تحذير أممي من «موجات حر أشدّ»

«المنظمة الدولية»: لا مؤشر على تراجع المنحى التصاعدي


فلسطينية تبرّد طفلها بالماء في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينية تبرّد طفلها بالماء في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

تحذير أممي من «موجات حر أشدّ»


فلسطينية تبرّد طفلها بالماء في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينية تبرّد طفلها بالماء في مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)

دعت الأمم المتّحدة، أمس الثلاثاء، العالم إلى «الاستعداد لموجات حر أشدًّ»، في تحذير يتزامن مع موجة حرّ شديد يعاني منها سكّان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وقال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية»، للصحافيين في جنيف، إنّ «شدّة هذه الظواهر ستستمرّ في الازدياد، وعلى العالم أن يستعدَّ لموجات حر أشد». وأضاف أنّ «ظاهرة (إل نينيو) التي أُعلن عنها مؤخراً لن تؤدّي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديد هذه وشدّتها».

وفي أميركا الشمالية وآسيا وشمال أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، يُتوقع أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية هذا الأسبوع.

وأشار نيرن إلى أنَّ «إحدى الظواهر التي لاحظناها أنّ عدد موجات الحرّ المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد 6 أضعاف منذ الثمانينات، وليس هناك أيّ مؤشّر على أنَّ هذا المنحى سيتراجع». وأضاف: «لذلك أخشى أنّنا لم نصل إلى نهاية مشكلاتنا، وأنَّ هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه»، مشيراً إلى أنَّه «تقع على عاتق الجميع مسؤولية تبني خطط لمكافحة الحرارة الشديدة».

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

ترقب ليبي بعد إعلان صالح وخوري اتفاقهما على تشكيل «حكومة موحدة»

شمال افريقيا صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه صالح مع خوري في القبة

ترقب ليبي بعد إعلان صالح وخوري اتفاقهما على تشكيل «حكومة موحدة»

في ظل الصراع على السلطة في ليبيا، أعلن صالح، رئيس مجلس النواب، اتفاقه مع المبعوثة الأممية بالإنابة على تشكيل حكومة «موحدة»، دون توضيح آلية تشكيل هذه الحكومة.

خالد محمود (القاهرة)
المشرق العربي سيارات لمقاتلين تابعين للفصائل المسلحة على طول الطريق السريع الدولي حلب - دمشق (أ.ف.ب) play-circle 00:44

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في سوريا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه» إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، ودعا إلى وقف فوري للقتال، وفق ما قال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة (الخارجية المصرية)

مؤتمر القاهرة لـ«إغاثة غزة»... مساعٍ لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية

شهدت العاصمة المصرية، الاثنين، مؤتمر «القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة»، بتنظيم مصري - أممي وحضور فلسطيني، ومشاركة 103 وفود لدول ومنظمات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا بلقاسم حفتر مستقبِلاً المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوري (صندوق التنمية والإعمار)

خوري تناقش مع بلقاسم حفتر سبل ضمان التنمية العادلة لـ«جميع الليبيين»

قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني خوري، إنها عقدت اجتماعاً مع مدير «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا»، ناقشا فيه ضمان التنمية العادلة لجميع مناطق البلاد.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من مؤتمر «برلين» بشأن ليبيا في يونيو 2021 (أرشيفية - البعثة الأممية)

بريطانيا تستضيف اجتماعاً حول ليبيا من دون حضور «أطراف الأزمة»

قبل التئام مؤتمر منتظر، في لندن بشأن ليبيا، زادت حدة الخلافات بين الأفرقاء المتنازعين على السلطة، فيما بدا عدم تمثيل «الفاعلين في الأزمة» أمراً مستغرباً للبعض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)
رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)
رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية، بعد شهر على الفيضانات التي خلفت 230 قتيلاً في جنوب شرقي البلاد.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلنت وزيرة العمل يولاندا دياز أن هذا الإجراء الجديد الذي أقره مجلس الوزراء كجزء من حزمة تدابير وقائية، هدفه «تكييف قانون العمل الإسباني» مع حالات «الطوارئ المناخية».

وسيسمح للموظفين بالاستفادة من إجازة مدتها أربعة أيام تدفع الدولة بدلها، في حال صدور تحذير مناخي من قبل السلطات مثل «مجلس بلدي أو منطقة أو حكومة مركزية»، بحسب دياز العضو في حزب «سومار» اليساري المتطرف.

ولم تقدم الوزيرة تفاصيل أكثر عن نوع التحذير المشمول بهذا الإجراء ولا عن الشروط اللازمة ليستفيد الموظفون منه.

وتعرضت العديد من الشركات لانتقادات إثر الفيضانات التي ضربت جنوب شرقي إسبانيا في 29 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما طلبت من موظفيها البقاء في مراكز العمل رغم الإنذار الأحمر الذي أصدرته الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية.

وأوضحت دياز أنه اعتباراً من الآن «عندما تعلن أي سلطة كانت عن وجود خطر في التنقل، فعلى الموظفين الامتناع عن الذهاب إلى مراكز العمل»، مضيفة: «لا يجوز لأي موظف أن يخاطر بحياته».

وستكون المدة القصوى لهذه الإجازة المناخية الجديدة أربعة أيام، لكن الشركات ستتمكن بعد هذه الفترة من اللجوء إلى نظام البطالة الجزئية المعتمد في حال وجود قوة قاهرة.

وذكر وزير الاقتصاد كارلوس كويربو في ختام اجتماع مجلس الوزراء الذي تم خلاله اعتماد حزمة مساعدات جديدة للمنكوبين بقيمة 2.3 مليار يورو، أن «تكلفة هذا النوع من الأحداث قد يتضاعف بحلول عام 2050» بحسب أخصائيين.