الزراعة المحافِظة ودورُها في خفض الانبعاثات

البيئة في مجلات الشهر

الزراعة المحافِظة ودورُها في خفض الانبعاثات
TT

الزراعة المحافِظة ودورُها في خفض الانبعاثات

الزراعة المحافِظة ودورُها في خفض الانبعاثات

اهتمت المجلات العلمية، الصادرة في مطلع شهر أغسطس (آب)، بفعالية الممارسات الزراعية وحماية الغابات في خفض الانبعاثات الكربونية. وتُناقِش «نيو ساينتست» الحظر الذي أقرّه الاتحاد الأوروبي بمنع استيراد مُنتجات من أراضٍ أزيلت غاباتها، ودوره في الحدّ من تغيُّر المناخ. وتشكّك «ساينس» في جدوى تجارة الكربون القائمة على الممارسات الزراعية المحافِظة. فيما تدعو «بي بي سي وايلدلايف» لإحياء البِرَك في البساتين من أجل تعزيز التنوُّع البيولوجي.

«ناشيونال جيوغرافيك»

تحت عنوان «لاجئون غير محتملين» عرضت «ناشيونال جيوغرافيك» (National Geographic) التجربة الأردنية في توفير الرعاية والحماية للحيوانات البرية المُصادَرة، وتلك التي جرى إنقاذها من حدائق الحيوان وويلات الصراعات في المنطقة. ويعمل مركز «أمل جديد» في عمّان كعيادة بيطرية رئيسية ومنشأة للحجر الصحي وإعادة تأهيل الحيوانات، التي تُعاد إلى مواطنها الأصلية عندما تتعافى، أو يجري إطلاقها في محمية «المأوى» للحياة الفطرية قرب مدينة جرش. ويتلقى المركز والمحمية الدعم من مؤسسة الأميرة علياء ومنظمة «فور بوز» (Four Paws) الدولية، ووفّرا الرعاية لأكثر من 2280 حيواناً موزّعاً على 50 نوعاً، منذ إنشائهما في عام 2011.

«نيو ساينتست»

عبر قانون دخل حيز التنفيذ قبل أسابيع، يسعى الاتحاد الأوروبي لخفض إزالة الغابات الاستوائية حول العالم. ويجادل علماء تواصلت معهم «نيو ساينتست» (New Scientist)، في أن هذا القانون لا يعالج القضايا المنهجية التي تسبب إزالة الغابات، ومن غير المؤكد أن يكون فاعلاً. ويمنع القانون الجديد الشركات الأوروبية من استيراد سبع سلع، هي الكاكاو والبن وزيت النخيل والمطاط وفول الصويا والماشية والخشب، من أراضٍ أُزيلت غاباتها بعد عام 2020. ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن يحول ذلك دون فقدان أكثر من 70 ألف هكتار من الغابات سنوياً بحلول 2030، ما يقلل انبعاثات الكربون بمقدار 31.9 مليون طن سنوياً. ويواجه هذا القانون معارضة دول منتجة، مثل ماليزيا وإندونيسيا، خشية الإضرار باقتصاداتها.

«ساينس»

أرصدة الكربون الزراعية ودورها في خفض الانبعاثات كانا محط اهتمام مجلة «ساينس» (Science). وتقوم مؤسسة أميركية بدور الوسيط في تجارة الكربون الذي يمكن توفيره عبر ممارسات زراعية محافِظة، تشمل الإقلال من حراثة الأرض وزراعة نباتات التغطية والاستخدام الدقيق للأسمدة وإدارة الرعي والإقلال من استخدام الوقود. وتبيع المؤسسة الطن الواحد من الكربون الذي يتم احتجازه للشركات المهتمة بخفض بصمتها الكربونية لقاء 40 دولاراً. وتخلص دراسة أُنجزت عام 2004 إلى أن التقاط الكربون القائم على إدارة التربة يمكن أن يعوّض ما بين 5 و15 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كل عام. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة تجارة كربون التربة بحلول عام 2030 نحو 50 مليار دولار. وفي المقابل، يرى باحثون أن آلية تخزين التربة للكربون وإطلاقه غير مثبتة تماماً لدعم تجارة تدّعي أنها تعمل على تبريد الكوكب.

«بوبيولار ساينس»

عرضت «بوبيولار ساينس» (Popular Science) تجربة مدينة أوشن الأميركية في الإقلال من هجمات طيور النورس على السياح للحصول على الطعام. وتجذب المدينة مئات الآلاف من الزوار كل عام للاصطياف على شواطئها التي تمتد بطول 13 كيلومتراً، ولكنها تواجه مصاعب مع الطيور البحرية التي تهدد السلامة العامة. وبدلاً من الصيد واستخدام السموم، نجحت المدينة في استخدام الصقور التي تدفع النوارس بعيداً عن الشاطئ. وفي حين لا تواجه أنواع النوارس حول العالم خطر الانقراض، إلا أن أعدادها آخذة في التراجع نتيجة تناقص مصادرها الغذائية بسبب تغيُّر المناخ، وتعرُّض أعشاشها لمخاطر ارتفاع منسوب البحر، إلى جانب مزاحمة البشر لمواطنها.

«بي بي سي ساينس فوكاس»

عشرون سنة مضت على آخر رحلة لطائرة «كونكورد» تكسر حاجز الصوت. وتعتقد «بي بي سي ساينس فوكاس» (BBC Science Focus)، ومعها عدد من المهندسين والطيارين، أن طائرات المسافرين الأسرع من الصوت ستعاود الإقلاع خلال سنوات بكفاءة أعلى وبحرص أكبر على البيئة. وتعمل شركة «بووم» الأميركية على تطوير طائرة «أوفرتشر» الأسرع من الصوت مستفيدةً من إرث طائرة كونكورد القائم على 60 عاماً من الأبحاث في الديناميكا الهوائية ومقاومة المواد وأنظمة الدفع، إلى جانب توظيف وقود الطيران المستدام الذي يتيح سفراً اقتصادياً ومستداماً بيئياً. ويمكن لوقود الطيران المستدام تقليل انبعاثات الكربون طيلة عمر الطائرة بنسبة 80 في المائة، ويُصنّع عن طريق تدوير النفايات من المكبّات ومخلّفات الطعام، أو عن طريق امتصاص الكربون من الهواء.

«ساينس نيوز»

حذّرت «ساينس نيوز» (Science News) من تراجع رقعة الغابات في شمال القارة الأميركية بسبب الأنشطة البشرية وتغيُّر المناخ. وتمثّل الغابات الشمالية نحو ربع الغابات المتبقية على سطح الأرض، وتعتمد حياة ملايين الناس عليها. وإذ تعاني هذه الغابات من التحطيب والحرائق وتغيُّر المناخ، تشير دراسة لتبدّلات غطائها الشجري بين عامي 2000 و2019 إلى ضعف حدودها الجنوبية في التعافي من الضغوط التي تتعرض لها بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتُنذر هذه التبدّلات بتقلّص طويل الأمد في الغابات، وإن كان بدء التقلّص غير محدد بعد.

«هاو إت ووركس»

تدوير السيارات المستهلَكة في المملكة المتحدة كان أحد المواضيع اللافتة في «هاو إت ووركس» (How It Works). ويشبه تفكيك السيارات المستهلكة لتدويرها تجميع السيارات الجديدة، ولكن بخط إنتاج معاكس. وتبدأ العملية بفحص أجزاء السيارة القابلة للبيع وتفكيكها، ثم تُزال السوائل الخطرة كالوقود والزيوت وسوائل التبريد. ويلي ذلك تدوير البطاريات والعجلات، ثم سحق الهيكل إلى مكعبات صغيرة يجري صهرها. ويساهم تدوير السيارات المستهلكة في خفض الملوِّثات وإقلال الانبعاثات الكربونية، ومن المتوقع أن تُراكِم المملكة المتحدة سنة 2040 نحو 350 ألف طن من بطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة.

«بي بي سي وايلدلايف»

ناقشت مجلة «بي بي سي وايلدلايف» (BBC Wildlife) أهمية إحياء بِرَك البساتين في تعزيز التنوُّع البيولوجي. وكان المزارعون قديماً يحفرون الأرض لإنشاء أحواض لري الماشية وصناعة الطوب وتحسين التربة وتربية الأسماك، ولكن هذا النشاط تراجع مع ظهور الممارسات الحديثة في الزراعة والبناء. وقد خسرت مزارع دول مثل هولندا وسويسرا ما يصل إلى 90 في المائة من أحواضها خلال القرن الماضي وحده. وتدعم بِرَك البساتين أنواعاً مختلفة من الكائنات الحيّة، وهي في بريطانيا موطن لأكثر من ثلثي نباتات الأراضي الرطبة وحيواناتها.


مقالات ذات صلة

«ياغي»... أقوى إعصار يضرب الصين منذ 10 سنوات

آسيا العاصفة الاستوائية «ياغي» في مانيلا (أ.ف.ب)

«ياغي»... أقوى إعصار يضرب الصين منذ 10 سنوات

توجه الإعصار «ياغي»، الجمعة، نحو مقاطعة هاينان الصينية، حيث تستعد سلطات الصين لما يمكن أن يكون أقوى عاصفة تضرب الساحل الجنوبي للبلاد منذ عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
بيئة انخفاض منسوب المياه في بحيرة مورنوس الاصطناعية بعد الجفاف (أ.ف.ب)

​في اليونان... الجفاف يعيد إظهار قرية غمرتها المياه قبل عقود

عاودت مبانٍ مهجورة في قرية كاليو الغارقة وسط اليونان الظهور أخيراً بعد انخفاض مستوى بحيرة سدّ تشكّل خزان المياه الرئيسي لأثينا بسبب موجة جفاف تطال البلاد.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
أوروبا 2023 أكثر السنوات سخونة في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة (إ.ب.أ)

أوروبا تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة الشهر المقبل بعد «صيف الموجات الحارة»

من المتوقَّع أن تشهد أوروبا ارتفاعاً في درجات الحرارة، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، بشكل غير معتاد، بعد صيف من موجات الحر والجفاف في جنوب شرقي القارة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
بيئة قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

كشفت دراسة جديدة عن أنه من الممكن إضافة نحو عامين إلى متوسط ​​عمر الفرد المتوقع إذا خفض العالم بشكل دائم التلوث المرتبط بالجسيمات الدقيقة لتلبية المعايير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد غرق يخت... خبراء يقولون الإبحار في مياه المتوسط يزداد خطورة

عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)
TT

بعد غرق يخت... خبراء يقولون الإبحار في مياه المتوسط يزداد خطورة

عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)

يقول خبراء مناخ وقباطنة سفن إن حطام اليخت الفاخر الراسي قبالة سواحل صقلية هو أحدث دلالة على أن الإبحار في مياه البحر المتوسط أصبح أكثر خطورة، وفقاً لوكالة «رويترز».

ولقي رجل حتفه وما زال 6 أشخاص مفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة السفينة «بايزيان» الشراعية التي يبلغ طولها 56 متراً، الاثنين، مما أدى إلى غرقها في غضون دقائق.

ويقول علماء المناخ إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواتراً في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للترفيه في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.

وقال لوكا ميركالي، رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، إن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو 3 درجات.

وأضاف لـ«رويترز»: «هذا يخلق مصدراً هائلاً للطاقة يساهم في هذه العواصف».

غواصون يبحثون عن القارب المفقود في بورتيسيلو بجنوب إيطاليا (أ.ب)

ويلاحظ البحارة المتمرسون، مثل ماسيمو أرامو الذي يدير مدرسة أكوا للإبحار على الساحل بالقرب من العاصمة الإيطالية روما، التغيرات التي طرأت على «مير نوستروم»، كما كان يطلق الرومان القدماء على البحر المتوسط.

وقال أرامو الذي يبحر حالياً حول اليونان إنه لا يحب الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي حول صقلية أو جزر البليار الإسبانية؛ لأن «مواقف حرجة نحدث في أحيان كثيرة مع قليل من التحذير».

وفي الأسبوع الماضي، ضربت عاصفة مماثلة لتلك التي أغرقت السفينة «بايزيان»، أرخبيل جزر البليار الذي يضم جزيرتي إيبيزا ومايوركا؛ ما أدى إلى انجراف يخوت كثيرة إلى الشاطئ.

وأوضح جوليانو جالو، وهو قبطان سابق عبر المحيط الأطلسي وألّف كتباً كثيرة عن ركوب البحار، أن البحر المتوسط أصبح أشبه بالبحر الكاريبي الذي يضم مناطق تتجنبها قوارب كثيرة في أوقات معينة من العام. وأضاف: «الأمور أقل قابلية للتنبؤ في منطقة البحر المتوسط».

وظهرت علامة أخرى على مناخ أكثر تقلباً في البحر المتوسط قبل عام، حين لقي آلاف الأشخاص حتفهم في ليبيا بسبب فيضانات مفاجئة ناجمة عن عاصفة قوية في البحر المتوسط أذكاها ارتفاع درجات حرارة البحار.

وقال كارستن بورنر، قبطان القارب الذي كان راسياً بجوار السفينة «بايزيان» لكنه نجا من الأضرار، إن العاصفة التي ضربت، الاثنين، كانت «عنيفة جداً وشديدة جداً، وكان هناك كثير من المياه، وأعتقد أنها شكلت نظام تحول يشبه الإعصار».

وقال إن تكرار نوبات الحرارة الشديدة في أشهر الصيف يلعب دوراً رئيسياً في التسبب في مثل هذه العواصف. وأضاف: «المياه... ساخنة جداً بالنسبة لمناخ البحر المتوسط وهذا يتسبب بالتأكيد في عواصف شديدة، مثل تلك التي شهدناها قبل أسبوع في جزر البليار، ومثل تلك التي شهدناها قبل عامين في كورسيكا».