تقريباً، وفوق القطب الشمالي بحلول عام 2045، وفوق بقية العالم في عام 2040، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت الوكالة في نشرتها السنوية عن الأوزون أن الخسائر في المجمل محدودة رغم أن الثوران البركاني، الذي حدث بالقرب من تونغا في أوائل عام 2022، أدى إلى تسارع استنفاد الأوزون لفترة قصيرة فوق القطب الجنوبي العام الماضي مدفوعاً بوجود مستويات أعلى من بخار الماء في الغلاف الجوي.

وتحمي طبقة الأوزون الأرض من المستويات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية والمرتبطة بسرطان الجلد ومخاطر صحية أخرى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه جرت الموافقة بموجب بروتوكول مونتريال، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1989، على التخلص التدريجي من مركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها من المواد التي تستنفد الأوزون، وإن نجاح البروتوكول «يرمز بقوة إلى الأمل» في وقت يتعرض فيه التعاون المتعدد الأطراف لضغوط.

وجرى استبدال مركبات الكلوروفلوروكربون إلى حد كبير بمركبات الهيدروفلوروكربون، التي لا تؤدي إلى استنفاد الأوزون، لكنها تعد من الغازات المسببة بقوة للاحتباس الحراري.

وتنفذ الدول حالياً تعديل كيغالي للبروتوكول في عام 2016 والذي من شأنه أن يخفض تدريجياً إنتاج مركبات الهيدروفلوروكربون، وربما يمنع ارتفاع درجات الحرارة بنحو 0.5 درجة مئوية بحلول عام 2100.

وتظل الصين أكبر منتج لمركبات الهيدروفلوروكربون في العالم، وتعادل طاقتها الحالية نحو ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون وتصدر نحو ربع هذا الإنتاج.

وقالت وزارة البيئة الصينية، الاثنين، إنها ستعلن قريباً عن خطة لتحسين السيطرة على إنتاج مركبات الهيدروفلوروكربون. وبوصفها دولة نامية، فهي ملزمة بخفض استهلاك هذه المركبات بنسبة 85 في المائة من عام 2013 إلى عام 2045.

وتعمل الصين على خفض حصص التصنيع، وتتخذ إجراءات صارمة ضد الإنتاج غير القانوني، لكنها قالت هذا العام إنها لا تزال «تواجه تحديات ضخمة» في التخلص التدريجي من هذه المركبات، التي تُستخدم في مجموعة كبيرة من الصناعات التي يجد كثير من القائمين عليها صعوبات في العثور على منتجات بديلة.