أدان البابا فرنسيس في رسالة عيد الميلاد ، الاثنين، «الوضع الإنساني اليائس» للفلسطينيين في غزة، داعياً لوقف العمليات العسكرية في الحرب بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع. وقال البابا «أجدّد ندائي الملحّ للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين. أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعيّاتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتمّ معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات».
وكان البابا فرنسيس قد انتهز فرصة قُداسه مساء أمس الأحد، عشية عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس، لتذكير أتباعه بأهمية السلام في ظل استمرار الحرب على غزة. وذكَّر رأس الكنيسة الكاثوليكية المؤمنين برسالة عيد الميلاد «السلام على الأرض».
وقال فرنسيس: «قلبنا، الليلة، في بيت لحم، حيث ما زال أمير السلام يرفض منطق الحرب الخاسر، مع زئير الأسلحة». وبالنسبة لكثيرين، فإن الحربين في قطاع غزة وأوكرانيا ألقتا بظلالهما على أعياد الميلاد، هذا العام.
في ظل الحرب في غزة، انطلق، يوم الأحد، موكب صغير لعيد الميلاد للبطريرك اللاتيني متوجهاً من القدس إلى كنيسة المهد في بيت لحم، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
ومع ذلك لم يرافق الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، الممثل الأعلى للكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، سوى عدد قليل من الفرنسيسكان ومن الزائرين الآخرين في رحلة قصيرة بالسيارة إلى بيت لحم، على بُعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب.
ويقام قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ذات الشهرة العالمية في المدينة التاريخية. والمدينة، التي عادة ما تكون مكتظة بعشرات الآلاف من الحجاج من جميع أنحاء العالم في عيد الميلاد، بدت مهجورة تقريباً بسبب الحرب والإغلاق الذي تفرضه إسرائيل.
كما غابت شجرة عيد الميلاد الكبيرة التي عادةً ما كان يجري نصبها أمام كنيسة المهد أثناء الاحتفالات. وكان رؤساء الكنائس في القدس قد قرروا، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عدم إقامة زينة عيد الميلاد في الأراضي المقدسة بسبب الحرب.