قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
TT

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)
بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)

من المقرر أن يحدد قضاة تحقيق في فرنسا، اليوم (الأربعاء)، ما إذا كانوا سيُخضعون بافيل دوروف، مالك ومؤسس «تلغرام»، المولود في روسيا، لتحقيق رسمي بعد اعتقاله في إطار تحقيق بارتكاب جريمة منظمة على تطبيق التراسل.

وبحسب «رويترز»، سلّط اعتقال دوروف لدى نزوله من طائرة خاصة في مطار قريب من باريس مساء يوم السبت، الضوء على المسؤولية الجنائية لمقدمي التطبيقات، وأثار جدلاً بشأن النقطة التي تنتهي عندها حرية التعبير ومن أين يبدأ تنفيذ القانون.

ومن المتوقع أن يصدر القضاة قرارهم بحلول الساعة الثامنة مساء اليوم (18:00 بتوقيت غرينتش)، أي بعد مرور 96 ساعة أو أربعة أيام على احتجاز دوروف، وهي أقصى مدة يمكن احتجازه فيها قبل أن يقرر القضاة ما إذا كانوا سيُخضعونه لتحقيق رسمي.

وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن السلطات الفرنسية أصدرت أيضاً مذكرة اعتقال بحق نيكولاي، شقيق دوروف وأحد مؤسسي «تلغرام»، وأن مذكرتي اعتقال الأخوين صدرتا في مارس (آذار).

ورداً على سؤال عن تقرير الصحيفة، قال مكتب المدعي العام في باريس إنه لا يعلق على أوامر الاعتقال لأنها تخضع لسرية التحقيق. وأضاف أن الشخص الوحيد الذي يتم استجوابه في هذه المرحلة بهذه القضية هو بافيل دوروف.

وسلّط القبض على دوروف الضوء أيضاً على العلاقة المتوترة بين «تلغرام»، الذي لديه زهاء مليار مستخدم، والحكومات.

ووضع المتهم رهن التحقيق الرسمي في فرنسا لا يعني إدانته أو إحالته بالضرورة إلى المحاكمة، لكنه يشير إلى أن القضاة يرون أن القضية فيها ما يكفي للمضي قدماً نحو التحقيق. وقد يستمر التحقيق لسنوات قبل الإحالة إلى المحاكمة أو حفظ التحقيق.

وإذا ما وُضع دوروف رهن التحقيق الرسمي، فسيقرر القضاة أيضاً ما إذا كانوا سيضعونه في الحبس الاحتياطي وسينظرون أيضاً فيما إذا كان سيحاول الفرار.

وقال مصدر في مكتب المدعي العام في باريس إن تحديثاً بشأن التحقيق من المرجح أن يصدر في وقت متأخر من اليوم (الأربعاء).

ولا يستهدف التحقيق بصفة عامة في هذه المرحلة أشخاصاً بعينهم.

وقال ممثلو الادعاء إن التحقيق يركز على شبهة التواطؤ في جرائم تشمل إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة وحيازتها صور انتهاكات جنسية لأطفال وعمليات اتجار في المخدرات واحتيال ورفضها تقديم معلومات إلى السلطات وتقدم خدمات تشفير للمجرمين.

ولم يذكر مكتب الادعاء العام ما هي الجريمة أو الجرائم التي يشتبه في أن دوروف نفسه قد ارتكبها.


مقالات ذات صلة

الكرملين يحذّر من تحويل قضية مؤسس «تلغرام» إلى «اضطهاد سياسي»

أوروبا مؤسس تطبيق «تلغرام» الفرنسي - الروسي بافيل دوروف (أ.ف.ب)

الكرملين يحذّر من تحويل قضية مؤسس «تلغرام» إلى «اضطهاد سياسي»

صرّح الكرملين، اليوم، بأن القضية القانونية التي تستهدف مؤسس تطبيق «تلغرام» الفرنسي-الروسي بافيل دوروف الذي أُوقف في فرنسا، يجب ألا «تتحول إلى اضطهاد سياسي».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تلغرام» (أ.ف.ب)

بعد القبض على رئيسه التنفيذي... ماذا نعرف عن «تلغرام»؟

أدى اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة «تلغرام» بافيل دوروف في فرنسا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى تسليط الضوء على خدمة الرسائل الشهيرة ومؤسسها الغامض.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا يتّهم الادعاء الفرنسي مؤسس «تلغرام» بالفشل في الحد من انتشار المحتوى المخالف للقانون على المنصة وهو أمر تنفيه شركته (رويترز)

الكرملين يحذر فرنسا من أي «ترهيب» بحق مؤسس «تلغرام» بعد توقيفه

حذّرت روسيا، الثلاثاء، فرنسا من أي «ترهيب» بحق مؤسس تطبيق «تلغرام» بافل دوروف، وطلبت دليلاً جدياً للاتهامات الموجهة إليه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام» (رويترز)

الادعاء الفرنسي: اعتقال مؤسس «تلغرام» ضمن تحقيق في جرائم إلكترونية

أعلن الادعاء الفرنسي أمس (الاثنين)، أن بافيل دوروف، مؤسس تطبيق «تلغرام»، اعتقل في فرنسا كجزء من تحقيق في جرائم

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا بافيل دوروف الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ«تلغرام» خلال فعالية في 21 سبتمبر 2015 في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا في الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

ماكرون ينفي وجود خلفية سياسية لاعتقال بافل دوروف مؤسس «تلغرام»

نفى الرئيس إيمانويل ماكرون وجود خلفية سياسية لاعتقال مؤسس تطبيق «تلغرام» بافل دوروف بعد أن أمضى قطب التكنولوجيا يوماً ثانيا في الحجز إثر توقيفه في مطار باريسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

يرأسه نائب وزير الصناعة والتجارة... وفد روسي يصل إلى كوريا الشمالية

وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ هو (يسار) ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف (أ.ف.ب)
وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ هو (يسار) ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف (أ.ف.ب)
TT

يرأسه نائب وزير الصناعة والتجارة... وفد روسي يصل إلى كوريا الشمالية

وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ هو (يسار) ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف (أ.ف.ب)
وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ هو (يسار) ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف (أ.ف.ب)

وصل وفد روسي يقوده مسؤول تجاري رفيع إلى بيونغ يانغ، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء.

والوفد الذي يرأسه نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف وصل إلى العاصمة الكورية الشمالية، الاثنين، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وفي المطار، كان في استقبال الوفد وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ هو ومسؤولون في السفارة الروسية، وأعقب ذلك حفل استقبال، وفقاً للوكالة.

الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الصناعة والتجارة رومان تشيكوشوف يلتقط صورة عند وصوله إلى بيونغ يانغ (أ.ب)

وتأتي الزيارة بعد عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توفير دعم في أعقاب فيضانات مدمّرة أوقعت عدداً غير معروف من القتلى وألحقت أضراراً بآلاف المنازل في أواخر يوليو (تموز).

وتعهدت الحكومة نقل 15 ألفاً من ضحايا الفيضانات إلى العاصمة مع تدفق عروض الدعم الدولية منذ ورود أنباء كارثة الفيضانات، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأن عدد القتلى والمفقودين في الشمال بسبب الفيضانات قد يصل إلى 1500 شخص، لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رفض التقارير ووصفها بأنها استفزاز.

وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية يون جونغ هو (يمين) ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي رومان تشيكوشوف (أ.ف.ب)

وبيونغ يانغ وموسكو حليفتان منذ تأسست كوريا الشمالية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويسجّل تقارب بينهما منذ بدأت روسيا غزو أوكرانيا في العام 2022.

وكوريا الشمالية متّهمة بانتهاك إجراءات الحد من التسلّح من خلال تزويدها الجيش الروسي بأسلحة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وفي البلد المعزول والفقير يكون للكوارث الطبيعية وقع أكبر بسبب ضعف البنى التحتية، كما أن إزالة الغابات فاقمت مخاطر الفيضانات.