أستراليا تدافع عن سفيرها لدى واشنطن بعدما شكك ترمب بذكائه

الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

أستراليا تدافع عن سفيرها لدى واشنطن بعدما شكك ترمب بذكائه

الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)

أكدت أستراليا الأربعاء أن سفيرها لدى واشنطن يقوم "بعمل جيد" بعد أن شكك دونالد ترمب بذكائه وهدد بطرده من الولايات المتحدة.

وانتقد ترمب خلال مقابلة تلفزيونية رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود الذي كان من أشد منتقدي الرئيس الأميركي السابق قبل أن يتحول إلى دبلوماسي ويُعين سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة.

وحين طُلب منه التعليق على رود، قال ترمب إنه كان "سيئا بعض الشيء" بحسب ما سمع عنه. وأضاف ترمب "أسمع أنه ليس ذكيا"، محذرا "إذا استمر عدائيا بالمطلق، لن يستمر هناك لفترة طويلة".

ويُعد ترمب حاليا المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ضد الرئيس الحالي جو بايدن قد تكون متقاربة جدا.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، الأربعاء، أن رود سيبقى في منصبه وهو يحظى بثقة الحكومة.

وقالت للصحافيين في كانبيرا "السيد رود سفير في غاية الفعالية. وهو معروف في البرلمان بأنه يقوم بعمل ممتاز في تعزيز مصالح أستراليا في الولايات المتحدة." وأضافت "أشير بشكل خاص إلى حجم العمل الهائل الذي تم إنجازه بشأن (أوكوس) خلال الفترة التي كان فيها سفيرا"، أي الاتفاقية الأمنية بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وشددت وونغ أن رود "كان نشطا في التعامل مع أعضاء الكونغرس من الطرفين الرئيسيين". ولفتت إلى أن خلفية رود الذي شغل أيضا في السابق منصب وزير الخارجية، تمدّه بالخبرة والمهارات اللازمة للعمل مع أي شخص سيتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة.

وكان رود الذي تولى منصبه الدبلوماسي في مارس (آذار) 2023 قد وصف ترمب في الماضي بأنه "مجنون" و"الرئيس الأكثر تدميرا في التاريخ" و"الخائن للغرب". وركّز رود الذي يتحدث الصينية بطلاقة خلال عمله الدبلوماسي على اتفاق يتيح لأستراليا تطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية إضافة إلى التعاون فيما يتعلق بأسلحة أميركية متطورة أخرى.

وكتب عضو الكونغرس الديموقراطي جو كورتني على منصة إكس أن تعيين رود عزز العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة. وأضاف أن رود "يحظى بالاحترام والإعجاب من قبل المشرعين من الحزبين، وهو انجاز نادر من نوعه في العاصمة".

وسُئل ترمب أيضا خلال مقابلته مع قناة "جي بي نيوز" حول ما إذا كان يجب منح الأمير هاري "امتيازات خاصة" في حال اكتشفت السلطات الأميركية أنه كذب بشأن تعاطيه المخدرات خلال طلبه الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وهو أمر يؤدي عادة إلى الترحيل. فأجاب ترمب محذرا "إذا كذب، سيتعين علينا اتخاذ الإجراء المناسب".

وقال المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية أيضا في المقابلة التي أجراها معه نايجل فاراج إن تهديداته الأخيرة لحلف شمال الأطلسي كانت "شكلا من أشكال التفاوض" مع دول التكتل.


مقالات ذات صلة

ويسكونسن... «ولاية الألبان» تتحوّل «ساحة معركة» رئيسية

الولايات المتحدة​ جانب من تجمّع انتخابي في ويسكونسن للمرشحة الديمقراطية يوم 20 سبتمبر (أ.ف.ب)

ويسكونسن... «ولاية الألبان» تتحوّل «ساحة معركة» رئيسية

منحت ويسكونسن أصواتها للمرشّح الفائز على مستوى البلاد في 34 انتخابات.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشّح الجمهوري دونالد ترمب لدى وصوله إلى موقع تجمّع انتخابي في تاسكالوسا بألاباما 28 سبتمبر (أ.ف.ب)

ترمب يرفع حدة خطابه ضد المهاجرين ويصف هاريس بـ«مختلة عقلياً»

وصف ترمب منافِسته الديمقراطية كامالا هاريس بأنها «مختلة عقلياً»، محذراً من أن المهاجرين غير الشرعيين يعتزمون مهاجمة الأميركيين في منازلهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يتعهد بمقاضاة «غوغل» لعرضها موضوعات سيئة فقط عنه

اتهم دونالد ترمب الجمعة محرك البحث غوغل بعرض "مقالات سيئة" فقط عنه، متعهدا بمقاضاة عملاق التكنولوجيا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
الولايات المتحدة​ هاريس وزيلينسكي في البيت الأبيض في 26 سبتمبر 2024 (د.ب.أ)

اختلافات جوهرية في سياسات ترمب وهاريس الخارجية

استغلّ كل من ترمب وهاريس وجود قادة العالم في نيويورك لإثبات أهليتهما على صعيد السياسة الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيران تنفي مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية (رويترز)

الولايات المتحدة توجه اتهامات لـ 3 إيرانيين بالقرصنة والتدخل في الانتخابات

كشفت الولايات المتحدة عن لائحة اتهام بحق 3 إيرانيين على خلفية القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها حملة ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أستراليا تنصح الآلاف من مواطنيها بمغادرة لبنان

مسافرون لدى مطار بيروت (رويترز)
مسافرون لدى مطار بيروت (رويترز)
TT

أستراليا تنصح الآلاف من مواطنيها بمغادرة لبنان

مسافرون لدى مطار بيروت (رويترز)
مسافرون لدى مطار بيروت (رويترز)

حثت أستراليا ما يقدر بنحو 15 ألفا من مواطنيها المقيمين في لبنان على المغادرة مشيرة إلى خطر إغلاق مطار بيروت وصعوبة إجلاء أعداد كبيرة إذا ساء الوضع.

ووسّعت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، أمس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 72 شخصا على الأقل. وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إن شن هجوم بري أمر محتمل. وترسل بريطانيا قوات إلى قبرص لتنضم إلى سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية هناك بالفعل لتكون جاهزة للمساعدة في إجلاء المواطنين العالقين في لبنان.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن حكومته أعدت خططا طارئة قد تشمل عمليات إجلاء عن طريق البحر، لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل. وقال في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز "نبحث كل الخيارات، ولكن من الواضح أن هناك مسائل تتعلق بالأمن القومي".

وأخبرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ الصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن هناك خطرا بإغلاق مطار بيروت لفترة طويلة، ونصحت الأستراليين بالمغادرة الآن. وقالت وانغ إنها اجتمعت مع نظيرها البريطاني وناقشت الحاجة إلى وقف إطلاق النار في لبنان.

وبحسب وزارة الخارجية الأسترالية، يعيش في لبنان نحو 15 ألف أسترالي. وذكر ألبانيزي في تصريحات لقناة إيه.بي.سي التلفزيونية "نظرا للأعداد الكبيرة التي نتحدث عنها، سيكون من الصعب حل هذا الوضع". وأضاف "نجري اجتماعات بشأن هذا الأمر من خلال الهيئات المختصة على مدى فترة من الزمن، بما في ذلك التواصل مع أصدقائنا وحلفائنا".

وفي عام 2006، أجلت أستراليا أكثر من خمسة آلاف من مواطنيها و1200 أجنبي آخرين من الموانئ اللبنانية، بالتعاون مع سوريا والأردن وقبرص وتركيا، إبان الحرب بين حزب الله وإسرائيل. وكانت إجراءات 2006 أكبر عملية إجلاء في تاريخ أستراليا وشاركت فيها 17 سفينة و22 طائرة أسترالية وأكثر من 470 حافلة.