هنا «عضات» القرش... تعرف على أخطر شواطئ العالم

القرش الأبيض (أ.ب)
القرش الأبيض (أ.ب)
TT

هنا «عضات» القرش... تعرف على أخطر شواطئ العالم

القرش الأبيض (أ.ب)
القرش الأبيض (أ.ب)

تطفو على السطح في هذا الوقت من العام، أخبار حول ظهور أسماك القرش قرب الشواطئ، وعلى الرغم من ذلك فإن فرصة أن تعضك سمكة قرش هي 1: 4 ملايين وفقا لـ«ملف هجوم القرش الدولي» وهو أكبر قاعدة بيانات مشتركة عن أسماك القرش حول العالم.

لم يسجل خلال العام الماضي سوى 57 هجوما غير مبرر مقابل 8 مليارات نسمة هم سكان الكرة الأرضية، 5 فقط من هذه الهجمات كانت قاتلة.

وذكر موقع (سي إن إن) الأميركي أن بعض الأماكن حول العالم تشهد معدلات مرتفعة من هجمات القرش أكثر من غيرها.

فيما يلي الأماكن التي سجلت أكبر هجمات خلال السنوات من 2012 إلى 2021:

فلوريدا (259 عضة)

مقاطعة فولسيا التي تضم الشاطئ الشهير، دايتونا بيتش، تعد «عاصمة عضات القرش في العالم»، وخاصة شاطئ «نيو سميرنا» جنوب المدينة.

أستراليا (143 عضة)

شهدت أستراليا 9 هجمات من القرش في عام 2022، 4 منها في نيو ساوث ويلز، و4 غرب أستراليا، وواحدة في فيتوريا.

هاواي (76 عضة)

ماوي هي ثاني أكبر جزيرة في جزر هاواي، وتشهد العديد من المواجهات بين الإنسان وسمك القرش، فقعلا البحر المنحدر يؤوي كائنات بحرية تجذب أسماك قرش النمر.

جنوب أفريقيا (29 عضة)

سجلت جنوب أفريقيا 29 عضة بين عامي 2012 و2021 منها 6 قاتلة. شاطئ غانابي منطقة معروفة بظهور القرش الأبيض لكنه ابتعد في الفترة الأخيرة بسبب الحوت القاتل.

كارولينا الجنوبية (45 عضة)

طوال عقد من الزمن، سجلت كاورلينا الجنوبية 45 عضة لكن أيا منها لم تكن قاتلة. ويقول نيل هامرشلاغ مدير برنامج الحفاظ على أسماك القرش ودراستها في جامعة ميامي الأمريكية، «إذا كنت ستبحر في المحيط، يجب أن تفترض أنك ستقابل إحدى أسماك القرش بغض النظر عن أين ومتى».

كاليفورنيا (29 عضة)

سان دييغو منطقة معروفة بظهور سمك القرش في كاليفورنيا، وسجلت فقط 20 هجوما غير مبرر منذ عام 1926.

كارولينا الشمالية (31 عضة)

شهدت مقاطعة برونزويك، في الجزء الجنوبي الشرقي من كارولينا الشمالية 17 هجوما منذ عام 1935.

جزر ريونيون (19 عضة)

تقع هذه الجزر في المحيط الهندي بين مدغشقر وموريشيوس، وهي جزيرة بركانية غنية بمكونات الحياة البرية بما فيها أسماك القرش. وبين عامي 2012 و2021 سجلت 8 هجمات قاتلة من أسماك القرش ما يجعلها أحد أكثر الأماكن على وجه الأرض التي تشهد مواجهات خطرة مع أسماك القرش.

البرازيل (10 عضات)

في أبريل (نيسان) 2023 نشرت دراسة في دورية علوم المحيطات والأحياء المائية أن الحكومة المحلية تسعى للوصول لسبب علمي يقف خلف «العدد الكبير من هجمات أسماك القرش غير المبررة التي ظهرت فجأة قرب شاطئ بيرنامبوكو» منذ عام 1990.

جزر الباهماس (5 عضات)

القرش الحاضن في الغالب غير عدائي، والسباحة بجانبه هي نشاط سياحي في جزر الباهاما. ومع ذلك الكبار منها قد تهاجم أحيانا.



بعد غرق يخت... خبراء يقولون الإبحار في مياه المتوسط يزداد خطورة

عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)
TT

بعد غرق يخت... خبراء يقولون الإبحار في مياه المتوسط يزداد خطورة

عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يبحثون عن المفقودين الذين كانوا على متن قارب شراعي غرق في بورتيسيلو بجزيرة صقلية (إ.ب.أ)

يقول خبراء مناخ وقباطنة سفن إن حطام اليخت الفاخر الراسي قبالة سواحل صقلية هو أحدث دلالة على أن الإبحار في مياه البحر المتوسط أصبح أكثر خطورة، وفقاً لوكالة «رويترز».

ولقي رجل حتفه وما زال 6 أشخاص مفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة السفينة «بايزيان» الشراعية التي يبلغ طولها 56 متراً، الاثنين، مما أدى إلى غرقها في غضون دقائق.

ويقول علماء المناخ إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواتراً في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للترفيه في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.

وقال لوكا ميركالي، رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، إن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو 3 درجات.

وأضاف لـ«رويترز»: «هذا يخلق مصدراً هائلاً للطاقة يساهم في هذه العواصف».

غواصون يبحثون عن القارب المفقود في بورتيسيلو بجنوب إيطاليا (أ.ب)

ويلاحظ البحارة المتمرسون، مثل ماسيمو أرامو الذي يدير مدرسة أكوا للإبحار على الساحل بالقرب من العاصمة الإيطالية روما، التغيرات التي طرأت على «مير نوستروم»، كما كان يطلق الرومان القدماء على البحر المتوسط.

وقال أرامو الذي يبحر حالياً حول اليونان إنه لا يحب الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي حول صقلية أو جزر البليار الإسبانية؛ لأن «مواقف حرجة نحدث في أحيان كثيرة مع قليل من التحذير».

وفي الأسبوع الماضي، ضربت عاصفة مماثلة لتلك التي أغرقت السفينة «بايزيان»، أرخبيل جزر البليار الذي يضم جزيرتي إيبيزا ومايوركا؛ ما أدى إلى انجراف يخوت كثيرة إلى الشاطئ.

وأوضح جوليانو جالو، وهو قبطان سابق عبر المحيط الأطلسي وألّف كتباً كثيرة عن ركوب البحار، أن البحر المتوسط أصبح أشبه بالبحر الكاريبي الذي يضم مناطق تتجنبها قوارب كثيرة في أوقات معينة من العام. وأضاف: «الأمور أقل قابلية للتنبؤ في منطقة البحر المتوسط».

وظهرت علامة أخرى على مناخ أكثر تقلباً في البحر المتوسط قبل عام، حين لقي آلاف الأشخاص حتفهم في ليبيا بسبب فيضانات مفاجئة ناجمة عن عاصفة قوية في البحر المتوسط أذكاها ارتفاع درجات حرارة البحار.

وقال كارستن بورنر، قبطان القارب الذي كان راسياً بجوار السفينة «بايزيان» لكنه نجا من الأضرار، إن العاصفة التي ضربت، الاثنين، كانت «عنيفة جداً وشديدة جداً، وكان هناك كثير من المياه، وأعتقد أنها شكلت نظام تحول يشبه الإعصار».

وقال إن تكرار نوبات الحرارة الشديدة في أشهر الصيف يلعب دوراً رئيسياً في التسبب في مثل هذه العواصف. وأضاف: «المياه... ساخنة جداً بالنسبة لمناخ البحر المتوسط وهذا يتسبب بالتأكيد في عواصف شديدة، مثل تلك التي شهدناها قبل أسبوع في جزر البليار، ومثل تلك التي شهدناها قبل عامين في كورسيكا».