قالت وكالتا استخبارات في هولندا، في تقرير نادر، نُشر اليوم (الثلاثاء)، إن قراصنة إنترنت صينيين تدعمهم الدولة اخترقوا شبكة كمبيوتر داخلية في وزارة الدفاع الهولندية العام الماضي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الوكالتان، المعروفتان بالاختصارات «إم آي في دي» و«أيه آي في دي»، إن المتسللين وضعوا برامج ضارة معقدة تخفي نشاطها داخل شبكة الوزارة.
وقالت الوكالتان، في بيان مشترك: «الصين تستخدم هذا النوع من البرامج الضارة للتجسس على شبكات الكمبيوتر. وقد تم تطوير البرمجيات الخبيثة خصيصاً لأجهزة (فورتيجيت) التي تستخدمها المؤسسات كجدار حماية على أنظمتها. وتورد الشركة المصنعة (فورتينت) هذا المنتج في أنحاء العالم».
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها هولندا ضلوع الصين في نشاط تجسس إلكتروني مع تزايد التوترات المرتبطة بالأمن القومي بين بكين ولاهاي.
ولم ترد سفارة الصين لدى هولندا على الفور على طلب للتعليق. ودأبت بكين على نفي مزاعم التجسس الإلكتروني، وتقول إنها تعارض جميع أشكال الهجمات الإلكترونية.
ولم يرد متحدث باسم شركة فورتينت بعد على طلب للتعليق.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، قالت «أيه آي في دي»، في تقييم سنوي، إن الصين تشكل أكبر تهديد للأمن الاقتصادي لهولندا، مع محاولات التجسس المستمرة التي تستهدف شركات التكنولوجيا المتطورة والجامعات.
والهدف الرئيسي هو شركة «أيه إس إم إل» لصناعة آلات إنتاج أشباه الموصلات، ومقرها مدينة فيلدهوفن، بجنوب هولندا، وهي المورد المهيمن في العالم للآلات المستخدمة في صنع رقائق الكمبيوتر.
وفي تقرير منفصل، صدر في أبريل الماضي أيضاً، قالت «إم آي في دي»؛ إن الصين تحاول بشكل غير مشروع الحصول على تكنولوجيا الفضاء الهولندية، بما في ذلك عن طريق التحايل على قيود التصدير.