مشرّعون بريطانيون يحذرون من التفاف روسيا على العقوبات

باستخدام «أساطيل ظل» من ناقلات النفط

ناقلة نفطية عملاقة وسط المياه المتجمدة على ساحل مدينة سان بطرسبرغ الروسية (إ.ب.أ)
ناقلة نفطية عملاقة وسط المياه المتجمدة على ساحل مدينة سان بطرسبرغ الروسية (إ.ب.أ)
TT

مشرّعون بريطانيون يحذرون من التفاف روسيا على العقوبات

ناقلة نفطية عملاقة وسط المياه المتجمدة على ساحل مدينة سان بطرسبرغ الروسية (إ.ب.أ)
ناقلة نفطية عملاقة وسط المياه المتجمدة على ساحل مدينة سان بطرسبرغ الروسية (إ.ب.أ)

حذّرت لجنة برلمانية بريطانية، اليوم الأربعاء، من توافر «أدلة متزايدة» على استخدام روسيا «أساطيل ظل» من ناقلات النفط؛ للالتفاف على السقف الذي حدَّدته دول غربية لسعر نفطها.

وحضّت لجنة في مجلس اللوردات غير المنتخَب على المحافظة على العقوبات ضد روسيا، ومواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، «مهما استغرق الأمر»، داعية بريطانيا وحليفاتها لاتخاذ «إجراء حاسم» بهذا الشأن.

يأتي هذا النداء بعد أكثر من عام على قيام مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا بفرض سقف على سعر برميل النفط الروسي، بهدف حرمان الرئيس فلاديمير بوتين من الإيرادات، مع ضمان استمرار روسيا في رفد السوق العالمية بالنفط، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

في البداية، نجح نظام العقوبات الذي حدَّد سقف سعر برميل النفط الروسي عند 60 دولاراً، لكنه فَقَد تأثيره بمجرد أن وجدت موسكو مشترين جدداً وناقلات جديدة لصادراتها.

وتُظهر تقييمات حديثة أن موسكو خفّضت اعتمادها على سفن الشحن الغربية، من خلال بناء ما يسمى «أساطيل الظل» من الناقلات، إضافة إلى شراء سفن قديمة، وتقديم خدمة التأمين لها.

وقالت لجنة الشؤون الأوروبية بمجلس اللوردات، في تقرير جديد: «نشعر بالقلق إزاء الأدلة المتزايدة على أن روسيا تمكنت من الالتفاف على العقوبات، بما في ذلك من خلال دول ثالثة، وأساطيل ظل لناقلات النفط دون تأمين».

وأضافت: «هذه قضية تتطلب اتخاذ إجراء حاسم من قِبل المملكة المتحدة وحلفائها»، مطالبة الحكومة بتقديم «أمثلة محدّدة» بشكل مفصّل لأي إجراءات تنفيذية محتملة.

ويُحظر على الشركات في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بمجموعة السبع وأستراليا تقديم خدمات الشحن البحري، مثل التأمين، لصادرات النفط الروسية التي تتجاوز سقف الأسعار.

لكن كلية كييف للاقتصاد كانت أحدث مؤسسة تُسلّط الضوء على مدى قدرة روسيا على التحايل على هذه الآلية.

ففي تقريرها «تتبع النفط الروسي»، الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، قدّرت أن «179 ناقلة محمّلة بالنفط من أسطول الظل الروسي غادرت الموانئ الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان أسطول الظل مسؤولاً عن تصدير نحو 2.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و800 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية.

ورحّبت لجنة مجلس اللوردات بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها أوكرانيا، خصوصاً أنه كان «متوافقاً عليها على نطاق واسع»، لكنها حذّرت من «الاختلافات».

ولفتت إلى أن «الاختلاف بين أنظمة العقوبات يؤدي حكماً إلى بروز ثغرات ومنافذ، ما يُضعف فاعليتها».


مقالات ذات صلة

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)

تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

قال مدونون ووسائل إعلام روسية إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً في أوكرانيا لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع إقصاء القادة غير الأكفاء.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد) بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل 10 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

لماذا يثير الحلف النووي الروسي - الصيني المحتمل مخاوف أميركا وحلفائها؟

يمثل الصعود العسكري النووي للصين هاجساً قوياً لدى دوائر صناعة القرار والتحليل السياسي والاستراتيجي بأميركا في ظل التقارب بكين وموسكو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

قال الكرملين، الأحد، إن موسكو يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته واشنطن، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.