الكرملين يسعى إلى «إقناع» أرمينيا وأذربيجان بالعودة إلى «طاولة المفاوضات»

صورة عامة لقصر «الكرملين» وسط موسكو (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لقصر «الكرملين» وسط موسكو (أرشيفية - رويترز)
TT

الكرملين يسعى إلى «إقناع» أرمينيا وأذربيجان بالعودة إلى «طاولة المفاوضات»

صورة عامة لقصر «الكرملين» وسط موسكو (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة لقصر «الكرملين» وسط موسكو (أرشيفية - رويترز)

أعلن الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، أن موسكو «قلقة» من «التصعيد المباغت» للوضع في ناغورنو كاراباخ، حيث شنّت باكو عملية عسكرية ضد الانفصاليين الأرمن، وأنها تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى «طاولة المفاوضات».

وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، لصحافيين، إنه من المهم حالياً إقناع يريفان وباكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وتجنّب الخسائر البشرية. ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال الكرملين أيضاً إن الجيش الروسي على اتصال مع الجانبين على أعلى المستويات.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن هناك فرصة للتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي لمشكلة إقليم كاراباخ. وأكد الكرملين أنه من الضروري الآن إقناع أرمينيا وأذربيجان بـ«رفض أساليب القوة».

كانت وزارة خارجية أذربيجان قد قالت، في وقت سابق اليوم، إن الانسحاب الكامل وغير المشروط لقوات أرمينيا من المنطقة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.

واتهمت الوزارة القوات الأرمينية المتمركزة في المنطقة المتنازع عليها في القوقاز بشن هجمات واسعة النطاق اليوم، لافتة إلى مقتل وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين نتيجة انفجار ألغام أرضية زرعتها مجموعات استطلاع أرمينية.

وعلى الجانب الآخر، قالت «وكالة الأنباء الأرمينية» إن القوات الأذربيجانية انتهكت وقفاً لإطلاق النار في المنطقة باستخدام قذائف الـ«هاون»، بينما أشارت تقارير أرمينية إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 11 جراء «الهجوم» الأذربيجاني في كاراباخ.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.