الكرملين: قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)
جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)
TT

الكرملين: قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)
جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

عبّر مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، اليوم (الاثنين)، عن اعتقاده بأن جنوداً من كوريا الشمالية سيشاركون على الأرجح في العرض العسكري الذي سيقام في الساحة الحمراء بموسكو العام المقبل، لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وتقول أوكرانيا إن جنودا من كوريا الشمالية يقاتلون مع روسيا ضد قواتها التي تحاول السيطرة على أراض في منطقة كورسك الروسية. ولم تؤكد روسيا أو تنف وجود قوات من كوريا الشمالية على أراضيها. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون «معاهدة شراكة استراتيجية شاملة» خلال زيارة بوتين لبيونغ يانغ في يونيو (حزيران).

وتتضمن المعاهدة اتفاقية للدفاع المشترك تقضي بتقديم المساعدة العسكرية الفورية إذا تعرض أي من البلدين لعدوان مسلح.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

أوروبا صورة أصدرها حرس الحدود الفنلندي أمس تُظهر سفينة تابعة له خلال مهمة حراسة ناقلة نفط في البحر (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات تستهدف «أسطول الظل» الروسي

توعَّد الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على السفن الروسية بعد فتح هلسنكي تحقيقاً بتخريب ناقلة نفط أبحرت من روسيا كابلاً كهربائياً يصل بين فنلندا وإستونيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي طفل سوري يقف تحت صورة عملاقة للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد مطلية بالعَلم الجديد في دمشق الخميس (أ.ب) play-circle 01:00

اعتراف روسي غير مباشر بالتغيير في سوريا

وجَّه وزير الخارجية الروسي رسائل عدة حول مواقف بلاده تجاه التغييرات في سوريا، توحي باعتراف روسي غير مباشر بالتغيير في سوريا، ولم يتطرق إلى وجود الرئيس المخلوع.

رائد جبر (موسكو)
العالم صورة من مقطع فيديو تُظهر رجال إنقاذ ينقلون راكباً مصاباً بعد تحطم طائرة «الخطوط الجوية الأذربيجانية» بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية... الصورة بمطار «زوكوفسكي» خارج موسكو يوم 26 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تقرير: نظام دفاع جوي روسي أسقط طائرة «الخطوط الجوية الأذربيجانية»

قالت وكالة «رويترز»، نقلاً عن 4 مصادر مطلعة بأذربيجان، إن نظام دفاع جوي روسياً وراء إسقاط الطائرة التابعة لـ«الخطوط الجوية الأذربيجانية» في كازاخستان.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

الملك سلمان يتلقى رسالة من بوتين

تلقَّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا أحد مطارات موسكو التي توقفت عن العمل بسبب الهجمات الأوكرانية في 21 أغسطس 2024 (رويترز)

استئناف العمل في مطارات موسكو الأربعة

قالت الهيئة المعنية بمراقبة الطيران في روسيا، اليوم الخميس، إن جميع مطارات موسكو الأربعة استأنفت العمل بعد رفع القيود المؤقتة التي جرى فرضها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟

حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب  باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)
حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)
TT

كيف تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في الإنقاذ من كوارث؟

حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب  باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)
حطام حفار وسط دمار ناتج عن تسونامي ضرب باندا آتشيه في إندونيسيا في 10 يناير 2005 (إ.ب.أ)

عندما ضربت أمواج تسونامي دولاً على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2004، استغرق الأمر أياماً لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاماً أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.

فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّماً على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه عن كارثة تسونامي التي نجا منها.

مواطن سريلانكي يرتدي قناع وجه يبحث عن جثث في شوارع جالي بسريلانكا 29 ديسمبر 2004 (أعلى) ومنظر لنفس المنطقة بعد 20 عاماً (أسفل) في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

كان هذا السائح الأميركي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.

ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محلياً. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبلغت قوة الزلزال 9.1 درجة على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت نحو 800 كيلومتر في الساعة.

ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا «من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة».

ويضيف «كتبت هذه المدوّنة لأنّه كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين من تلقي أنباء جيدة».

سيارات محطمة في شارع باتونج في بوكيت في 28 ديسمبر 2024 بعد أن اجتاح المدينة تسونامي 26 ديسمبر 2004 (أعلى) والشارع نفسه في 18 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

«مأساة»

في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب «شخصية العام» من قبل قناة «إي بي سي نيوز» الأميركية.

وكان موقع «فيسبوك» الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.

ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع «فليكر»، فإنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة «إكس» أو «إنستغرام» أو «بلوسكاي».

السريلانكيون في طريقهم عبر شوارع جالي بعد التسونامي الآسيوي في جالي بسريلانكا في 26 ديسمبر 2004 (أعلى) ومنظر لنفس المنطقة بعد 20 عاماً (أسفل) في 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

ومؤخراً، قالت لورا كونغ رئيسة «المركز الدولي للمعلومات» بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 «كانت مأساة»، مضيفة «حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئاً ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحداً».

من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأميركية، إلى أنّ «وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات».

ويضيف «ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقاً».

أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في «نورثإيسترن يونيفيرسيتي» في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.

ويقول «في الهند، كان هناك نحو 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا». اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004، ففي فبراير (شباط)، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاماً من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.

وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر (تشرين الأول)، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.

جنود سريلانكيون يتفقدون موقع قطار خرج عن مساره وتضرر بسبب تسونامي آسيوي في ديلواثا بالقرب من جالي جنوب سريلانكا في 2 يناير 2005 (أعلى) ومنظر لنفس المنطقة بعد 20 عاماً (أسفل) في 7 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

مخاطر

فضلاً عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت بفهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.

وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.

وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.

غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خالياً من المخاطر.

ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول).

ناجون من تسونامي يسيرون في شارع بانجليما بوليم المغمور بالمياه في باندا آتشيه بإندونيسيا في 26 ديسمبر 2004 (أعلى) وسائقو السيارات يمرون بنفس المنطقة بعد 20 عاماً (أسفل) في 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.

ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.

ويخلص إلى أنّ «شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ».