غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
TT

غريغ فيرغيس... أول رئيس أسود لمجلس العموم في تاريخ كندا

جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)
جانب من الاحتفال بانتخاب غريغ فيرغيس (رويترز)

انتخب النواب الكنديون، الثلاثاء، غريغ فيرغيس رئيساً لمجلس العموم، ليصبح بذلك أول رجل أسود في تاريخ بلاده يتبوّأ هذا المنصب الذي شغر باستقالة أنتوني روتا، على أثر تكريمه مُحارباً قديماً تبيَّن لاحقاً أنه كان على الأرجح عنصر أمن نازياً.

وفي كلمة أمام مجلس العموم، بعد انتخابه على رأس هذه المؤسسة، قال النائب الليبرالي إنه «لشرف عظيم» أن يتبوّأ هذا المنصب.

وأضاف أن مجلس العموم هو «المكان الذي يمكن أن نُجري فيه نقاشات حماسية، لكنّها نقاشات حماسية ومحترمة» في آن معاً، مؤكّداً أنه سيسعى لإظهار أن «السياسة مهنة نبيلة».

وتتمثّل مهمّة فيرغيس بصفته رئيساً لمجلس العموم، في إدارة المناقشات وإنفاذ القواعد، مع الحفاظ على حياده وعدم التصويت إلا في حال تعادل الأصوات.

وعملاً بالتقليد، رافق فيرغيس، أثناء توجّهه إلى كرسي رئاسة المجلس لتسلّم مهام منصبه الجديد، كلّ من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وزعيم المعارضة بيار بولييفر.

وهنّأ ترودو بحرارة، فيرغيس على منصبه الجديد، مشيراً إلى أنه «أول كندي أسود يصبح رئيساً لهذا المجلس».

وأضاف رئيس الوزراء أن فيرغيس «مصدر إلهام لجميع الكنديين، وخصوصاً الأجيال الشابة التي ترغب في الانخراط بالسياسة».

من جهته، قال مجلس العموم، في بيان، إن رئيسه الجديد «منخرط جداً في مجتمع السود»، مُذكّراً بأنه انتخب نائباً للمرة الأولى في 2015، وأسّس وشارك لمدة 6 سنوات في رئاسة تجمّع البرلمانيين السود.

وانتخب فيرغيس، بعد أسبوع من استقالة سَلَفه أنتوني روتا، بعدما أثار جدلاً واسعاً بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين، خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كندا.

والمحارب القديم المكرَّم يبلغ من العمر 98 عاماً، ويُدعى ياروسلاف هونكا، وقد تبيَّن لاحقاً أنه كان، على ما يبدو، عنصراً في «قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس)».

ويومها، وقف النواب من جميع الأحزاب، ومعهم ترودو وأعضاء حكومته والرئيس الأوكراني، لتحية هونكا، الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتَل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس، ويُعدّ بطلاً أوكرانياً وبطلاً كندياً».

لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا أن هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثَّقة بشكل واسع».

وعلى أثر هذه الفضيحة، قدّم ترودو «خالص اعتذاره» عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا».



مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
TT

مجموعة العشرين تتعهد «التعاون» لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء

تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)
تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين (أ.ف.ب)

اتفقت دول مجموعة العشرين على العمل معاً لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء، لكن دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي، وذلك وفقاً لإعلان تمّ تبنيه بعد اجتماع وزراء مالية دول المجموعة في ريو دي جانيرو.

وقال الإعلان الصادر عن البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة إنه «مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى المشاركة متعاونين لضمان فرض ضرائب فعالة على صافي الثروات العالية للأفراد»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزراء في إعلانهم أنّ «عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية». ودعا الإعلان إلى «سياسات ضريبية فعّالة وعادلة وتصاعدية».

وقال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد إنّه «من المهمّ، من وجهة نظر أخلاقية، أن ترى أغنى عشرين دولة أنّ لدينا مشكلة تتمثّل في فرض ضرائب تصاعدية على الفقراء وليس على الأثرياء».

ورحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الجمعة، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين والمؤيّد «للعدالة المالية»، معتبرةً أنّه «جاء في الوقت المناسب ومرحّب به».

وقالت غورغييفا في بيان إنّ «الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب، لأنّ الحاجة إلى تجديد الاحتياطيات المالية مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية تنطوي على قرارات صعبة في العديد من البلدان». وأضافت أنّ «تعزيز العدالة الضريبية يساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات».