في صفقة تبادل... أميركا تطلق سراح روسي أُدين بغسل 4 مليارات دولار

0 seconds of 1 minute, 57 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:57
01:57
 
TT
20

في صفقة تبادل... أميركا تطلق سراح روسي أُدين بغسل 4 مليارات دولار

الروسي ألكسندر فينيك لدى وصوله إلى المحكمة العليا اليونانية في أثينا 6 ديسمبر 2017 (أ.ب)
الروسي ألكسندر فينيك لدى وصوله إلى المحكمة العليا اليونانية في أثينا 6 ديسمبر 2017 (أ.ب)

أكد مسؤولان أميركيان، اليوم الأربعاء، إطلاق سراح المدان الروسي ألكسندر فينيك كجزء من صفقة تبادل شهدت إطلاق موسكو للأميركي مارك فوغل، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

غسل أموال

تم القبض على فينيك عام 2017 في اليونان بناءً على طلب الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال في العملات المشفرة، وتم تسليمه لاحقاً إلى الولايات المتحدة، حيث أقر بالذنب، العام الماضي، في التآمر لارتكاب غسل الأموال. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن فينيك محتجز حالياً في ولاية كاليفورنيا الأميركية في انتظار النقل للعودة إلى روسيا.

وقال الكرملين، الأربعاء، إنه تم إطلاق سراح مواطن روسي في الولايات المتحدة مقابل فوغل، لكنه رفض الكشف عن هويته حتى وصوله إلى روسيا.

من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرج عن الروسي ألكسندر فينيك، المشتبه بارتكابه جرائم إلكترونية، في إطار مبادلة مع روسيا أدت لإطلاق سراح الأميركي مارك فوغل.

وكان فينيك يدير «بي تي سي - إي»، التي كانت في وقت من الأوقات واحدة من أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم. وتم القبض عليه في عام 2017، واحتُجز بناء على طلب من واشنطن للاشتباه في قيامه بغسل أربعة مليارات دولار من خلال البورصة. وفي مايو (أيار)، أقر بالذنب والتآمر لارتكاب جريمة غسل الأموال، وواجه عقوبة السجن 20 عاماً، وفق «نيويورك تايمز».

الروسي ألكسندر فينيك يصل برفقة عناصر الشرطة إلى قاعة المحكمة في سالونيك باليونان 4 أكتوبر 2017 (أ.ف.ب)
الروسي ألكسندر فينيك يصل برفقة عناصر الشرطة إلى قاعة المحكمة في سالونيك باليونان 4 أكتوبر 2017 (أ.ف.ب)

روسيا تتريّث

رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالأميركي مارك فوغل - من ولاية بنسلفانيا الأميركية - في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، بعد عودته إلى الأراضي الأميركية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الفرد (الروسي) المجهول الهوية سيعود إلى روسيا «في الأيام المقبلة»، وسيتم الكشف عن اسمه عندما يعود إلى الوطن، على عكس ما حدث خلال عمليات تبادل الأسرى السابقة بين موسكو وواشنطن، عندما تم إطلاق سراح الروس والأميركيين في وقت واحد، وتم الكشف عن هوياتهم على الفور.

وأوضح بيسكوف للصحافيين: «في الآونة الأخيرة، تم تكثيف العمل من خلال الوكالات المعنية، وكانت هناك اتصالات (مع أميركا)... وقد أدت هذه الاتصالات إلى إطلاق سراح فوغل، وكذلك أحد مواطني الاتحاد الروسي، الذي يُحتجز حالياً في الولايات المتحدة. سيتم أيضاً إعادة هذا المواطن من الاتحاد الروسي إلى روسيا في الأيام المقبلة».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمدرس الأميركي المفرج عنه مارك فوغل يتفاعلان خلال فعالية للترحيب بفوغل الذي كان محتجزاً في روسيا منذ عام 2021... في البيت الأبيض بواشنطن 11 فبراير 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمدرس الأميركي المفرج عنه مارك فوغل يتفاعلان خلال فعالية للترحيب بفوغل الذي كان محتجزاً في روسيا منذ عام 2021... في البيت الأبيض بواشنطن 11 فبراير 2025 (رويترز)

ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التعليق عندما طُلب منه توضيح الصفقة التي أدت إلى إطلاق سراح فوغل، قائلاً إن مثل هذه الاتصالات «تحب الصمت». وأعرب عن أسفه لأن واشنطن سارعت إلى الإعلان عن إطلاق سراح فوغل.

أطلق سراح فوغل، مدرس التاريخ الأميركي الذي اعتُبر محتجزاً ظلماً من قبل روسيا، وعاد إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء، فيما وصفه البيت الأبيض بأنه دفء دبلوماسي يمكن أن يدفع المفاوضات لإنهاء القتال في أوكرانيا.

وتم القبض على فوغل في روسيا في أغسطس (آب) 2021، وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عاماً.

تعزيز «الثقة المتبادلة»

غادر ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، روسيا مع فوغل وأحضره إلى البيت الأبيض، حيث استقبله ترمب.

رفض ترمب أن يقول ما إذا كان تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن فوغل، ولم يذكر ما قدمته الولايات المتحدة في مقابل إطلاق سراح فوغل.

وفي حديثه إلى الصحافيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، اقترح ترمب أن إطلاق سراح فوغل يمكن أن يساعد في ترسيخ اتفاق سلام بشأن أوكرانيا، قائلاً: «لقد عوملنا بشكل جيد للغاية من قبل روسيا، في الواقع. آمل أن تكون هذه بداية لعلاقة يمكننا من خلالها إنهاء تلك الحرب».

كان الكرملين أكثر حذراً، لكنه أشار أيضاً إلى أن الصفقة يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة المتبادلة.

وقال بيسكوف: «لا يمكن لمثل هذه الاتفاقات أن تكون بمثابة نقطة تحول، لكنها خطوات صغيرة نحو بناء الثقة المتبادلة، والتي هي في أدنى مستوياتها».


مقالات ذات صلة

المقاتلات السعودية تشارك في تمرين «العلم الأحمر» بأميركا

الخليج القوات السعودية تشارك في المناورات بمنظومة طائرات «تايفون» (وزارة الدفاع)

المقاتلات السعودية تشارك في تمرين «العلم الأحمر» بأميركا

شهدت قاعدة نلس الجوية الأميركية انطلاق مناورات تمرين «العلم الأحمر» 2025 بمشاركة القوات السعودية ونظيراتها من عدة دول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ) play-circle

لجنة حقوقية ترفع دعوى لمنع ترحيل ترمب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

رفعت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» دعوى قضائية تطعن فيها بعدم دستورية إجراءات تتخذها إدارة دونالد ترمب لترحيل الطلاب المتضامنيين مع الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا شاب يحمل علم «أرض الصومال» أمام النصب التذكاري لـ«حرب هرجيسا» (أ.ف.ب)

«مقترح» قاعدة أميركية بـ«أرض الصومال» يعيد الجدل حول الإقليم الانفصالي

جدل جديد يحيط «أرض الصومال» للعام الثاني على التوالي، عقب تجديد مقترح إنشاء قاعدة عسكرية أميركية حول مدينة بربرة الساحلية الاستراتيجية الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

انقسام بين الجمهوريين حول خفض الإنفاق لتنفيذ تخفيضات ترمب الضريبية

يواجه الجمهوريون بالكونغرس الذين يتعرضون لضغوط للمضي قدماً في خطة الرئيس دونالد ترمب المتعلقة بخفض الضرائب وأمن الحدود

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حطام يحيط بالمنازل المتضررة صباح ضرب إعصار فلوريسانت بميزوري الأميركية (رويترز)

عواصف وأعاصير تخلف 33 قتيلاً في وسط الولايات المتحدة

اجتاحت أعاصير عنيفة أجزاء من الولايات المتحدة، مما أدى إلى تدمير مدارس وانقلاب شاحنات نقل ضخمة في ولايات عدة، ومقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قانون من القرن الـ18... سلاح ترمب ضد عصابة فنزويلية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT
20

قانون من القرن الـ18... سلاح ترمب ضد عصابة فنزويلية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لجأ دونالد ترمب، في سياق الجهود التي تبذلها إدارته لمواجهة عصابة فنزويلية، طرد أكثر من مائتين من أفرادها الأحد إلى السلفادور، إلى قانون يعود لعام 1798 استخدم للمرّة الأخيرة خلال الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أعلن الرئيس الأميركي أن أفراد عصابة المخدّرات الفنزويلية «ترين دي أراغوا» هم «أعداء أجانب» بموجب هذا القانون المستخدم في أوقات الحروب.

غير أن مدافعين عن حقوق الإنسان أحالوا القضية على القضاء وأمر القاضي جيس بوسبرغ السبت بتعليق عمليات الترحيل لمدّة 14 يوماً ريثّما يتمّ النظر في مدى شرعية المرسوم الرئاسي.

وانتقدت وزيرة العدل بام بوندي القرار، في بيان، معتبرةً أنه ينتهك «صلاحيات الرئيس ترمب ويعرّض عموم الناس وقوى الأمن للخطر».

وللبيت الأبيض مهلة حتّى الاثنين للطعن في قرار التجميد، وإلا ستعقد الجلسة المقبلة في 21 مارس (آذار)، حسب ما أفاد القاضي.

ويخوّل قانون الأجانب والفتنة الرئيس الأميركي توقيف مواطنين من دولة عدوّة أو طردهم.

واعتمد سنة 1798 واستخدم خلال الحرب الإنجليزية الأميركية سنة 1812 والحرب العالمية الأولى، خصوصاً إبّان الحرب العالمية الثانية عندما أوقف 120 ألف ياباني أو أميركي من أصول يابانية في الولايات المتحدة.

واستعان به ترمب المعروف بنهجه المتشدّد إزاء الهجرة لطرد أفراد عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية الناشطة على الأراضي الأميركية والمصنّفة «منظمة إرهابية».

وبالرغم من الإجراءات القضائية المتّخذة لتعليق المرسوم الرئاسي، رُحّل أكثر من مائتي عضو مفترض في العصابة الأحد إلى السلفادور، حيث أودعوا سجناً خاضعاً لحماية مشدّدة، حسب ما كشف الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة.

وكتب أبو كيلة على «إكس»: «اليوم وصلت مجموعة أولى من 238 عضواً من المنظمة الفنزويلية الإجرامية (ترين دي أراغوا) إلى بلدنا، وقد نقلوا مباشرة إلى مركز احتجاز الإرهابيين لفترة سنة» قابلة للتجديد.

وفي 3 فبراير (شباط)، خلال زيارة للسلفادور، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن أبو كيلة عرض استقبال السجناء المرحّلين من واشنطن.

وأشار البيت الأبيض، السبت، في بيان، إلى أن هذه العصابة على صلة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وجاء في البيان: «أفضى ذلك إلى دولة إجرامية هجينة تشنّ غزواً واجتياحاً على الولايات المتحدة».

واتّهم ترمب العصابة بشنّ «حرب غير شرعية على أراضي الولايات المتحدة، بطريقة مباشرة وبإدارة نظام مادورو، سواء في شكل سري أو غير سري».

وجاء في البيان أن وزيرة العدل بام بوندي أمامها 60 يوماً لتنفيذ القرار الذي يصبح بموجبه جميع أفراد «ترين دي أراغوا» عرضة «للتوقيف أو الاعتقال أو الترحيل على الفور».

ومن شأن القرار أن يطول كلّ أعضاء العصابة الذين تخطّوا الرابعة عشرة والذين ليسوا من المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة ولا يحملون جنسية البلد.

تشكّلت عصابة «ترين دي أراغوا» سنة 2014 في سجن توكورون في ولاية أراغوا (الوسط الشمالي)، وهي ضالعة في عمليات قتل واختطاف وسرقة واتجار بالمخدرات ودعارة وابتزاز واتجار بالبشر.

وتوسّعت أنشطتها لتطول عدّة بلدان في القارة الأميركية، منها الولايات المتحدة وكولومبيا وتشيلي والبيرو، حسب عدّة تقارير استخباراتية.