الشرطة الأسترالية تحدد هوية منفذ الهجوم على مركز تجاري بسيدني

المهاجم باكستاني الأصل يعاني من مشاكل صحة نفسية

رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)
رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الأسترالية تحدد هوية منفذ الهجوم على مركز تجاري بسيدني

رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)
رئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز (على اليمين) ومفوض الشرطة كارين ويب (على اليسار) يخاطبان وسائل الإعلام في مكان حادثة الطعن الجماعي الذي وقع في 13 أبريل في «بوندي جانكشن» في سيدني (إ.ب.أ)

أعلنت الشرطة الأسترالية أن رجلاً في الأربعين من العمر يعاني اضطراباً نفسياً هو منفّذ هجوم بالسكين في مركز تجاري في سيدني أوقع ستة قتلى وعدداً من الجرحى، مستبعدة أن تكون له دوافع إرهابية.

أعضاء الجماعة الإسلامية في أستراليا يصلون أمام الزهور التي تُركت خارج مركز التسوق «ويستفيلد» في سيدني بعد يوم من قيام رجل يبلغ من العمر 40 عاماً مصاب بمرض عقلي بالتجول في مركز التسوق (أ.ف.ب)

وقال أنتوني كوك مساعد رئيس الشرطة في لاية نيو-ساوث ويلز: «لا تتوفّر لنا في هذه المرحلة أيّ عناصر أو أيّ معلومات أو أيّ أدلّة أو أيّ بلاغات تدفع إلى الظنّ أن دوافع خاصة أو عقيدة ما» كانت وراء فعلته. لكن «نعلم أن المهاجم عانى... مشاكل صحة نفسية»، بحسب كوك الذي أشار إلى أن الرجل المعروف من الشرطة أتى من ولاية كوينزلاند (شمال شرقي). وتعرّض المهاجم جويل كاوتشي للمطاردة وأردته قتيلاً شرطية تلقت إشادة على ما قامت به.

واستبعدت شرطة سيدني الأحد الإرهاب أو الآيديولوجيا كدافع بعد أن قتل رجل ستة أشخاص في هجوم طعن السبت في أحد أكثر مراكز التسوق ازدحاماً في المدينة.

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس وزراء نيو-ساوث ويلز كريس مينز ينضمان إلى سياسيين آخرين حيث يضعون الزهور في مكان حادثة الطعن الجماعي يوم السبت في سيدني (أ.ف.ب)

ووصف شهود كيف أن الرجل، الذي ذكرت الشرطة الأحد أن اسمه جويل كاوتشي، كان يرتدي سروالاً قصيراً وقميصاً لدوري الرجبي الوطني الأسترالي. وشوهد وهو يهرول في المركز التجاري حاملاً سكيناً ويهاجم الناس بشكل عشوائي. وحاول بعض المتسوقين والموظفين في المركز التجاري منعه، ولجأت الحشود إلى المتاجر المغلقة. وأفادت التقارير بأن المهاجم البالغ من العمر 40 عاماً طعن ستة أشخاص وأصاب 12 على الأقل قبل أن تقتله واحدة من كبار أفراد الأمن عندما واجهته.

رجل شرطة يقف بالقرب من حاجز طريق يقع خارج مركز تسوق «ويستفيلد» في سيدني الأحد (أ.ف.ب)

وأفادت كارين ويب، المسؤولة في شرطة ولاية نيو-ساوث ويلز، بمقتل ست نساء ورجل في هذه الحادثة. وكان الرجل باكستاني الأصل وفي الثلاثين من العمر، بحسب ما أفادت الجمعية الوطنية الباكستانية - الأسترالية.

ونُقل 12 شخصاً إلى المستشفى، من بينهم رضيع في شهره التاسع هو في حال «خطرة لكن مستقرّة»، بحسب الشرطة. غير أن والدته توفيت متأثّرة بإصابتها.

امرأة تترك الزهور خارج مركز التسوق في سيدني بعد يوم من هجوم الطعن (أ.ف.ب)

ووقعت الحادثة في مركز «ويستفيلد بونداي جانكشن» التجاري الكبير الذي كان مكتظّاً بالمتسوّقين بعد ظهر السبت. ويبدو أن المهاجم أقدم على فعلته بمفرده، بحسب ما صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال مؤتمر صحافي، مشيراً إلى أن «المشاهد المروّعة من (بونداي جانكشن) تفوق كلّ كلام وتصوّر».

وأشاد ببسالة أشخاص هبّوا إلى نجدة غيرهم وبأداء الشرطية التي تحدّت الخطر، مصرّحاً: «هي بالطبع بطلة. وهي من دون شكّ أنقذت أرواحاً بفعلتها». وكشف العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، وهو رأس الدولة في أستراليا، عن «الروعة» من جرّاء هذا الهجوم «السافه».

وأعرب البابا فرنسيس عن «عميق الحزن» الذي سبّبه له الهجوم «السافه».

حالة هلع

كانت برانجول بوكاريا قد انتهت من العمل وبصدد التسوق عند وقوع الهجوم. وهرعت إلى متجر مجاور واحتمت في إحدى الغرف. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان الأمر مخيفاً، بعض الأشخاص كانوا يبكون». وهربت من مخرج طوارئ مع متسوقين آخرين وموظفين، وصولاً إلى طريق خلفية. ووصفت مشاهد «فوضى» في حين كان الناس يركضون والشرطة تنشط في المنطقة. وصرّحت: «أنا على قيد الحياة وأشعر بالامتنان».

أما ريس كولميناريس، فهي كانت في طريقها إلى النادي الرياضي عندما رأت «الناس يركضون ويصرخون» على مقربة منها.

وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها سمعت الناس يقولون إن أشخاصاً تعرضوا للطعن فركضت إلى متجر مجاور مع أكثر من عشرة أشخاص آخرين. وكشفت: «أخذونا إلى الطابق السفلي (إلى غرفة) وأغلقوا المحلّ»، مُقرّة: «المشهد مخيف، أطفال وكبار في السن وأشخاص في كراسي متحركة في كل مكان». وصرّحت ممرّضة من سيدني بأنها ركنت سيّارتها ثم سمعت أحداً «يصيح بالركض».

واحتمى عدّة أشخاص في متجر استهلاكي حيث بقوا مدة ساعة تقريباً. وكشف شهود آخرون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن حالة هلع سادت المركز، في حين حاول أشخاص الاحتماء، وسعت الشرطة لتأمين المنطقة. ونادراً ما تحدث هجمات مماثلة في أستراليا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، قام رجل يحمل سكّيناً بقتل شخص وجرح اثنين في أحد شوارع ملبورن قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً، في اعتداء تبنّاه تنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

أوروبا جورج إبراهيم عبدالله (أرشيفية)

القضاء الفرنسي ينظر في طلب جديد للإفراج عن اللبناني جورج عبدالله

ينظر القضاء الفرنسي الاثنين في طلب جديد للإفراج المشروط عن اللبناني جورج إبراهيم عبدالله الذي يقبع في السجن منذ 40 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أميركا اللاتينية ضباط كينيون خلال دورية لحفظ الأمن في بور أو برنس بهايتي (رويترز)

هايتي تنشر قوات إضافية بعد مقتل 70 شخصاً في هجوم لعصابة

نشرت الحكومة في هايتي وحدات شرطة متخصصة لمكافحة العصابات، غداة اعتداء دامٍ شمال غربي العاصمة بور أو برانس قالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط 70 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (بور أو برنس)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا لوحة مفاتيح كومبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في الأول من مارس 2017 (رويترز)

سرقة كومبيوتر يحوي بيانات حساسة من السفارة الأردنية في فرنسا 

تعرضت السفارة الأردنية في فرنسا لعملية سرقة ليل الأربعاء - الخميس، بحسب ما أعلن مصدر قضائي، الجمعة، واختفى جهاز كومبيوتر يحوي بيانات حساسة، بحسب مصدر في الشرطة.

«الشرق الأوسط» (نانتير)
أميركا اللاتينية جنديان في ولاية سينالوا المكسيكية (أ.ف.ب)

العثور على 11 جثة في مدينة مكسيكية حدودية مع الولايات المتحدة

أعلنت السلطات المكسيكية العثور على جثث 11 شخصا، من بينها جثتان مقطوعتا الرأس، الجمعة في بلدة أوهيناغا على الحدود مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)

قتلت 3 أشخاص في 3 أيام... القبض على «قاتلة متسلسلة» في كندا

سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
TT

قتلت 3 أشخاص في 3 أيام... القبض على «قاتلة متسلسلة» في كندا

سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)

أعلنت الشرطة الكندية أنها قبضت على «قاتلة متسلسلة»، ووجهت إليها اتهامات، الجمعة، بارتكاب ثلاث جرائم قتل هذا الأسبوع، في تورونتو ومدينتين كنديتين أخريين.

وقال بيل فوردي، قائد الشرطة في نياغارا، إحدى المناطق التي وقعت فيها عمليات القتل على مدى ثلاثة أيام، من الثلاثاء إلى الخميس: «إنها قاتلة متسلسلة».

وقُبض على سابرينا كولدار (30 عاماً)، أمس (الجمعة)، في فندق بضواحي تورونتو، وهي متهمة بقتل امرأة تبلغ 60 عاماً بمنزلها في تورونتو، ورجل يبلغ 47 عاماً في حديقة بمنطقة شلالات نياغارا، ورجل في سن 77 عاماً بموقف سيارات في هاميلتون.

وبحسب فوردي، استهدفت المتهمة ضحاياها بشكل عشوائي في هاميلتون وشلالات نياغارا. وقالت السلطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المتهمة كانت تعرف ضحيتها الأولى في تورونتو.

وعثرت الشرطة على الضحية الثانية في منطقة شلالات نياغارا بعد الاستجابة لمكالمات على خدمات الطوارئ. وقد لوحظت وفاته في الحديقة نفسها.

وقالت الشرطة في بيان إن الضحية الأخيرة، وهو مدرّس متقاعد، أصيب «بجروح خطرة يبدو أنها ناجمة عن طعنات». وتوفي لاحقاً في المستشفى.