«الغطاء النباتي» السعودي يدعم جهود زراعة 100 ألف شجرة بالبحرين

تهدف المبادرة للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين جودة الحياة للمواطنين

مبادرة خطة التشجير الخضراء لزراعة مليون شجرة في عدد من المواقع المقترحة بالعاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
مبادرة خطة التشجير الخضراء لزراعة مليون شجرة في عدد من المواقع المقترحة بالعاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
TT

«الغطاء النباتي» السعودي يدعم جهود زراعة 100 ألف شجرة بالبحرين

مبادرة خطة التشجير الخضراء لزراعة مليون شجرة في عدد من المواقع المقترحة بالعاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
مبادرة خطة التشجير الخضراء لزراعة مليون شجرة في عدد من المواقع المقترحة بالعاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)

تحت شعار «زرعناها سعودية وتنميتها بحرينية»، دشَّن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أعمال زراعة 100 ألف شجرة، وذلك ضمن مبادرة خطة التشجير الخضراء لزراعة مليون شجرة في عدد من المواقع المقترحة بالعاصمة البحرينية المنامة، وذلك في إطار خطة شركة التنمية الغذائية السعودية في مبادرة المليون شجرة.

وتهدف المبادرة إلى زيادة الرقعة الخضراء بمملكة البحرين، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتقليل تأثيرات تغير المناخ ومكافحة التصحر، وقد تم نقل 30 ألف شجرة من نوع الكافور والسدر خلال المرحلة الأولى إلى المواقع المستهدفة بالمنامة، ويجري العمل حاليّاً على استكمال المبادرة بنقل 70 ألف شجرة أخرى من الطلح والسدر لإتمام عملية زراعتها.

وأكد وزير شؤون البلديات والزراعة البحريني المهندس، وائل بن ناصر المبارك، خلال حفل التدشين، أن هذه المبادرة التي انطلقت من السعودية، تأتي انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للتشجير لمملكة البحرين، التي وجّه بها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، وتنفيذاً للمبادرة الإقليمية التي تقودها السعودية في مجال التشجير لشرق أوسط أخضر، وهي ترجمة لرؤى القيادة في كلا البلدين الشقيقين.

جانب من إطلاق المبادرة في العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)

كما أشاد وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، الدكتور محمد بن دينه، بالمبادرة النوعية التي أطلقتها شركة التنمية الغذائية، وبالتعاون المستمر بين السعودية ومملكة البحرين في شتى المجالات، إضافة إلى الدور الكبير الذي تبذله المملكة في دعم البيئة المستدامة محليّاً وإقليميّاً عبر مبادرتَي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر».

ومن جانب آخر، عبَّر الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر، عن سعادته بتدشين هذه المبادرة النوعية لتنمية الأشجار من السعودية إلى البحرين، التي تعزز مستوى التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، مؤكداً اكتساب أهميتها من كونها تأتي على أثر إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خريطة الطريق لبرنامج التشجير لـ10 مليارات شجرة، وذلك في إطار جهود السعودية للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، من خلال مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر».

وفي السياق ذاته، قدَّم المشرف العام على مشروع دراسات مبادرة السعودية الخضراء في المركز المهندس أحمد العنزي، شرحاً مفصلاً حول المبادرة وأهدافها وآلية تنفيذها.

وشهد حفل التدشين كل من وزير شؤون البلديات والزراعة المهندس وائل بن ناصر المبارك، ووزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ الدكتور محمد بن دينه، والشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، والوزير المفوض الدكتور أحمد الدلبحي نيابةً عن سفير المملكة لدى البحرين، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد بن عبد الله العبد القادر، والعضو المنتدب لشركة التنمية الغذائية أحمد عسيلان.


مقالات ذات صلة

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

يوميات الشرق اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات، حيث كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير، وفق صحيفة «لوموند» الفرنسية.

كيف تتكون الأعاصير؟

تتشكل الأعاصير فوق المحيط عندما تكون درجة حرارة الماء مرتفعة للغاية - فوق 26 درجة على عمق لا يقل عن 50 متراً. وهذا يسبب تبخراً شديداً، وبالتالي نقل الرطوبة من المحيط إلى الغلاف الجوي. وتكون نتيجة ذلك تشكُّل السحب العاصفة التي تتجمع معاً، وتدور معاً، وتكتسب القوة أثناء تحركها.

تحدث هذه الظواهر بشكل رئيسي بين مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول)، حول خط الاستواء.

يتم الحديث عن إعصار عندما تتجاوز سرعة الرياح 119 كم/ساعة، وعن عاصفة استوائية إذا كانت الرياح أقل عنفاً.

لماذا يصبح الإعصار أكثر شدة؟

بما أن المحيط أكثر دفئاً، فإنه يطلق المزيد من بخار الماء؛ مما يوفر طاقة إضافية للأعاصير. فالجو الأكثر دفئاً يحمل المزيد من الماء؛ مما يسبب هطول أمطار غزيرة. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى رياح أقوى. ومع ارتفاع حرارة المحيطات، نتيجة تغيّر المناخ، أصبحت هذه الظواهر تتمتع بمخزون أكبر من الطاقة المتاحة. وتنتج أحياناً بعنف شديد، على شكل رياح أو أمطار.

وليس من المؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من عدد الأعاصير، وفق «لوموند».

والأمر الواضح هو أن الأعاصير أصبحت أكثر شدة، مع المزيد من الدمار - كما حصل في الإعصارين القويين المتتاليين اللذين ضربا الولايات المتحدة في أكتوبر الحالي.

وفقاً لدراسة نُشرت بعد وقت قصير من ضرب إعصار «ميلتون» فلوريدا، كانت الأمطار أقوى بنسبة 20 في المائة إلى 30 في المائة بسبب تغيّر المناخ، وكانت الرياح أكثر شدة بنسبة 10 في المائة. وبشكل أكثر عمومية، وفقاً لمايكل مان، عالم المناخ، فإن «القدرات التدميرية للأعاصير ازدادت بنحو 40 في المائة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي حدث بالفعل».