تعرف على المدينة ذات جودة الهواء الأسوأ في العالم

هواء مونتريال أصبح الأكثر تلوثاً في العالم (أ.ف.ب)
هواء مونتريال أصبح الأكثر تلوثاً في العالم (أ.ف.ب)
TT

تعرف على المدينة ذات جودة الهواء الأسوأ في العالم

هواء مونتريال أصبح الأكثر تلوثاً في العالم (أ.ف.ب)
هواء مونتريال أصبح الأكثر تلوثاً في العالم (أ.ف.ب)

غطّى دخان حادّ مونتريال أمس (الأحد) بسبب حرائق الغابات التي لا تزال نشطة في كندا، مما جعل من هواء هذه المدينة الهواء الأكثر تلوثاً في العالم، وفقاً لشركة متخصّصة في درس ملوّثات الغلاف الجوّي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، يسري في عدد من مناطق كيبيك تحذير من الضباب الدخاني أصدرته وزارة البيئة الكنديّة. وهناك الكثير من الجسيمات الدقيقة إلى درجة أنّ مونتريال باتت الأحد المدينة ذات جودة الهواء الأسوأ في العالم، وفق شركة Iqair السويسريّة المتخصّصة في درس ملوّثات الغلاف الجوّي.

الدخان الحاد يغطي مونتريال (أ.ف.ب)

وقالت فوف لوباج فاليه (18 عاماً): «إنّه حقّاً مثل الضباب، باستثناء أنّ الأمر في هذه الحالة يتعلّق بدخان بسبب حرائق الغابات. من الصعب حقاً التنفّس. إنّه أيضاً يؤلم العيون قليلاً».

وكان مقرّراً أن تُقام حفلات موسيقيّة بعد ظهر الأحد. وقالت فوف: «كان مفترضاً أن نذهب إلى مهرجان بيكنيك إلكترونيك لكنّه ألغي».

وبسبب الدخان، كان لا بدّ من إرجاء الكثير من الأنشطة. وقد أوصي السكّان بوضع أقنعة، وبالامتناع عن الأنشطة الخارجيّة حتّى اليوم (الاثنين).

أوصي السكّان بوضع أقنعة بسبب تلوث الهواء (أ.ف.ب)

وكتب لوك رابوين، رئيس بلديّة بلاتو - مون - رويال في مونتريال، على «تويتر» أنّ «لجنة تنسيق إجراءات الطوارئ تطلب منّا إغلاق حمّامات السباحة والأحواض والمنشآت الرياضيّة الخارجيّة حتّى ظهر الاثنين على الأقلّ».

وثمّة 81 حريق غابات حالياً في كيبيك، 27 منها تُعتبر خارجة عن السيطرة. وقد اتّسعت رقعة حرائق عدّة خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة.

وقالت جمعيّة كيبيك لحماية الغابات من الحرائق إنّ كثرة الدخان «تجعل تدخّل الطائرات المزوّدة بصهاريج والمروحيّات أمراً صعباً»، مشيرةً إلى أنّ أمطاراً بـ«كمّيات كبيرة» يُتوقّع هطولها الاثنين أو الثلاثاء على شمال غربي المقاطعة.

والأربعاء يُرتقب وصول 119 رجل إطفاء فرنسيّاً إلى كيبيك. وتشهد كندا عاماً غير مسبوق لناحية الحرائق التي أتت على أكثر من 7.4 مليون هكتار منذ بداية يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

حذر رئيس مجموعة «رينو» لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك التعرض المطول لتلوث الهواء والضوضاء قد يزيد من خطر العقم (رويترز)

تلوث الهواء والضوضاء يزيدان خطر العقم

كشفت دراسة جديدة عن أن التعرض المطول لتلوث الهواء والضوضاء قد يزيد من خطر العقم.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
أوروبا تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)

نفوق أطنان من الأسماك يدفع مدينة يونانية لإعلان حالة طوارئ

أعلنت مدينة فولوس الساحلية في وسط اليونان حالة الطوارئ للتعامل مع تبعات تلوث بحري ناجم عن العثور على أطنان من الأسماك النافقة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (اثينا)
بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)
عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)
TT

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)
عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونةً في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وسط ازدياد الاحتباس الحراري، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي، في نشرة شهرية، أن الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي من يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب) هذا العام تجاوز الصيف الماضي، ليصبح الأشد حرارة في العالم.

وتزيد الحرارة الاستثنائية احتمالات أن يتجاوز عام 2024 عام 2023 ليصبح الأعلى حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.

وقالت سامانثا بورجيس، نائب مدير الخدمة: «خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهد العالم بين شهرَي يونيو وأغسطس درجات الحرارة الأعلى والأكثر سخونة، واليوم الأكثر سخونة على الإطلاق، والصيف الأعلى حرارة في نصف الكرة الأرضية الشمالي على الإطلاق».

عامل يشرب الماء بموقع بناء وسط ارتفاع درجات الحرارة في لوس أنجليس (رويترز)

وأضافت أنه ما لم تعمل الدول على خفض انبعاثاتها المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل عاجل، فإن الطقس المتطرف «سيصبح أكثر حدة». وتشكل الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.

وواصل تغير مناخ الكوكب مفاقمة الكوارث هذا الصيف. ففي السودان، تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة الشهر الماضي في إلحاق أضرار بأكثر من 300 ألف شخص، وأدت إلى انتشار الكوليرا في البلاد التي مزقتها الحرب.

وتعود بيانات خدمة «كوبرنيكوس» لعام 1940، وقارنها العلماء ببيانات أخرى للتأكد من أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة منذ فترة ما قبل الصناعة في عام 1850.

الصين وحرّ أغسطس

بدورها، سجّلت الصين هذا العام أكثر أشهر أغسطس حراً منذ عام 1961، وفق ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية: «في أغسطس، شهدت الصين درجات حرارة مرتفعة جداً، ولفترات طويلة»، مضيفة أن «متوسط درجة الحرارة على الصعيد الوطني كان الأعلى للفترات نفسها منذ عام 1961».

وبلغ متوسط درجة الحرارة في كل أنحاء البلاد 22.6 درجة في أغسطس، أي أعلى بمقدار 1.5 درجة من الفترة نفسها من العام الاعتيادي، وفق ما أوضحت الهيئة (الخميس).

وقال جيا شيالولونغ، نائب مدير المركز الوطني للمناخ: «شهدت المناطق الشمالية عواصف رعدية متكررة ومدمّرة، في حين شهدت المناطق الجنوبية موجات حر طويلة».

وتعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة، من حيث القيمة المطلقة، التي تسهم في هذا الاضطراب المناخي. وتعهّدت بلوغ ذروة الانبعاثات بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.