الطلاب اليهود يتخوفون من الاحتجاجات ضد إسرائيل مع بدء العام الدراسي

طالبة مؤيدة لإسرائيل تحمل لافتة في حين يقف طلاب مؤيدون للفلسطينيين على الجانب الآخر من الحاجز في جامعة برنارد بنيويورك 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)
طالبة مؤيدة لإسرائيل تحمل لافتة في حين يقف طلاب مؤيدون للفلسطينيين على الجانب الآخر من الحاجز في جامعة برنارد بنيويورك 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

الطلاب اليهود يتخوفون من الاحتجاجات ضد إسرائيل مع بدء العام الدراسي

طالبة مؤيدة لإسرائيل تحمل لافتة في حين يقف طلاب مؤيدون للفلسطينيين على الجانب الآخر من الحاجز في جامعة برنارد بنيويورك 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)
طالبة مؤيدة لإسرائيل تحمل لافتة في حين يقف طلاب مؤيدون للفلسطينيين على الجانب الآخر من الحاجز في جامعة برنارد بنيويورك 3 سبتمبر 2024 (أ.ب)

يتأهب الطلاب اليهود لتجدد المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجامعات حول العالم مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث تتشارك المجموعات الطلابية اليهودية مخاوفها بشأن تصاعد الخطاب المناهض لإسرائيل، وفي الوقت نفسه تتمسك ببعض التفاؤل بشأن اللوائح الجديدة المنظمة للاحتجاجات.

وتحدث آدم ليمان الرئيس التنفيذي لـ«هيلل» (مؤسسة الحياة اليهودية في الحرم الجامعي)، ويانا نافتاليفا رئيس الاتحاد العالمي للطلاب اليهود، ويوسي غوردون الرئيس التنفيذي لمنظمة «شاباد» في الحرم الجامعي الدولي، في مقابلات مع صحيفة «جيروزاليم بوست»، عن الصعوبات التي واجهها طلابهم في العام الدراسي السابق، التي شملت التنمر والاشتباكات والاحتجاجات واحتلال معارضي الحرب على غزة لمباني وأراضي الحرم الجامعي.

وقالت نافتاليفا: «كان العام الماضي بالنسبة لهم مروعاً، حيث شهدنا زيادة غير مسبوقة في العداء ضد السامية بالحرم الجامعي».

خيمة لأحد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين داخل جامعة كاليفورنيا (إ.ب.أ)

وذكرت الصحيفة أن سلامة الطلاب كانت هاجساً رئيسياً لهم العام الماضي، وعبَّروا عن هذه المخاوف للاتحاد العالمي للطلاب اليهود بشأن العودة إلى الدراسة.

وتحدثت نافتاليفا عن مخاوفهم من إمكانية التعرض للاعتداء الجسدي واللفظي. وتساءل الطلاب عما إذا كان سيُسمح للاعتصامات بالعودة إلى الحرم الجامعي، وما إذا كانت ستكون أكثر شدة من قبل.

وتشير «جيروزاليم بوست» إلى أن مهاجمة طالبين يهوديين، في 30 أغسطس (آب) بجامعة «بيتسبرغ»، أكدت المخاوف حول إمكانية وقوع هجمات ضد الطلاب اليهود هذا العام.

ويضيف غوردون أيضاً أن الطلاب قد يواجهون «سلوكاً قاسياً ومهدداً من زملائهم هذا العام، بالإضافة إلى التهديدات من محرضين مدفوعي الأجر من الخارج».

ويؤكد ليمان الفكرة ذاتها، لـ«جيروزاليم بوست»، قائلاً: «نرى مجموعات أصغر من الطلاب وغير الطلاب، ورسائلهم وتكتيكاتهم أكثر تطرفاً، وهذا يجعل من الأسهل على الجمهور والإدارة رؤيتهم على حقيقتهم».

ووفقاً لـ«جيروزاليم بوست»، فإن السلامة الجسدية ليست الشاغل الوحيد الذي شاركه الطلاب مع الاتحاد العالمي للطلاب اليهود، حيث يخشى الكثيرون من الاستبعاد بسبب انتمائهم للصهيونية.

اعتصام للطلاب في جامعة كوبنهاغن داخل الحرم الجامعي (إ.ب.أ)

وأوضحت نافتاليفا أن الطلاب يشعرون بالقلق من أن آراءهم المؤيدة لإسرائيل قد تؤدي إلى استبعادهم من الأندية، وعدم السماح لهم بالمشاركة في تجربة الحرم الجامعي بالكامل مثلهم مثل الطلاب الآخرين.

وترى أن الطلاب اليهود فهموا، بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أنه ليس من الأفضل دائماً ارتداء الكيباه (غطاء رأس صغير مستدير الشكل) أو استخدام الرموز اليهودية لأنها قد تعرضهم للإيذاء البدني أو الاستبعاد من الأنشطة.

وتشير نافتاليفا إلى إنه رغم وجود تشريعات جديدة في كثير من الجامعات، فإن الطلاب لا يزالون قلقين بشأن طريقة رد فعل الإدارات على الحوادث المعادية للسامية.

وتؤكد أنها ليست متفائلة بإمكانية «القضاء على العداء للسامية في الحرم الجامعي»، لكنها تأمل في أن تتخذ الإدارات إجراءات سريعة.


مقالات ذات صلة

اجتماع مدريد... مساعٍ جديدة نحو «هدنة غزة»

المشرق العربي الوفد العربي - الإسلامي برئاسة الأمير فيصل بن فرحان في صورة تذكارية مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشير (وسط) ووزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألبارس (الرابع من اليسار) ومسؤول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل (الثالث من اليمين) في مدريد أمس (إ.ب.أ)

اجتماع مدريد... مساعٍ جديدة نحو «هدنة غزة»

بعد محادثات في الدوحة مع حركة «حماس»، عدّها الوسطاء «بادرة أمل»، تعالت مطالب مشاركين في اجتماع وزاري عربي - إسلامي - أوروبي في مدريد، أمس، بوقف إطلاق النار في

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان... سباق بين الحرب الواسعة والتصعيد المدروس

أتت الحزمة الجديدة من التهديدات الإسرائيلية بالتفرغ لجبهة الشمال وتوسيع الحرب على لبنان، التي افتتحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتقض مضاجع

نذير رضا (بيروت) كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في 23 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

«الليكود» يطالب نتنياهو بتنفيذ «خطة الجنرالات» لترحيل سكان غزة

ينظم حزب «الليكود» الحاكم عريضة موقعة من نواب، موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ «خطة الجنرالات» الرامية إلى ترحيل سكان قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا البابا فرنسيس (أ.ف.ب)

بابا الفاتيكان يندد بمقتل أطفال غزة: لا أرى أي تقدم نحو السلام

ندّد البابا فرنسيس، اليوم (الجمعة)، بمقتل أطفال فلسطينيين في غارات عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، ووصف قصف المدارس «بفرضية» ضرب نشطاء «حماس» بأنه «قبيح».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي طبيب يعطي لقاح شلل الأطفال لفتاة فلسطينية في عيادة حي الدرج بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: اكتمال تطعيم أطفال غزة بالجرعة الأولى ضد شلل الأطفال

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، انتهاء الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
TT

الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، دعمها إحداث مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، لكن من دون حق النقض، في إطار إصلاح محتمل للهيئة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في مؤتمر نظمه "مجلس العلاقات الخارجية" غير الحكومي، إن "الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في المجلس"، وهو مطلب تقدمت به الدول الإفريقية.

في سبتمبر (أيلول) 2022، أعطى الرئيس جو بايدن زخما جديدا للنقاشات حول إصلاح المجلس مع تأييده على منصة الجمعية العامة مطلب تخصيص مقاعد دائمة لإفريقيا وأميركا اللاتينية، من دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات في ذلك الوقت. ويضاف ذلك إلى دعم واشنطن تخصيص مقاعد دائمة لليابان وألمانيا والهند.

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة أعضاء دائمين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا) يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين يمثلون المناطق الجغرافية المختلفة، ومن بينها ثلاثة مقاعد لإفريقيا.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد "المشكلة هي أن هذه المقاعد المنتخبة لا تسمح للبلدان الإفريقية باستغلال معرفتها وصوتها في عمل المجلس". كما دعت السفيرة الأميركية إلى تخصيص مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة النامية، من دون تحديد العدد الإجمالي للأعضاء الدائمين وغير الدائمين الذين يمكن أن يضمهم المجلس.

ترفض غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التمثيل غير العادل في مجلس الأمن الموروث إلى حد كبير من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكن مسألة إصلاحه تشكل معضلة ونتائجها غير مؤكدة نظرا لاختلاف وجهات النظر حول الصيغة المستقبلية ومصير حق النقض. ويتطلب إقرار الإصلاح أن يعتمده ثم يصادق عليه ثلثا الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، من بينها الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس. ومن أكثر النقاط حساسية هو مستقبل حق النقض للأعضاء الدائمين.

وأوضحت ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة لا تؤيد توسيع حق النقض للأعضاء الجدد، ولا إلغاءه للأعضاء الحاليين. وقالت "لا يوجد عضو دائم يرغب في التخلي عن حق النقض، بما في ذلك نحن، أنا صادقة" و"نعتقد أن توسيع حق النقض من شأنه أن يجعل المجلس أكثر اختلالا".

ورغم أن المجلس مصاب بالشلل إلى حد كبير، يطالب الأفارقة منذ فترة طويلة بمقعدين دائمين وأن يكون جميع الأعضاء على قدم المساواة. وفي أغسطس (آب)، قال رئيس سيراليون جوليوس مادا متحدثا أمام مجلس الأمن بالنيابة عن القارة، إن "إفريقيا تريد إلغاء حق النقض، ولكن إذا أرادت الدول الأعضاء الاحتفاظ بحق النقض، فيجب أن يشمل الأعضاء الدائمين الجدد، إنها مسألة عدالة".

من جهتها، دعت روسيا الدول الإفريقية إلى أن "تبقى يقظة"، واعتبر نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي أنه "لن يكون من الممكن إصلاح الظلم ضد إفريقيا مع السماح لدول غربية جديدة بالانضمام إلى المجلس". وهذا الموضوع مطروح في "ميثاق المستقبل" الذي من المنتظر أن تعتمده الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في 22 سبتمبر (أيلول). وينصّ مشروع النص الأخير الذي لا يزال قابلا للتعديل، على إصلاح المجلس من خلال "معاملة إفريقيا كملف خاص"، من دون أن يضع جدولا زمنيا للإصلاح.