منظمة سويسرية تكشف اسم أكثر مدن العالم تلوثاً لهذا الأسبوع

تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)
تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)
TT

منظمة سويسرية تكشف اسم أكثر مدن العالم تلوثاً لهذا الأسبوع

تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)
تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)

شكّلت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أكثر مدن العالم تلوثاً خلال أربعة أيام هذا الأسبوع، بحسب منظمة جودة الهواء «آي. كيو. إير»، في حين فشلت السلطات في مواجهة ازدياد الضباب الدخاني السام.

ويتسبب تلوث الهواء في تسجيل سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً في العالم، فيما تعده الأمم المتحدة أكبر خطر بيئي على الصحة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص، وتفوّقت على المدن الأخرى شديدة التلوث خلال الأسبوع، لتسجيلها كمية كبيرة من الجسيمات الدقيقة المعروفة بـ«بي إم 2.5«» (PM2.5) في هوائها.

وتصدّرت العاصمة الإندونيسية القائمة، التي تصدرها منظمة جودة الهواء السويسرية «آي. كيو. إير» التي تتبّع التلوّث في المدن الكبرى فقط، بحسب بيانات الشركة.

وتسجل جاكرتا باستمرار مستويات «غير صحية» من جسيمات «بي إم 2.5» التي تخترق المجاري التنفسية وتتسبب في مشاكل في الجهاز التنفسي. وتتخطى الأرقام التي تسجلها العاصمة ما توصي به منظمة الصحة العالمية بكثير.

وأشار الرئيس جوكو ويدودو، في تصريح صحافي يوم (الاثنين)، إلى أنه يعتزم معالجة مستويات التلوث من خلال خفض «العبء على جاكرتا»، مع استعداد البلاد لنقل عاصمتها إلى نوسانتارا في جزيرة بورنيو العام المقبل.

ولفت النظر إلى ضرورة إنهاء العمل على شبكة قطارات مترو مخطط لها عبر جاكرتا، للحد من التلوث.

ويشتكي السكان من أنّ التلوث الناجم عن الضباب الدخاني الصناعي والازدحام المروري والمحطات التي تعمل بالفحم تؤثر على حياتهم وصحتهم.


مقالات ذات صلة

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

يوميات الشرق الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)
أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)
TT

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)
أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

تسببت درجات حرارة المحيطات المرتفعة بشكل قياسي في زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء، ما يؤكد أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف.

وأظهرت هذه الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل من 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال معدّ الدراسة، دانييل غيلفورد، في حوار مع وسائل الإعلام: «لقد أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم».

وفي خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات في ارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1.4 درجة مئوية مما كانت عليه، لتكون في عالم لا يواجه تغيراً مناخياً.

وهذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها. وتحوّلت ظواهر مثل «ديبي» و«أوسكار» بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية.

صورة تظهر الأضرار التي لحقت بمدينة أشفيل في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية بعد مرور إعصار هيلين 29 سبتمبر 2024 (رويترز)

وارتفع مستوى أعاصير مثل «ميلتون» و«بيريل» على مقياس سافير-سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بسبب التغير المناخي، بينما ارتفع مستوى إعصار «هيلين» من الثالث إلى الرابع.

ويُترجَم هذا الارتفاع في المستوى بزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريباً.

وكان الإعصار «هيلين» مدمراً بشكل خاص، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وعُدّ ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار «كاترينا» عام 2005.

وبحسب دراسة أخرى أجراها «كلايمت سنترال» بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84 في المائة من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية.

وعلى الرغم من أن دراستيهم ركزتا على حوض المحيط الأطلسي، فإن الباحثين أكدوا أن النهج الذي اعتمدوه يمكن تطبيقه على الأعاصير المدارية على نطاق عالمي.

وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1.5 درجة مئوية.