تقنيات الطاقة النظيفة كانت موضع اهتمام المجلات العلمية، الصادرة في شهر أكتوبر (تشرين الأول). وتعرِض «ناشيونال جيوغرافيك» أبحاث وكالات فضاء مختلفة حول نقل الطاقة راديوياً من ألواح كهرضوئية في الفضاء إلى الأرض. وتناقش «نيو ساينتست» دور الصين في قيادة التحوُّل الأخضر والمخاوف بشأن هيمنتها على تكنولوجيا الطاقة النظيفة. فيما تؤكد «هاو إت ووركس» على أهمية الدعم الحكومي للتقنيات النظيفة من أجل خفض الانبعاثات الكربونية بشكل مُعتبر.
«ناشيونال جيوغرافيك»
خصصت «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) عددها الجديد للمعارف والاتجاهات في علوم وتقنيات الفضاء، إذ يمكن توظيف أبحاث علوم الفضاء في تطوير التقنيات المستخدمة على الأرض. فعلى سبيل المثال، توجد أبحاث لإنتاج الغذاء من الزراعة في ظروف إضاءة منخفضة، كتلك التي توجد على المريخ، وتغذية النباتات بمحاليل غنية بالكربون يمكن لرواد الفضاء إنتاجها.
كما تعمل وكالات فضاء عدة على تطوير نقل الطاقة راديوياً. وعلى عكس ألواح الطاقة الشمسية الأرضية التي تتوقف عن العمل في ظروف الظلام، يمكن للألواح الكهرضوئية في الفضاء أن تجمع طاقة الشمس وتحوّلها إلى إشارات راديوية حاملة للطاقة يجري بثّها والإفادة منها على الأرض ليلاً ونهاراً.
«نيو ساينتست»
ناقشت «نيو ساينتست» (New Scientist) الدور الذي تلعبه الصين في المناخ العالمي والتحوُّل الأخضر. وتُعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات الكربون على مستوى العالم، ولكنها أيضاً أكبر منتج عالمي لتكنولوجيا ومعدات الطاقة النظيفة. لذا يتخوَّف البعض من مخاطر هيمنة الصين على أسواق الطاقة المتجددة ومستلزماتها، حيث يحذّر خبراء من استخدام سيطرتها على سلاسل التوريد في كسب نفوذ جيوسياسي. فيما يشير آخرون إلى أن الصين تركّز على صناعات الطاقة المتجددة بهدف زيادة صادراتها، بينما لا تتحرك بالسرعة الكافية لخفض استهلاكها الداخلي من الفحم.
«ساينس»
التجربة الهندية في التعامل مع موجات الحرّ كانت محط اهتمام مجلة «ساينس» (Science). وتواجه الهند تهديداً متزايداً من موجات الحرّ، التي أصبحت أكثر تواتراً وتدوم لفترة أطول بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وجُزُر الحرارة في المناطق الحضرية. ويُعدّ ملايين الفقراء في المناطق الحضرية الهندية الأكثر تضرراً، حيث لا يستطيعون تحمُّل تكاليف أجهزة تكييف الهواء، ويُضطرون للعمل في الهواء الطلق. ويعمل باحثون في الهند على فهم المخاطر التي تشكّلها موجات الحرّ بشكل أفضل وتخفيف آثارها من خلال العمل مع السلطات لتحسين خطط الاستجابة لحالات الطوارئ، وتجربة طرق غير مكلفة لتحديث المساكن وجعلها أكثر برودة، ودراسة تأثير استخدام الأراضي والهندسة المعمارية على درجات الحرارة في أحياء مختلفة.
«سميثسونيان»
عرضت «سميثسونيان» (Smithsonian) تجربة جزر البهاما في حماية أسماك قرش الشعاب المرجانية في البحر الكاريبي. وتُعدّ أسماك القرش هدفاً للصيادين حول العالم، حيث انخفضت أعدادها بنحو 52 في المائة منذ الثمانينات. وفي البحر الكاريبي تمثّل هذه الأسماك نقطة جذب للسيّاح وتساعد في ازدهار صناعة السياحة البيئية. ومنذ عام 2011 حظرت جزر البهاما صيد أسماك القرش وخصصت محمية لها، ونتيجة ذلك استقرت أعدادها وأصبحت تدرّ عوائد بنحو 110 ملايين دولار سنوياً، خصوصاً في مجال السياحة البيئية.
«بي بي سي ساينس فوكاس»
اهتمت «بي بي سي ساينس فوكاس» (BBC Science Focus) بالاستخدام المتزايد للحشرات كعلف للحيوانات. ويُعد ذباب الجندي الأسود حشرة شائعة في إنتاج الأعلاف الحيوانية، حيث يسهل تكاثرها ويمكن تغذيتها على مجموعة متنوعة من المخلفات العضوية. وتُستخدم الصراصير علفاً للحيوانات أيضاً، ويمكن معالجتها وتحويلها إلى دقيق غني بالبروتين يُدمج مع الطعام.
وتحتاج الحشرات إلى موارد أقل من الأراضي والمياه مقارنة بمصادر العلف التقليدية، وهي تقلل المخلّفات العضوية التي تتغذى عليها، كما أنها مصدر جيد للبروتين والفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية، وتقلل خطر انتقال الأمراض. وتوجد حاجة لتطوير تقنيات تغذية جديدة قائمة على الحشرات، والتأكد من أن الحيوانات التي تتغذى على الحشرات تنتج أغذية آمنة وعالية الجودة.
«ساينس نيوز»
حذّرت «ساينس نيوز» (Science News) من تزايد شدة وتواتر الأعاصير مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات. وكانت دراسة، نُشرت في العام الماضي، وجدت أن العدد السنوي للعواصف الاستوائية حول العالم، والتي تقترب من الشواطئ، زاد بنحو ثلاثة عواصف في كل عقد على مدار الأربعين عاماً الماضية. كما وجدت دراسة أخرى أن الأعاصير المدارية أصبحت تزداد قرباً من السواحل منذ عام 1982، ما يعرّض مزيداً من الناس للخطر.
ويسعى علماء لتطوير أدوات أفضل للتنبؤ بالأعاصير والاستعداد لها، وإن كان تقليل انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من تغيُّر المناخ هو الحل الأمثل.
«هاو إت ووركس»
مصاعب التحوُّل إلى مصادر الطاقة الأكثر استدامة كان أحد المواضيع اللافتة في «هاو إت ووركس» (How It Works). وتشير المجلة إلى انتشار استخدام المراجل العاملة على الوقود التقليدي بشكل واسع في أوروبا، لأنها أرخص في التركيب من الخيارات المستدامة، مثل المضخات الحرارية التي تشابه في عملها أجهزة التكييف الكهربائية لكن بكفاءة أعلى. وتشير التقديرات إلى أن استبدال مضخات حرارية بجميع مراجل الغاز في المملكة المتحدة يمكنه وقف انبعاث ما يقارب 37 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الجو سنوياً.
«بي بي سي وايلد لايف»
عرضت مجلة «بي بي سي وايلد لايف» (BBC Wildlife) أزمة الفيلة في الهند، حيث تواجه هذه الكائنات الضخمة تهديدات مختلفة، بما فيها فقدان الموئل والصراع مع البشر والصعق بأسيجة الحماية الكهربائية. وبين عامي 2018 و2020، كانت نتيجة الصراع بين الفيلة والبشر في الهند وفاة 1400 شخص ومقتل 300 فيل. وفيما نجح مشروع حماية النمور في مضاعفة أعدادها في البلاد لأسباب تتعلق بعوائدها السياحية، تتطلب حماية الفيلة نفقات كبيرة لإنشاء أنفاق وجسور من أجل تأمين عبورها بين موائلها المجزّأة، وإن كان ذلك لم يمنع بعض المنظمات من تطوير آلية تحذير للأهالي من قطعان الفيلة يعتمد على نظام تحديد الموقع الشامل.