كشف مسؤولون بارزون من طوكيو وواشنطن وسيول، اليوم الجمعة، النقاب عن أن قادة اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيتفقون على مجموعة من المبادرات لجعل إطار تعاونهم أكثر استدامة، والاستفادة من فوائد التقارب الأخير بين الجارتين الآسيويتين، وسط ازدياد نفوذ الصين وتهديد كوريا الشمالية المتصاعد، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المسؤولون الذين لم تجرِ تسميتهم، إن المبادرات ستشمل عقد قمة ثلاثية مرة واحدة على الأقل في العام، وإجراء تدريبات دفاعية مشتركة بشكل متكرر، وتعزيز سلاسل التوريد لأشباه الموصلات وغيرها من العناصر الصناعية الرئيسية، والعمل من كثب على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وفقاً لوكالة أنباء «كيودو» اليابانية.
وتهدف تلك الخطوات إلى ترسيخ التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة وحليفاها الآسيويان الرئيسيان في الأشهر الأخيرة، وإعطاء الأولوية لتأكيد ضرورة الوجود الأميركي في المنطقة، في ظل المنافسة الاستراتيجية مع الصين.
وعقدت اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قمة ثلاثية لأول مرة في عام 1994. وبالإضافة إلى ذلك، عقدت أكثر من 10 مناسبات مماثلة على هامش التجمعات المتعددة الأطراف الأكبر حجمًا.
وأضاف المسؤولون أن بايدن وكيشيدا ويون يخططون لإصدار بيان مشترك يلخص نتائج القمة المستقلة بالإضافة إلى وثيقة منفصلة تحدد مبادئ تعاونهم لرسم اتجاه متوسط وطويل الأجل.
وقال بعضهم إنه قد يكون هناك بيان ثالث يركز على أهمية التشاور الثلاثي في حالة وجود ظروف خاصة.