فرنسا تدرس استقبال باحثين يغادرون الولايات المتحدة في عهد ترمب

جامعة إيكس مارسيليا (أرشيفية)
جامعة إيكس مارسيليا (أرشيفية)
TT
20

فرنسا تدرس استقبال باحثين يغادرون الولايات المتحدة في عهد ترمب

جامعة إيكس مارسيليا (أرشيفية)
جامعة إيكس مارسيليا (أرشيفية)

حثّت فرنسا المؤسسات البحثية لديها على النظر في مسألة استقبال العلماء الذين يغادرون الولايات المتحدة، رداً على سياسات الرئيس دونالد ترمب، حسبما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد.

ومنذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، خفّضت حكومته التمويل الفيدرالي للأبحاث المنقذة للحياة، واتخذت خطوات لطرد مئات العمال الفيدراليين العاملين في مجال الصحة والمناخ.

وكتب وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي فيليب باتيست، في رسالة إلى تلك المعاهد، أن «كثيراً من الباحثين المشهورين يتساءلون بالفعل عن مستقبلهم في الولايات المتحدة». وأضاف: «من الطبيعي أن نرحّب بعدد معين منهم».

وحثّ باتيست قادة الأبحاث على إرسال «مقترحات ملموسة حول هذا الموضوع، سواء فيما يتعلق بالتكنولوجيا ذات الأولوية أو المجالات العلمية».

وأعلنت جامعة إيكس مارسيليا في جنوب فرنسا هذا الأسبوع، أنها بصدد إنشاء برنامج مخصّص لاستقبال باحثين أميركيين، لا سيما أولئك الذين يعملون في مجال تغيّر المناخ.

وبعد عشرات الاقتطاعات التي أشرف عليها حليف ترمب الملياردير إيلون ماسك، سحب الرئيس الأميركي واشنطن من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ.

واحتجاجاً على ذلك، احتشد علماء في مدن بجميع أنحاء الولايات المتحدة، الجمعة، كما شارك كثير من نظرائهم الفرنسيين في مدينة تولوز بجنوب غربي البلاد في تظاهرة تضامنية.

كما أثار تعيين ترمب، روبرت إف كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات، على رأس وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، غضب كثير من العلماء.


مقالات ذات صلة

ترمب: يجب أن نحصل على غرينلاند

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

ترمب: يجب أن نحصل على غرينلاند

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطالباته بالحصول على غرينلاند، اليوم (الأربعاء)، قبيل زيارة مثيرة للجدل لنائبه جي دي فانس إلى الجزيرة الدنماركية، مؤكداً أن…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فستان زفاف السيدة الأولى ميلانيا ترمب معروض للبيع عبر الإنترنت (إيباي)

بأقل من نصف سعره... عرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت

يُعرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت بأقل من نصف سعره الأصلي، لكنه يبدو مختلفاً تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون فنزويليون يصلون على متن رحلة جوية بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى فنزويلا (رويترز) play-circle

عمره أكثر من مائتي عام... ما «قانون الأعداء الأجانب» الذي استخدمه ترمب لترحيل الفنزويليين؟

أدى استخدام الرئيس الأميركي الحالي قانون «الأعداء الأجانب» لترحيل المهاجرين الفنزويليين المشتبه في انتمائهم لعصابة «ترين دي أراغوا»، لاندلاع معركة قانونية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة لقاعدة بيتوفيك الفضائية الأميركية في غرينلاند أُخذت في أكتوبر 2023 (مصدر دنماركي غير تجاري)

ماذا نعرف عن القاعدة الأميركية في غرينلاند؟

زادت التوترات بين الولايات المتحدة الأميركية و الدنمارك مع الإعلان عن زيارة مقررة الخميس لوفد أميركي إلى الجزيرة الدنماركية ذات الحكم الذاتي

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يتحدث في ميشيغان بينما تظهر خلفه زوجته أوشا (أ.ف.ب)

«للمشاركة في المرح»... جي دي فانس سيرافق زوجته في رحلة إلى غرينلاند

سينضم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى زوجته في رحلة إلى غرينلاند، الجمعة، قائلاً إنه لا يريد أن «تستمتع زوجته بكل هذا المرح بمفردها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«برنامج الأغذية»: نقص التمويل قد يعلّق برامج مكافحة سوء تغذية الأطفال في العالم

صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تظهر أحد أعضاء برنامج الأغذية العالمي وهو يتحقق من الوثائق بينما ينتظر اللاجئون الحصول على المساعدات في مخيم خارج مدينة ميتكينا في شمال شرقي ميانمار (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تظهر أحد أعضاء برنامج الأغذية العالمي وهو يتحقق من الوثائق بينما ينتظر اللاجئون الحصول على المساعدات في مخيم خارج مدينة ميتكينا في شمال شرقي ميانمار (أ.ف.ب)
TT
20

«برنامج الأغذية»: نقص التمويل قد يعلّق برامج مكافحة سوء تغذية الأطفال في العالم

صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تظهر أحد أعضاء برنامج الأغذية العالمي وهو يتحقق من الوثائق بينما ينتظر اللاجئون الحصول على المساعدات في مخيم خارج مدينة ميتكينا في شمال شرقي ميانمار (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تظهر أحد أعضاء برنامج الأغذية العالمي وهو يتحقق من الوثائق بينما ينتظر اللاجئون الحصول على المساعدات في مخيم خارج مدينة ميتكينا في شمال شرقي ميانمار (أ.ف.ب)

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من احتمال تعليق البرامج التي تساعد على منع سوء تغذية الأطفال في اليمن وأفغانستان وسوريا خلال أشهر إذا لم يتم جمع تمويل عاجل لها.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج في بيان: «إذا عجزنا عن التصرف، فإننا نحكم على ملايين الأطفال بالمعاناة مدى الحياة». وصدر البيان قبل انعقاد قمة اليوم الأربعاء في باريس حيث ستناقش حكومات وجمعيات خيرية سبل معالجة زيادة سوء التغذية والجوع في العالم، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتعرّض برنامج الأغذية العالمي لانتكاسات مالية حادة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، أكبر مانح له، عن وقف مؤقت مدته 90 يوماً للمساعدات الخارجية لحين تحديد ما إذا كانت البرامج متوافقة مع سياسة «أميركا أولاً» التي تنتهجها إدارة ترمب.

وقدمت الولايات المتحدة 4.5 مليار دولار من ميزانية البرنامج العام الماضي البالغة 9.8 مليار دولار. ويقدم البرنامج مساعدات غذائية ونقدية لمن يعانون على مستوى العالم من الجوع بسبب نقص المحاصيل أو الصراعات أو تغير المناخ.

ودعا البرنامج، الأربعاء، إلى توفير 1.4 مليار دولار لتنفيذ برامج الوقاية من سوء التغذية وعلاجه لنحو 30 مليون أم وطفل في 56 دولة في عام 2025، وقال إن سوء التغذية يزداد في العالم بسبب الحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي وتغير المناخ.

ولم يدل البرنامج بتفاصيل عن العجز المالي لديه أو يذكر الولايات المتحدة.

دعا برنامج الأغذية العالمي إلى توفير 1.4 مليار دولار لتنفيذ برامج الوقاية من سوء التغذية وعلاجه لنحو 30 مليون أم وطفل في 56 دولة في عام 2025 (أ.ف.ب)
دعا برنامج الأغذية العالمي إلى توفير 1.4 مليار دولار لتنفيذ برامج الوقاية من سوء التغذية وعلاجه لنحو 30 مليون أم وطفل في 56 دولة في عام 2025 (أ.ف.ب)

وقال البرنامج إن برامج الوقاية في اليمن، حيث يعاني ثلث الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، قد تتوقف بدءاً من مايو (أيار) إذا لم يتلقَ تمويلاً إضافياً.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس الثلاثاء، أن المناطق الساحلية في غرب اليمن على شفا كارثة بسبب سوء التغذية.

وأضافت ماكين أن البرنامج اضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة، مثل إعطاء الأولوية للعلاج على حساب الوقاية، بسبب نقص التمويل.

وقد تتوقف البرامج في أفغانستان بحلول مايو، وتتقلص في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بدءاً من يونيو (حزيران) ما لم يتوفر التمويل.

وأعلن البرنامج في وقت سابق من الشهر عن خفض محتمل للحصص الغذائية المقدمة للاجئي الروهينغا، مما أثار مخاوف بين العاملين في مجال الإغاثة من ارتفاع معدلات الجوع في المخيمات المكتظة بهم.

وقال البرنامج إن الخفض كان بسبب نقص كبير في التبرعات، وليس بسبب تحرك إدارة ترمب لخفض المساعدات الخارجية على مستوى العالم.

لكنّ مسؤولاً كبيراً من بنغلادش قال لوكالة «رويترز» للأنباء إن القرار الأميركي لعب على الأرجح دوراً لأن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات المقدمة للاجئي الروهينغا.