الأمم المتحدة: يجب «بذل المزيد وفوراً على كل الجبهات» لمواجهة أزمة المناخ

سكان صينيون يغادرون منازلهم بسبب الفيضان أحد مظاهر تغير المناخ بداية أغسطس (آب) (رويترز)
سكان صينيون يغادرون منازلهم بسبب الفيضان أحد مظاهر تغير المناخ بداية أغسطس (آب) (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: يجب «بذل المزيد وفوراً على كل الجبهات» لمواجهة أزمة المناخ

سكان صينيون يغادرون منازلهم بسبب الفيضان أحد مظاهر تغير المناخ بداية أغسطس (آب) (رويترز)
سكان صينيون يغادرون منازلهم بسبب الفيضان أحد مظاهر تغير المناخ بداية أغسطس (آب) (رويترز)

أظهر تقييم أول للجهود المبذولة في إطار تطبيق اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015 نشرته الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) أن على دول العالم بأسره «بذل مزيد من الجهود وفورا على كل الجبهات» في مجال مكافحة التغير المناخي.

وشدد هذا التقييم، الذي أتى بإشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تبلغ ذروتها قبل 2025 إذا أراد العالم حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل العصر الصناعي. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويتطلب تحقيق الحياد الكربوني تطوير مصادر طاقة متجددة، فضلا عن التخلي عن كل مصادر الطاقة الأحفورية من دون احتجاز ثاني أكسيد الكربون.

ويهدف اتفاق باريس للمناخ إلى الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية.

حتى اليوم، وفقا لموقع الأمم المتحدة، انضمت 194 دولة (193 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) إلى الاتفاق.

ويتضمن الاتفاق التزامات من جميع الدول لخفض انبعاثاتها والعمل على التكيف مع آثار تغير المناخ. كذلك يوفر طريقاً للدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في جهود التخفيف من حدة تغير المناخ.


مقالات ذات صلة

إنريكي سعيد بتشكيلة باريس سان جيرمان

رياضة عالمية لويس إنريكي سعيد بلاعبي باريس سان جيرمان (إ.ب.أ)

إنريكي سعيد بتشكيلة باريس سان جيرمان

عبّر لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، بطل دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، (السبت) عن سعادته بصفقات الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا الخلاف الجديد بين الجزائر وفرنسا حول الصحراء المغربية يعقّد مرة أخرى حلّ قضايا الذاكرة (أ.ف.ب)

خلاف الجزائر وفرنسا الجديد حول الصحراء يعقّد أكثر حلّ قضايا الذاكرة

الخلاف الجديد بين الجزائر وفرنسا حول الصحراء المغربية، الذي يأتي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الجزائرية، يعقّد مرة أخرى حلّ قضايا الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا سرب من طائرات رافال لسلاح البحرية الفرنسي فوق العاصمة الفرنسية بمناسبة العيد الوطني للبلاد (أ.ف.ب)

ماكرون يروج لصفقة دفاعية فرنسية إلى صربيا ويكثف البحث عن رئيس للحكومة الجديدة

الرئيس الفرنسي يدافع عن خيار تسليح صربيا بصفقة طائرات رافال قيمتها 3 مليارات يورو ويجهد في البحث عن شخصية يكلفها تشكيل حكومة جديدة.

ميشال أبونجم (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: سان جيرمان في امتحان صعب أمام ليل

يسير باريس سان جيرمان بخطى ثابتة في حملة الدفاع عن لقبه وعينه على فوز ثالث تواليا حين يحلّ ضيفا على ليل الاثنين في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي.

أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون مستقبِلاً الثلاثاء رئيس وزراء آيرلندا سايمون هاريس على مدخل قصر الإليزيه (رويترز)

الأزمة السياسية في فرنسا تتفاقم... واليسار المتشدّد يدعو للنزول إلى الشارع

الأزمة السياسية في فرنسا تتفاقم، واليسار المتشدد يدعو للنزول إلى الشارع، والرئيس ماكرون يرفض تسمية مرشحة جبهة اليسار لتشكيل حكومة جديدة.

ميشال أبونجم (باريس)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)
الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)
TT

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)
الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية الأخرى، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وضرب أقوى إعصار هذا العام تايوان والفلبين ثم الصين هذا الأسبوع، مما أدى إلى إغلاق مدارس وشركات وأسواق مالية مع زيادة سرعة الرياح إلى 227 كيلومتراً في الساعة. وتم إجلاء مئات الآلاف على الساحل الشرقي للصين قبل وصول الإعصار إلى اليابسة، أمس الخميس.

ويقول العلماء إن العواصف المدارية الأقوى جزء من ظاهرة أوسع من الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

ودرس الباحثون بقيادة تشانغ وين شيا في الأكاديمية الصينية للعلوم البيانات التاريخية للأرصاد الجوية وخلصوا إلى أن 75 في المائة تقريباً من مساحة اليابسة في العالم شهدت ارتفاعاً في «تقلبات هطول الأمطار»، أو تقلبات أوسع بين الطقس الجاف والرطوبة.

وذكر الباحثون في بحث نشرته مجلة «ساينس» أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يسبِّب تقلبات أوسع في هطول الأمطار.

وقال ستيفن شيروود، وهو عالم في مركز أبحاث تغير المناخ بجامعة نيو ساوث ويلز ولم يشارك في الدراسة: «التقلبات زادت في معظم الأماكن، ومن بينها أستراليا، مما يعني فترات أمطار أكثر غزارة وفترات جفاف أكثر جفافاً».

وأضاف: «سيزيد هذا الأمر مع استمرار ظاهرة الاحترار العالمي، مما يزيد من فرص حدوث جفاف و/ أو فيضانات».

ويعتقد العلماء أن تغير المناخ يعمل أيضاً على تغيير سلوك العواصف المدارية، بما يشمل الأعاصير، مما يجعلها أقل تواتراً لكن أكثر قوة.

وقال شيروود لـ«رويترز»: «أعتقد أن ارتفاع نسبة بخار الماء في الغلاف الجوي السبب الرئيسي وراء كل هذه الاتجاهات نحو ظواهر هيدرولوجية أكثر تطرفاً».

والإعصار «جايمي»، الذي وصل إلى اليابسة لأول مرة في تايوان، يوم الأربعاء، الأقوى الذي يضرب الجزيرة، منذ 8 سنوات.