المفوضية الأوروبية لاتخاذ إجراءات جديدة لخفض نفايات النسيج والغذاء

نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ﻟ«غرين ديل» (يسار) ومفوض البيئة بالاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحافي حول الاستخدام المستدام للموارد في بروكسل (إ.ب.أ)
نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ﻟ«غرين ديل» (يسار) ومفوض البيئة بالاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحافي حول الاستخدام المستدام للموارد في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

المفوضية الأوروبية لاتخاذ إجراءات جديدة لخفض نفايات النسيج والغذاء

نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ﻟ«غرين ديل» (يسار) ومفوض البيئة بالاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحافي حول الاستخدام المستدام للموارد في بروكسل (إ.ب.أ)
نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ﻟ«غرين ديل» (يسار) ومفوض البيئة بالاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحافي حول الاستخدام المستدام للموارد في بروكسل (إ.ب.أ)

يمثل خفض نفايات النسيج والغذاء بالاتحاد الأوروبي، هدف الإجراءات الجديدة، المقدمة من المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.

ومن بين 12.6 مليون طن من نفايات النسيج، التي يتم إنتاجها كل عام، في التكتل، هناك 5.2 مليون طن من الملابس أو الأحذية، مع جزء صغير فقط، يتم إعادة استخدامه أو إعادة تدويره.

ونظراً لأن حرق نفايات النسيج، يمثل عبئاً ثقيلاً على البيئة ويسبب انبعاثات إضافية من غازات الاحتباس الحراري، فإن المفوضية تريد تحويل عبء التخلص من تلك النفايات أكثر إلى المنتجين وتحسين جمع النفايات وزيادة قابلية إعادة التدوير.

وقال مفوض البيئة بالاتحاد الأوروبي، فيرجينيوس سينيكيفيوس: «تلك المبادرة ستدفع الاستثمارات في إعادة استخدام وإعادة تدوير البنية التحتية للمنسوجات وتوفير فرص عمل محلية ودعم الابتكار في جميع مراحل إنتاج المنسوجات».

وقدمت المفوضية أيضاً أهدافاً جديدة للحد من إهدار الغذاء.

وستقلص الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي النفايات بواقع 10 في المائة، خلال المعالجة والتصنيع والنفايات المتولدة في المطاعم وخدمات الغذاء والأسر، بواقع 30 في المائة، بحلول عام 2030 ومراجعة التقدم بحلول نهاية عام 2027.


مقالات ذات صلة

منظمتان غير حكوميتين تقاضيان الاتحاد الأوروبي بسبب أهدافه البيئية

بيئة من أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

منظمتان غير حكوميتين تقاضيان الاتحاد الأوروبي بسبب أهدافه البيئية

قررت منظمتان بيئيتان رفع دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية لأنها حددت أهدافاً مناخية «غير كافية» للدول الأعضاء في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاق باريس المناخي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد زرعت «البحر الأحمر» أكثر من 5 ملايين نبتة و600 ألف شتلة مانغروف (من الشركة)

«البحر الأحمر الدولية»: نسير بخطى ثابتة نحو تحقيق فائدة بيئية صافية بـ30 % بحلول عام 2040

أعلنت «البحر الأحمر الدولية» أنها تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تحقيق فائدة بيئية صافية بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2040.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة قارب صيد يبحر بجوار جبل جليدي كبير عند مصب مضيق ياكوبشافنز الجليدي بالقرب من إيلوليسات في غرينلاند في 15 مايو 2007 (رويترز)

دراسة: غرينلاند كانت خالية من الجليد في الماضي القريب

قدمت دراسة جديدة أوضح دليل حتى اليوم على أن غرينلاند كانت خالية من الجليد إلى حد كبير على مدى السنوات المليون الماضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الإنارة تُنغّص «موائد» الحشرات (شاترستوك)

إنارة الشوارع ليلاً تُبطل تلذُّذ الحشرات بأكل أوراق الشجر

خلُص علماء إلى اعتقاد مفاده أنّ الضوء الاصطناعي قد يؤثر في البيئة الطبيعية للحياة النباتية عبر خَلْق عملية التمثيل الضوئي على مدار فترة ممتدّة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)
قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)
TT

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)
قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أنه من الممكن إضافة ما يقرب من عامين إلى متوسط ​​عمر الفرد المتوقَّع إذا خفض العالم بشكل دائم التلوث المرتبط بالجسيمات الدقيقة لتلبية معايير السلامة.

يشمل التلوث الناجم عن الجسيمات الدقيقة، المعروفة باسم PM2.5، مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي يمكن أن تتوغل في الرئتين وحتى في مجرى الدم، وفق صحيفة «التليغراف».

يظل ذلك «أكبر خطر خارجي على صحة الإنسان في العالم»، وفقاً لمؤلفي الدراسة التابعة لمؤشر جودة الهواء (AQLI)، والتي أجراها معهد سياسات الطاقة (EPIC) في جامعة شيكاغو، ونُشرت يوم الأربعاء.

وتوضح الدراسة أن PM2.5، الذي يَنتج عادةً عن عوادم المركبات والعمليات الصناعية، له تأثير على متوسط ​​العمر المتوقع مماثل لتأثير التدخين، و4.4 ضعف تعاطي الكحول، و5.8 ضعف إصابات النقل مثل حوادث السيارات والمياه غير الآمنة.

وخلص باحثو «EPIC» الذين حللوا البيانات من عام 2022، إلى أن تلبية إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الجسيمات الدقيقة من شأنه أن ينقذ 14.9 مليار سنة حياة مجتمعة على مستوى العالم، أو يضيف نحو سنتين لكل شخص.

ومع ذلك، يسلط التقرير الضوء أيضاً على التفاوتات الهائلة في جودة الهواء بين البلدان الأكثر تضرراً والأقل تأثراً في العالم.

مبانٍ مغطاة بالدخان الناجم عن حرائق الغابات شرق بوليفيا (رويترز)

تظل منطقة جنوب آسيا الأكثر تلوثاً في العالم، حيث يتنفس السكان هواءً ملوثاً بما يقرب من 8.5 مرة أكثر مما عدّته منظمة الصحة العالمية آمناً. ومع السياسات البيئية الصحيحة، يمكن للأشخاص الذين يعيشون في هذه المنطقة أن يروا 3.6 عام مضاف إلى حياتهم.

قال البروفسور مايكل غرينستون، مدير معهد جودة الهواء: «في حين يظل تلوث الهواء مشكلة عالمية، فإن أكبر تأثيراته يتركز في عدد صغير نسبياً من البلدان -مما يؤدي إلى تقصير العمر عدة سنوات في بعض الأماكن وحتى أكثر من 6 سنوات في مناطق معينة».

وأضاف: «في كثير من الأحيان، تعكس تركيزات التلوث العالية طموحاً منخفضاً في وضع السياسات أو الفشل في فرض السياسات القائمة بنجاح».

وتابع «مع موازنة البلدان لأهدافها الاقتصادية والصحية والبيئية، سيستمر مؤشر جودة الهواء في تسليط الضوء على طول العمر الذي توفره تخفيضات تلوث الهواء».

وأحرزت الولايات المتحدة تقدماً كبيراً في خفض التلوث بالجسيمات، ولكن 94 في المائة من أراضي البلاد لا تلبي إرشادات منظمة الصحة العالمية، وكانت حرائق الغابات في كاليفورنيا عاملاً مساهماً في ذلك.

وفي أوروبا، يتعرض السكان لمستويات تلوث أقل بنحو 30.2 في المائة مقارنةً بعام 1998، ولكن 96.8 في المائة من أراضي القارة لا تزال غير قادرة على الوصول إلى المعايير المقبولة.