أعلنت «هيئة الأركان الفرنسية»، الخميس، أن فرنسا تُعزّز وجودها العسكري في مياه الشرق الأوسط، حيث جرى إرسال سفينة عسكرية ثالثة إلى المنطقة؛ للقيام بمهامّ «الأمن البحري»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ناطق باسم «هيئة الأركان الفرنسية»، في تصريح صحافي، إن إرسال سفينة ثالثة هي الفرقاطة ألزاس يأتي ضمن رصد هجمات ضد السفن التجارية، هو مساهمة في كل المبادرات بالمنطقة، مثل مبادرة Prosperity Guardian، التي أطلق عليها اسم تحالف قادته الولايات المتحدة في البحر الأحمر؛ دفاعاً عن حرية الملاحة البحرية.
وأضاف المصدر أن السفينة «عبَرَت قناة السويس، الأسبوع الماضي، للوصول إلى البحر الأحمر؛ للقيام بمهامّ أمنية بحرية». وأوضح أن فرقاطة أخرى هي لانغدوك، التي أسقطت عدة طائرات مُسيّرة أطلقها الحوثيون منذ ديسمبر (كانون الأول)، ستقوم الآن بدوريات في خليج عدن.
وهناك أيضاً سفينة إمداد كبرى هي «جاك شوفالييه» موجودة في المنطقة الممتدة من الخليج إلى البحر الأحمر، مروراً بغرب المحيط الهندي وخليج عدن، وهناك، من ثم، ثلاث سفن عسكرية فرنسية بهذه المنطقة الحساسة.
تعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة بالبحر الأحمر الذي يمر عبره 12 في المائة من التجارة العالمية. وقد تسبّبت بمضاعفة تكلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسارَ سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً. ومنذ بدء هجماتهم، تراجع عدد الحاويات بنسبة 70 في المائة في المنطقة، بحسب الخبراء البحريين.